الولايات المتحدة تقاضي «تيك توك» لانتهاك خصوصية الأطفال
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
رفعت وزارة العدل الأميركية بالتعاون مع لجنة التجارة الفيدرالية، يوم أمس الجمعة، قضية على تطبيق «تيك توك» وشركة «بايت دانس» المالكة له بتهمة انتهاك القانون الأميركي لحماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت.
واتهمت وزارة العدل في بيان لها تطبيق «تيك توك» بانتهاك متطلبات قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت التي تحظر جمع واستخدام معلومات الأطفال والكشف عنها إلا بإخطار الوالدين والحصول على موافقتهم.
كما ينص القانون على أن تحذف المواقع الإلكترونية جميع المعلومات الشخصية التي تجمع من الأطفال بناء على طلب من ذويهم.
وجاء في عريضة الدعوى التي رفعتها وزارة العدل الأميركية أن «منصة (تيك توك) سمحت للأطفال عمدا بإنشاء حسابات عادية وإنشاء مقاطع فيديو ورسائل قصيرة وعرضها ومشاركتها مع البالغين وغيرهم».
وأضافت أن المدعى عليهما جمعا مجموعة واسعة من المعلومات الشخصية من هؤلاء الأطفال واحتفظا بهما من دون إخطار والديهم أو الحصول على موافقتهم وعندما اكتشف الآباء حسابات أطفالهم وطلبوا من المدعى عليهما حذف الحسابات والمعلومات الموجودة فيها لم يحترما تلك الطلبات”.
كانت وزارة العدل الأميركية قد طلبت قبل أيام من محكمة استئناف فيدرالية رفض طعون قضائية على قانون يلزم شركة «بايت دانس» ببيع أصول تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة بحلول 19 يناير من العام المقبل 2025 أو مواجهة حظر شامل.
ومنذ سنوات يدور جدل في الولايات المتحدة حول إمكانية استغلال الحكومة الصينية لهذا التطبيق لأغراض تنتهك خصوصية المستخدمين أو تمثل خطرا عليهم.
وسبق أن أكد التطبيق للكونغرس الأميركي أنه لا يزود الحكومة الصينية ببيانات المستخدمين، كما أن حكومة بكين لم تطلب منه ذلك.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: وزارة العدل تیک توک
إقرأ أيضاً:
واشنطن: الطبيبة المرحلة إلى لبنان كانت متعاطفة مع حزب الله
قالت السلطات الأمريكية، اليوم الاثنين، إنها رحلت طبيبة من رود آيلاند إلى لبنان الأسبوع الماضي بعد اكتشاف "صور ومقاطع فيديو متعاطفة" مع الزعيم السابق لحزب الله، حسن نصر الله، ومسلحين تابعين للحزب على ملف العناصر المحذوفة في هاتفها الخلوي.
وأوضحت الدكتورة رشا علاوية أثناء التحقيق أنها حضرت في لبنان جنازة زعيم حزب الله المغتال حسن نصر الله، والذي تدعمه من "منظور ديني" كمسلمة شيعية.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قدمت هذه التفاصيل لأنها سعت إلى طمأنة قاضٍ فيدرالي في بوسطن بأن الجمارك وحماية الحدود الأمريكية لم تخالف عمدًا أمرًا أصدرته يوم الجمعة كان ينبغي أن يوقف علاوية على الفور.
وتم اعتقال المواطنة اللبنانية البالغة من العمر 34 عامًا، يوم الخميس في مطار لوجان الدولي في بوسطن بعد عودتها من رحلة إلى لبنان لرؤية أسرتها. فيما رفع ابن عمها دعوى قضائية لوقف ترحيلها.
وفي أول تفسير علني لإبعادها، قالت وزارة العدل إن علاوية، أخصائية الكلى والأستاذة المساعدة في جامعة براون، مُنعت من العودة إلى الولايات المتحدة بناءًا على ما وجده مكتب الجمارك وحماية الحدود على هاتفها والتصريحات التي أدلت بها خلال مقابلة بالمطار.
وقالت علاوية عن حضورها الجنازة، بحسب نص المقابلة وفقًا رويترز: "إنه أمر ديني بحت"، وأضافت "إنه شخصية كبيرة جدًا في مجتمعنا. بالنسبة لي هذا ليس سياسيًا."
وتصنف الحكومات الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة، حزب الله كجماعة إرهابية. واستنادًا إلى تلك التصريحات واكتشاف صور على هاتفها لنصر الله وآية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، قالت وزارة العدل إن مكتب الجمارك وحماية الحدود خلص إلى أن "نواياها الحقيقية في الولايات المتحدة لا يمكن تحديدها".
وفي ملف قدمته يوم الاثنين، دافعت وزارة العدل أيضًا عن مسؤولي الجمارك وحماية الحدود ضد مزاعم الفريق القانوني لعلاوية بأنها قد نُقتل جواً خارج البلاد مساء الجمعة في انتهاك لأمر صادر عن قاضي المقاطعة الأمريكية ليو سوروكين في ذلك اليوم. وكان القاضي قد أصدر أمرا يمنع من إبعاد علاوية عن ماساتشوستس دون إشعار قبل 48 ساعة. إلا أنه تم وضعها في رحلة إلى ترانزيت نحو فرنسا في تلك الليلة وعادت منها مباشرة إلى لبنان.
وكان القاضي قد وجه الحكومة يوم الأحد بمعالجة "مزاعم خطيرة" بأن أمر المحكمة قد انتهك عمدًا قبل جلسة استماع كان من المقرر عقدها يوم الاثنين. فيما تم إلغاء تلك الجلسة يوم الاثنين بناءً على طلب المحامي الوحيد المتبقي لعلاوية، بعد انسحاب محاميو شركة المحاماة "أرنولد أند بورتار"، والذين كانوا يمثلونها مجانًا، مشيرين إلى مزيد من التروي بشأن القضية سريعة التحريك.
وقالت محامية في الشركة إنها ذهبت إلى المطار يوم الجمعة وأظهرت لضابط الجمارك وحماية الحدود نسخة من أمر القاضي سوروكين على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها قبل مغادرة رحلة الخطوط الجوية الفرنسية لعلاوية، فيما أكد مسؤول آخر في مكتب الجمارك وحماية الحدود في تصريح يوم الاثنين إنه تم إبلاغه بذلك قبل اصطحاب علاوية إلى منطقة الصعود.
إلا أن وزارة العدل قالت إن الإخطار يجب أن يتم تلقيه من خلال القنوات الرسمية بشكل مباشر وأن يتلقاه المستشار القانوني للوكالة لمراجعته وتوجيهه، وهو ما لم يحدث.
وكتب محامو وزارة العدل: "يأخذ مكتب الجمارك وحماية الحدود أوامر المحكمة على محمل الجد ويسعى جاهدًا للالتزام دائمًا بأمر المحكمة".
وكان قد تم إغلاق ملف وزارة العدل لاحقًا من قبل سوروكين بناءًا على طلب محامي علاوية وابن عمها.