لبنان ٢٤:
2025-01-20@17:58:37 GMT
ضربات نتنياهو المتعاقبة إخراج لتسوية؟
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": لم تتبنّ إسرائيل اغتيال اسماعيل هنية كما فعلت في تبني اغتيال فؤاد شكر، وكما حسم الجيش الإسرائيلي اغتيال محمد الضيف. في حال التسليم جدلا بحسم إسرائيل اغتيال الضيف بعد هنية، فإن هذا "الانتصار" المفترض لنتنياهو وجيشه يمكن أن يشكل الذريعة المناسبة حول "الانتصار" على "حماس" بشقيها السياسي والعسكري.
فاخر نتنياهو في خطاب ألقاه قبل يومين بتوجيهه "ضربات ساحقة لوكلاء إيران في الأيام الماضية"، فهل يكون الأمر كافيا مع وصول المنطقة إلى حافة الحرب الواسعة، أم سيسعى نتنياهو إلى المزيد؟
وكانت إيران بادرت إلى اتهام الولايات المتحدة بالمسؤولية المشتركة مع إسرائيل، على رغم نفي الإدارة الأميركية معرفتها المسبقة باغتيال هنية، ولكن التصرف الإسرائيلي بمعرفة الأميركيين يثير مشكلة للإدارة الأميركية.
إشكالية "الانتصار" التي يمكن أن تشكل إخراجا لنتنياهو قد لا تقع في المكان المناسب بالنسبة إلى "حزب الله" وإيران، وهذا لا يتصل باستعادة قوة الردع وهيبة المحور فحسب، بل يتصل بموازنة التفاهم المحتمل من أجل وقف النار في جنوب لبنان على الأقل، بحيث لا يكون المحور الإيراني خاسرا على طول الخط. والطرف الإيراني في حاجة ماسة اليوم إلى إظهار القدرة على ردع إسرائيل، لكنه أيضا بارع في التفاوض والمقايضة من أجل تحصيل مكاسب مباشرة أو غير مباشرة، في ظل المساعي الدولية المهرولة لعدم الرد أو محدوديته، وعدم الانزلاق إلى حرب كبيرة على رغم أنها ليست من مصلحته في الدرجة الأولى.
ففي نهاية الأمر، لم ينخرط بقوة في الحرب لإنقاذ غزة والفلسطينيين ولا يعتقد أنه سيقوم بذلك نتيجة اغتيال هنية بمقدار ما هو مضطر إلى الرد انتقاما لما لحق هيبته نتيجة الاختراق الإسرائيلي المخابراتي لقدراته . يضاف إلى ذلك كله حتمية توجيه ضربات يريدها موجعة لإسرائيل، وهو أمر يبدو مقبولا إنما على قاعدة ضمان عدم اضطرار إسرائيل إلى الرد على الرد، بما يؤدي إلى انزلاق المنطقة نحو حرب واسعة يقول الجميع إنهم لا يريدونها، إنما قد ينزلقون إليها في اللعب الجاري على حافة الهاوية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عاجل | الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في جنوب إسرائيل عقب هجوم من اليمن
التفاصيل بعد قليل..