مقاتلات وسفن حربية.. البنتاغون يكشف تفاصيل تعزيزاته في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الجمعة، أنها سترسل "المزيد من القدرات العسكرية الدفاعية إلى الشرق الأوسط"، والتي تتضمن مقاتلات وسفنا حربية إضافية، ورفع الجيش الأميركي استعداداته لنشر المزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي الأرضية في المنطقة.
وذكرت نائبة المتحدث باسم "البنتاغون"، سابرينا سينغ، الجمعة، أن وزارة الدفاع الأميركية تستمر "في اتخاذ خطوات للتخفيف من احتمالات التصعيد الإقليمي من جانب إيران أو شركائها ووكلائها.
وأضافت أنه "ولتحقيق هذه الغاية، أمر وزير الدفاع أوستن بإجراء تعديلات على الموقف العسكري الأميركي بهدف تحسين حماية القوات الأميركية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للاستجابة لمختلف الطوارئ".
وأشارت إلى أنه "للحفاظ على وجود لحاملة الطائرات الضاربة في الشرق الأوسط، أمر الوزير (أوستن) مجموعة حاملة الطائرات الضاربة يو إس إس أبراهام لينكولن بأن تحل مكان مجموعة حاملة الطائرات الضاربة يو إس إس ثيودور روزفلت، التي يتم نشرها حاليا في المنطقة التي تشرف عليها القيادة المركزية الأميركية 'سنتكوم'".
ونوهت إلى أن أوستن أمر أيضا بإرسال طرادات ومدمرات إضافية قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية إلى مناطق القيادة الأوروبية الأميركية و"سنتكوم"، مؤكدة أن الوزارة تتخذ خطوات لزيادة الاستعداد الأميركية لنشر دفاعات صاروخية باليستية برية إضافية.
كما أمر أوستن "بنشر سرب مقاتلات إضافي في الشرق الأوسط، مما يعزز قدراتنا على دعم الدفاع الجوي"، وفق البيان.
وذكرت سينغ في بيانها أن هذه التعديلات في الموقف تضاف إلى مجموعة واسعة من القدرات التي يحتفظ بها الجيش الأميركي في المنطقة، بما في ذلك مجموعة "يو إس إس واسب" البرمائية الجاهزة ووحدة مشاة البحرية الاستكشافية (ARG/MEU) العاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
واختتمت سينغ بيانها بالقول: "كما أظهرنا منذ أكتوبر ومرة أخرى في أبريل، فإن الدفاع العالمي للولايات المتحدة ديناميكي وتحتفظ وزارة الدفاع بالقدرة على الانتشار خلال مهلة قصيرة لمواجهة التهديدات الأمنية الوطنية المتطورة. كما تظل الولايات المتحدة تركز بشكل مكثف على تهدئة التوترات في المنطقة والدفع نحو وقف إطلاق النار كجزء من صفقة الرهائن لإعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب في غزة".
يو إس إس أبراهام لينكولن ستستبدل حاملة طائرات أخرى في المنطقةوفي بيان سابق الجمعة، أكدت سينغ أن قرار نشر المزيد من القدرات العسكرية يأتي "لرفع قوة الحماية للقوات الأميركية بالمنطقة والدفاع عن إسرائيل".
وأشارت في بيان نشره "البنتاغون" عبر موقعه إلى أن القرار يأتي "استجابة للتهديدات من إيران والمليشيات المدعومة من إيران".
ونوهت وزارة الدفاع الأميركية إلى أنه في أعقاب هجمات حماس في أكتوبر عام 2023، تعهدت الولايات المتحدة بالمساعدة في الدفاع عن إسرائيل. وفي أبريل، عندما شنت إيران والجماعات المدعومة من إيران ضربات على إسرائيل، قادت الولايات المتحدة تحالفا ساعد في الدفاع عن البلاد من الطائرات بدون طيار المسلحة والصواريخ.
وذكرت سينغ أن "الالتزام بتعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة يأتي من المحادثات التي جرت الليلة الماضية (ليل الخميس) بين الرئيس (الأميركي)، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو".
وأضافت أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن استكمل هذه المحادثات، صباح الجمعة، مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت.
وفي بيان آخر، تطرق البنتاغون إلى تفاصيل هذه المكالمة حيث أكد أوستن "دعم الولايات المتحدة القوي لأمن إسرائيل وأبلغ الوزير (غالانت) بالتدابير الإضافية، بما في ذلك التغييرات الحالية والمستقبلية في وضع القوة الدفاعية، التي ستتخذها الوزارة لدعم الدفاع عن إسرائيل".
وشدد أوستن في المكالمة على "أن المزيد من التصعيد ليس أمرا لا مفر منه وأن جميع الدول في المنطقة ستستفيد من خفض التصعيد في التوترات، بما في ذلك من خلال استكمال وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن".
ومع ذلك، أكد أوستن أيضا أن "النطاق غير المسبوق للدعم الأميركي لإسرائيل منذ 7 أكتوبر يجب أن يمحو شكوك إيران وحزب الله اللبناني والجماعات الإرهابية الأخرى المدعومة من إيران في عزم الولايات المتحدة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدفاع عن إسرائیل الولایات المتحدة الدفاع الأمیرکی الشرق الأوسط وزارة الدفاع وزیر الدفاع فی المنطقة بما فی ذلک المزید من من إیران یو إس إس إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأميركية: الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في ملاحقة أهداف مشروعة لحزب الله
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في ملاحقة الأهداف المشروعة لحزب الله في لبنان ، وأكدت الوزارة أن هذه الخطوات تأتي في إطار التزام واشنطن بأمن حليفتها في المنطقة، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين.
في سياق متصل، أكدت الولايات المتحدة أيضًا تأييدها لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة في لبنان، وأشارت الخارجية الأميركية إلى أهمية الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وعلى الأرض، حقق الجيش الإسرائيلي تقدمًا كبيرًا في ضرب مواقع حزب الله على الحدود، حيث تم القضاء على العديد من البنى التحتية التابعة للجماعة، ويعتبر هذا التصعيد جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها إسرائيل لضمان أمنها القومي، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وفي خطوة أخرى لتعزيز التعاون مع حلفائها، يتوجه عدد من المسؤولين الأميركيين الكبار إلى إسرائيل للبحث في مقترحات بشأن الأوضاع في لبنان وقطاع غزة، ومن المتوقع أن تتضمن هذه الزيارة مناقشات حول استراتيجيات مستقبلية لمواجهة التحديات الأمنية والإرهابية في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يراقب المجتمع الدولي عن كثب التصعيد العسكري والإنساني في لبنان وغزة، ويتطلع إلى تحركات دبلوماسية تسهم في تهدئة الأوضاع وحل النزاعات القائمة.
طبيبة فلسطينية: غزة تركت وحيدة أمام إبادة جماعية
أكدت فادية ملحيس، الطبيبة العاملة في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، أن القطاع يعاني من إبادة جماعية، ويواجه تحديات كبيرة نتيجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة ، جاء ذلك خلال مشاركتها في برنامج "منصة الأكاذيب الإسرائيلية" الذي نظمته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في العاصمة أنقرة.
وقالت ملحيس: "غزة تركت وحدها تعاني من الجوع والمرض. منازل ومستشفيات غزة دمرت بالكامل، وانقلبت حياة أهلها رأسًا على عقب،" وأشارت إلى أن مستشفى الشفاء تعرض للقصف الإسرائيلي بزعم وجود أنفاق لحركة حماس تحته، مما أدى إلى انهيار نظام الرعاية الصحية في القطاع.
وعبرت الطبيبة عن معاناة سكان غزة، قائلة: "نحن نواجه نقصًا حادًا في الأدوية والمياه، وتعرضنا للإبادة الجماعية، وأكدت أن الأطباء في غزة عازمون على البقاء ومساعدة الناس رغم المخاطر، مشددة على أن الأوضاع في القطاع قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من القسوة.
وتناولت ملحيس تاريخ القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنها مستمرة منذ عام 1948، حيث اضطر حوالي 6 ملايين فلسطيني للعيش بعيدًا عن وطنهم ويستمر حلمهم في العودة ، وأكدت أن غزة والضفة الغربية تعرضتا للغزو الإسرائيلي عام 1967، مما أدى إلى استمرار القمع والاحتلال.
كما شكرت ملحيس الحكومة التركية على دعمها المستمر للشعب الفلسطيني، قائلة: "الدعم الذي قدمته تركيا له قيمة كبيرة بالنسبة لنا، ونحن فخورون بهذا الدعم."
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا على غزة، مدعومة من الولايات المتحدة، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، بينهم العديد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 10 آلاف شخص، مما جعل الوضع في القطاع من بين أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.