قد لا يكون غريباً مع وجود ثقافةٍ ضحلةٍ ومعرفةٍ سطحيةٍ أن يدَّعى البعض تأخُّر تدوين السيرة النبوية العطرة، ولكن الغريب حقاً هو الادعاء بأن المسلمين الأوائل عاشوا أكثر من مائة عام ولم يهتم أحد برواية السيرة ولو روايةً شفويةً!!!

وهذا الكلام لا يصدر إلا عن جهل بالحقائق التاريخية الثابتة، أو عن تكذيب بها! وهما حالانِ أحلاهما مُرٌّ! وأى شىءٍ يُنتظر مِمَّن خيرُ حالَيْهِ الجهل؟!

والسيرة النبوية على وجه التحديد لا يصحُّ أن يُشكَّ فيها؛ لأن مَن لديه أدنى إلمام بتاريخ العرب وأدبهم سيعرف مدى اهتمامهم بالتاريخ، حتى إنهم سجلوه فى جاهليتهم، فالمناذرةُ مثَلاً قد سجَّلوا تاريخَهم فى وثائقَ وقف عليها المؤرخُ هشام بن مُحَمَّد الكَلبى (ت 204) فى بِيَع الحيرة.

وقد أَوْلَت العرب الوقائع التاريخية اهتماماً كبيراً، وتناقلتها جيلاً فجيلاً تحت اسم «أيام العرب»، والمراد بها الأيام التى تضمنت وقائعَ وأحداثاً عظيمة حرصوا على نقلِها، ونقل ما حفَّ بها من أحوال خارجية ومشاعر نفسية تُبين أدقَّ تفاصيلِ سياقِها التاريخى؛ لأنها مَظهرُ مَجدِهِم وعزتِهم.

وقد خاطبهم القرآن الكريم بذلك، حيث سمى الوقائع الكبرى كهلاك الأمم الباغية بـ«الأيام»، ومن هذا قوله سبحانه: {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ}، وهذا تهديد يخلع قلوب المشركين؛ لأنه تهديد بأن ينزل بهم مثل ما نزَلَ بقوم نوح وعاد وثمود وغيرهم، وقال تعالى أيضاً: {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ}؛ أى: قل للمؤمنين يصفحوا عن المشركين الذين لا يتوقعون مجىء أيام ينتقم الله فيها من أعدائه ويُنعم على أوليائه، وأضيفت «الأيام» للاسم الكريم «الله» تعظيماً لشأنها، كما فى قوله سبحانه: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ}.

ولولا أن العرب تهتم بهذه الوقائع التاريخية لم يكن لمخاطبتهم بها معنى، وقد ظل اهتمام العرب بنقل أيامهم ووقائعهم حتى مع الإسلام، وقد أقرهم على هذا الشرع الشريف، فقد دخل سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بيته يوماً فوجد فيه جاريتين مع السيدة عائشة تغنيان بأشعار يوم بُعاث [وبعاث اسم موضع حصل عنده قتال عظيم بين الأوس والخزرج فى الجاهلية]، فلم يَنهرهما صلى الله عليه وسلم، ولما دخل سيدنا أبوبكر ونهَرَهما قال له صلى الله عليه وسلم: دعهما.

وهاتان فتاتانِ ليستا من أهل الحرب والقتال، وربما لم تدركا يوم بعاث أصلاً لصِغَرِ سِنِّهما، ولكن لفرط اهتمام العرب براوية مجدهم غنَّت هاتان الفتاتان ما أُنشد فى هذا اليوم من أشعارٍ، ودخل سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وسمع ما تقولان فلم يزجرهما ولم ينههما، ولما زجرهما سيدنا أبوبكر الصديق رضى الله عنه قال صلى الله عليه وسلم له: دعهما. وهذا إقرار منه صلى الله عليه وسلم لنقل أيام العرب التى صار الاهتمام بها بعد ذلك دينياً حينما صارت نقلاً لسيرته صلى الله عليه وسلم وجهاده، ويدل على هذا قول سيدنا علىِّ بن الحسين بن على (ت 94هـ) رضى الله عنهم: كُنّا نُعلَّمُ مغازى النبىِّ صلى الله عليه وسلم وسراياه كما نُعلَّمُ السورةَ مِن القرآنِ. ويقول إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقاص (ت 134هـ): كان أبى يُعلمنا مغازى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ويَعدُّها علينا، وسراياه، ويقول: يا بُنى هذه مآثر آبائكم فلا تُضيعوا ذكرها.

والخبر الأول كلام لسيدنا على زين العابدين، وهو ممن أدرك جيل الصحابة، فقد روى عن أمهات المؤمنين السيدة عائشة والسيدة أم سلمة والسيدة صفية رضى الله عنهن، وروى عن أبى رافع، وأبى هريرة، وابن عباس، وعن أبيه الحسين وعمه الحسن، وغيرهم.

وهذا يدل على اهتمام جيل الصحابة بتعليم السيرة النبوية كما اهتموا بتعليم القرآن الكريم.

والخبر الثانى يدل على مدى اهتمام مَن بعدهم أيضاً بنقل هذا التاريخ وسرد وقائعه وعدِّها، فهو -إضافة إلى كونه ديناً- يمثل مكارمهم.

وليس معنى كلمة (المغازى) الواردة فى الخبرين اقتصار الرواية على الغزوات فقط، بل هى تشمل وقائع السيرة النبوية كلّها، والدليل على هذا أن التأليف فى السيرة بدأ بعنوان (المغازى) مع تضمُّنه الكلام على مولده صلى الله عليه وسلم وبعثته ووفاته، بل يمتدُّ الحديث فى هذه المؤلفات لفترة ما قبل المولد وما بعد الوفاة.

وسبب التعبير عن السيرة بالمغازى يرجع إلى أنها أهم وأبرز وقائعها، وهذا من باب المجاز، حيث يُعبَّر بالجزء ويُراد الكل، كما يُعبَّر عن الجاسوس بالعين، وكما يُعبَّر بعتق الرقبة عن عتق الإنسان.

وقد ظلت «أيام العرب» فى الجاهلية والإسلام تُنقل باعتبارها علماً يتعلمه طلبة العلم، ويجلس لتدريسه العلماء، حتى إن الإمام الشافعى أقام على قراءة العربية [أى علوم اللغة وآدابها] وأيام الناس عشرين سنةً، وقال: ما أردتُ بهذا إِلَّا الاستعانةَ على الفقه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سور القرآن الكريم صلى الله علیه وسلم السیرة النبویة

إقرأ أيضاً:

أذكار المساء مكتوبة كاملة.. ردد أفضل الأذكار النبوية الصحيحة

أذكار المساء هي أفضل ما يتقرب به المسلم من الأذكار في وقت المساء، وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم، على ترديد أذكار المساء، فينبغي علينا أن نحرص عليها، وحددت السنة النبوية فضل أذكار المساء وأن لها أجرا عظيما عند الله تعالى، وحدد الفقهاء وقت أذكار المساء وآخر موعد لها، وفي هذا التقرير نعرض لكم أذكار المساء مكتوبة كاملة كما جاءت في السنة النبوية.

أذكار المساء كاملة

قراءة آية الكرسي (مرّة واحدة):أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: «اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ». [آية الكرسي – سورة البقرة 255].

من قالها حين يصبح أُجير من الجن حتى يمسي، ومن قالها حين يمسي أجير من الجن حتى يصبح.


قراءة الآية 285 – 286 من سورة البقرة (مرّة واحدة): أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ». [سورة البقرة – الآية: 285 – 286].

فضلها:قال الرسول -صلى الله عليه وسلم: «الآيتانِ مِن آخرِ سورةِ البقرةِ، مَن قرَأ بهِما مِن ليلةٍ كفَتاه» فقيل في كفتاه أنّهما كفتاه كلّ سوءٍ، أو كفتاه شرّ الشيطان، وقيل إنّهما أجزأتاه؛ أي أجزأتا قارئهما عن قيام الليل أو تلاوة القرآن، أو أجزأتاه في أمور الاعتقاد ممّا يشتملان عليه من معاني الإيمان والأعمال الصالحة.
 

أذكار المساء مكتوبة
قراءة سورة الإخلاص (3 مرّات): بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4).


قراءة سورة الفلق (3 مرّات):بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5).

أذكار المساء
قراءة سورة النّاس (3 مرّات):بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6).

- «أَمْسَيْـنا وَأَمْسى الملكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحَمْد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْأَلُكَ خَـيرَ ما في هـذهِ اللَّـيْلَةِ وَخَـيرَ ما بَعْـدَها، وَأَعوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذهِ اللَّيْلةِ وَشَرِّ ما بَعْدَها، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَذابٍ في النّارِ وَعَذابٍ في القَبْر». (مرة واحدة).

أذكار المساء
«اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَعْت، أَبـوءُ لَكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنوبَ إِلاّ أَنْتَ». (مرة واحدة).

من قالها موقنًا بها حين يمسي ومات من ليلته دخل الجنّة وكذلك حين يصبح.

-«رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـًا وَبِالإسْلامِ ديـنًا وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـًا». (3 مرات).

من قالها حين يصبح وحين يمسي كان حقًا على الله أن يرضيه يوم القيامة.

– «اللّهُـمَّ إِنِّـي أَمسيتُ أُشْـهِدُك، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك، وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ ُ مُحَمّـدًا عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك». (4 مرات).

من قالها أعتقه الله من النار.


– اللّهُـمَّ ما أَمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر. (مرة واحدة).من قالها حين يمسي أدّى شكر يومه.– حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم. (7 مرات).من قالها كفاه الله ما أهمّه من أمر الدنيا والآخرة.– بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم. (3 مرات). لم يضرّه من الله شيء.

أذكار المساء كاملة مكتوبة.. رددها للوقاية والحفظ من كل مكروه

أذكار المساء


– اللّهُـمَّ بِكَ أَمْسَـينا وَبِكَ أَصْـبَحْنا، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ الْمَصِيرُ. (مرة واحدة).

-أَمْسَيْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ. (مرة واحدة).

– سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه، وَرِضـا نَفْسِـه، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه. (3 مرات).

– اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ. (3 مرات).

– اللّهُـمَّ إِنّـي أَعوذُ بِكَ مِنَ الْكُـفر، وَالفَـقْر، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ. (3 مرات).


اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي، وَمِن فَوْقـي، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي. (مرة واحدة).

يَا حَيُّ يَا قيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ أصْلِحْ لِي شَأنِي كُلَّهُ وَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَـرْفَةَ عَيْنٍ. (3 مرات).

– أَمْسَيْنا وَأَمْسَى الْمُلْكُ للهِ رَبِّ الْعَالَمَيْنِ، اللَّهُمَّ إِنَّي أسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَه اللَّيْلَةِ فَتْحَهَا ونَصْرَهَا، ونُوْرَهَا وبَرَكَتهَا، وَهُدَاهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فيهِا وَشَرَّ مَا بَعْدَهَا. (مرة واحدة).

– اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءًا أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم. (مرة واحدة).

– أَعوذُ بِكَلِماتِ اللّهِ التّامّاتِ مِنْ شَرِّ ما خَلَق. (3 مرات).

من قاله لم يضره شيء حتى يصبح

– اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد. (10 مرّات). من صلى عليّ حين يصبح وحين يمسي أدركته شفاعتي يوم القيامة.

– اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ. (3 مرات).

– اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ. (3 مرات).

– أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ. (3 مرات).– يَا رَبِّ، لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ، وَلِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ. (3 مرات).

– لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءِ قَدِيرِ. (100 مرة).

كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان.

– سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ. (100 مرة).حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ. لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ، بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ.

أذكار التحصينمن الحسد والسحر

وردت الأدعية النبوية الصحيحة التي حرص عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصباح والمساء، ومنها5 أذكارٍ يتحصَّنُ بها المُسلم من الأضرار وسيئ الأمراض، ومِن حُسْن التَّوكُّل على الله وصدق اللجوء إليه سبحانه اتباعُ كافَّة الإرشادات الطبيِّة، والتَّعليمات الوقائيَّة من الجهات المُختَصَّة، والأخذ بالأسباب الدُّنيوية المَشْروعة.
 

أذكار الحفظ

أولًا:-«بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» ثلاث مرَّات إذا أصبح العبد وأمسى. [سنن أبي داود].

ثانيًا:«أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ» ثلاث مرَّات إذا أمسى. [صحيح مسلم].

ثالثًا:قراءة سورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس ثلاث مرَّات إذا أصبح وأمسى. [سنن أبي داود].

رابعًا:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ مِنْ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تحتي» مرَّة واحدة إذا أصبح العبد وأمسى. [الأدب المفرد]

خامسًا:«اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ البرصِ والجنونِ والجذامِ ومن سيِّئِ الأسقامِ» [سنن النسائي].

 

فضل أذكار المساء

وأوصَّى النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- بالمحافظة على أذكار المساء، للأسباب التالية:
 

- الأذكار تربط المسلم بربّه، وتُعلِّق قلبَه به، وتُحصِّنه من الشياطين والشرور المختلفة.

- تساعد على حلول البركة في الصحّة، والمال، والأولاد.

- حماية المسلم من شرّ ما خلق من الإنس والجن.

- الأذكار تقرّب العبد من المولى ليغفر ذنوبه، ويمحو سيئاته.

- الأذكار تكون سببًا في أن يزيد الله تعالى حسنات العبد الذاكر

- الأذكار تنور بصيرة الذاكر.

فضل أذكار المساء

1- كسب الأجر والثواب الجزيل.

2- رضاء المولى عز وجل.

3- محبة الله عز وجل للعبد.

4- محبة العبد لخالقه سبحانه وتعالى.

5- مغفرة الذنوب والسيئات.

6- سعادة النفس وتذوق حلاوة الذكر ولذّته.

7- حياة للقلب وطمأنينة.

8- انشراح الصدر.

9- الثبات عند مواجهة الأعداء.

10- النصر على الأعداء.

11- الحفظ من كل سوء.

12- رفعة المنزلة في الدنيا والآخرة.

13- نور في الوجه.

14- قوة في الجسم.

15- البراءة من النفاق.

16- كسوة الذاكر المهابة.

17- النجاة من عذاب القبر.

18- جلب النعم ودفع النقم.

19- مضاعفة الحسنات.

20- زوال الهم والغم.

21- جلب الرزق.

22- نزول الرحمة والسكينة.

وقت أذكار المساء

واختلف العلماء في تحديد وقت أذكار المساءوالصباح بداية ونهاية، فمن العلماء من يرى أن وقت الصباح يبدأ بعد طلوع الفجر، وينتهي بطلوع الشمس، ومنهم من يقول إنه ينتهي بانتهاء الضحى لكن الوقت المختار للذكر هو من طلوع الفجر إلى ارتفاع الشمس، وأمااذكار المساءفمن العلماء من يرى أن وقتاذكار المساءيبتدأ من وقت العصر وينتهي وقتاذكار المساءبغروب الشمس، ومنهم من يرى أن وقتاذكار المساءيمتد إلى ثلث الليل، وذهب بعضهم إلى أن بدايةاذكار المساءتكون بعد الغروب.
 

ولعل أقرب الأقوال أن العبد ينبغي له أن يحرص على الإتيان بأذكار الصباح من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإن فاته ذلك فلا بأس أن يأتي به إلى نهاية وقت الضحى وهو قبل صلاة الظهر بوقت يسير، وأن يأتي بـاذكار المساءمن العصر إلى المغرب، فإن فاته في هذا الوقتاذكار المساءفلا بأس أن يذكره إلى ثلث الليل، والدليل على هذا التفضيل ما ورد في القرآن من الحث على الذكر في البكور وهو أول الصباح، والعشي، وهو وقت العصر إلى المغرب.
 

قضاءاذكار المساء
اذكار المساءوالصباح سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وليست واجبة، ويجوز لمن فاتتهاذكار المساءأن يقضيها في غير وقتها وله الأجر والثواب.

والدليل على ذلك بقول الإمام النووي في كتاب «الأذكار»: «ينبغي لمن كان له وظيفة من الذكر في وقت من ليل أو نهار، أو عَقِيب صلاة أو حالة من الأحوال، ففاتته: أن يتداركها، ويأتي بها إذا تمكن منها، ولا يهملها، فإنه إذا اعتاد الملازمة عليها لم يعرضها للتفويت، وإذا تساهل في قضائها سهل عليه تضييعها في وقتها، وقد ثبت في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتب له كأنما قرأه من الليل».

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن وقت الصباح يبدأ من منتصف الليل إلى الزوال، وأفضل وقت لأذكار الصباح هو بعد صلاة الصبح حتّى طلوع الشمس.

وأضاف الشيخ أحمد ممدوح أن وقت المساء يبدأ من زوال الشمس حتّى نهاية النصف الأول من الليل، وأفضل وقت لأذكار المساء هو: مِن بعد صلاة العصر حتّى غروب الشمس.

وأوضح أمين الفتوى فى إجابته عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: «هل يجوز قراءة أذكار الصباح بعد الشروق؟»، أن ذلك يجوز، لأن وقت قراءة أذكار الصباح ينتهى بزوال الشمس.


 

مقالات مشابهة

  • الشيخ ياسر مدين يكتب: في الصوم
  • الشباب والرياضة بأسوان تنظم المسابقة الدينية لدوري السيرة النبوية
  • من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات
  • أحمد ياسر يكتب: أزمة النازحين تزداد سوءً
  • أحمد ياسر يكتب: سوريا.. نداء للوحدة والاستقرار
  • الفنان ياسر علي ماهر لـ«الأسبوع»: أقاليم مصر مليئة بالمواهب وهذا هو الغنى الحقيقي
  • أذكار المساء مكتوبة كاملة.. ردد أفضل الأذكار النبوية الصحيحة
  • داعية إسلامي: الصلاة على سيدنا النبي سر فلاح المسلم وطريق النجاه والأمان
  • أحمد الطلحي: سيدنا النبي ترك 3 خصال تجعل الحياة أفضل
  • أحمد الطلحي: سيدنا النبي ترك 3 خِصال تجعل حياتك أفضل.. ابتعد عن الجدال