الثورة نت:
2025-02-02@09:56:13 GMT

لماذا هنية وإيران بالتحديد؟!!

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

 

يعتبر شهيد المقاومة الإسلامية والأمة المجاهد والمناضل العربي الفلسطيني الجسور الشهيد إسماعيل هنية -رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (رضوان الله عليه) هو المهندس للسياسة العامة لحركة حماس، وأحد أبرز عقولها النيرة، وكوادرها المخلصة والوفية، ولذلك عمل كيان العدو الصهيوني على استهدافه من خلال تواجده في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على هامش مشاركته في مراسيم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في العاصمة طهران، المناسبة حضرها العديد من ممثلي البعثات الدبلوماسية العاملة في إيران وعدد من المسؤولين الإيرانيين.


مكان وتوقيت اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، لعب عليهما الكيان الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أرادا من خلال ذلك خلق حالة من الحنق في الشارع الفلسطيني خاصة والعربي والإسلامي عامة تجاه إيران، لأنها لم تتمكن من توفير الحماية للشهيد إسماعيل هنية الذي كان في ضيافتها، هذا من جانب، ومن جانب آخر إظهار النظام الإيراني في صورة النظام الهش والمخترق، وضرب الحالة النفسية للرئيس الإيراني الجديد وحكومته الجديدة في أول يوم لتولي الرئيس مقاليد الحكم خلفا للشهيد الرئيس إبراهيم رئيسي، ومن جانب ثالث أراد المعتدون توجيه ضربة مباشرة لإيران على اعتبار أنها من تقف خلف دعم وإسناد محور المقاومة وحركة حماس على وجه الخصوص في معركة طوفان الأقصى التي تخوضها منذ عشرة أشهر.
كان بإمكان كيان العدو الصهيوني استهداف الشهيد هنية في تركيا أو قطر بكل يسر وسهولة، وكان بإمكانه تدبير أي حادث عرضي لاغتياله لتفادي إحراج الحلفاء الأتراك والقطريين، ولكنه يدرك جيدا أن ذلك لن يخدمه، ولن يكون في صالحه على الإطلاق، فهو يريد أن يحقق أكثر من هدف من وراء جريمة الاغتيال، يدرك تماما ما الذي يمثله إسماعيل هنية لحركة حماس وللمقاومة الفلسطينية ولفلسطين وقضيتها العادلة والمشروعة، وما الذي يشكله حضوره في المشهد العام لمحور المقاومة، ويدرك عمق العلاقات التي تربط حماس كحركة مقاومة إسلامية مع إيران، والعلاقة والارتباط الوثيق بين هنية وإيران، والدور الإيراني البارز في دعم المقاومة الفلسطينية في المعركة التي تخوضها ضده، فظن أنه باغتياله في طهران سيسهم في انفراط عقد التحالف بين الجانبين، وسيولد ردود أفعال فلسطينية حمساوية غاضبة على إيران، كما أراد أن يقول لمحور المقاومة إن إيران التي يرى أنها الداعم والسند له غير قادرة على حماية نفسها وضيوفها، بدليل أنه استهدف عاصمتها ونجح في اغتيال القائد إسماعيل هنية الذي يرى فيه حلقة الوصل بين حماس وإيران، وأن الخلاص منه سيؤثر سلبا على العلاقات بين الجانبين .
تلكم الأهداف الإسرائيلية الخبيثة التي سعى من أجل تحقيقها من وراء عملية اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، عملت بعض القنوات الفضائية وبعض المحللين السياسيين المنخرطين في مسار التطبيع والتصهين على الترويج لها، وانساق معها الكثير من ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين هاجموا إيران أكثر من مهاجمتهم لكيان العدو الإسرائيلي الذي نفذ عملية الاغتيال، البعض ذهبوا لتخوين إيران، والبعض الآخر اتهموها بالتقصير، والبعض وسموها بالدولة الضعيفة والهشة والمخترقة، البعض من باب الحقد على إيران، والبعض تحت تأثير الصدمة، والبعض كردة فعل على الجريمة، الكل سار خلف المؤامرة والأهداف الصهيونية، تجاهلوا الدور الإيراني الداعم للمقاومة الفلسطينية، والذي كان له أبلغ الأثر في كل هذا الصمود الأسطوري لها، تجاهلوا أن الجريمة بحد ذاتها تأتي كعقاب إسرائيلي لإيران على دعمها لحماس، قبل أن تكون عقابا لحماس لتحالفها مع إيران.
ما قدمته إيران للمقاومة الفلسطينية يفهمه ويدركه أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة، ولذا لا حاجة لصب جام غضبنا على إيران، العملية كانت غادرة وجبانة ومدبرة، والاختراقات الأمنية متوقعة وخصوصا في ظل التآمر الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني على إيران، ولا مصلحة لإيران في تمكين إسرائيل من تنفيذ هذه الجريمة، ولا يمكن لعاقل أن يستوعب مثل هذه الهرطقات والخزعبلات والتحليلات البلهاء الغبية، لذا يجب أن نعي وندرك أن إيران كانت المستهدفة من جريمة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، أكثر مما مثلته الجريمة من استهداف لحركة حماس وللمقاومة الفلسطينية، وما هو مطلوب من إيران اليوم في المقام الأول هو الرد، ومن ثم العمل على رفع مستوى اليقظة والحس الأمني والاستخباراتي المتضعضع، هناك خلل قائم في هذا الجانب، ويجب معالجته، والوقوف على مكامنه، العدو يلعب على ورقة الاختراق الأمني والاستخباراتي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة.

جاء ذلك ضمن لقاء خاص مع قناة الجزيرة تناول كذلك العلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة والاتفاق النووي، والموقف من التطورات في سوريا، إضافة إلى تقييمه لتداعيات هجوم طوفان الأقصى على المنطقة، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا".

وأكد عراقجي أن تاريخ العلاقات الإيرانية الأمريكية "مليء بالعداء وانعدام الثقة"، مشيرا إلى أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، واغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، زادا من تعقيد المشهد.



ورغم وجود إدارة جديدة في البيت الأبيض، يرى الوزير الإيراني أن "الكلمات وحدها لا تكفي"، معتبرا أنه على واشنطن اتخاذ خطوات عملية لاستعادة الثقة، مثل إعادة الأموال الإيرانية المجمدة والوفاء بالتزاماتها السابقة.

وحول احتمالية استئناف المفاوضات النووية، أوضح عراقجي أن إيران لا تمانع الحوار المباشر مع أمريكا، لكنها تُصر على حصر المفاوضات في الملف النووي، كما حدث سابقا، مشيرا إلى أن إدخال قضايا أخرى سيُعقد المحادثات.

وخلال ولايته الأولى في 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران ومجموعة من القوى العالمية في عام 2015 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية القاسية ضمن سياسة فرض “الضغط الأقصى” على طهران.

وردت طهران بانتهاك الاتفاق بعدة طرق، مثل تسريع تخصيب اليورانيوم.

وتعهد ترامب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته السابقة والتي سعت إلى استخدام الضغط الاقتصادي لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية وأنشطتها بالمنطقة.

حرب شاملة
وفيما يتعلق بتهديدات "إسرائيل" بضرب المنشآت النووية الإيرانية، رد عراقجي بأن إيران قادرة على الرد الفوري والحاسم، محذرا من أن أي هجوم سيتحول إلى "حرب شاملة" في المنطقة.

وتناول عراقجي الملف السوري بالقول إن إيران تدعم تشكيل حكومة "يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري"، مع رفض أي تدخل خارجي أو محاولات لتقسيم سوريا.

وأكد أن الهدف الإيراني يتمثل في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن التدخلات الإسرائيلية والأجنبية هي التي أدت إلى الأزمة.

وأشار إلى وجود تنسيق إيراني مع قطر حول العديد من الملفات ومنها مناقشة دعم غزة، معربا عن تقديره لدور الدوحة في "وقف إطلاق النار الأخير".

وأضاف أن زيارته لقطر شملت لقاء مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث هنأهم بـ"انتصار غزة"، مؤكدا استعداد طهران لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني.

واعتبر عراقجي أن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، رغم الخسائر البشرية والمادية.



وأكد أن "الشعب الفلسطيني في غزة أحيا القضية التي كادت تُنسى بسبب التطبيع"، مشيرا إلى أن العالم أصبح يرى "الطبيعة القاتلة للكيان الصهيوني" بعد المجازر ضد المدنيين.

واكد عراقجي أنه رغم استشهاد قيادات بارزة كالأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وقيادات في المقاومة الفلسطينية، إلا أن المقاومة اكتسبت خبرات ستجعلها "أكثر فعالية"، معتبرا أن خطاب المقاومة أصبح اليوم "حيّا أكثر من أي وقت مضى".

مقالات مشابهة

  • عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
  • وزير الخارجية الإيراني: عملية طوفان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية
  • القيادي في حماس إسماعيل رضوان: التحية إلى اليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • بعدما أعلنت حماس استشهاده ونخبة من كبار القادة.. محطات في حياة محمد الضيف "المتخفي الأبرز" في تاريخ المقاومة الفلسطينية.. نجا من 7 محاولات اغتيال .. وظلت صورته غامضة طوال 6 عقود
  • الحرس الثوري الإيراني: اسم محمد الضيف لا يزال يرعب الصهاينة
  • حماس تنعى 16 شهيدا من قيادتها السياسية.. أبرزهم هنية والسنوار
  • حماس تنعي 16 شهيدا من قيادتها السياسية.. أبرزهم هنية والسنوار
  • محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
  • لماذا اختارت المقاومة منزل "السنوار" لتسليم الأسيرة أربيل يهود؟.. فيديو
  • من منزل "السنوار" إلى "الصليب الأحمر"..المقاومة الفلسطينية تبدأ تسليم الأسيرين الإسرائيليين