أول حالة ولادة عذرية لنوع من الأسماك مهدد بالانقراض
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
كشف باحثون إيطاليون عن أول حالة "ولادة عذرية"، أو تكاثر دون إخصاب، في نوع من أسماك قرش مهددة بالانقراض، وفقا لـ" روسيا اليوم".
وتتعلق النتائج التي نشرتها مجلة Scientific Reports بالحالة الأولى لهذه الظاهرة في سمك القرش Mustelus mustelus، وهو نوع مهدد بالصيد غير المشروع، يسكن البحر الأبيض المتوسط والمياه الدافئة الأخرى.
وأظهرت اثنتان من إناث القرش Mustelus mustelus التوالد العذري، أو الولادة العذرية، والتي تصف طريقة التكاثر في إناث الحيوانات من دون إخصاب، ويتم ملاحظتها عبر العديد من تصنيفات الفقاريات، باستثناء الثدييات.
والتوالد العذري الإجباري، الموجود في نحو 100 نوع من الفقاريات و1000 نوع من اللافقاريات، نادر نسبيا، وفقا للباحثين من معهد Experimental Zooprophylactic Institute of Piedmont في بيدمونت وليغوريا ووادي أوستا.
وتفيد هذه الدراسة عن أول حالة توالد عذري في سمك القرش Mustelus mustelus، وهو نوع صنفه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على أنه مهدد بالانقراض.
وتظهر الدراسة المنشورة في التقارير العلمية أن أسماك القرش الصغيرة Mustelus mustelus ولدت من خلال التوالد العذري، حيث أظهرت متماثل الزيجوت (homozygosity) في كل علامة وراثية، بما يتفق مع الاختلاط التلقائي النهائي.
ويكشف هذا الاكتشاف أن التوالد العذري يمكن أن يحدث سنويا في هذه الأسماك، بالتناوب بين أنثيين، ويستبعد بشكل قاطع تخزين الحيوانات المنوية على المدى الطويل كسبب.
وبالتالي، يعزز هذا فهم العلماء للتوالد العذري في أسماك القرش ويسلط الضوء على المرونة الإنجابية لأسماك القرش Mustelus mustelus. وبشكل عام، تساهم هذه النتائج في فهمنا الأوسع للاستراتيجيات الإنجابية في أسماك القرش، والتي يمكن أن تفيد جهود الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.
وفي الدراسة، تم تربية سمكتي قرش من أسماك Mustelus mustelus لمدة 13 عاما في حوض أسماك عام (حوض أسماك كالا جونوني، سردينيا، إيطاليا) في غياب الذكور من نفس النوع. ومع ذلك، لوحظ إنتاج سنوي تقريبا من الصغار في غياب الذكور.
وتم توثيق حدوث التوالد العذري في أسماك القرش في المقام الأول في بيئات الأسر، وذلك بسبب التحديات المرتبطة باكتشاف هذه الظاهرة في البيئات الطبيعية.
ووفقا للدراسة، فإن البيئة الأسيرة مثالية في الواقع للمراقبة طويلة الأمد للحيوانات في ظل ظروف خاضعة للرقابة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باحثون إيطاليون ولادة عذرية إخصاب أسماك قرش
إقرأ أيضاً:
إطلاق 16 كائنًا فطريًا في محميات العلا
العلا : البلاد
أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، 16 كائنًا فطريًا في محميتي الحجر ووادي نخلة بالعلا، وذلك ضمن برامج الإكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض في موائلها الطبيعية، بهدف إثراء التنوع الأحيائي في المحميتين، واستعادة التوازن البيئي، وتعزيز الاستدامة، وتنشيط السياحة البيئية.
وشمل الإطلاق 10 كائنات فطرية في محمية الحجر، منها 6 وعول جبلية و4 ظباء إدمي، إضافةً إلى 6 وعول جبلية أُطلقت في محمية وادي نخلة.
وأكّد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد علي قربان، أن إطلاق هذه الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض في محميتي الحجر ووادي نخلة بالعلا يُسهم في صون الحياة الفطرية، والحفاظ على النُّظم البيئية والتنوع الأحيائي، مما يعزز استدامة المحميات ويجعلها بيئة جاذبة.
وأشار الدكتور قربان إلى أن هذا الإطلاق يُعد امتدادًا لسلسلة من عمليات إعادة التوطين التي نفّذها المركز في عدد من المحميات بالمملكة، بهدف إعادة تأهيل النُّظم البيئية، وتعزيز التنوع الأحيائي، وضمان استدامته، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وأهداف مبادرة السعودية الخضراء، والإستراتيجية الوطنية للبيئة، ويتماشى مع الجهود العالمية للحفاظ على الحياة الفطرية.
وأوضح الدكتور قربان أن برنامج الإطلاق يُجسّد حرص المركز على تعميق التعاون مع الشركاء في قطاع الحياة الفطرية، بما يعزز فرص تحقيق أهدافه الإستراتيجية التي تعكس رؤيته: “حياة فطرية مزدهرة، وتنوع أحيائي مستدام”.
وأضاف: “يعمل المركز على إكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية وفقًا لأدق المعايير والممارسات العالمية، من خلال مراكز متخصصة تُعد في طليعة المراكز العالمية”.
ويعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع الشركاء، على تنفيذ خطط شاملة لحماية الحياة الفطرية، والحفاظ على التنوع الأحيائي، واستعادة النُّظم البيئية وتعزيز استدامتها، وذلك عبر برامج إكثار وإعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية.
كما يقوم برصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام أحدث التقنيات لتعقب المجموعات الفطرية وجمع البيانات، بهدف فهم الممكّنات والتحديات التي تواجه الحياة الفطرية.