الثورة نت:
2024-09-09@08:27:24 GMT

لماذا هنية وإيران بالتحديد؟!!

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

 

يعتبر شهيد المقاومة الإسلامية والأمة المجاهد والمناضل العربي الفلسطيني الجسور الشهيد إسماعيل هنية -رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (رضوان الله عليه) هو المهندس للسياسة العامة لحركة حماس، وأحد أبرز عقولها النيرة، وكوادرها المخلصة والوفية، ولذلك عمل كيان العدو الصهيوني على استهدافه من خلال تواجده في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على هامش مشاركته في مراسيم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في العاصمة طهران، المناسبة حضرها العديد من ممثلي البعثات الدبلوماسية العاملة في إيران وعدد من المسؤولين الإيرانيين.


مكان وتوقيت اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، لعب عليهما الكيان الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أرادا من خلال ذلك خلق حالة من الحنق في الشارع الفلسطيني خاصة والعربي والإسلامي عامة تجاه إيران، لأنها لم تتمكن من توفير الحماية للشهيد إسماعيل هنية الذي كان في ضيافتها، هذا من جانب، ومن جانب آخر إظهار النظام الإيراني في صورة النظام الهش والمخترق، وضرب الحالة النفسية للرئيس الإيراني الجديد وحكومته الجديدة في أول يوم لتولي الرئيس مقاليد الحكم خلفا للشهيد الرئيس إبراهيم رئيسي، ومن جانب ثالث أراد المعتدون توجيه ضربة مباشرة لإيران على اعتبار أنها من تقف خلف دعم وإسناد محور المقاومة وحركة حماس على وجه الخصوص في معركة طوفان الأقصى التي تخوضها منذ عشرة أشهر.
كان بإمكان كيان العدو الصهيوني استهداف الشهيد هنية في تركيا أو قطر بكل يسر وسهولة، وكان بإمكانه تدبير أي حادث عرضي لاغتياله لتفادي إحراج الحلفاء الأتراك والقطريين، ولكنه يدرك جيدا أن ذلك لن يخدمه، ولن يكون في صالحه على الإطلاق، فهو يريد أن يحقق أكثر من هدف من وراء جريمة الاغتيال، يدرك تماما ما الذي يمثله إسماعيل هنية لحركة حماس وللمقاومة الفلسطينية ولفلسطين وقضيتها العادلة والمشروعة، وما الذي يشكله حضوره في المشهد العام لمحور المقاومة، ويدرك عمق العلاقات التي تربط حماس كحركة مقاومة إسلامية مع إيران، والعلاقة والارتباط الوثيق بين هنية وإيران، والدور الإيراني البارز في دعم المقاومة الفلسطينية في المعركة التي تخوضها ضده، فظن أنه باغتياله في طهران سيسهم في انفراط عقد التحالف بين الجانبين، وسيولد ردود أفعال فلسطينية حمساوية غاضبة على إيران، كما أراد أن يقول لمحور المقاومة إن إيران التي يرى أنها الداعم والسند له غير قادرة على حماية نفسها وضيوفها، بدليل أنه استهدف عاصمتها ونجح في اغتيال القائد إسماعيل هنية الذي يرى فيه حلقة الوصل بين حماس وإيران، وأن الخلاص منه سيؤثر سلبا على العلاقات بين الجانبين .
تلكم الأهداف الإسرائيلية الخبيثة التي سعى من أجل تحقيقها من وراء عملية اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، عملت بعض القنوات الفضائية وبعض المحللين السياسيين المنخرطين في مسار التطبيع والتصهين على الترويج لها، وانساق معها الكثير من ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين هاجموا إيران أكثر من مهاجمتهم لكيان العدو الإسرائيلي الذي نفذ عملية الاغتيال، البعض ذهبوا لتخوين إيران، والبعض الآخر اتهموها بالتقصير، والبعض وسموها بالدولة الضعيفة والهشة والمخترقة، البعض من باب الحقد على إيران، والبعض تحت تأثير الصدمة، والبعض كردة فعل على الجريمة، الكل سار خلف المؤامرة والأهداف الصهيونية، تجاهلوا الدور الإيراني الداعم للمقاومة الفلسطينية، والذي كان له أبلغ الأثر في كل هذا الصمود الأسطوري لها، تجاهلوا أن الجريمة بحد ذاتها تأتي كعقاب إسرائيلي لإيران على دعمها لحماس، قبل أن تكون عقابا لحماس لتحالفها مع إيران.
ما قدمته إيران للمقاومة الفلسطينية يفهمه ويدركه أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة، ولذا لا حاجة لصب جام غضبنا على إيران، العملية كانت غادرة وجبانة ومدبرة، والاختراقات الأمنية متوقعة وخصوصا في ظل التآمر الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني على إيران، ولا مصلحة لإيران في تمكين إسرائيل من تنفيذ هذه الجريمة، ولا يمكن لعاقل أن يستوعب مثل هذه الهرطقات والخزعبلات والتحليلات البلهاء الغبية، لذا يجب أن نعي وندرك أن إيران كانت المستهدفة من جريمة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، أكثر مما مثلته الجريمة من استهداف لحركة حماس وللمقاومة الفلسطينية، وما هو مطلوب من إيران اليوم في المقام الأول هو الرد، ومن ثم العمل على رفع مستوى اليقظة والحس الأمني والاستخباراتي المتضعضع، هناك خلل قائم في هذا الجانب، ويجب معالجته، والوقوف على مكامنه، العدو يلعب على ورقة الاختراق الأمني والاستخباراتي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية

سرايا - أسقطت المحكمة الجنائية الدولية قضيتها وإجراءاتها ضد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس "بسبب تغير الظروف الناجمة عن مقتله في طهران في 31 يوليو الماضي".

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد طلب من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق هنية، إلى جانب مسؤولين كبيرين آخرين في "حماس"، ورئيس الوزراء "الإسرائيل"ي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.

إلا أن المحكمة قالت في بيان إن "خان أسقط الطلب المقدم بشأن هنية في الثاني من أغسطس بسبب تغير الظروف الناجمة عن موت هنية" مضيفة أنه "نتيجة لذلك فإن المحكمة تنهي الإجراءات ضد إسماعيل هنية".

في حين لا تزال المحكمة تدرس طلب خان بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتانياهو وغالانت.

واتهم خان كلا من نتانياهو وغالانت بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، من بينها تجويع مدنيين وتوجيه هجمات متعمدة ضد سكان مدنيين".

وقتل هنية ومرافقه، يوم 31 يوليو، في مقر إقامته في طهران عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وبعد ساعات قليلة من اغتيال أحد أبرز قادة حزب الله في لبنان فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكان الحرس الثوري الإيراني قال بشأن مقتل هنية، إن عملية الاغتيال "جرت بتخطيط وتنفيذ الكيان الصهيوني وبدعم من الادارة الأمريكية المجرمة".

وأضاف: "وفق التحقيقات، جرت هذه العملية الإرهابية بقذيفة قصيرة المدي برأس حربي يزن 7 كيلوغرام تقريبا من خارج حدود مبنى إقامة الضيف (هنية) وأدى إلى وقوع انفجار شديد ".

ومنذ مقتل هنية، ارتفع منسوب التوتر في الشرق الأوسط على خلفية توعد إيران وحزب الله بالرد.

إقرأ أيضاً : بلينكن: اتفاق وقف الحرب على غزة جاهز بنسبة 90%إقرأ أيضاً : الرئيس السابق للشاباك: "إسرائيل" ليست مؤهلة لحروب طويلةإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في اليوم 337 من الحرب على غزة

مقالات مشابهة

  • سفير طهران لدى العراق: الرد الإيراني على مقتل إسماعيل هنية قادم
  • كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟
  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية