موقع النيلين:
2024-12-22@07:03:05 GMT

الأب الغني والأب الفقير

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

الأب الغني والأب الفقير
لمؤلفه روبرت كايوساكي الأمريكي من أصل ياباني ..
يعتبر هذا الكتاب واحدا من أهم كتب تطوير الذات والمال ، حيث ظل في مقدمة الكتب مبيعا لسنوات منذ صدوره في العام 2000 ..
يحكي كايوساكي كيفية تشكل تجربته في النظر للمال من قصته مع والديه ، والده الحقيقي الفقير ، ووالده الثاني والد صديقه الغني ، ومن نصائحهما وصل روبرت لنتيجة مهمة في الحياة وهي :
– الغني فكر
– الفقر فكر
إذ أنه يري أن بعض المفاهيم المستقرة في أذهاننا هي سبب تعاستنا وفقرنا ، ومن جانب آخر يمكن أن تكون سببا لنجاحنا وسعادتنا ، الأمر كله يعود لطريقتنا في النظر للأشياء وتقييمها ، والكتاب كله ينطلق من هذا المفهوم ، وهو إعادة تعريف الأشياء وفقا بمنظور متفائل ومتجدد يسعي لتحقيق الأمنيات بدلا من الركون والإستسلام للصعوبات.

.
فبينما يتوقف الفقير دائما أمام التجارب الصعبة مرددا لا يمكنني فعل ذلك ، يعلق الغني علي ذات التجربة ( كيف يمكنني فعل ذلك ) ، ويشرع فورا في تعلم وإجادة التجربة ، والتعلم هي الكلمة المفتاحية التي يركز عليها الكاتب ويراها ضرورية لتغيير المفاهيم وطرائق التفكير ( الثروة الحقيقية هي التعليم والإستمرار في التعلم وصقل المهارات وإمتلاك العقل المتفتح للأفكار الجديدة ) ، نعم يشجع التعلم ولكنه يميز بين التعليم الأكاديمي الذي ينصح به والده الفقير الذي يقتصر علي المسائل المدرسية الباردة التي تخرج الموظفين ، وبين التعليم الذي ينصحه به والده الغني وهو المزج بين التعليم الأكاديمي والتعلم من الحياة ، والفرق بينهما هائل وكبير ف ( في المدرسة نتعلم أن الأخطاء شئ سئ جدا وقد نتعرض للعقاب بعد القيام بها ، أما في الحياة العامة هناك شهادة تدعي الشجاعة ، وهي القدرة علي المخاطرة ومواجهة الفشل والجرأة علي القيام بما يبدو مستحيلا )
والفرق الجوهري في التعلم من هذين المنهجين هو أن التعليم الأكاديمي المصقول بتجارب الحياة يعلم صاحبه المخاطرة ومواصلة السعي نحو النجاح حتي ولو فشل ألف مرة ، فهناك يتعلم المرء أن الفشل ماهو إلا دعوة لسلوك طريق آخر نحو الوصول للأهداف ، وهو ما يؤكده المثل الإنجليزي failure breeds success , ويعطينا الكاتب نموذجا لذلك هو هارلند ديفيد ساندرز الذي عمل في كل المهن بعد طرده من المدرسة بسبب تواضع مستواه الأكاديمي ، وفي عمر ال 62 عاما وبعد أكثر من ألف تجربة فاشلة يخترع الخلطة السحرية لدجاج كنتاكي الذي صار علامة عالمية اليوم وبفروع للمطعم تتجاوز العشرين الف فرعا حول العالم .
وبمناسبة المقارنة بين هذين المنهجين تحضرني دراسة منسوبة لجامعة هارفارد تقول أن الذكاء الإجتماعي يتفوق علي الذكاء الأكاديمي في معادلة النجاح في الحياة بنسبة 80% إلي 20% ..
يشجع الكاتب قراءه لخوض المغامرة في الحياة والخروج من ( منطقة الراحة ) التي يعتبرالبقاء فيها سببا للفشل في الحياة ( الكثير من الناس يتكاسلون عن التفكير في أشياء جديدة ، بدل تعلم أشياء جديدة تجدهم يفضلون التفكير في نفس الأمور طوال حياتهم ) و ( الفرص الثمينة تأتي وتذهب في حياة كل منا ولا سبيل لإقتناصها سوي بالتجربة والمخاطرة ، الأغنياء يخاطرون ويخسرون ويكسبون وبعد فترة يتعلمون ) أما الفقراء فإنهم يجلسون مع أحلامهم في إنتظار المستحيل ، لذلك ينطبق عليهم المثل الأمريكي ( الكل يريد الذهاب إلي الجنة لكن الكل لا يريد أن يموت )
ويحدد الكاتب خمسة عوامل يعتبرها معوقات للنجاح ويضع حلا للتعامل معها :
١/ الخوف
الكل يخاف من الخسارة ، لكن من المهم معرفة كيفية التعامل مع هذا الخوف بصورة لا تمنعنا من المخاطرة وخوض الصعاب .
٢/ التشاؤم
المتشائمون يعيشون في جو من الشكوك والريبة والتردد ، في الوقت الذي يقوم الناجحون بتحليل الوضع وخوض التجربة بعد التجربة حتي يصيبوا النجاح .
٣/ الكسل
الكسالي دائما يضيعون أوقاتهم في القضايا الفارغة كالإهتمام بالترفيه والموسيقي ومباريات كرة القدم ( والواتساب ) أو في القضايا غير المنتجة كالجري وراء الوظيفة ..
٤/ العادات السيئة
كل فاشل وراءه قصة طويلة من إمتهان عادة سيئة تصرفه عن العمل الجاد والصبر علي دفع ضريبة النجاح في الحياة ..
٥/ الغرور وهو الجهل مع إدعاء المعرفة ، فالناجحون هم الأكثر شغفا بالتعلم والأكثر أسئلة وطلبا للعون والنصائح المفيدة ، أما الفاشلون أولئك الذين قال فيهم الكاتب ( إدعاء الذكاء قمة الغباء ) ..
أخيرا يصرخ فينا روبرت كايوساكي ( أيقظ المارد الذي بداخلك ، ووظف عقلك من أجل جني المال ، لأن عقلك هو الذي يحدد مستقبلك ، فالعقل هو كل شيء في الحياة وليس المال ، وحجم نجاحك يتوقف علي مدي رغبتك )
يوصينا الكاتب بإمتلاك قوة الروح والإختيار وإستثمار الوقت في التعلم ، مع ضرورة إختيار الأصدقاء المفيدين ( لا تمض وقتك مع القطيع ) وقبل كل ذلك ( تذكر أن الإنضباط الذاتي هو مفتاح تحريك العقل وضمان النجاح ) …

ياسر يوسف

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی الحیاة

إقرأ أيضاً:

فيتور بيريرا مديرًا فنيًا جديدًا لنادي وولفرهامبتون

أعلن نادي ولفرهامبتون الإنجليزي رسمياً، اليوم الخميس، تعيين البرتغالي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعقد يمتد لمدة 18 شهراً.

وذكر النادي عبر موقعه الرسمي، أن الرجل البالغ من العمر 56 عاماً يجلب خبرة كبيرة إلى منصب المدير الفني للفريق وذلك بعد تحقيقه الفوز بألقاب الدوري في البرتغال واليونان والصين.

وكشف النادي أن المدرب شارك في المران للمرة الأولى في كومبتون بارك الخميس وسيخوض أولى مبارياته مع الفريق أمام ليستر سيتي في ملعب الأخير.

وفاز بيريرا بلقب الدوري البرتغالي مرتين متتاليتين مع بورتو في عامي 2012 و2013، وخسر مباراة واحدة فقط في الدوري على مدار موسمين، كما حقق نجاحاً مماثلاً في اليونان، حيث قاد أوليمبياكوس إلى لقب الدوري الممتاز في عام 2015.

بدوره، قال رئيس نادي ولفرهامبتون جيف شي: "يسعدنا أن نرحب بفيتور بيريرا في ولفرهامبتون كمدرب جديد لفريقنا الأول.. فيتور مدرب محترم وذوي خبرة حقق النجاح في مختلف الدوريات وسيجلب نهجًا جديدًا للاختبار المقبل".

وتابع: "هذه لحظة صعبة للنادي، ونود أن نشكر فيتور على تحمل هذه المسؤولية.. لدينا ثقة كاملة في قدرته على إرشادنا إلى المسار الصحيح، جنبًا إلى جنب مع اللاعبين والعاملين، وسيتحد النادي بأكمله في دعمه لتحقيق النجاح".

وأكد مات هوبز المدير الرياضي للنادي أن المدرب البرتغالي يتمتع بخبرة عالية وإنجاز أثبت قدرته على النجاح على أعلى مستوى.

مقالات مشابهة

  • ليس ترفاً بل ضرورة طال انتظارها
  • وسط أجواء من الفرح والإيمان.. حفل ترانيم الميلاد يضيء كنيسة الشهيدة دميانة| صور
  • لتعزيز التعاون الأكاديمي.. جامعة اللوتس تستقبل أمين عام اتحاد الجامعات العربية
  • الرئيس المشاط يعزي عضو مجلس الشورى عبد الله نمران في وفاة شقيقه عبد الغني
  • الأكاديمي والشاعر المغربي حسن الأمراني: أنا ولوع بالبحث في الجديد وهناك من يعيش انسلاخا حضاريا
  • فهد الزاهد: قصة نجاح تُلهم جيلًا كاملاً من الشباب
  • فيتور بيريرا مديرًا فنيًا جديدًا لنادي وولفرهامبتون
  • رئيس مجلس الشورى يعزي في وفاة العميد عبد الغني نمران
  • جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تتعاون مع سلطنة "عمان" و"الإمارات" لتعزيز التبادل الأكاديمي
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. إلى كندة سائد المعايطة