رصد – أثير

إعداد: جميلة العبرية

أفاد خبر نشرته “أثير” بأن مجلس إدارة شركة معالجة المعادن النفيسة والإستراتيجية التابعة لجهاز الاستثمار العماني اتخذ قرارًا بوقفعمليات الشركة بسبب الصعوبات والتحديات التي تواجهها في توريد المادة الخام الأساسية “الأنتيمون” لتشغيل المصنع بصورة مستدامة.

فماذا نعرف عن هذا المعدن؟

يعد الأنتيمون أو الإثمد معدناً حيوياً له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي والصناعات المختلفة، وبالرغم من التحديات البيئية والإنتاجية التيتواجهها الدول المنتجة لهذا المعدن، ما يزال يحتفظ بأهميته الكبيرة في العديد من الصناعات، مما يجعله موضوعًا مهمًا يجب معرفته وفهمتأثيراته بشكل دقيق.

ووفق معلومات رصدتها “أثير “، فالأنتيمون عنصر كيميائي ينتمي إلى فئة أشباه المعادن، يرمز له بالرمز Sb وعدده الذري 51، ويتميزبخصائصه الفريدة مثل الهشاشة، والتركيب الرقائقي، واللون الأبيض الفضي اللامع.

وتاريخيًا، استخدمت أملاحه في الكحل، مما يجعله معروفًا منذ القدم، ويمكن أن يوجد في الطبيعة بشكل حر، وغالبًا يُعثر عليه في شكلمركبات كبريتيد أو أكسيد.

كبار منتجيه وحجم إنتاجهم

وفق المعلومات، تعد الصين من أكبر منتجي الأنتيمون، وشكلت حوالي 76.9 % من إجمالي الإنتاج العالمي في عام 2016. وذكرت هيئةالمسح الجيولوجي البريطانية أن منجم شيكوانغشان في إقليم خونان يعد أكبر مستودع له في الصين، بمخزون يقدر بحوالي 2.1 مليون طنمتري. ويأتي بعد الصين كل من روسيا بنسبة 6.9 % وطاجيكستان بنسبة 6.2 % من الإنتاج العالمي.

أزمة إنتاجه وتوريده

أوضحت المعلومات بأن إنتاج الصين من الأنتيمون انخفض بشكل كبير بسبب إغلاق المناجم والمصاهر كجزء من جهود مكافحة التلوث. بالإضافة إلى ذلك، شكل تطبيق قوانين حماية البيئة الجديدة في عام 2015 عقبات كبيرة أمام الإنتاج.

وبينت المعلومات أن الإنتاج الصيني من الأنتيمون من غير المرجح أن يزداد في السنوات القادمة، مما يزيد من مخاطر التوريد للدول التيتعتمد على استيراده، مثل أوروبا والولايات المتحدة.

أهميته الاقتصادية

نظرًا لأهميته الاقتصادية، أضافته هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية إلى قائمة المعادن الضرورية لعام 2022.

وتعد الدول الأوروبية والولايات المتحدة من أكبر مستوردي الأنتيمون من الصين، ووفقًا لتقرير هيئة المسح الجيولوجية البريطانية لعام 2015،يعد الأنتيمون ثاني أكبر خطر للإمداد بعد العناصر الأرضية النادرة، وتعد الصين المصدر الرئيسي له بنسبة استيراد تصل إلى 92 % إلىالاتحاد الأوروبي.

استخداماته

يستخدم في عدة صناعات حيوية، منها 60 % في مثبطات اللهب، و20 % في سبائك البطاريات، والمحامل العادية، والسبائك الحرارية،كما يُستخدم في تصنيع أشباه الموصلات، ورقائق السيليكون، والصمامات الثنائية، وكاشفات الأشعة تحت الحمراء، واختبار هول فيالأجهزة، وله تطبيقات في صناعة الأدوية، مثل مضادات الأوالي، وعلاج داء الليشمانيات.

تأثيراته الصحية والبيئية

الأنتيمون ومركباته يمكن أن تكون ضارة بالصحة والبيئة، ولا يؤثر معدن الأنتيمون العنصري على الصحة بشكل كبير، ولكن استنشاق ثالثأكسيد الأنتيمون وجسيمات الغبار المشابهة له يمكن أن يسبب السرطان في حالات التعرض طويل الأمد. كما يمكن أن يسبب كلوريدالأنتيمون تآكلاً للجلد.

أسعاره

يتوقف سعره على عدة عوامل مهمة كالعرض والطلب، وضريبة القيمة المضافة، وتكلفة الشحن، وسعر الدولار الجمركي، وذكرت المعلومات أنسبائك الرصاص الأنتيمون تحتوي عادة على 1 إلى 6 % من الأنتيمون، لكن هذه النسبة يمكن أن تصل إلى 25 % وتشمل المكوناتالأخرى لهذه السبيكة عادةً القصدير والحديد والنحاس والزنك والفضة والزرنيخ أو آثار النيكل.

ومن المعلومات التي رصدتها “أثير” أنه روي عن ابن عباس أن رسول اللّه ﷺ قال: “اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر“، كما أن نسبة الأثمد في ماء الشرب تعد جزءًا من المعايير الصحية التي وضعتها هيئات الصحة العامة لضمان سلامة مياه الشرب. ففي الولاياتالمتحدة، على سبيل المثال، حددت وكالة حماية البيئة (EPA) الحد الأقصى المسموح به لتركيز الإثمد في مياه الشرب عند 6 ميكروغرام لكللتر.

المصادر

1- إثمد

2-سعر معدن الأنتيمون وخصائصه الكيميائة والفيزيائية العامة

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ما الدور الذي يمكن أن تلعبه أمعاء الأسماك في منتجات العناية بالبشرة في المستقبل؟

كشف باحثون عن جزيئات تنتجها بكتيريا موجودة في أمعاء الأسماك تمتلك خصائص لتفتيح البشرة ومكافحة التجاعيد، مما يجعلها مكونات محتملة في منتجات العناية بالبشرة المستقبلية.

ما المستحضرات التي تضعها على وجهك؟

تحتوي مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة على بعض المكونات الغريبة للغاية. ومن الأمثلة على ذلك مخاط الحلزون – المعروف أيضا باسم "سلايم الحلزون" – والذي يتم استخدامه لخصائصه المرطبة والمضادة للأكسدة. ولكن نتائج البحث الذي نشر في مجلة "ايه سي اس اوميغا" في 29 يوليو/ تموز الماضي ربما تكون من أكثر الأشياء التي يمكن أن تضعها على وجهك غرابة.

تبدو أمعاء الأسماك آخر مكان يمكن البحث فيه عن مركبات تجميلية، إلا أن الفكرة ليست بعيدة تماما. فقد تم اكتشاف العديد من الأدوية المهمة في أماكن غريبة، مثلما تم اكتشاف الخصائص المضادة للبكتيريا للبنسلين بعد فشل تجربة وظهور العفن.

وفي الآونة الأخيرة، تم استنتاج عقار مارزومييب، الذي يعالج سرطان الدماغ، من ميكروبات وجدت في الرواسب البحرية في قاع المحيط. يمكن أن تكون ميكروبات الأمعاء للأسماك، مثل الدنيس الأحمر والدنيس أسود الرأس، مصادر محتملة وغير مستغلة لمركبات جديدة.

وعلى الرغم من أنه تم التعرف على هذه الميكروبات لأول مرة في عامي 1992 و2016 على التوالي، إلا أنه لم تُجر أي دراسات على المركبات التي تصنعها. لذا، أراد هيو جونغ لي وتشونغ سوب كيم من جامعة سونغ كيون كوان، في جمهورية كوريا دراسة ما إذا كانت هذه البكتيريا تنتج أي مركبات أيضية يمكن أن يكون لها فوائد تجميلية وفقا لما نشره موقع يوريك أليرت.

سمك الدنيس الأحمر وسمك الدنيس الأسود كمصدر لمواد تجميلية

تمكن الفريق من تحديد 22 جزيئا كيميائي تنتجها بكتيريا الأمعاء لسمك الدنيس الأحمر وسمك الدنيس أسود الرأس. ثم قاموا بتقييم قدرة كل مركب على تثبيط إنزيمات في خلايا الفئران المزروعة في المختبر. الإنزيمات هي إنزيم التيروزيناز الذي يساهم في إنتاج الميلانين، الذي يسبب فرط التصبغ في الجلد عند التقدم في السن. والكولاجيناز الذي يكسر بروتين الكولاجين البنيوي، مما يسبب التجاعيد.

وتمكنت ثلاث جزيئات من بكتيريا الدنيس الأحمر من تثبيط كلا الإنزيمين بشكل أفضل دون إلحاق الضرر بالخلايا، مما يجعلها عوامل واعدة لمكافحة التجاعيد وتفتيح البشرة في منتجات التجميل المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • ما الدور الذي يمكن أن تلعبه أمعاء الأسماك في منتجات العناية بالبشرة في المستقبل؟
  • مدبولي: الإنفاق العام خلال المرحلة المقبلة سيراعي البعد الاجتماعي بشكل أكبر
  • له ثلاثة 3 أسماء وتتمسك به تل أبيب.. ماذا نعرف عن الجسر الرابط بين الضفة الغربية وإسرائيل؟
  • «الثيرمايت» في سلاح أوكراني جديد.. ماذا نعرف عن «مسيرات التنين»؟
  • وزير الإنتاج الحربي يترأس اجتماع مجالس إدارات الشركات والوحدات التابعة
  • وزير الانتاج الحربى يترأس اجتماع مجالس إدارات الشركات والوحدات التابعة
  • حمى الوادي.. ولاية أمريكية تحذّر من مرض عقب مهرجان موسيقي.. ماذا نعرف عنها؟
  • الإمارات.. الحبس وغرامة تصل إلى 500 ألف درهم عقوبة سب الغير باستخدام شبكة معلوماتية
  • النيابة العامة توضح عقوبة السب والقذف باستخدام شبكة معلوماتية
  • 7.3 مليون متر.. تفاصيل أكبر منطقة صناعية صينية في مصر