المنطقة بعد مسلسل الإغتيالات
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
نحن حين ننعى استشهاد (ابو العبد). هذا القائد المتواضع والمناضل الصادق المعروف بدفاعه المستميت عن شعبه، والمعروف بعفته واستقامته واصراره على مواصلة الكفاح المسلح لتحقيق النصر المؤزر منذ اليوم الذي كان في المراحل الدراسية الاولى، فانما ننعى مقاوماً شجاعاً شديد البأس لا يهاب الموت، وهو ليس الفارس الاول الذي اغتالته جيوش القطعان بهذا الأسلوب البشع، فقد سبقته قافلة من الشهداء الذين تمت تصفيتهم بشتى الطرائق الهمجية.
بات واضحا الآن ان نتنياهو يرفض التفاوض، ولا يعبء بالأسرى اليهود، ولا يريد لهذه الحرب ان تنتهي. لأن نهاية الحرب تعني نهايته، ولأن نجاح المفاوضات تعني هزيمته. وهو الآن يعد العدة إلى إضرام نيران الحروب والمعارك في عموم بلدان الشرق الأوسط، ويسعى لجر المنطقة إلى توترات طويلة الأمد. لذلك كان يحرص اشد الحرص على تعطيل المفاوضات، بينما تواصل القوى الدولية الغاشمة تعزيز ترسانة القطعان باحدث الطائرات والصواريخ والتقنيات الحربية المتقدمة. ولديهم الآن اكثر من جسر بحري وبري مع أوروبا وأمريكا، ولديهم جسورا بحرية وبرية مباشرة مع مصر والأردن. ناهيك عن التنسيق الأمني المعلن بينهم وبين السلطة الفلسطينية التي يقودها عباس. .
وفيما يلي اهم الاستنتاجات المترتبة على حادث الاغتيال: تزايد ضراوة المقاومة العربية في كل المحاور القتالية. . تصاعد وتيرة التوجهات الهمجية في حسابات قادة جيوش القطعان. . ظهور بوادر لحلف جديد يضم امريكا واسرائيل ومصر والأردن لمواجهة ايران والعراق واليمن ولبنان وسوريا والاستيلاء على ثرواتها. . التمهيد لعودة الدواعش وتفعيل عملياتهم الأرهابية في البلدان الحاضنة للمقاومة. . تنفيذ سلسلة من الاغتيالات السياسية داخل الارض المحتلة وخارجها. . اقحام البلدان العربية والإسلامية البعيد عن محاور الصراع في ازمات داخلية وخارجية تجعل شعوبها منشغلة بمشاكلها. . الاستمرار بتجميد دور الجامعة العربية، وتجميد نشاطات منظمات المجتمع المدني. .
وبالتالي فان بلدان المنطقة برمتها تقف أمام أخطار داهمة. وتتربص بها تهديدات مرعبة، ومشاريع تهديمية مدمرة قد تسفر عن تقسيمها وتجزئتها إلى دويلات ضعيفة وعاجزة ما لم تكن حازمة في التصدي لتلك التهديدات التي باتت وشيكة الوقوع. .
وقديما قالوا: الضرب بالميت حرااااام. . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يؤكد استقرار المنطقة العربية مشروطا بمعالجة أزمات فلسطين والسودان وليبيا
قال السيد أحمد أبـو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، العلاقة بين الدول العربية وإيطاليا تتسم بالعمق التاريخي، وهي متعددة الأبعاد والجوانب في السياسة والاقتصاد والثقافة، مشيرا الي أن السوق العربي الواعد بإمكانياته يعد وجهة مثالية لإيطاليا، ليس فقط كسوق استهلاكي ضخم وإنما، بالأساس كوجهة لاستثمار والشراكة والتوظيف في العديد من المشروعات الناشئة والقطاعات الواعدة .
وأكد أبو الغيط خلال كلمته في أعمال منتدى الأعمال العربي الإيطالي، علي إن التحديات حالت دون الاستفادة القصوى من هذا العمق والتقارب لبناء مرحلة جديدة من الشراكة، وإنه على ثقة في أن المنتدى سوف يمثل فرصة حقيقية للحديث حول كيفية الاستفادة من الطاقة الكامنة في العالم العربي، ويعود بالنفع أيضاً على الجانب الإيطالي، في الوقت الذي تحتاج فيه المنطقة العربية إلى اكتساب خبرات جديدة في المجالات ذات الصلة بالتكنولوجيا المتقدمة.
وقال أبو الغيط إن جامعة الدول العربية تلتزم بدعم المنتدى والمشاريع التي ستنبثق عنه إيماناً بأهمية هذا التعاون والتشابك بين الجانبين العربي والإيطالي من أجل مستقبل أفضل وأكثر استدامة،معربا عن أمله أن تخرج عن المنتدى أفكار جديد، وآليات عمل مبتكرة وتوصيات توضع موضع التنفيذ، فما يمكن تحقيقه على صعيد التعاون العربي الإيطالي، ويتعمق بصورة جوهرية خلال السنوات القادمة.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية الي أن الاستقرار يعد شرطاً ضرورياً للازدهار الاقتصادي والاستثمار، والطريق إلى الاستقرار في المنطقة العربية يمر عبر معالجة الأزمات، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تواجه منعطفاً صعباً ولا سبيل لتسويتها إلا من خلال حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67.
مشير الي ضرورة معالجة الأزمات الأخرى في السودان وليبيا وسوريا كشرط ضروري لاستقرار المنطقة بأسرها .
وتابع أبو الغيط كلمته أن منتدى يعد فرصة ومنصة هامة للحديث عن تطوير العلاقة إلى شراكة استراتيجية حقيقية بين الجانبين العربي والإيطالي، لافتا الي أن توقيت عقد المنتدى يتزامن مع إعادة إطلاق الغرفة التجارية العربية الإيطالية المشتركة، مما يمهد السبيل أمام المزيد من تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، ويفتح آفاقاً جديدة لمزيد من التعاون والفرص الواعدة على صعيد المشروعات الاقتصادية والتنموية المختلفة والمتنوعة التي تحقق أهداف الجانبين العربي والإيطالي.
وذكر أبو الغيط أن الموضوعات التي سيتم تناولها في المنتدى، هي الزراعة، والأمن الغذائي والطاقة والبنية التحية والسياحة، وهي موضوعات تشكل أساساً لنمو اقتصادي مستدام تتسم بالحيوية والأهمية للجانبين، العربي والإيطالي، مؤكدا علي أن التفاعل والتعاون الإيجابي بين الجانبين في هذه المجالات سيحقق أقصى فائدة ممكنة لهما.