تعزيزات أميركية للمنطقة وتقديرات إسرائيلية بهجوم إيراني بصواريخ ضخمة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
#سواليف
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة يومه الـ302 مع تواصل القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق متفرقة من القطاع، لا سيما أحياء مدينتي #غزة وخان يونس، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ( #البنتاغون ) أن وزير الدفاع أمر بإرسال #سفن تابعة للبحرية و #مدمرات وأسراب #مقاتلات إضافية إلى منطقة #الشرق_الأوسط، مع رفع الجيش الأميركي استعداداته لنشر المزيد من الدفاعات الصاروخية الأرضية.
كما دعت الشؤون القنصلية بالخارجية الأميركية الرعايا الأميركيين إلى توخي الحذر بسبب التوتر في المنطقة، وقالت إن “البيئة الأمنية معقدة”.
مقالات ذات صلة شيء ما يحدث .. هل اقترب الهجوم الإيراني على إسرائيل؟ 2024/08/03يأتي ذلك وسط تأهب إسرائيل لضربات عسكرية من إيران وحزب الله انتقاما من اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أثناء وجوده في #طهران، والقائد العسكري بحزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر تأكيدها أن فريق المفاوضات قال لرئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو إن شروطه بشأن محور نتساريم ستجهض صفقة التبادل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة غزة البنتاغون سفن مدمرات مقاتلات الشرق الأوسط طهران نتنياهو
إقرأ أيضاً:
رؤية إسرائيلية: استقالة هاليفي وتعيين زامير غير كافي لإنقاذ إسرائيل من الفخ
في الوقت الذي رحبت فيه حكومة الاحتلال باستقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي بسبب إخفاقه في التصدي لانطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الاول/ أكتوبر، وتعيين آيال زامير خلفاً له، فإن ذلك لا ينفي أن الحكومة ذاتها مسؤولة عن فشل هيئة الأركان العامة.
وقال المؤرخ بجامعة بن غوريون، البروفيسور آفي برئيلي: إن "عاما وربع العام من الحرب كشف عن فشل جيش الاحتلال في تنفيذ المهام التي أوكلتها إليه الحكومة، الأمر الذي سيكون له عواقب خطيرة للغاية، فورية وطويلة الأمد، ومتعددة القطاعات، لاسيما عدم النجاح في القضاء على حركة حماس في قطاع غزة كقوة عسكرية وحكومية، وهذا الفشل ينبع من ضعف بناء القوة والتصور الخاطئ للردع".
وأكد برئيلي في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" وترجمته "عربي21" أن "هذا الفشل مناسبة ليسأل الإسرائيليون أنفسهم عن فهم كيفية وصولهم إلى النقطة المنخفضة الحالية في الحرب الأخيرة، وأن ينظرون لمستقبلهم في هذه الأرض بعد أن وصلوا إلى أدنى نقطة في حياتهم، ليس فقط بسبب العواقب المترتبة على هجوم حماس في السابع من أكتوبر، بل بسبب الفشل على المستوى العملياتي والاستخباراتي، وعدم القدرة على إنقاذ المختطفين في غزة".
وأشار إلى أنه "رغم ما يمكن اعتبارها إنجازات تكتيكية، لكن الجيش لم يتمكن من فرض الصفقة الحالية على حماس، وخلال عام وربع العام من القتال الضاري في غزة، وهي الفترة التي لم يتصور أحد أن القيادة السياسية قادرة على توفيرها له، في ظل العداء الدولي الذي يحيط بإسرائيل، حتى يتمكن من تنفيذ المهمة التي كلفته بها الحكومة، وهكذا مرّت شهور طويلة لم يعد فيها أمل بأن يتمكن نتنياهو من تحقيق أهدافه، وعلى رأسها القضاء على حماس في غزة، وتحرير المختطفين في نفس الوقت".
واعتبر أن "هذا الفشل يعود لضعف بناء القوة، والمفهوم الخاطئ للردع، والحرق في الوعي، بدلاً من الدفاع الفعال، والسعي لاتخاذ القرار في الواقع، وليس في الوعي، ومن خطة هجوم غير مناسبة، فيما خاض رئيس الأركان هاليفي وجنرالاته خلال أشهر طويلة من الحرب حملة علاقات عامة، مما أوجد كارثة متعددة الأبعاد، وكان يتوقع أن يؤدي هذا لحدوث تصدّع بين المستويين السياسي والعسكري".
وذكر أن "ما يمكن وصفه بـ"الخوف العقائدي"، وربما ضعف بناء القوة، دفع الجيش لتبني نظام فاشل من الغارات والانسحابات، بدلاً من الاستيلاء العسكري الكامل على غزة، فيما الحكومة مسؤولة عن فشل هيئة الأركان العامة، وفقدت سيطرتها على الجيش بشكل متزايد، وعززت سيطرتها عليه، كجزء من الانقلاب الزاحف الذي تنفذه المستويات المهنية في الحكومة ضد المستويات المنتخبة، وفيما بات الجيش أكثر صرامة، فإن الحكومة لا تزال تتصرف بشكل أكثر صرامة منه".
وأشار إلى أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحزب الليكود، الحزب الحاكم طيلة معظم العقد ونصف العقد الماضيين، يتحملان المسؤولية عن هذا التطور، مما جعل دولة الاحتلال تواجه مأزقاً استراتيجياً خطيراً، مما يجعل من استبدال هاليفي ورجاله على وجه السرعة أمرا مهماً في ظل الهدوء الحالي، لأنه من الواضح أن المهام العملياتية التي حددتها الحكومة لا يمكن إنجازها في وجودهم".
وختم بالقول إن "الحكومة الحالية تتحمل مسؤولية إنقاذ الدولة من الفخ الذي وقعت فيه، وطالما أنه يمكن استبدال هيئة الأركان العامة من خلال استقالة قائدها، فإنه لا يمكن استبدال الحكومة إلا ممن عينوها، وهم الناخبين الإسرائيليين، مع أن الانتخابات في هذه المرحلة الآن تعني هزيمة خطيرة للدولة".
بدوره، قال المحامي أورييل ليفين في مقال نشره صحيفة "معاريف"، إنه "في هذه الأيام الصعبة التي تمرّ بها الدولة، لا يخجل كبار السياسيين، الذين يفتقرون للاحترام والشعور بالمسؤولية، من أجل المكاسب السياسية، من مواصلة مهاجمة رئيس الأركان هآرتسي هاليفي، الذي أوكلت إليه إدارة حروب الدولة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ويبدو صعباً علي أن أفكر في سلوك أكثر حقارة من ذلك، لأن هؤلاء السياسيين الصغار المحرضين من مختلف الأنواع يعملون على تآكل ثقة الجمهور في الجيش، ويريدون إقناعه بأن حروب الدولة يديرها رئيس أركان فاشل".
وأضاف ليفين أن "هذا السلوك الحزبي تجاه هاليفي يعيد للأذهان ما ذكرته الكاتبة الكبيرة في سيرة الصهيونية وبناء الدولة، البروفيسور أنيتا شابيرا، أنها رأت الدولة منذ بدايتها وحتى يومنا هذا، ولم تشك أبدًا في قدرتها على التغلب على جميع أعدائها الخارجيين، لكنها في الآونة الأخيرة، باتت تشعر بالقلق من أعداء الدولة في الداخل، ومن الحكومة الفاسدة والمفسدة، وفقدان التضامن الداخلي الذي كان بمثابة الغراء الذي أبقى الإسرائيليين متحدين كل هذه السنوات، وهذا لوحده يشكل قلقًا حقيقيًا".