لا يزال الترقب سيد الموقف في لبنان بعد التطورات الأخيرة  ولاسيما انفجار حارة حريك، فيما تركزت زيارة عدد من الموفدين على سحب فتيل التفجير ، مشيرة إلى أن الاتصالات الديبلوماسية متواصلة .
وعقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، اجتماعا في السراي مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهم سفراء كل من الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، بريطانيا الصين وروسيا، وممثلي الدول الاعضاء غير الدائمين الموجودين في لبنان، وهم سفراء الجزائر، اليابان، سويسرا وكوريا الجنوبية.


وفي خلال الاجتماع تم تأكيد الثوابت اللبنانية في مايتعلق بالوضع في المنطقة، واهمها تأكيد اولوية تطبيق قرارات الامم المتحدة ولا سيما القرار1701.
وقال رئيس الحكومة من مقر قيادة الجيش في اليرزة، لمناسبة الاول من آب عيد الجيش: «لا يسع اللبناني في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الممنهج والخطير والذي شهدنا فصولا دامية منه خلال الساعات القليلة الماضية، لا يسعنا سوى التأكيد على حقنا في الدفاع عن ارضنا وسيادتنا وكرامتنا بكل الوسائل المتاحة»، مؤكدا: «ولا تردد في هذا الخيار مهما غلت التضحيات».
وقال: «في الوقتِ الذي نلتقي فيهِ اليوم، لا يزالُ أهلُنا في الجنوبِ والبقاع وبالامس في الضاحيةِ الجنوبية لبيروت، يواجهونَ اعتداءاتٍ إسرائيليةٍ أوقعتْ مئاتِ الشهداءِ والجرحى مواطنينَ وعسكريينَ ومقاومين، وهجّرتْ عائلاتٍ خسرت منازلَها وأُحرقَت ممتلكاتُها، ولا شيءَ يدلُّ على انَّ الغطرسةَ الإسرائيلية ستقفُ عند حدّ».
واكد ميقاتي: «صحيحٌ أن الحكومةَ التي أَرأسُها عملَتْ ولا تزالُ تعمل استنادا الى الصلاحياتِ التي مَنحًها إياها الدستور، لايجادِ حلولٍ آنيةٍ للمشاكلِ المطروحة، بالتعاونِ مع مجلسِ النواب، رئيساً وأعضاء، الا انَّ الحاجةَ ملحّة الى إصلاحات ٍجذريّة والى حلولٍ مستدامة لا يمكنُ ان تتوافرَ الا مع رئيسٍ للدولة يسهرُ على حمايةِ النظامِ الذي ارتضاهُ اللبنانيونَ والقائمِ على مبدأ الفصلِ بين السلطاتِ وتوازنِها وتعاونِها، والمرتكز الى ثوابت حدَّدَتها وثيقةُ الوفاقِ الوطنيِّ اللبنانيّ التي أُقرّتْ في اتفاقِ الطائف».

وكتبت" النهار": بدأ العد العكسي للرد المتوقع من "حزب الله" وإيران وحلفائها الاخرين في اخر مراحله مبدئيا وفق كل المؤشرات لا سيما منها الاستنفار الحربي الواسع الذي أعلنته إسرائيل كما الأنباء عن حشد لقطع بحرية أميركية في المنطقة كما المعلومات عن إخلاءات مواقع لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى تحسباً للآتي من التطورات. وكشفت تقارير إعلامية أن "حزب الله" أخلى مواقع قيادات للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت وأشارت الى أن الحزب ينقل معدات عسكرية من الضاحية الجنوبية. بدوره، أعلن المرصد السوري أن الميليشيات الإيرانية أخلت مقرّاتها في البوكمال بدير الزور ورفعت حالَ التأهب، كما استدعت عناصرها من إجازاتهم. ولفت إلى أن هذه الميليشيات بدأت باستقدام أسلحة جديدة من العراق.
 
وفيما رفعت إسرائيل درجة الاستنفار العام الى ذروته، أفيد أن أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، حذروا في رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من "التوغّل البري في لبنان وفقاً للخطة الحالية للجيش الإسرائيلي"، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية. ونقلت عن أعضاء في الكنيست قولهم إنّ "خطة الجيش الحالية للتوغل البري إلى لبنان مغلوطة". وقال نواب في الكنيست في رسالة موجّهة إلى نتنياهو: "نؤيّد التوغّل البري في لبنان من حيث المبدأ، لكنّ الخطة التي عُرِضت علينا ستؤدي إلى البلبلة وليس إلى الحسم". واعتبر أعضاء من الكنيست أنّ "هذه الخطة قد تقود إسرائيل إلى فشل مأسوي له عواقب غير مسبوقة"، باعتبار أنّها "لم تُراعِ الأخطاء التي ارتكبت في العملية البرية في قطاع غزة". وأشار الإعلام الإسرائيلي الى أن نتنياهو تلقى رسالة من نواب في الكنيست تؤيد التوغل براً في لبنان.
 وكتبت" اللواء": يتخطى الترقب ذو الصلة بطبيعة الردّ الذي سيقدم عليه «المحور» بزعامة ايران بوجه اسرائيل رداً على جريمتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الشهيد اسماعيل هنية، والقيادي الجهادي الكبير في حزب الله الشهيد فؤاد شكر، مسألة الوقت، والتحضيرات والاستنفارات وما شاكل، إما ما هو أبعد، ويتصل «بالفصل الأخير» أو ما قبل الأخير من الحرب الدائرة منذ 7 ت1 (2023) بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية، لا سيما حركة «حماس» والجهات المساندة من لبنان الى اليمن، مروراً بالعراق.. فضلا عن الجهات المفتوحة في الضفة والقدس والأراضي الفلسطينية.
ولم تعد القضية تتصل فقط بأطراف الحرب الدائرة، او المتوقع اتساعها، بل انخرطت فيه الدول الكبرى، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، في ظل ابتعاد فرنسي عن المشهد، على خلفية الانشغال بالاولمبياد العالمي.
وفوجئت الاوساط اللبنانية، التي وضعت في أجواء شمول جولة الوفد الوزاري البريطاني (وزير الدفاع ووزير الخارجية) بعض بلدان المنطقة، ومنها اسرائيل، بطلب وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت من الجانب البريطاني تشكيل حلف دفاعي لحماية اسرائيل.
واعتبرت هذه الاوساط ان مسألة وقف اطلاق النار في غزة ما تزال على الطاولة، على الرغم من ظروف الحرب المستجدة، والتحضيرات لمواجهة، قد لا تقتصر على الرد على جريمتي الاحتلال في الضاحية وطهران، بما في ذلك قصف المدنيين.
وافادت مصادر ديبلوماسية " الديار" ان الاميركيين يتواصلون مع الايرانيين عبر الوسطاء العمانيين والقطريين، ويقولون ان هناك محاولة للضغط على نتنياهو لوقف الحرب في غزة. وهذا تلقائيا سيؤثر في لبنان والمنطقة بهدف لجم اي عملية ثأرية ضد «اسرائيل» قد تؤدي الى عواقب خطرة على الجانبين. ولكن هذه المصادر الديبلوماسية اشارت الى ان الكلام الاميركي لم يلق تجاوبا ايرانيا، بخاصة ان طهران تدرك ان واشنطن اعطت الضوء الاخضر لنتنياهو باغتيال القيادي اسماعيل هنية في طهران.
وباختصار، يقول مصدر عسكري للديار ان الجميع يعلم كيف تبدأ الحرب، ولكن لا احد يمكنه توقع او استشراف كيف ستنتهي الحرب. وعليه، باتت كل السيناريوهات مطروحة بين حزب الله وبين العدو الاسرائيلي وخلفه واشنطن اللذين فتحا ابواب الجحيم على المنطقة برمتها.
رأى مسؤول في حزب الله للديار انه لا توجد محاولة اميركية جدية لكبح جماح نتنياهو في التهدئة وعدم التصعيد، في وقت يلعب الاميركيون دور الوسيط ولكن دون ممارسة اي ضغط على حليفتهم «اسرائيل». وتابع ان «الاسرائيلي» لديه هدف واضح وهو الغاء غزة بدليل الابادة الجماعية التي تحصل واخراج حماس من القطاع. وهنا يمكن ان يكون هناك تباين بين الحكومة «الاسرائيلية» والسلطات الاميركية حول حل الدولتين الذي تدعمه واشنطن وترفضه «تل ابيب». اما عمليا، فان الولايات المتحدة الاميركية لا تقدم على خطوة فعلية وملموسة تعطي مؤشرات بانها فعلا تسعى لتحقيق الدولتين، في وقت يستمر نتنياهو، بعد الحصول على تغطية اميركية، بفعل ما يريده من اغتيالات وجرائم حرب وخرق للقانون الدولي وتجويع اهالي غزة وشن عدوان على بيروت وطهران. وهنا رأى المسؤول في حزب الله ان كل هذه الامور المذكورة تدل على شيء واحد، وهو ان واشنطن تعطي نتنياهو الضوء الاخضر لتنفيذ اجندته في غزة اينما كان وتتركه ياخذ المنطقة الى الحرب الشاملة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الضاحیة فی الکنیست حزب الله فی لبنان لا سیما

إقرأ أيضاً:

اجتماع يهودي في القدس لتقوية الجهود العالمية لإطلاق سراح الأسرى

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أن مئات من قادة الجاليات اليهودية سيحضرون هذا الأسبوع، اجتماع مجلس الأمناء للوكالة اليهودية في مدينة القدس المحتلة، وذلك بهدف تعزيز مشاريع إعادة إعمار مستوطنات غلاف غزة والمستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع يهدف أيضا إلى تقوية الجهود العالمية وزيادة الضغط الدولي من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وذكرت أن الاجتماع سيعقد تحت عنوان: "الآن هو الوقت"، وذلك بحضور رئيس إدارة الوكالة اليهودية الجنرال احتياط دورون ألموغ، ورئيس مجلس الأمناء مارك وولوف، والمدير العام يهودا ستون.

ولفتت إلى أن قادة الجاليات اليهودية سيستمعون خلال الاجتماع إلى شهادات من عائلات الأسرى الإسرائيليين والعائدين، بهدف مواصلة الضغط الدولي الكبير من أجل إطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة، وسيلتقون مع المليارديرة مريام أدلسون ورئيس الموساد السابق يوسي كوهين.



وبحسب "معاريف"، سيناقش ممثلو مجلس الأمناء برامج إعادة البناء التي تديرها الوكالة اليهودية لتعزيز مستوطنات الشمال والجنوب، وذلك في أعقاب آثار الحرب المدمرة، منوهة إلى أنه سيتم تعزيزها بالتعاون مع شركائها في الاتحاد الصهيوني العالمي، والفيدراليات اليهودية في أمريكا الشمالية، وصندوق القومية اليهودية.

وأكدت الصحيفة أن هذه البرامج ستشمل من بين أمور أخرى، دعم العائلات المتضررة من عمليات المقاومة بشكل فردي أو في برامج جماعية، إلى جانب توسيع المستوطنات، واستقبال المهاجرين الجدد في هذه المناطق، ودعم الأعمال التجارية المتضررة من الحرب.

وتشمل البرامج أيضا إنشاء شراكات بين الإسرائيليين من الشمال والجنوب وبين الإسرائيليين في الشتات، إضافة إلى متابعة مستمرة للأطفال والشباب المتضررين في إطار برنامج "فتح المستقبل"، ودعم الجنود المهاجرين الفرديين في برنامج "أجنحة" وغيرها، وفق ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • اجتماع يهودي في القدس لتقوية الجهود العالمية لإطلاق سراح الأسرى
  • انتقاد فرنسي لأمريكا بسبب قرار لوزير دفاع ترامب لصالح روسيا
  • الامن الوطني يضبط مخزن للمواد الغذائية منتهية الصلاحية في البصرة
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية
  • بالصور... ميقاتي التقى المفتي دريان
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماع صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية
  • ونيس: المسار التوافقي بين المجلسين يواصل التقدم بدعم رئاستيهما
  • اجتماع موسع في مؤسسة النفط لمناقشة تطوير برامج التدريب في القطاع
  • تعرف على الدول العربية التي أعلنت غدا السبت أول أيام شهر رمضان