ما الذي حصل ليلة امس؟ هل اقترب الهجوم الإيراني على إسرائيل؟
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
إسرائيل – وسط ترقب وتخوف كبيرين من هجوم إيران وحلفائها على إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـحركة الفصائل الفلسطينية إسماعيل هنية، شهدت ليلة الجمعة بلبلة كبيرة، إثر أنباء عن اقتراب الهجوم.
وتعود هذه البلبلة إلى انتشار إشاعات على حسابات إخبارية إسرائيلية وعربية على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيها:
– تعطل الموقع الرسمي لهيئة مطار بن غوريون إثر هجوم سيبراني.
– رفع حالة التأهب وإلغاء كافة الرحلات الجوية القادمة والمغادرة إلى إسرائيل بسبب الخوف الحقيقي والإبلاغ عن هجوم محتمل من قبل إيران وحلفائها الليلة/الصباح.
– الحوثي : الليلة ستكون تاريخية.
– التلفزيون الإيراني الرسمي: الهجوم سيبدأ خلال ساعات.
في حين أن الأخبار والتصريحات الرسمية تشير إلى عكس ذلك، حيث أن البحث يرشد إلى:
– القناة 12 الإسرائيلية: خلل يوقع الموقع الإلكتروني لسلطة مطارات إسرائيل بسبب كثافة دخول الإسرائيليين لفحص رحلاتهم، ولم يتوقف مطار بن غوريون عن العمل.
– وزير الأشغال اللبناني علي حمية: ما يتم تداوله عن إلغاء رحلات من مطار بيروت غير صحيح وما يتم نشره هو أخبار كاذبة.
– بعد البحث في موقع “المسيرة” التابع للحوثيين والاطلاع على آخر تغريدات عضو المجلس السياسي الأعلى في حركة الحوثيين، لم يتم ذكر ما نسب له.
في حين أن إعلان الخطوط الجوية التركية إلغاء كل رحلاتها (هذه الليلة) إلى إيران، فهو صحيح، بينما أكدت الشركة أن رحلاتها ستنظّم خلال الصباح.
وقرار الخطوط الجوية التركية يشمل أيضا وقف كلّ الرحلات هذه الليلة، إلى الأردن والعراق أيضا، وتأجيل كل الرحلات إلى إيران والعراق والأردن حتى يوم غد.
وتأتي هذه التصريحات عقب تقارير أمريكية وإسرائيلية تفيد بأن إيران وحلفاءها سيقومون بهجوم على إسرائيل، ردا على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وكان المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، قد أكد أن الانتقام لدم إسماعيل هنية “من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا”.
وقال في رسالة تعزية باغتيال هنية نشرها الموقع الرسمي لخامنئي: “النظام الصهيوني المجرم والإرهابي استهدف ضيفنا العزيز في بيتنا، وهو بذلك جلب على نفسه بهذا الاعتداء أشد العقاب”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” مساء الأربعاء عن 3 مسؤولين إيرانيين مطلعين تصريحات بأن خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة ردا على اغتيال هنية.
وذكرت شبكة “سي إن إن” نقلا عن وزارة الدفاع الأمريكية أن إيران وحلفاءها سيشنون هجوما واسع النطاق على إسرائيل خلال 72 ساعة (التقرير يوم الخميس).
وفيما لم تعلن إسرائيل عن تبني هذا الاغتيال، ورفضت التعليق على الحادث بشكل علني، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة مساء الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي وجه ضربات قاضية في الأيام الأخيرة للقضائل الفلسطينية والحوثيين والفصائل اللبنانية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إيران هدف ترامب الرئيسي من الهجوم على الحوثيين
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الهدف الحقيقي للهجوم الذي أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جماعة الحوثيين في اليمن، هو دفع طهران إلى المفاوضات على برنامجها النووي.
وقالت "هآرتس" إن تصرفات الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي العائد إلى البيت الأبيض، على الصعيد الدولي، تظهر قوة ترامب إيماناً منه بضرورة إظهار القوة، سواء كانت ضد الحوثيين أو ضد كندا، مشيرة إلى أنه هدد بعمل عسكري ضد غرينلاند، بل وضد الدنمارك أيضاً، التي تُعد إحدى الدول المؤسسة لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، كما هدد المكسيك، وبنما.وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن تصرفات ترامب تشير إلى أنه يعبر عن القوة الأمريكية، وروح هجومية جديدة، رغم أن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن هاجم أيضاً الحوثيين أكثر من 10 مرات في 2024.
بعد الحوثيين.. هل تتحرك أمريكا ضد ميليشيات #إيران في #العراق؟https://t.co/rizEjAD9Th
— 24.ae (@20fourMedia) March 16, 2025العمل بشكل أحادي
وأضافت هآرتس، أن ترامب على المستوى السياسي والعسكري اختار العمل الأحادي، وأن الولايات المتحدة في عهد ترامب ليس لها حلفاء ولا دبلوماسية تحالفات قائمة على التعاون، موضحة أن مشكلة الحوثيين لا تهم بإسرائيل أو الولايات المتحدة فقط، ولكنها مشكلة عالمية، واستطردت "عندما تُدير منظمة مسلحة دولةً تُسيطر على مضيق باب المندب ومدخل البحر الأحمر، فهناك دول أخرى متضررة يمكن أن تهاجم الحوثيين، ولكن هدف ترامب هو إيران".
فرصة للمفاوضات
وأشار إلى أن ترامب لا يرى إيران الضعيفة فريسة عسكرية سهلة، بل يرى فرصة للمفاوضات، لأن ترامب ليس له مصلحة في حرب قد تمتد إلى دول أخرى في المنطقة، مضيفة أن الهجوم يهدف إلى حض إيران، من خلال الضغط الإقليمي وتهديد عسكري ضمني، على الدخول في مفاوضات بشأن البرنامج النووي بشروط أمريكية، وهنا يتحرك ترامب متبنياً نهجاً أحادياً قائماً على "أمريكا فقط"، دون مشاركة الحلفاء السابقين الذين وقعوا الاتفاق النووي الأصلي، فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين.
إيران و«المشاهد المؤلمة» وساعة القرارhttps://t.co/wUU8ThTNXl pic.twitter.com/mxfnhrOe49
— 24.ae (@20fourMedia) March 17, 2025هل هناك فرصة للمفاوضات؟
وقالت هآرتس، إنه لا امكانية للتوصل إلى اتفاق مع إيران إلا إذا قام ترامب بتغيير خطة اللعبة، وهذا ما حاول القيام به، ولكن من المشكوك فيه أن بضع ضربات جوية قد تغير المعادلة، وعلى النقيض، فإن إيران لا ترى نفسها بالضرورة ضعيفة، وقد أعربت بالفعل عن معارضتها الشديدة للمفاوضات تحت تهديد التهديدات.