زنقة 20 | الرباط

تراجع محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن إحداث المنتزه الطبيعي للأطلس الصغير الغربي، الذي خلف غضب واحتجاج عددا من ملاك أراض بأقاليم تارودانت وتزنيت و اشتوكة آيت باها.

و سبق أن صدر قرار في الجريدة الرسمية عدد 7282 بتاريخ 3 رمضان 1445 (14 مارس 2024) يقضي بفتح بحث علني عمومي بخصوص إحداث المنتزه الوطني الطبيعي للأطلس الصغير الغربي، في مجال ترابي واسع يتجاوز 111 ألف هكتار ويمتد بين ثلاثة اقاليم، وهو المشروع والذي يندرج ضمن “استراتيجية غابات المغرب 2020-2030″، في شقها المتعلق بتنمية المنتزهات الوطنية والمناطق المحمية.

قرار إحداث هذا المتنزه خلف حالة من الاستنكار و الاستياء وسط ملاك أراض بالأطلس الصغير ، حيث أصدرت فعاليات المجتمع المدني لأزيد من 72 دوارا، بيانا استنكاريا عبرت فيه عن رفضها التام لهذا القرار جملة وتفصيلا، لكونه يضرب في عمق قدسية الحق في الملكية، وأنه لم يأخذ بعين الاعتبار أن الأراضي المستهدفة ورثها أبناء المنطقة عن الأجداد وهي أراضي الخواص، كما أنها المصدر الوحيد لقوتهم اليومي، ومصدر الفرشة المائية التي يشربون منها، و المجال الوحيد لرعي مواشيهم.

واستنكر البيان ما سماه” التدبير الأحادي للمشروع من طرف الوزارة واتخاذها لهذا القرار التعسفي الموغل في التحكم والقهر”، وتحويل مناطق كبرى من الدائرة الجبلية الآهلة بالسكان إلى منتزه طبيعي، بذريعة التنوع البيولوجي، والتي –يقول المحتجون – سوف تقيد من الوضعية العقارية للأراضي التي ستحتضن المنتزه، وفقا للقانون رقم 22.07 المتعلق بالمناطق المحمية، الذي ينص ضمن مقتضياته على أنه “يجب ممارسة حق الانتفاع بالأراضي الواقعة داخل المنتزهات الوطنية دون إجراء أي تغيير أو تعديل على الحالة أو المظهر الخارجي الذي وجدت عليه هذه الأراضي عند نشأة هاته المنتزهات”، وهذا أمر غير مقبول بتاتا.

وحذرت ساكنة المناطق المعنية، وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وعبرها إدارة الوكالة الوطنية للمياه والغابات و حملتها المسؤولية، إلى “ما ستؤول إليه الأوضاع جراء الإقدام على أي إجراء قانوني أو إداري سوف يمس الملكية الخاصة لأراضي سكان المنطقة الموروثة عن الآباء والأجداد قانونيا وماديا”.

و اعتبرت أن “القرار بمثابة خطوة أخرى من مسلسل التهجير القسري لسكان أدرار بسوس من أراضيهم التي ورثوها أبا عن جد”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

منتزه مبزرة الخضراء..وجهة استثنائية للاسترخاء والترفيه في العين

يعتبر منتزه مبزرة الخضراء، إحدى أبرز الوجهات السياحية في مدينة العين منذ افتتاحه في 2002، لما يوفره من بيئة هادئة ومريحة للزوار تتيح لهم الاستمتاع بالمناظر الطبيعية والمرافق الترفيهية التي يزخر بها وبالتالي قضاء نزهة مميزة.

ويقع المنتزه في منطقة جبل حفيت، ويمتد على مساحة 3.3 كم مربع تحت الجبال الجيرية، وتم إنشاؤه بناءً على توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالاهتمام به كموقع سياحي، خصوصاً وأنه يضم عيون المياه الكبريتية، ليصبح ملاذاً علاجياً وسياحياً لسكان وزائري مدينة العين.

بيئة مثالية 

ويوفر المنتزه بيئة مثالية للنزهات والمشي والأنشطة الرياضية في الهواء الطلق، ويعد وجهة مفضلة للعائلات؛ حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة واسعة من التسهيلات، بما في ذلك مناطق الشواء وألعاب الأطفال.

الأعمال البلدية 

وتشرف بلدية مدينة العين على إدارة منتزه مبزرة الخضراء ومرافقه الخدمية والترفيهية وتنظيم المهرجانات والفعاليات المتنوعة على مدار العام بالشراكة مع المؤسسات المجتمعية في المدينة، وقد نفذت منذ بداية العام الجاري 6 فعاليات ومهرجانات، بالإضافة إلى فعاليات متنوعة خلال شهر ديسمبر بمناسبة عيد الاتحاد الـ53.
ويقام في المنتزه خلال شهر أكتوبر(تشرين الأول) المقبل، مهرجان مبزرة الخضراء الترفيهي، الذي يتضمن فقرات وفعاليات مميزة تتناسب مع فئات المجتمع كافة؛ حيث سيحظى الزوار بتجربة مشوقة في الهواء الطلق.
ويحتوي المنتزه على مرافق مميزة، من أبرزها "الشاليهات" المطلة على جبل حفيت، بالإضافة إلى الكهف الملحي وهو بمثابة تجربة استثنائية تهدف إلى تطهير وتنشيط الجسم وتعزيز الصحة، وذلك عبر استنشاق غبار الملح الخام الذي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، بالإضافة إلى ممارسة رياضة التجديف بالقوارب في بحيرة المنتزه مع إمكانية إطعام البط والأسماك، وتجربة "منزلق مبزرة الجبلي" الذي يقدم إطلالة فريدة على المنتزه أثناء النزول عبر المنزلق الآمن.

الرقعة الخضراء 

ولإضفاء المزيد من اللمسات الجمالية إلى المنتزه، عملت بلدية مدينة العين على زيادة الرقعة الخضراء، ليصل إجمالي عدد الأشجار فيه إلى 6161 شجرة، كما تقوم البلدية بأعمال صيانة مستمرة للموقع على مدار العام، وذلك لاستدامة خدمات ومرافق المنتزة، من خلال العناية بالمسطحات الخضراء ومغطيات التربة بصورة مستمرة، وزراعة الزهور الموسمية، بالإضافة إلى أعمال صيانة النخيل والأشجار، وتنظيف المرافق للمحافظة على سلامة الزوّار وتعزيز رضى مرتاديها.

مقالات مشابهة

  • فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية في حجة يسليم مشروع بناء جدران حماية أراضٍ زراعية بشرس
  • القوى الوطنية والإسلامية في غزة تدعو إلى اعتبار “الفدائي ابن الأردن” مثالا للأحرار
  • “أمانة القصيم” تنفذ أكثر من 2500 جولة رقابية لتعزيز الالتزام بالمعايير واللوائح التي تنفذها بلدية الدليمية
  • تقرير يكشف عن أهم الشخصيات في العالم التي من الممكن أن تصل إلى لقب “تريليونير”
  • اللافي: قرار “المنفي” بشأن تشكيل مجلس إدارة المفوضية الوطنية للاستفتاء والإستعلام باطل
  • اللافي يعلن رفضه قرار المنفي بشأن تشكيل مجلس إدارة “للمفوضية الوطنية للاستفتاء والاستعلام الوطني”
  • منتزه مبزرة الخضراء..وجهة استثنائية للاسترخاء والترفيه في العين
  • “إصبع القاهرة” الذي أدهش العلماء!
  • “الإسعاف الجوي” يباشر حالة مرضية على ارتفاع 3,000 قدم بمنطقة جازان
  • لسائقي الشاحنات.. إليكم هذا القرار الذي سيُطبق بدءاً من الإثنين