حقيقة فيديو مسؤول عسكري إيراني يتوعد بالرد على مقتل هنية
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
بعد ساعات على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، صباح 31 يوليو 2024 في إيران بغارة نسبت إلى إسرائيل، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يصور مسؤولا عسكريا إيرانيا وهو يتوعد بالرد.
إلا أن الفيديو قديم ومجتزأ ولا شأن له بمقتل هنية.
ويصور الفيديو المسؤول العسكري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، وهو يدلي بتصريح بالفارسية ويُسمع صوت المترجم الفوري وهو يقول بالعربية "وفي العملية الثالثة أطلقنا 300 صاروخ في عملية الوعد الصادق، وأنا وجميع المسؤولين وعموم الشعب ننتظر الفرصة المناسبة للوعد الصادق رقم 2 ولن نقول كم صاروخا سنطلق…"
وحصد الفيديو تفاعلات واسعة على فيسبوك بعد نشره على أنه تصريح قيل بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وكتب في التعليق المرافق "إيران: كونوا مستعدين لإخبار الصهاينة بما هو العقاب على سفك دم ضيف في منزلنا".
ويأتي انتشار هذا الفيديو بعد ساعات على الإعلان عن مقتل هنية بغارة نسبت إلى إسرائيل.
ولم تعلق إسرائيل على مقتل هنية لكن عدة دول حذرت من أن ذلك سيترك أثرا كبيرا على جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، إن مقتل هنية في طهران "عمل جبان ولن يمر سدى".
من جهتها قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، إن مقتل هنية سيجر "تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها".
أما في إيران فقد توعد المرشد الأعلى، علي خامنئي، بإنزال "أشد العقاب" بإسرائيل المتهمة بالمسؤولية عن مقتل إسماعيل هنية في طهران.
وأعلنت إيران الحداد ثلاثة أيام.
من جهته، اتهم الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إسرائيل بالوقوف خلف مقتل هنية، وقال في منشور على أكس إن إيران "ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها وعزتها وكرامتها"، واصفا هنية بـ"القائد الشجاع".
فيديو قديمإلا أن الفيديو المتداول على أنه لتهديدات حديثة أطلقتها إيران قديم ولا علاقة له بمقتل هنية.
فالتفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة يرشد إليه منشورا في الأول من يوليو 2024، أي قبل أسابيع من مقتل هنية، على مواقع إخبارية عدة وعلى حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي.
IRGC Air Force commander: #Iran targeted US' Global Hawk with a missile. We targeted US airbase in Iraq with 13 missiles. In True Promise operation, we fired 300 missiles. We await an opportunity for True Promise II operation in which I do not know how many missiles will be fired pic.twitter.com/zu8rJPcNTH
— Iran Nuances (@IranNuances) July 1, 2024ويظهر الفيديو المسؤول العسكري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، وهو يلقي كلمة خلال استقباله عددا من العائلات القادمة من غزة إلى إيران.
وفي سياق حديثه استرجع عملية "الوعد الصادق"، التي نفذتها إيران ضد إسرائيل في أبريل الماضي، ردا على استهداف سفارتها في دمشق وتحدث عن إطلاق نحو 300 صاروخ وطائرة مسيرة على إسرائيل.
وتابع بالقول إنه يتمنى أن تتوافر فرصة للقيام بعملية "الوعد الصادق 2" وأضاف "عندها لن يكون معروفا عدد الصواريخ التي سيتم إطلاقها".
ونقلت وسائل إعلامية عدة كلام علي حاجي زاده آنذاك.
واجتزئ هذا المقطع بالذات وأعيد تداوله في سياق مضلّل على أنه من تصريح حديث لحاجي زاده بعد مقتل هنية.
هجوم إيراني غير مسبوقوفي أبريل 2024 شنت طهران هجوما غير مسبوق بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل رداً على قصف سفارتها في دمشق، في ظل إدانات غربية واكبتها دعوات لضبط النفس خشية امتداد العنف إلى مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
واستخدمت إيران 350 مسيرة وصاروخا تم اعتراض معظمها بمساعدة الولايات المتحدة ودول حليفة أخرى، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وتعهدت إسرائيل بالرد، بينما وضعت طهران هجومها في إطار "الدفاع المشروع" عن النفس بعد تدمير مقر سفارتها في دمشق في الأول من أبريل في ضربة نسبتها إلى إسرائيل وأودت بسبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني بينهم ضابطان كبيران.
وأشاد المرشد الأعلى، علي خامنئي، بـ"نجاح" الهجوم الإيراني، وذلك خلال استقباله جمعا من القادة العسكريين.
وقال "أقدم خالص الشكر والتقدير للقوات المسلحة لما بذلته من جهود وما حققته من نجاحات خلال عملية الوعد الصادق".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوعد الصادق مقتل هنیة
إقرأ أيضاً:
متحدث عسكري: الضربات الأمريكية في اليمن أبادت قيادات حوثية رفيعة المستوى
قال المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، وضاح الدبيش، إن الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة استهدفت مواقع قيادية حساسة للمليشيات الحوثية، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من القيادات العسكرية والأمنية البارزة.
وأضاف الدبيش، في منشور له على حسابه في (فيسبوك)، إن العمليات الجوية الأمريكية شملت عدة مناطق يمنية، أبرزها صنعاء، صعدة، الجوف، والحديدة، موضحًا أن هذه الضربات تركزت على القيادات العليا والمشرفين الميدانيين، الذين كانوا يلعبون دورًا رئيسيًا في التخطيط والتعبئة العسكرية.
وأوضح الدبيش، أن الضربات التي استهدفت صنعاء تركزت على اجتماع لقيادات عسكرية بارزة، وأسفرت عن مقتل: (اللواء محمد عبدالكريم الغماري – رئيس هيئة الأركان العامة، عبدالخالق بدر الدين الحوثي – قائد المنطقة العسكرية المركزية، 10–15 قياديًا ومشرفًا وضابطًا في بني حشيش، بينهم عدد من المصابين بجراح خطيرة).
وأشار الدبيش إلى أن الغارات الجوية في حي الجراف استهدفت عدة قيادات بارزة، وأسفرت عن مقتل وإصابة: (اللواء عامر المراني – محافظ الجوف السابق، المقدم أبو يحيى الشاوش – مسؤول حشد التعبئة العامة، العقيد أحمد مرفق – رئيس لجنة المشتريات العاجلة للجبهات، مسؤول أمني بارز في الجراف، و12 قياديًا ومشرفًا أصيبوا بإصابات بالغة، لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفى المؤيد).
ولفت الدبيش إلى أن الغارات في صعدة، والتي استهدفت معقل الجماعة الحوثية، جاءت مركزة على القيادات الأمنية والاستخباراتية المقربة من عبدالملك الحوثي، وأسفرت عن مقتل: (اللواء جرفان – مسؤول الأمن الشخصي لعبدالملك الحوثي، اللواء حسن صلاح المراني – مسؤول متابعة الوزارات المدنية في مكتب عبدالملك الحوثي، عبدالعزيز الرازحي – مسؤول الأمن الوقائي في مكتب زعيم الجماعة، 20–30 قياديًا وخبيرًا عسكريًا ومشرفًا ميدانيًا بين قتيل وجريح).
وبيّن الدبيش أن الجوف كانت واحدة من أكثر المناطق التي تعرضت للضربات الجوية، حيث قُتل وأصيب عدد من القادة العسكريين، من بينهم: (عبده علي الهلالي – قائد عسكري، عبدالعزيز ناجي – قائد عسكري، علي صالح الحباري – قائد عسكري، أديب المراني – قائد عسكري، حمزة المراني – قائد ميداني، أبو صلاح فايع – قائد لواء، و30–40 من القيادات والخبراء والمرافقين سقطوا بين قتيل وجريح، معظمهم إصاباتهم خطيرة).
وكشف الدبيش أن الغارات في محافظة الحديدة استهدفت قيادات بحرية وميدانية بارزة، مشيرًا إلى أن أبرز القتلى كان: (منصور السعادي (أبو سجاد) – قائد البحرية الحوثية، 9 أفراد قتلوا معه، حيث تضاربت المعلومات حول مقتله بين منطقة النخيلة والمبنى المستهدف في نادي أهلي الحديدة، و25–30 قياديًا ومشرفًا ميدانيًا سقطوا بين قتيل وجريح).
وأكد الدبيش أن إجمالي القتلى والجرحى يتراوح بين 150-160 فردًا، مشيرًا إلى أن محافظة الجوف سجلت أعلى نسبة خسائر، تليها الحديدة، ثم صعدة، وأخيرًا صنعاء.
وأضاف أن المعلومات الواردة من الميدان تشير إلى أن العدد الحقيقي للقتلى والمصابين قد يكون أكبر، خاصة مع استمرار التكتم الحوثي على حجم الخسائر الفعلية.
وأكد الدبيش أن الضربات الأمريكية الأخيرة شكلت ضربة موجعة للحوثيين، حيث استهدفت بنيتهم القيادية والتنظيمية، مما قد ينعكس على عملياتهم الميدانية في الأيام القادمة.
وأوضح أن المعركة لم تنتهِ بعد، مشيرًا إلى أن تأثير هذه الضربات سيتضح بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصةً مع استمرار الغارات الجوية واستهداف المزيد من القيادات الحوثية.