معرض المدينة المنورة للكتاب .. إقبال جماهيري واسع وناشرون يستعرضون تجاربهم
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
معرض المدينة المنورة للكتاب .. إقبال جماهيري واسع ومتزايد سجله معرض المدينة المنورة للكتاب 2024، منذ انطلاق فعالياته 30 يوليو الماضي، إذ يُعد من أبرز الفعاليات الثقافية في المملكة العربية السعودية عمومًا، والمدينة المنورة خصوصًا، لتعزيز القراءة، وتوسيع آفاق المعرفة.
معرض المدينة المنورة للكتاب
معرض المدينة المنورة للكتاب .
معرض المدينة المنورة للكتاب .. تكتظ أجنحته وممراته بالزوار من محبي الكتب، وعشاق الثقافة، الذين يجدون ما يبحثون عنه من عناوين الكتب والإصدارات الأدبية والمعرفية والعلمية والإسلامية، إلى جانب كتب أدب الأطفال واليافعين الصادرة عن دور نشر محلية وعربية وعالمية، حيث تشارك في المعرض أكثر من 300 دور نشر عربية وعالمية موزعة على 200 جناح، إضافة إلى مشاركة الهيئات الثقافية والفكرية الحكومية والخاصة، والمؤسسات المجتمعية المهتمة بالثقافة والجامعات.
سيكون جمهور الثقافة على موعد اليوم السبت مع برنامج فعاليات حافل ومتنوع ضمن معرض المدينة المنورة للكتاب 2024، ويشمل أمسية شعرية، وندوتين حواريتين، وثلاث ورش عمل، وذلك في مكان انعقاده خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، في المدينة المنورة.
وينطلق البرنامج الثقافي لخامس أيام المعرض بندوة حوارية بعنوان "نخل المدينة وتمورها: تاريخ وأنواع تمور المدينة.. رحلة في تاريخ وأصناف النخيل"، ويتحدث فيها الأستاذ عبدالله الردادي، والأستاذ يزيد الملحم، حول أهمية النخيل بوصفه رمزًا ثقافيًّا ودينيًّا متجذرًا في التراث المديني، واعتباره جزءًا من الطبيعة والمشهد الحضري. كما تناقش الندوة المكانة الخاصة لنخلة المدينة في التاريخ الإسلامي ودورها في حياة الناس واقتصادهم عبر العصور.
وتأتي الندوة الحوارية الثانية، بعنوان "تجربتي في النشر"، وتتضمن رحلة في التجارب الشخصية في مجال النشر، تقدم نظرة واقعية حول التحديات والفرص التي يواجهها المؤلف والناشر السعودي. يتحدث في الندوة كل من الأستاذ عبدالله الصميعي، عضو اتحاد الناشرين العرب، مدير دار الصميعي للنشر والتوزيع، والكاتب والناشر الدكتور محمد المشوح، مؤسس دار الثلوثية للنشر، وتدير الندوة الكاتبة جمال السعدي.
وتشهد فعاليات المعرض غدًا، إقامة ثلاث ورش عمل تأتي الورشة الأولى بعنوان "كيف نقرأ روايات الخيال العالمي والفانتازيا"، وتقدمها الكاتبة منى كنعان ، وتتناول فيها دور الخيال العلمي والفانتازيا في توسيع حدود الخيال والإبداع في مجتمعاتنا، وأثر روايات الخيال العلمي والفانتازيا في الأفلام، والألعاب، والمسلسلات التلفزيونية، وكيف شكلت هذه الأعمال الثقافة الشعبية المعاصرة.
وتُعقد ورشة العمل الثانية تحت عنوان "فن كتابة المحتوى: إبداع الكلمات وتأثيرها"، وتتحدث فيها الأستاذة فاتن الذياب، عن أهمية فن كتابة المحتوى في عصر الإعلام الرقمي، وتتطرق إلى كيفية تأثيره في القراء، وأساليب توجيه المحتوى وبنائه وفق احتياجات الجمهور المستهدف وطبيعة أفراده. وتتناول ورشة العمل الثالثة مهارات التعامل مع الصم، ويقدمها خبير لغة الإشارة ورئيس مجلس إدارة جمعية مترجمي لغة الإشارة الدكتور خالد الذكير، حيث يستعرض أساسيات لغة الإشارة اليومية، والتحديات التي تواجه الصم وسبل التغلب عليها، والمهارات المطلوبة للتعامل الفعال مع هذه الفئة الغالية من المجتمع.
ويشهد اليوم الخامس للمعرض ، ختام برنامج الأمسيات الشعرية الذي أقيم على مدى يومين، حيث يشارك في الأمسية الأخيرة ، كلٌّ من الشاعرة هند النزازي، والشاعر دغيثر الحكمي.
الفنون الصخرية بجبل العهين تعود إلى آلاف السنين
ندوة فى معرض المدينة المنورة للكتاب
كشفت ندوة "الفنون الصخرية بجبل العهين"، التي عقدت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي ، عن فنون صخرية بجبل العهين في منطقة المدينة المنورة، هي الأولى في الجزيرة العربية التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.
وتناولت الندوة التي تحدثت فيها الدكتورة ساره الدوسري الحاصلة على دكتوراة في آثار الجزيرة العربية لمرحلة ما قبل التاريخ، عن الفنون الصخرية في جبل العهين، التي تعد واحدة من أعظم الآثار التي تنطوي على سرد مذهل للحضارات القديمة، لا سيما أنها تظهر عادات وتقاليد وديانات واحتفالات شعوب ماضية، وترسم لوحة حية تأخذنا في رحلة عبر آفاق الزمن، من بداياتها الغامضة إلى نهاياتها المثيرة.
وفي بداية الندوة، عرّفت الدوسري بجبل العهين، وقالت إن له مكانة مهمة في المدينة المنورة، ويقع في محافظة الحناكية على بعد 90 كيلومترًا من المدينة المنورة، حيث تعد الحناكية من أشهر المناطق في العصر الإسلامي، وهي منطقة ذات تكوينات صخرية، مبينة أن الجبل يحوي فنونًا صخرية متنوعة، تم تنفيذها على صخور من الحجر الرملي الأحمر الصلب.
وأوضحت أن جبل العهين يُعدّ الموقع الوحيد الذي يحوي فنونًا صخرية تتبع مرحلة ما قبل التاريخ في الجزيرة العربية، وتكثر فيه الملاجئ الصخرية التي يتخذها المسافرون أماكن للراحة في أثناء سفرهم، مبينة أن الفنون الصخرية الموجودة في الجبل بالنحت وليس الرسم، وتضم النقوش أشكالًا بشرية وحيوانية.
وعرضت الدوسري، لوحات لأبرز الفنون الصخرية في جبل العهين، ومنها لوحة صخرة صغيرة نحتت عليها أشجار النخيل، وواجهة صخرية كبيرة منحوتة أسفل الجبل، والمنحوتات عليها عبارة عن نصوص ثمودية.
وأشارت إلى نقوش تُظهر مجموعة من الأسلحة المستخدمة في الصيد مثل القوس والسهم والرمح والشبكات وسلاح القوس المستعرض الذي يعد اكتشافًا جديدًا للفنون الصخرية في الجزيرة العربية، لافتة إلى نحت آخر هو آلة موسيقية من الطبل البرميلي الشكل، وهو اكتشاف جديد أيضًا، حيث لا توجد طبلة برميلية منحوتة في الجزيرة العربية تعود إلى مرحلة ما قبل التاريخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض المدينة المنورة للكتاب المدينة المنورة معرض المدينة المنورة للكتاب 2024 المملكة العربية السعودية لغة الإشارة عصر الإعلام الرقمي معرض المدینة المنورة للکتاب فی الجزیرة العربیة ما قبل التاریخ کتابة المحتوى
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب 2024 يُسدل الستار على 10 أيام من الإبداع والمعرفة
جدة : البلاد
اختُتمت مساء اليوم فعاليات معرض جدة للكتاب 2024، الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة في جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، في رحلة معرفية استمرت لمدة 10 أيام، استضاف خلالها أكثر من 1000 دار نشر و وكالة محلية وعربية ودولية، موزعة على 450 جناحًا، ليقدم تجربة ثقافية استثنائية لعشاق الأدب والمعرفة.
ورفع الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان شكره للقيادة الرشيدة -أيَّدها الله- على دعمها غير المحدود للحراك الثقافي المتصاعد في المملكة، منوهًا بمعرض جدة للكتاب وهو ثالث معارض الكتب، بعد معرض الرياض الدولي للكتاب ومعرض المدينة المنورة لهذه السنة ٢٠٢٤.
وأوضح علوان أن المعرض شهد حضورًا لافتًا بأرقام مميزة تؤكد تطور المشهد الثقافي في المملكة، حيث وفَّر المعرض قرابة 400 ألف عنوان معروض، وتجاوز عدد الكتب المباعة 450 ألف كتاب، تناولت مختلف المجالات من كتب دور النشر المعروضة والمانجا والكتب المخفضة.
وأكد أن الهيئة تعمل بجهد لتطوير كل نسخة من معارض الكتاب، لتصبح أكثر تميزًا وجاذبية عبر أفكار إبداعية مبتكرة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي بتوجيه ومتابعة من سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، بهدف تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تولي أهمية كبرى لتعزيز الثقافة، ودورها المحوري في تحسين جودة الحياة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال الدكتور علوان : “إن المملكة العربية السعودية أصبحت منارة للثقافة والإبداع على المستويين العربي والدولي، بفضل تنوعها الثقافي والموروث الحضاري الثري الذي جعلها وجهة جاذبة للفعاليات الثقافية والفنية”.
ولفت النظر إلى أن وزارة الثقافة تسعى بشكل حثيث لتحويل المملكة إلى منصة رئيسية لصناعة النشر والتوزيع، من خلال توفير بيئة مثالية ومتطورة تلبي احتياجات القرّاء ودور النشر على حدٍّ سواء.
وفي ختام النسخة الثالثة من معرض جدة للكتاب ٢٠٢٤، أبدى علوان فخره بما وصلت إليه المملكة في مجال صناعة النشر، مشيدًا بالدراسات المتقنة والخطط المحكمة التي تقف وراء نجاح هذه الفعاليات، مؤكدًا أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تحرص على جعل الكتاب في متناول الجميع، وتوسيع منافذ النشر، بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية السعودية 2030.
ومع إسدال الستار على معرض جدة للكتاب 2024، تحتفل المملكة بإنجاز ثقافي جديد يعزز مكانتها على خارطة الثقافة العالمية، ويؤكد التزامها المستمر بدعم الأدب والفنون في رحلة مستمرة من الإبداع والتطوير.