إسرائيل – تستعد إسرائيل والولايات المتحدة لضربة انتقامية إيرانية غير متوقعة على إسرائيل في هذا الأسبوع، حيث تعتزم إيران الرد على اغتيال إسماعيل هنية بطهران.

وقالت إسرائيل امس الجمعة إن جيشها في حالة تأهب قصوى، بينما عمل المسؤولون الأمريكيون على تجهيز الأصول العسكرية والشركاء الإقليميين لوقف هجوم آخر يخشى البعض أن يكون أوسع وأكثر تعقيدًا من الهجوم الإيراني في أبريل، حيث في ذلك الهجوم، أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ على إسرائيل، ولكن فقط “بعد إرسال ردها إلى الدبلوماسيين مسبقا وإعطاء إسرائيل والولايات المتحدة الوقت للاستعداد، فيما تم إسقاط معظم القذائف قبل أن تصل إلى إسرائيل”، وفق ما ذكرت  صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وحسب الصحيفة، تعمل إسرائيل وحلفاؤها هذه المرة في “فراغ”، إذ يحصل الدبلوماسيون الأمريكيون والعرب الذين يعملون على تجنب دوامة العنف على صمت غاضب من إيران وحليفتها الفصائل اللبنانية، اللذين يستعدان للرد على عمليات الاغتيال في طهران وبيروت.

ونقلت “وول ستريت جورنال”عن  دبلوماسي إيراني مطلع  أن محاولات دول مختلفة لإقناع طهران بعدم التصعيد كانت وستظل بلا جدوى في ضوء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

وأضاف الدبلوماسي: “لا جدوى من ذلك..لقد تجاوزت إسرائيل جميع الخطوط الحمراء. سيكون ردنا سريعا وثقيلا”.

وفي سياق متصل، قال أندرو تابلر، المدير السابق للشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: “إن قلة الاتصالات تعني إمكانية سوء تقدير الخطوة التالية على سلم التصعيد”، وقد تكون النتيجة دوامة يصعب السيطرة عليها بدلا من رد محدود مثل ذاك الذي حدث في أبريل.

وأوضح مسؤول أمريكي أن إدارة الرئيس جو بايدن تتبنى نهجا حذرا في الوقت الحالي، مع عدم وجود إشارة إلى أن إيران اتخذت قرارا بشأن ما إذا كانت سترد وكيف، وتوقع أن أي رد من المرجح أن يكون على بعد بضعة أيام إلى أسبوع.

جدير بالذكر أن هذه التصريحات تأتي في أعقاب تقارير أمريكية وإسرائيلية تفيد بأن إيران وحلفاءها سيقومون بهجوم على إسرائيل، ردا على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.

وكان المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، قد أكد أن الانتقام لدم إسماعيل هنية “من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا”.

وقال في رسالة تعزية باغتيال هنية نشرها الموقع الرسمي لخامنئي: “النظام الصهيوني المجرم والإرهابي استهدف ضيفنا العزيز في بيتنا، وهو بذلك جلب على نفسه بهذا الاعتداء أشد العقاب”.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” مساء الأربعاء عن 3 مسؤولين إيرانيين مطلعين تصريحات بأن خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة ردا على اغتيال هنية.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن وزارة الدفاع الأمريكية يوم الخميس الماضي، أن إيران وحلفاءها سيشنون هجوما واسع النطاق على إسرائيل خلال 72 ساعة.

وفيما لم تعلن إسرائيل عن تبني هذا الاغتيال، ورفضت التعليق على الحادث بشكل علني، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة مساء الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي وجه ضربات قاضية في الأيام الأخيرة لحركة الفصائل الفلسطينية والحوثيين وحركة الفصائل اللبنانية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اغتيال القيادي الكبير في حركة الفصائل اللبنانية فؤاد شكر، ردا على مقتل عدد من الأطفال والمدنيين جراء سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، نسبه الجيش الإسرائيلي لـحركة الفصائل الفلسطينية، فيما نفى الأخير مسؤوليته، مؤكدا أنه صاروخ اعتراضي إسرائيلي.

وإثر ذلك، أكد أمين عام حركة الفصائل اللبنانية أنه يجب على إسرائيل ومن خلفها “انتظار ردنا الآتي” على اغتيال فؤاد شكر، مشددا على أن “لا نقاش في هذا ولا جدل”.

 

المصدر: “وول ستريت جورنال” + RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الفصائل اللبنانیة على إسرائیل على اغتیال

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي: اغتيال أبو حصيرة القيادي في حركة حماس

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء أنه نفذ عملية اغتيال للقيادي في حركة حماس محمود إبراهيم حسن أبو حصيرة، خلال غارة على قطاع غزة.

اغتيال قيادي في حماس

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن أبو حصيرة من بين قيادات قوات النخبة، وهو مساعد كبير لقائد لواء غزة التابع لحماس، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.

وأوضح جيش الاحتلال أن أبو حصيرة استشهد في عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) قبل أيام قليلة.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه في السنوات الأخيرة وطوال فترة الحرب، عمل أبو حصيرة مساعدًا لعز الدين حداد، قائد لواء غزة داخل الحركة، وساعد في التحضير لهجوم المقاومة في السابع من أكتوبر 2023.

اغتيال أبو حصيرة

في يوليو 2014، خلال عملية الجرف الصامد، كان أبو حصيرة جزءًا من خلية مقاومة تسللت إلى منطقة ناحل عوز عبر نفق تحت الأرض وأطلقت صاروخًا مضادًا للدبابات على حارس موقع، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود.

في الهجوم، قُتل الرقيب دانيال كدمي، والرقيب باركاي يشاي شور، والرقيب إيرز ساغي، والرقيب دور درعي، والرقيب نداف ريموند. كما جُرح جندي آخر في الهجوم.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: اغتيال أبو حصيرة القيادي في حركة حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال المساعد الأبرز لقائد لواء غزة في حماس
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل لا تعرف خطوط ترامب الحمراء تجاه إيران
  • إسرائيل تسلم مصر مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة
  • مفاوضات إيران.. "خطوط ترامب الحمراء" تقلق نتنياهو
  • (وول ستريت جورنال) هجوم بري ضد الحوثيين.. الفصائل اليمنية تستعد وأمريكا تناقش والإمارات تدعم والسعودية لن تشارك
  • ضياء رشوان: حماس تعلم قيمة الوقت وردها على المقترح الإسرائيلي سيكون سريعا
  • البحرية الإيرانية: ردنا على الأعداء سيكون ساحقا وباعثا على الندم
  • ترامب: أتوقع اتخاذ قرار بشأن إيران سريعا جدا
  • البرلمان العربي: قصف المستشفى المعمداني في غزة تجاوز لكل الخطوط الحمراء