شبكة انباء العراق:
2025-03-16@21:04:50 GMT

تشريح سياسي :- لماذا إيران في ورطة الرد ؟

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا:
1-نعم .. إيران في محنة لا تُحسد عليها ومن جميع النواحي. خصوصا عندما جُرحَ بل تهشّمَ كبرياءها كدولة ونظام في موضوع اغتيال زعيم حركة حماس ” السنية” في طهران ” الشيعية” وصار لزاما عليها الرد بنفسها وليس من خلال حلفاءها في المنطقة .فإيران النظام في وضع لا يُحسد عليه عندما يُقتل ضيفه في ادق وأأمن مربع سكني في طهران وهو المجمع المحصن والتابع للحرس الثوري الإيراني.

أذن إلى أي درجة وصل الخرق والنخر في جسد النظام الإيراني أمنيا وتقنياً؟ لا سيما وانها رسالة في منتهى الخطورة والجرأة إلى جميع رموز النظام الإيراني وبمقدمتهم المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي بأنهم بمتناول امريكا وإسرائيل والجهات العاملة معهما داخل ايران .ناهيك انها رسالة غاية في الدقة لجميع حلفاء ايران في المنطقة مفادها ان إيران لن تحميكم وانها ليست ملجأً آمناً لكم .
2-بحيث ان ماحصل ضد اسماعيل هنيّة جعل جميع المحللين والمتابعين والمختصين العودة مباشرة إلى موضوع سقوط طائرة الرئيس الإيراني” إبراهيم رئيسي” ومقتله هو ووزير خارجية ايران والآخرين الذين كانوا معه. بحيث هذا بحد ذاته مؤلم وهو ان جميع الأنظار قد توجهت إلى النظام والمرشد معا بأن ( سقوط الطائرة هو اغتيال وان النظام الإيراني قرر الصمت وعبور الحدث وكان يعرف الحقيقة ) وهذا سوف يزيد بعدم مصداقية النظام من وجهة نظر الشعب الإيراني .وان الجهة اللي قتلت إسماعيل هنيّة بتلك الدقة والتقنية ارادت فضح القيادة الإيرانية بأنها عتمت على اغتيال الرئيس رئيسي ومن معه في حادث اسقاط طائرته تقنياً!
ثانيا :فإيران الآن في حيرة حقيقية للغاية. والسبب لأنها إذا قررت توجيه ضربة عسكرية او صاروخية ضد إسرائيل تفوق ضرباتها السابقة في الوعد الصادق والتي سقطت صواريخ ايران حينها في صحراء النقب مع العلم هي اعلمت امريكا اي طهران قبل القيام بها . اما هذه الضربة الإيرانية القادمة ان تحققت فحال ما تسبب بقتل اسرائيليين او تدمير منشآت مهمة هنا سوف تُمسك او تُصاد ايران من منقارها ” ان صح التعبير ” وسيكون إعلان اصطياد إيران .وحينها سوف يتشكل تحالف دولي ضد إيران. وهو التحالف الذي تكلم عنه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو امام الكونغرس الاميركي والمتكون من ( اسرائيل وأمريكا ودول غربية والناتو العربي .. حسب كلام نتنياهو ) ويبدو انه حصل على الموافقة المبدئية بهذا التحالف. ويبدو كان السؤال في واشنطن هو ( كيف نورط ايران ؟ فيبدو ان نتناياهو عرف كيف يورط ايران باغتيال هنيَة ) . والجنرال يواف غالانت وزير الحرب الإسرائيلي سارع قبل 24 ساعة للدعوة الى تشكيل تحالف دولي ضد ايران وبمشاركة “دولته” إسرائيل، وبأسرع وقت ممكن، اثناء استقباله لنظيره البريطاني جون هيلي، على غرار تحالفات سابقة مماثلة في العراق، وسورية، وليبيا، وأفغانستان .لأن اسرائيل لم تعترف ولم تعلن انها اغتالت إسماعيل هنية في طهران. وهذا سوف يكلف ايران كثيرا في حالة توجيه ضربات عسكرية او صاروخية ضد اسرائيل .فسوف يكون اعتداء على دولة وانها بدأت بالحرب ضد دولة حليفة للولايات المتحدة ومن هنا سينطلق التحالف الدولي !( وعلينا ان لا نقفز على تصريحات وزير الخارجية الاميركي بلينكن قبل اسبوع عندما قال ” بعد أسبوعين ستحصل ايران على السلاح النووي ” ) فهل هو المسج “الكود” المتفق عليه مع الجهة التي نفذت اغتيال هنية!؟
ثالثا : الولايات المتحدة اعلنت هي الأخرى بانها لم تسمع او تنسق او تعطى خبرا عن موضوع اغتيال اسماعيل هنيّة في طهران . وهذا يتطابق مع الصمت الاسرائيلي . وهنا فحال الرد الإيراني ضد اسرائيل سيكون رداً ضد الولايات المتحدة ( فيبدو طبختها واشنطن وتل أبيب بدقة ) … بدليل وبكل هدوء أعلنت واشنطن عن زيادة القوات الاميركية في منطقة الشرق الأوسط تحسبا للرد الإيراني ومحورها في (العراق واليمن ولبنان وسوريا) تزامنا مع إعلان واشنطن انها تراقب الاجواء الإيرانية بدقة لمعرفة لحظة قرار الهجوم والتعامل معه. وبالفعل مورس هذا الرصد الدقيق من خلال شهادة وزارة الدفاع الاميركية عندما أعلنت البنتاغون ان “الضربة التي نفذناها في العراق قبل 4 أيام كانت دفاعية بعد أن رصدنا هجوما على وشك الوقوع”، مضيفا “لن نتردد في اتخاذ التدابير الدفاعية لضمان سلامة قواتنا”.
رابعا: لو نظرنا لِما حصل في 7 أكتوبر 2023 ضد إسرائيل فلقد كان تهشيم لكبرياء إسرائيل ونسف لقوة الجيش الاسرائيلي الذي كان يعد من افضل الجيوش في المنطقة والعالم.لهذا شعرت إسرائيل بتدمير كبرياءها من قبل حركة حماس رغم التحصينات الشديدة واليقظة والتكنلوجيا . وايران حال اغتيال إسماعيل هنيّة في طهران وفي منطقة يفترض غاية في التحصين والصلابة الامنية واذا بضيف ايران يقتل رغم التحصينات الشديدة واليقظة والتكنولوجيا ( وهنا تعادلت إيران مع أسرائيل بتحطيم الكبرياء ) . يعني أن الدولتين ظهرتا عبارة عن ( جبنة سويسرية ) من الناحية الامنية . ودخلت إيران بنفس معاناة إسرائيل بكيفية اعادة الكبرياء! .
الخلاصة :
إذا قررت إيران عدم الرد خوفا من اصطيادها ودفعها نحو الفخ ومن ثم تجد نفسها امام تحالف دولي.فستذهب لتكليف حلفاءها في لبنان والعراق واليمن ومن جهة سوريا بالرد.و هنا ستكون:
1- سوف يتعرض حلفاء إيران في هذه الدول إلى اغتيالات وضربات قاصمة للغاية. والنتيجة بعثرة حلفاء إيران وهناك تطور جاهز للعراق بشكل خاص.
2- وبذلك لن تعيد ايران كبرياءها وستبقى المخترقة و” الجبنة السويسرية” بنظر خصومها وبنظر المحللين. اما بنظر شعبها فسوف يكون النظام الإيراني نظاما ديماغوجيا ونظام شعارات ووعيد لا قيمة له بنظر الشعب وهذا سيكون مكلف جدا للنظام والمرشد !
سمير عبيد
3 تموز 2024

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات النظام الإیرانی فی طهران

إقرأ أيضاً:

وعيد وإدانة ورفض.. هكذا ردت إيران على "ضرب الحوثيين"

توعد قائد الحرس الثوري الإيراني، الأحد، بالرد على أي هجوم، بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران على خلفية ضربات واشنطن للحوثيين في اليمن.

وحذر الرئيس الأميركي الحوثيين من أنه "إن لم تتوقفوا عن شن الهجمات فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل".

كما حذر إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من استمرار دعمها للحوثيين، قائلا إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة، "فإن أميركا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!".

وعلى الصعيد السياسي، دانت إيران الضربات "الهمجية" التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف للحوثيين في اليمن، السبت، وأسفرت عن مقتل 31 شخصا على الأقل وفق الجماعة.

ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "بشدة" الضربات، معتبرا في بيان أنها "انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي".

والأحد قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة بلاده الخارجية، بعدما دعا ترامب طهران إلى وقف دعم الحوثيين في اليمن "فورا".

وكتب عراقجي على منصة "إكس" "الحكومة الأميركية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، داعيا إلى "وقف قتل الشعب اليمني".

وأتى ذلك بعد ساعات من شن الجيش الأميركي بأمر من ترامب، ضربات في اليمن تستهدف الحوثيين المدعومين من طهران، الذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد من بينها صنعاء.

وكانت ضربات السبت الغارات الأميركية الأولى على الحوثيين، منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي.

وعقب اندلاع حرب إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين.

وفي المقابل، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل عمليات عسكرية على أهداف في اليمن أكثر من مرة، خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير، أعلن الحوثيون في 11 مارس "استئناف حظر عبور" السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، ردا على منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال عراقجي في منشوره على "إكس": "قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني والعالم يحمّل أميركا المسؤولية".

وكان ترامب أعلن السبت أن واشنطن أطلقت "عملا عسكريا حاسما وقويا" ضد الحوثيين، متوعدا باستخدام "القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا"، كما طالب إيران بأن "توقف فورا" دعمها "للإرهابيين الحوثيين".

ويأتي ذلك بعدما بعث ترامب برسالة إلى طهران يضغط فيها للتفاوض بشأن ملفها النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال طهران خلال ولايته الأولى، لكنه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلا من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.

وأكد مسؤولون إيرانيون أن طهران لن تفاوض واشنطن في ظل "الضغوط القصوى".

مقالات مشابهة

  • آخر استعدادات منتخب الإمارات لمواجهة نظيره الإيراني
  • ترامب يفاوض إيران عبر الإمارات
  • في تصريح صادم.. الرئيس الإيراني: طهران تمر بأزمة لا يسمح بالعيش فيها بعد الآن
  • أول تعليق من إيران على الهجمات الأمريكية ضد اليمن
  • وعيد وإدانة ورفض.. هكذا ردت إيران على "ضرب الحوثيين"
  • اغتيال.. هذا ما قيل في إسرائيل عن غارة ياطر في الجنوب
  • سلامي: إيران لن تتهاون في الرد على أي تهديد والعدو يكرر الأخطاء
  • هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة
  • ممثل خامنئي: التفاوض مع أمريكا يعني نهاية النظام الإيراني
  • في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني