لبنان ٢٤:
2025-02-21@12:34:23 GMT

تكثيف الضغوطات الدوليّة لمنع الحرب الشاملة

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

تكثيف الضغوطات الدوليّة لمنع الحرب الشاملة

كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": مصادر سياسية مواكبة للتطوّرات على الساحتين المحلية والإقليمية، تحدّثت عن أنّ الدول الكبرى لا سيما دول "اللجنة الخماسية"، أي أميركا وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، الى جانب بريطانيا وإيطاليا وسواهما، تقوم بالاتصالات من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة قدر المستطاع، لكيلا تنزلق الأمور الى حرب لا يمكن السيطرة عليها في حال نشوبها، لا سيما مع مشاركة جميع الدول فيها.

وقد أرسلت بريطانيا وفداً مؤلّفاً من وزيري الخارجية دايفيد لامي، والدفاع جون هيلي الى لبنان، التقى المسؤولين وبحث معهم التطوّرات الأمنية الأخيرة.
وقد شدّد الوفد امام المسؤولين الذين التقاهم على ما أفادت المعلومات، على ضرورة عدم التصعيد، ووقف العنف لأنّ الاستمرار فيه ستكون عواقبه وخيمة على الجميع. كما أشار الى أنّ الحلّ الأمثل لعودة الأمن والاستقرار الى الحدود الجنوبية هو الحلّ الديبلوماسي، وتطبيق القرار 1701 بكلّ بنوده ومندرجاته. وتحدّث عن الدعم الدائم للجيش اللبناني واستكمال الشركة القائمة بين المؤسستين العسكريتين، لافتاً الى استعداد بريطانيا الى مواصلة تقديم المساعدات الى الجيش.
في الوقت نفسه، تحرّك وزير الخارجية الأميركي توني بليكن، على ما قالت المصادر نفسها، فأجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، طالباً منه نقل رسائل الى كلّ من حزب الله وإيران للتهدئة وعدم التصعيد، لأنّ أحداً لن يتحمّل وزر حرب جديدة في المنطقة. وهذا يعني أنّ أميركا لا تؤيّد رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو في فكرته حول توسيع الحرب، والقيام بعمليات قتال مع حزب الله تدوم لأيام... فهي تولي اليوم الأهمية للانتخابات الرئاسية الأميركية، ولا تودّ أن تشتعل منطقة الشرق الأوسط خلال الأشهر المتبقية من ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأشارت المصادر الى أنّه من الواضح أنّ الولايات المتحدة قد أعطت الضوء الأخضر لنتنياهو لاغتيال شكر، كون وزارة الخارجية الأميركية كانت قد صنّفته بـ "الإرهابي العالمي" (في العام 2019)، ورصدت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يُقدّم لها أي معلومات عنه، نظراً لاتهامه بأنّه أحد العقول المدبّرة لتفجير "المارينز" في بيروت عام 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 جنديّاً. واليوم تتهمه “إسرائيل” بأنّه "قاتل أطفال مجدل شمس"، وأنّه قاد قتال حزب الله ضدّها منذ 8 تشرين الأول الماضي، وكان مكلّفاً أسلحة الحزب الأكثر تقدّماً، وخصوصاً الصواريخ الدقيقة... وتعطي كلّاً من أميركا و "إسرائيل" هذه الاتهامات، لكي تُخفّف من وطأة اغتيال شكر، ولتفادي توجيه حزب الله اي ضربة قاسية مماثلة لـ "إسرائيل".
وختمت المصادر السياسية بأنّ الجملة التي وجّهها السيّد نصرالله للعدو قائلاً: "على العدو وخلف العدو أن ينتظر ردنا الآتي حتماً، إنشاء الله،لا نقاش في هذا والجدل، وبيننا وبينكم الايام والليالي والميدان"، لافتاً الى أنّ "الردّ سيأتي متفرّقاً أو متزامناً"، مشدّداً على "أنّ القرار في يدّ الميدان وهو الذي يعرف ظروفه، ونبحث عن رد حقيقي وليس عن رد شكلي، وعن فرص حقيقية وعن رد مدروس جداً"... هذا الموقف، تقول المصادر، يتطلّب أن تتواصل الضغوطات الدولية على "إسرائيل" لعدم الردّ على الردّ الآتي، بل الذهاب الى التوافق على وقف إطلاق النار في غزّة، والذي من شأنه أن ينعكس على جبهتي المساندة في اليمن وفي جنوب لبنان. كما أن يعمل المجتمع الدولي، إذا ما كان فعلاُ يريد تجنيب المنطقة أي حرب شاملة مقبلة لن ينجو منها أحد، السعي من أجل إصدار قرار مُلزم عن مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار فوراُ في غزّة، الأمر الذي سينعكس تلقائياً على الجبهة الجنوبية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الرئاسة: الحرب الشاملة على الضفة وغزة لن تحقق الأمن والاستقرار لأحد

أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025، أن الحرب الشاملة على الضفة و غزة لن تحقق الأمن والاستقرار لأحد.

وحذر في تصريح صحفي له، من مواصلة سلطات الاحتلال حربها الشاملة على شعبنا وأرضنا في الضفة الغربية، خاصة في محافظة جنين ومخمها، ومحافظة طولكرم ومخيميها، مرتكبة المزيد من جرائم القتل والتهجير وتدمير الممتلكات.

وقال، إن قوات الاحتلال تشن حملة تدمير ممنهج للمنازل، وتهجير للمواطنين، ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين ومئات الجرحى، في ظل صمت دولي عن مخططات الاحتلال الرامية إلى تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري، استكمالا لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد وجرح وفقدان أكثر من 200 ألف مواطن.

وطالب أبو ردينة، بتدخل الإدارة الأميركية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وأرضنا، وعدم تشجيعه على التمادي في عدوانه الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع ثمنه الجميع.

وشدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديد شعبنا لن يكون مفيداً لأحد، بل سيؤدي إلى دمار واسع هنا أو في المنطقة.

كما أدان الناطق باسم الرئاسة، إقدام سلطات الاحتلال على طرح مناقصات لبناء 974 وحدة استيطانية استعمارية جديدة في مستعمرة "إفرات"، واعتبرها امتدادا لمخططات الاحتلال الرامية إلى فرض سياسة الأمر الواقع، مؤكدا أن الاستعمار جميعه غير شرعي ومخالف لجميع قرارات الشرعية الدولية التي أكدت وجوب إزالته.

وأكد أن توسيع الاستعمار يؤدي بشكل مباشر إلى تكريس نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، ويندرج في إطار فرض إجراءات أحادية الجانب وغير قانونية، لتقويض أية فرصة لتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين استشهاد طفل برصاص الاحتلال شرق مدينة رفح الأمم المتحدة تدين اقتحام الاحتلال مدارس للأونروا في القدس الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية الأكثر قراءة كوريا الشمالية تُعقّب على مخطط ترامب بشأن غزة غزة - شهيد وإصابة بقصف إسرائيلي في رفح الجيش الإسرائيلي يطالب سكان مخيم نور شمس بإخلائه فورا الرئيس عباس يثمن مواقف الملك عبد الله الثاني الرافضة لتهجير شعبنا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مجدي يوسف: مندوب إسرائيل كانت عينه في الأرض ولم يستطع الرد على كلمة النائب محمد أبو العينين
  • وزير الخارجية ووزير الخارجية الصيني يناقشان تكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في العديد من القضايا
  • التحالفات ستُعقد من جديد وتقارب سني - شيعي
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من الحرب الشاملة على شمال الضفة وغزة
  • أخبار غزة.. رئاسة فلسطين تحذر من تصاعد جرائم إسرائيل وتدعو لوقف الحرب الشاملة
  • الرئاسة الفلسطينية: ندين الحرب الإسرائيلية الشاملة على شمال الضفة وغزة
  • الرئاسة: الحرب الشاملة على الضفة وغزة لن تحقق الأمن والاستقرار لأحد
  • التيار يتنصل بإستمرار
  • نفوذ حزب الله: هل تراجع فعلا؟
  • خوفاً من سقوطها في لبنان... شاهدوا بالفيديو كيف استهدفت إسرائيل طائرة لها