مصر – بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، امس الجمعة، التصعيد الإقليمي “الخطير” الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية “نتيجة للسياسات الإسرائيلية المتطرفة ونهج الاغتيالات”.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري مع نظيره السعودي، وفق بيان للخارجية المصرية.

وفي الاتصال، بحث الوزيران “سبل دفع أوجه التعاون بين مصر والسعودية على مختلف الأصعدة”.

كما بحثا “التصعيد الإقليمي الخطير خلال الأيام الماضية نتيجة للسياسات الإسرائيلية المتطرفة، ونهج الاغتيالات التي تتبناه”، في إشارة إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل الفلسطينية إسماعيل هنية، الأربعاء، في العاصمة الإيرانية طهران.

وشدد وزير الخارجية المصري على “أهمية وقف التصعيد الجاري، وضرورة اضطلاع القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بدورها ومسئوليتها في وقف وتيرة التصعيد”.

من جانبه، أعرب ابن فرحان عن “تطلعه لمواصلة مسيرة تعزيز العلاقات الثنائية واستمرار التعاون المشترك لتعزيز وتيرة التنسيق والتشاور اتصالا بالقضايا والتحديات الإقليمية، وبما يحقق مصالح الشعبين، ويعمل على ضمان أمن واستقرار المنطقة، وفق البيان المصري.

والخميس، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه “تأكد استخباريا” من اغتياله قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، بهجوم جوي نفذه في 13 يوليو/ تموز الماضي على منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، رغم نفي سابق للحركة.

وجاء الإعلان الإسرائيلي عن مقتل الضيف، عقب إعلان حركة الفصائل الفلسطينية وإيران، الأربعاء، اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وفيما تلتزم إسرائيل الصمت إزاء اغتيال هنية، ألمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية تل أبيب عن تنفيذ الهجوم.

وأعلن بشكل مباشرة عن مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن اغتيال فؤاد شكر، القائد العسكري الأعلى لـحركة الفصائل اللبنانية، في غارة الثلاثاء، على الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط تصاعد المواجهات بين الجانبين منذ 8 أكتوبر/ تشرين أول على خلفية حرب غزة.

ويأتي التصعيد الإسرائيلي في ظل حرب تشنها تل أبيب بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

حرب السودان

كما تطرق الاتصال بين الوزيرين إلى “الجهود الجادة والحثيثة التي تبذلها القاهرة والرياض لحلحلة الأزمة السودانية، وإيقاف الصراع الدائر هناك بهدف الحفاظ على وحدة السودان وسيادته، من خلال العمل المشترك على وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية”، وفق البيان المصري.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023؛ حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وفي 6 مايو/ أيار 2023 بدأت الولايات المتحدة والسعودية وساطة في مدينة جدة بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق لحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية والامتناع عن الاستحواذ.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

"الكابينيت" الإسرائيلي يجتمع لبحث التصعيد في الضفة

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الأحد، عن بدء اجتماع المجلس الأمني الوزاري المصغر (الكابينيت)، برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لبحث عدة ملفات أبرزها التصعيد في الضفة الغربية المحتلة.

 

وقالت الهيئة، إن نتنياهو افتتح جلسة "الكابينيت"، حيث سيبحث عدة ملفات، أبرزها التصعيد في أراضي الضفة الغربية.

 

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن مقتل 692 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700، إضافة للمعتقلين، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

 

وتطرق نتنياهو، في الاجتماع إلى الاقتحامات التي يقوم بها وزراء حكومته للمسجد الأقصى بمدينة القدس.

 

ونقلت "هيئة البث" عن مكتب نتنياهو قوله: "لن يكون هناك تغيير في الوضع الراهن داخل الحرم القدسي (المسجد الأقصى)".

 

وأضافت أن "نتنياهو كرر توجيهاته بأن وزراء الحكومة يجب ألا يصعدوا إلى جبل الهيكل دون موافقته المسبقة".

 

وبين الفينة والأخرى، يقتحم وزراء في حكومة نتنياهو، وخاصة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، المسجد الأقصى، رغم انتقادات إسلامية وعربية ودولية.

 

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

 

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في عام 1981.


مقالات مشابهة

  • "الكابينيت" الإسرائيلي يجتمع لبحث التصعيد في الضفة
  • الإمارات ومصر تبحثان سبل التهدئة وتجنب مزيد من التصعيد بالمنطقة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: مسلح جاء من الأردن بشاحنة وفتح النار على القوات الإسرائيلية التي تعمل في معبر اللنبي
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: إطلاق نحو 15 صاروخا من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل خلال ساعات الليل
  • يديعوت أحرونوت: قيادة الجيش الإسرائيلي تتهم نتنياهو ووزراءه بالمراوغة وعدم اتخاذ قرارات لمنع التصعيد بالضفة
  • خبير سياسي: استمرار الاقتحامات الإسرائيلية في الضفة سيؤدي إلى مزيد من التصعيد
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائدي كتيبتين لـ "الجهاد" في دير البلح
  • المخابرات الأمريكية: وقف إطلاق النار في غزة يجنب التصعيد بالمنطقة
  • الاستعدادات انطلقت.. الجيش الإسرائيلي: قواتنا ستتحرك لهجوم داخل لبنان
  • مصر والسعودية تبحثان الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين في الطيران المدني