اجتماع بين ميقاتي وسفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن: حقنا في الدفاع عن ارضنا بكل الوسائل المتاحة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
لا يزال الترقب سيد الموقف في لبنان بعد التطورات الأخيرة ولاسيما انفجار حارة حريك، فيما تركزت زيارة عدد من الموفدين على سحب فتيل التفجير ، مشيرة إلى أن الاتصالات الديبلوماسية متواصلة .
وعقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، اجتماعا في السراي مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهم سفراء كل من الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، بريطانيا الصين وروسيا، وممثلي الدول الاعضاء غير الدائمين الموجودين في لبنان، وهم سفراء الجزائر، اليابان، سويسرا وكوريا الجنوبية.
وفي خلال الاجتماع تم تأكيد الثوابت اللبنانية في مايتعلق بالوضع في المنطقة، واهمها تأكيد اولوية تطبيق قرارات الامم المتحدة ولا سيما القرار1701.
وقال رئيس الحكومة من مقر قيادة الجيش في اليرزة، لمناسبة الاول من آب عيد الجيش: «لا يسع اللبناني في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الممنهج والخطير والذي شهدنا فصولا دامية منه خلال الساعات القليلة الماضية، لا يسعنا سوى التأكيد على حقنا في الدفاع عن ارضنا وسيادتنا وكرامتنا بكل الوسائل المتاحة»، مؤكدا: «ولا تردد في هذا الخيار مهما غلت التضحيات».
وقال: «في الوقتِ الذي نلتقي فيهِ اليوم، لا يزالُ أهلُنا في الجنوبِ والبقاع وبالامس في الضاحيةِ الجنوبية لبيروت، يواجهونَ اعتداءاتٍ إسرائيليةٍ أوقعتْ مئاتِ الشهداءِ والجرحى مواطنينَ وعسكريينَ ومقاومين، وهجّرتْ عائلاتٍ خسرت منازلَها وأُحرقَت ممتلكاتُها، ولا شيءَ يدلُّ على انَّ الغطرسةَ الإسرائيلية ستقفُ عند حدّ».
واكد ميقاتي: «صحيحٌ أن الحكومةَ التي أَرأسُها عملَتْ ولا تزالُ تعمل استنادا الى الصلاحياتِ التي مَنحًها إياها الدستور، لايجادِ حلولٍ آنيةٍ للمشاكلِ المطروحة، بالتعاونِ مع مجلسِ النواب، رئيساً وأعضاء، الا انَّ الحاجةَ ملحّة الى إصلاحات ٍجذريّة والى حلولٍ مستدامة لا يمكنُ ان تتوافرَ الا مع رئيسٍ للدولة يسهرُ على حمايةِ النظامِ الذي ارتضاهُ اللبنانيونَ والقائمِ على مبدأ الفصلِ بين السلطاتِ وتوازنِها وتعاونِها، والمرتكز الى ثوابت حدَّدَتها وثيقةُ الوفاقِ الوطنيِّ اللبنانيّ التي أُقرّتْ في اتفاقِ الطائف».
وكتبت" النهار": بدأ العد العكسي للرد المتوقع من "حزب الله" وإيران وحلفائها الاخرين في اخر مراحله مبدئيا وفق كل المؤشرات لا سيما منها الاستنفار الحربي الواسع الذي أعلنته إسرائيل كما الأنباء عن حشد لقطع بحرية أميركية في المنطقة كما المعلومات عن إخلاءات مواقع لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى تحسباً للآتي من التطورات. وكشفت تقارير إعلامية أن "حزب الله" أخلى مواقع قيادات للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت وأشارت الى أن الحزب ينقل معدات عسكرية من الضاحية الجنوبية. بدوره، أعلن المرصد السوري أن الميليشيات الإيرانية أخلت مقرّاتها في البوكمال بدير الزور ورفعت حالَ التأهب، كما استدعت عناصرها من إجازاتهم. ولفت إلى أن هذه الميليشيات بدأت باستقدام أسلحة جديدة من العراق.
وفيما رفعت إسرائيل درجة الاستنفار العام الى ذروته، أفيد أن أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، حذروا في رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من "التوغّل البري في لبنان وفقاً للخطة الحالية للجيش الإسرائيلي"، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية. ونقلت عن أعضاء في الكنيست قولهم إنّ "خطة الجيش الحالية للتوغل البري إلى لبنان مغلوطة". وقال نواب في الكنيست في رسالة موجّهة إلى نتنياهو: "نؤيّد التوغّل البري في لبنان من حيث المبدأ، لكنّ الخطة التي عُرِضت علينا ستؤدي إلى البلبلة وليس إلى الحسم". واعتبر أعضاء من الكنيست أنّ "هذه الخطة قد تقود إسرائيل إلى فشل مأسوي له عواقب غير مسبوقة"، باعتبار أنّها "لم تُراعِ الأخطاء التي ارتكبت في العملية البرية في قطاع غزة". وأشار الإعلام الإسرائيلي الى أن نتنياهو تلقى رسالة من نواب في الكنيست تؤيد التوغل براً في لبنان.
وكتبت" اللواء": يتخطى الترقب ذو الصلة بطبيعة الردّ الذي سيقدم عليه «المحور» بزعامة ايران بوجه اسرائيل رداً على جريمتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الشهيد اسماعيل هنية، والقيادي الجهادي الكبير في حزب الله الشهيد فؤاد شكر، مسألة الوقت، والتحضيرات والاستنفارات وما شاكل، إما ما هو أبعد، ويتصل «بالفصل الأخير» أو ما قبل الأخير من الحرب الدائرة منذ 7 ت1 (2023) بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية، لا سيما حركة «حماس» والجهات المساندة من لبنان الى اليمن، مروراً بالعراق.. فضلا عن الجهات المفتوحة في الضفة والقدس والأراضي الفلسطينية.
ولم تعد القضية تتصل فقط بأطراف الحرب الدائرة، او المتوقع اتساعها، بل انخرطت فيه الدول الكبرى، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، في ظل ابتعاد فرنسي عن المشهد، على خلفية الانشغال بالاولمبياد العالمي.
وفوجئت الاوساط اللبنانية، التي وضعت في أجواء شمول جولة الوفد الوزاري البريطاني (وزير الدفاع ووزير الخارجية) بعض بلدان المنطقة، ومنها اسرائيل، بطلب وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت من الجانب البريطاني تشكيل حلف دفاعي لحماية اسرائيل.
واعتبرت هذه الاوساط ان مسألة وقف اطلاق النار في غزة ما تزال على الطاولة، على الرغم من ظروف الحرب المستجدة، والتحضيرات لمواجهة، قد لا تقتصر على الرد على جريمتي الاحتلال في الضاحية وطهران، بما في ذلك قصف المدنيين.
وافادت مصادر ديبلوماسية " الديار" ان الاميركيين يتواصلون مع الايرانيين عبر الوسطاء العمانيين والقطريين، ويقولون ان هناك محاولة للضغط على نتنياهو لوقف الحرب في غزة. وهذا تلقائيا سيؤثر في لبنان والمنطقة بهدف لجم اي عملية ثأرية ضد «اسرائيل» قد تؤدي الى عواقب خطرة على الجانبين. ولكن هذه المصادر الديبلوماسية اشارت الى ان الكلام الاميركي لم يلق تجاوبا ايرانيا، بخاصة ان طهران تدرك ان واشنطن اعطت الضوء الاخضر لنتنياهو باغتيال القيادي اسماعيل هنية في طهران.
وباختصار، يقول مصدر عسكري للديار ان الجميع يعلم كيف تبدأ الحرب، ولكن لا احد يمكنه توقع او استشراف كيف ستنتهي الحرب. وعليه، باتت كل السيناريوهات مطروحة بين حزب الله وبين العدو الاسرائيلي وخلفه واشنطن اللذين فتحا ابواب الجحيم على المنطقة برمتها.
رأى مسؤول في حزب الله للديار انه لا توجد محاولة اميركية جدية لكبح جماح نتنياهو في التهدئة وعدم التصعيد، في وقت يلعب الاميركيون دور الوسيط ولكن دون ممارسة اي ضغط على حليفتهم «اسرائيل». وتابع ان «الاسرائيلي» لديه هدف واضح وهو الغاء غزة بدليل الابادة الجماعية التي تحصل واخراج حماس من القطاع. وهنا يمكن ان يكون هناك تباين بين الحكومة «الاسرائيلية» والسلطات الاميركية حول حل الدولتين الذي تدعمه واشنطن وترفضه «تل ابيب». اما عمليا، فان الولايات المتحدة الاميركية لا تقدم على خطوة فعلية وملموسة تعطي مؤشرات بانها فعلا تسعى لتحقيق الدولتين، في وقت يستمر نتنياهو، بعد الحصول على تغطية اميركية، بفعل ما يريده من اغتيالات وجرائم حرب وخرق للقانون الدولي وتجويع اهالي غزة وشن عدوان على بيروت وطهران. وهنا رأى المسؤول في حزب الله ان كل هذه الامور المذكورة تدل على شيء واحد، وهو ان واشنطن تعطي نتنياهو الضوء الاخضر لتنفيذ اجندته في غزة اينما كان وتتركه ياخذ المنطقة الى الحرب الشاملة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الضاحیة فی الکنیست حزب الله فی لبنان لا سیما
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: تمديد وقف النار بعد التشاور مع عون وبري.. تشكيل الحكومة دخل مرحلة اختيار الاسماء
يتركز الاهتمام الرسمي بصورة موازية على ملفين اساسيين هما ملف وقف اطلاق النار في الجنوب واستمرار العدوان الاسرائيلي وملف تشكيل الحكومة الجديدة لمواكبة انطلاقة عهد الرئيس جوزاف عون.
في الملف الجنوبي، من المقرر ان تصل الى بيروت خليفة مبعوث الرئيس الاميركي اموس هوكشتاين مورتان اورتاغوس نهاية الاسبوع الحالي او الاسبوع المقبل، لمناقشة تفاصيل تمديد وقف النار، والمفاوضات بشأن اسرى حزب الله الـ7 الذين اعتقلهم الجيش الاسرائيلي خلال الحرب، و9 شبان اعتقلوا امس الاول في القرى اللبنانية الحدودية.
وعلم ان لجنة مراقبة وقف النار ستجتمع خلال الساعات المقبلة، لمحاولة ايجاد مخرج لمطالبة اسرائيل البقاء في خمسة مواقع استراتيجية في اللبونة ويارون والعديسة وكفركلا والخيام، وايجاد صيغة لمعالجة هذه القضية الشائكة.
ورأى مبعوث الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف "أن انتخاب رئيس في لبنان أمر رائع"، مؤكدا "التغلب على عثرات بشأن تمديد الاتفاق بين لبنان و إسرائيل بالحوار الجيّد وهذا مؤشر إيجابي".
وفي سياق التحرّك الديبلوماسي لمعالجة الوضع في الجنوب، إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو في السرايا، وشكر لفرنسا الجهود التي تقوم بها من أجل لبنان لا سيما لتأمين الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي المحتلة في الجنوب ووقف التعديات والخروقات.
وقال: "إننا نثمن الدور البناء الذي بقوم به السفير ماغرو تجاه لبنان والتعاون الايجابي مع الحكومة في العديد من المجالات، ما أعطى العلاقات اللبنانية - الفرنسية دفعاً اضافياً".
كذلك اجتمع ميقاتي مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون ورئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي الجنرال جاسبر جيفرز، وشدد على أنَّ "لبنان قام بتنفيذ البنود المطلوبة من التفاهم، إلا أنّ إسرائيل تماطل في تطبيق بنود التفاهم وما زالت تقوم بانتهاك القرار الدولي الرقم1701".
وأضاف: "بعد التشاور مع فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب لعدم إعطاء إسرائيل أي عذر لعدم الانسحاب من كافة الاراضي اللبنانية، وافقت الحكومة على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 شباط 2025، ولكن هذا الامر يتطلب في المقابل الضغط لوقف الاعتداءات الاسرائيلية والخروقات المتكررة وتأمين الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي المحتلة في الجنوب".
اما في الملف الحكومي فغابت حركة اللقاءات والاتصالات في العلن واستمرت في الكواليس، واشارت المعلومات الى اتصال جرى بين الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، تناول الملف الحكومي وسط أجواء مشجعة.
وكانت معلومات "لبنان 24" امس افادت ان الحكومة الجديدة سوف تبصر النور في خلال 48 ساعة كحدّ اقصى وهي ستكون على مستوى طموحات اللبنانيين بالشخصيات التي تتضمنها وكيفية توزيع الحقائب.
وتوقعت مصادر مواكبة لعملية التأليف أن تؤدي الاتصالات الى تذليل العقد وإعلان الحكومة في وقت قريب، انطلاقاً من أمرين: الأول وجود إرادة لدى الرئيسين عون وسلام بتأليف حكومة سريعة لانطلاقة قوية للعهد، الثاني وجود ضغط دولي وعربي لتأليف الحكومة بوقت قريب، وبالتالي أي تأجيل لا يخدم المصلحة الوطنية.
وفي هذا السياق، افيد أن البحث بدأ بمراجعة أسماء المرشحين للوزارة، وانّ خطوات متقدّمة انجزت خلافاً للانطباع السابق بأنّ الأمور معقّدة. وبات من شبه المؤكّد انّ الحكومة ستكون مؤلفة من أهل الاختصاص الذين لن يكونوا حزبيين بالمعنى الضيّق للكلمة ولكنهم مقبولون من الأحزاب وغالبيتهم من الوجوه الشابة مع مراعاة تمثيل المرأة اللبنانية.
المصدر: لبنان 24