يعيش الشرق الأوسط أوقاتًا عصيبة بالتزامن مع التهديد الإيراني باستهداف إسرائيل خلال الساعات القادمة ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والرجل الثاني في حزب الله فؤاد شكر، وخلال الساعات الماضية بالليل، ازدادت حدة تهديدات طهران بشأن الرد المنتظر.

وحسب التليفزيون الإيراني، فإن الرد على اغتيال «هنية» يقترب، وأصبح قاب قوسين أو أدنى، مضيفًا: «سكان العالم خلال الساعات القادمة سيشهدوا مشاهد مذهلة، وأحداث مهمة» حسبما، نقلت «القاهرة الإخبارية».

كما حذر الحرس الثوري الإيراني، دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: «لا تنم يا نتنياهو صواريخنا قادمة إليك»، في الوقت الذي قال فيه مستشار وزير الخارجية الإيراني عبر تصريحات تلفزيونية إن موعد الهجوم بات وشيكًا: «على الجميع أن يغادر دولة الاحتلال لأن صواريخنا في الطريق إليها».

إسرائيل تعلن حالة التأهب القصوى

فيما أعلنت إسرائيل حالة التأهب القصوى، وأمرت الجميع باللجوء إلى الملاجئ ورفعت وزارة الصحة الإسرائيلية حالة الاستعداد ونقلت بعض المستشفيات تحت الأرض.

الجيش الأمريكي يتحرك إلى الشرق الأوسط

ونقلت وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، عن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قوله إنه أمر بإرسال طائرات ومدمرات لمنطقة الشرق الأوسط، بحسب ما نشرته قناة «القاهرة الإخبارية» نقلا عن بيان صادر عن «بنتاجون».

وأكد «بنتاجون»، أن الولايات المتحدة ترسل سرب طائرات مقاتلة إضافي إلى الشرق الأوسط، كما رفع الجيش الأمريكي استعداداته لنشر المزيد من الدفاعات الصاروخية البرية في المنطقة، وهو ما يشير إلى تحرك الجيش الأمريكي إلى الشرق الأوسط مع تصاعد التهديدات واتساع الصراع.

تفاصيل جديدة بشأن اغتيال إسماعيل هنية

وكشفت صحيفة «تيليجراف» البريطانية، عن تفاصيل جديدة ومفاجأة مدوية بشأن اغتيال إسماعيل هنية، وقالت نقلًا عن مصادر إيرانية، إنه جرى العثور على عبوات ناسفة إضافية في غرفتين آخريين في المكان الذي أقام فيه «هنية»، وذلك بواسطة الموساد الإسرائيلي، وأكدت أيضًا أن خطة اغتياله كانت أثناء جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، لكن تم تأجيلها بسبب مخاوف من فشل الخطة.

وبحسب «تيليجراف» البريطانية، قالت المصادر، إن كاميرات المراقبة، رصدت دخول وخروج عناصر الموساد من غرف متعددة.

هجمات إسرائيلية استهدفت مطار في سوريا

وأفادت قناة القاهرة الإخبارية، نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية، بأن هجمات إسرائيلية استهدفت مطار في سوريا قرب الحدود الشمالية للبنان.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويواصل جيش الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع، كما أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة المنصات التي أطلقت منها الصواريخ في قطاع غزة.

كامالا هاريس تحصل على ترشيح الحزب الديمقراطي

وفي الانتخابات الأمريكية، حصلت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، على العدد اللازم من أصوات المندوبين الديمقراطيين، وأصبحت مرشحة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقرر لها الخامس من نوفمبر المقبل.

وعبرت «هاريس» عن سعادتها بترشيح الحزب قائلة: «يشرفني أن أكون المرشحة المفترضة للحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة»، وسيتم ترشيح «هاريس» بشكل رسمي في المؤتمر الوطني الديمقراطي بشيكاغو خلال وقت لاحق من أغسطس الجاري.

أخر تطورات الانتخابات الفنزويلية

وفي الانتخابات الفنزويلية، لا زالت التوترات تتصاعد بشأن الفائز في الانتخابات، بعد إعلان المنافسان فوزهما، ودعا المجتمع الدولي ومراقبو الانتخابات السلطة الانتخابية إلى نشر النتائج الكاملة للانتخابات على مستوى صناديق الاقتراع، بحسب «رويترز».

وتقف واشنطن خلف المرشح المعارض إدموندو جونزاليث، وهنأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن «جونزاليث» قبل قليل بفوزه بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية.

روسيا تعلن السيطرة على 5 بلدات جديدة في الحرب مع أوكرانيا

وفي الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على 5 بلدات جديدة فى إقليم دونيتسك، والقضاء على 13570 عسكريًا أوكرانيًا خلال الأسبوع الماضي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اغتيال إسماعيل هنية إيران إسرائيل بنتاجون الشرق الأوسط الانتخابات الأمريكية الانتخابات الفنزويلية روسيا حدث ليلا فی الانتخابات الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط!؟

يمانيون../
من يشاهد الفيلم التسويقي عن غزة والذي يلعب بطولته كل من ترامب وملهمه آيلون ماسك وذراعه التنفيذي نتنياهو، مع ما يتضمنه من مشاهد خيالية عن أبنية مرتفعة بنماذج ناطحات سحاب، أو من مشاهد ولا في الاحلام لمنتجعات سياحية بنماذج غربية، مع مروحة من الصور غير الواقعية يحاول أن يرسمها هذا الفيلم ، لا يمكن إلا أن يتوقف حول الهدف من هذا التسويق، والذي لا يمكن أن يكون فقط للدعابة أو للتسلية، وخاصة في هذا التوقيت الاستثنائي من المشاريع السياسية الصادمة التي يروج لها ترامب، والتي يعمل فعلياً على السير بها وتنفيذها.

فماذا يمكن أن يكون الهدف أو الرسالة من هذا الفيلم التسويقي؟ وأية رسالة أراد إيصالها الرئيس ترامب؟ وما المشاريع الأميركية الغامضة (حتى الآن) والتي تنتظر منطقة الشرق الأوسط برعاية أميركية؟

بداية، وبكل موضوعية، لا يمكن إلا النظر بجدية إلى المستوى الحاسم بنسبة كبيرة، والذي يفرضه ترامب في أغلب الملفات التي قاربها حتى الآن، وبفترة قصيرة جداً بعد وصوله إلى البيت الأبيض رئيساً غير عادي.

أول هذه الملفات كان التغيير الفوري لاسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا، مع كامل متتمات هذا التغيير في المراجع العلمية والجغرافية المعنية كافة، وذلك حصل خلال رحلة جوية له فوق الخليج المذكور.

ملفات الرسوم الجمركية مع كندا والمكسيك ودول أخرى، والتي دخلت حيز التنفيذ مباشرة بعد توقيعه الأوامر التنفيذية الخاصة بها، بمعزل عما يمكن أن يكون لهذا الملف من ارتدادات سلبية على تجارة الولايات المتحدة نفسها.
ملف التهديد الجدي بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وتداعياته التي ما زالت قائمة، مع ملف التهديد الجدي بالعمل لجعل كندا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية.

ملف قناة بنما وفرض انتزاع المميزات التجارية التي كانت الصين قد اكتسبتها من اتفاق رسمي مع سلطات بنما بعد إلغاء الأخيرة الاتفاق.

أهم هذه الملفات أيضًا، والتي فرض الرئيس ترامب تغييرًا دراماتيكيًا فيها بوقت قياسي، هو ملف الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث وضعها على سكة الحل القريب، بعد أن كان البحث في إمكانية إيجاد حل قريب لها مستحيلاً، وذلك بمعزل عن الصفقات التجارية الضخمة (وخاصة في المعادن الحيوية مثل الحديد والصلب أو النادرة مثل الليثيوم) ، والتي يبدو أنه على الطريق لفرضها مع أوكرانيا، واجتماع البيت الأبيض الأخير، العاصف وغير المتوازن مع الرئيس الأوكراني، والذي اضطر مرغمًا لإنهاء زيارته إلى واشنطن بعد أن أهين وهُدّد بعدم العودة إلا بعد إعلان استعداده لقبول الصفقة كما هي، والتي ستكون بديلًا عن استمرار هذه الحرب، ولو على حساب أوكرانيا وأراضيها، وأيضاً ستكون على حساب اقتصاد وموقع الأوروبيين حلفائه التاريخيين في حلف شمال الأطلسي.

أما في ما خص فيلم ترامب التسويقي عن غزة، والمقارنة مع الجدية التي أظهرها في متابعة ومعالجة الملفات الدولية المذكورة أعلاه، فيمكن استنتاج عدة مخططات ومشاريع أميركية مرتقبة، في غزة بشكل خاص، أو في فلسطين وسورية ولبنان بشكل عام، وذلك على الشكل الآتي:

مشروع تهجير أبناء غزة بحجة تسهيل وتنفيذ إعادة الإعمار، رغم ما واجهه من رفض فلسطيني وعربي وإقليمي،ما زال قائماً بنسبة نجاح مرتفعة، والتسريبات حول دعمه قرارًا مرتقبًا لنتنياهو بالانسحاب من تسوية التبادل قبل اكتمالها، بعد فرض شروط جديدة، تؤكد أن ما يُخطط أميركياً وإسرائيلياً لغزة هو أمر خطير، ولتكون المعطيات التي خرجت مؤخراً وقصدًا للإعلام، عن موافقة أميركية سريعة لإسرائيل، لحصولها على صفقة أسلحة وذخائر وقنابل شديدة التدمير على وجه السرعة، تؤشر أيضاً وبقوة، إلى نوايا عدوانية إسرائيلية مبيتة، بدعم أميركي أكيد.

أما بخصوص ما ينتظر سورية من مخططات، يكفي متابعة التوغل الإسرائيلي الوقح في الجنوب السوري، دون حسيب أو رقيب، لا محلي ولا إقليمي ولا دولي، والمترافق مع استهدافات جوية كاسحة لكل ما يمكن اعتباره موقعًا عسكريًا، أساسيًا أو بديلًا أو احتياط، وكل ذلك في ظل تصريحات صادمة لمسؤولين إسرائيليين، بمنع دخول وحدات الإدارة السورية الجديدة إلى كل محافظات الجنوب، وبحظر كل أنواع الأسلحة والذخائر من مختلف المستويات في جنوب سورية، مع التصريح الواضح بتأمين حماية كاملة لأبناء منطقة السويداء دفعاً لهم لخلق إدارة حكم ذاتي مستقل عن الدولة السورية.

أما بخصوص لبنان، فالعربدة الإسرائيلية مستمرة، في ظل الاحتلال والاستهدافات الواسعة وعلى مساحة الجغرافيا اللبنانية، رغم وجود لجنة مراقبة خماسية عسكرية، برئاسة ضابط أميركي وعضوية فرنسي وأممي ولبناني وإسرائيلي. وليكتمل المشهد الغامض (الواضح) حول مخططات الرئيس ترامب المرتقبة للمنطقة، يكفي متابعة تصريح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة لانضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، مرجحًا أيضاً انضمام لبنان وسورية إلى الاتفاق، بعد الكثير من التغييرات العميقة التي حدثت في البلدين المرتبطين بإيران”.

العهد الاخباري ـ شارل أبي نادر

مقالات مشابهة

  • ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام لـنهجه تجاه الشرق الأوسط
  • بوتين يوافق على الوساطة بين إيران وأمريكا بشأن السلاح النووي
  • نتنياهو: مستعدون لحرب شعواء.. وغيّرنا وجه الشرق الأوسط
  • نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط وسنعيد باقي المختطفين إلى إسرائيل
  • خدمات لن تتوقعها داخل مطارات الشرق الاوسط
  • قمة الدفاع عن الوجود
  • تلفزيون: بوتين يوافق على أن يؤدي دور الوسيط بين إيران وأمريكا
  • واشنطن: مبعوث ترامب يعود للشرق الأوسط خلال أيام
  • الخارجية الأمريكية: مبعوث واشنطن للشرق الأوسط يعتزم العودة للمنطقة خلال أيام
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط!؟