تباطؤ أكبر من المتوقع للتوظيف في الولايات المتحدة مع تسجيل البطالة أعلى مستوى منذ 2021
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
تباطأ التوظيف في الولايات المتحدة بنسبة أكبر من المتوقع في يوليوز مع ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى منذ أواخر 2021، وفق بيانات حكومية نشرت الجمعة، وسط دعوات لخفض أسعار الفائدة.
واستحدث أكبر اقتصاد في العالم 114 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو رقم يعكس تراجعا مقارنة بـ179 ألف وظيفة تم استحداثها في حزيران/يونيو، وفقا لوزارة العمل.
وارتفع معدل البطالة إلى 4,3 في المائة، وهو الأعلى منذ أكتوبر 2021، وفقا لبيانات حكومية.
وجاء في بيان للرئيس الأمريكي جو بايدن، أن « التقرير الصادر اليوم يبين أن التوظيف ينمو على نحو أكثر تدرجا في حين يسجل التضخم تراجعا كبيرا ».
يقر مجلس الاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأمريكي) خطوة إضافية من خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ جائحة كوفيد-19، مع تباطؤ العجلة الاقتصادية، واقتراب التضخم من المعدل المستهدف البالغ 2 في المائة.
لكن خبراء حذروا من أن الاحتياطي الفدرالي قد يضطر لاتخاذ تدابير أقوى في الأشهر المقبلة.
وبينما يتخوف محللون من أن تشكل بيانات الاقتصاد مؤشرا مبكرا إلى ركود، يرى كبير الخبراء الاقتصاديين في مركز أوكسفورد إيكونوميكس راين سويت أن « هذه الدورة فريدة من نوعها ».
مؤخرا ازدادت البطالة بالتزامن مع دخول مزيد من الأشخاص سوق العمل. هذا الأمر يقلص مخاطر الدخول في حلقة مفرغة من ارتفاع البطالة وخسارة مداخيل، وفق ما أفاد سويت سابقا وكالة فرانس برس.
وعلى أساس سنوي، تباطأ نمو الأجور إلى معدل غير مسبوق منذ العام 2020.
وتراجعت أسواق الأسهم الجمعة وسط مخاوف عكستها بيانات الاقتصاد الأمريكي.
وافتتحت بورصة وول ستريت على انخفاض حاد، حيث انخفض مؤشر نازداك بأكثر من 2,5 في المائة، كما انخفضت أسهم إنتل العملاقة للتكنولوجيا بأكثر من 28 في المائة.
كذلك تراجعت أسواق الأسهم الأوربية، إذ انخفضت بورصة فرانكفورت وغيرها بنسبة 2 في المائة أو أكثر، في حين تراجعت أسعار الدولار والنفط.
وفق كبير الاقتصاديين في الجمعية المصرفية للرهن العقاري مايك فراتانتوني، « جاء نمو الوظائف ضعيفا على كل المستويات، مع مكاسب أو خسائر ضئيلة ».
وأضاف أن التباطؤ في السوق يأتي متسقا مع منحى يسجل في مجالات أخرى على غرار الزيادات في طلبات التأمين ضد البطالة ومؤشرات الانكماش في التصنيع.
وأشارت وزارة العمل، إلى أن « التوظيف واصل نموه في قطاعات الرعاية الصحية والبناء والنقل والمخازن، فيما اقتطعت وظائف في قطاع الإعلام ».
ولفت التقرير إلى أن التوظيف الحكومي الذي تباطأ في الأشهر الأخيرة، لم يشهد تغيرات تذكر في يوليوز.
بشأن التوظيف في القطاع العام قالت كبيرة الخبراء الاقتصاديين « كيه بي ام جي » دايان سوونك في مذكرة نشرتها مؤخرا « هناك مؤشرات تدل على تراجع الزخم ».
وأشارت إلى أن الإيرادات انخفضت على مستوى الدولة والولايات إلى أدنى من الميزانيات في السنة المالية الحالية، بينما توقفت الإعانات التي كانت تمنح إبان الجائحة.
حذرت كبيرة الاقتصاديين لدى مركز « نيشنوايد » كاثي بوستيانتشيتش من أن « الضعف على كل المستويات » في تقرير تموز/يوليو يؤشر على أن الاحتياطي الفدرالي تأخر في تيسير السياسة النقدية.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: فی المائة
إقرأ أيضاً:
إلى أعلى مستوى منذ عامين..ارتفاع العجز التجاري لأمريكا
كشفت بيانات وزارة التجارة الأمريكية اليوم الأربعاء، ارتفاع عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين.
وقالت الوزارة إن العجز التجاري ارتفع إلى 98.4 مليار دولار مقابل 78.9 مليار دولار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وفق البيانات المعدلة.وكان المحللون يتوقعون ارتفاع العجز التجاري، إلى 96.6 مليار دولار مقابل 78.2 مليار دولار في نوفمبر(تشرين الثاني) وفقاً للبيانات الأولية.
وجاء الارتفاع أكثر من التوقعات ليسجل أعلى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022 عندما بلغ 101.9 مليار دولار. ترامب يبني "أمريكا أولاً" على استراتيجية مواجهة الصين - موقع 24شرعت الصين عام 2025 بتصعيد صراعها الاقتصادي مع الولايات المتحدة، مما زاد من حدة الحرب التجارية المستمرة. واستباقاً لدخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض، فرضت الصين قيوداً تجارية استهدفت الكثير من الشركات الأمريكية.
وجاءت القفزة في العجز التجاري مع ارتفاع الواردات بـ 3.5% إلى 346.9 مليار دولار في ديسمبر (كانون الأول) في حين تراجعت الصادرات بـ 2.6% إلى 266.5 مليار دولار.
وارتفت الواردات بسبب زيادة واردات الإمدادات، والمواد الخام الصناعية، بما في ذلك الأشغال المعدنية تامة الصنع. كما زادت واردات السلع الاستهلاكية والرأسمالية والخدمات، في حين تراجعت واردات السيارات وقطع غيارها والمحركات.
في الوقت نفسه تراجعت الصادرات الأمريكية بعد انخفاض صادرات السلع الاستهلاكية، والإمدادات، والمواد الصناعية، والسلع الرأسمالية، والسيارات، وقطع غيارها والمحركات.
كما أشار تقرير وزارة التجارة إلى ارتفاع عجز ميزان تجارة السلع في ديسمبر (كانون الأول) إلى 123 مليار دولار مقابل 104.5 مليارات دولار في الشهر السابق، كما تراجع فائض ميزان تجارة الخدمات إلى 24.5 مليار دولار مقابل 25.1 مليار دولار خلال الفترة نفسها.