قال اللواء محمد مرعي، كبير الباحثين بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن اغتيال قيادات من حركة حماس في طهران تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية، خاصة وأنها جرت في يوم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.

وسائل إعلام: اغتيال «هنية» قد يدفع إيران إلى الحرب مع إسرائيل نقل وتحركات لصواريخ باليستية وفرط صوتية غرب إيران

وأكد مرعي خلال حديثه في برنامج "TeN News" المذاع على قناة "TeN"، أن إيران كانت واضحة في رد فعلها إزاء هذا الهجوم، حيث أعلنت بشكل صريح عن نيتها الرد على هذه العملية العسكرية.

 

الغضب الإيراني تجاه هذا الاعتداء كبير

وأشار إلى أن اللقاء الذي جمع بين إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والرئيس الإيراني والمرشد الأعلى، يعكس حجم التوتر والغضب الإيراني تجاه هذا الاعتداء.

وأوضح مرعي أن إيران بدأت في اتخاذ خطوات دبلوماسية مكثفة للتواصل مع القوى الإقليمية والدولية، حيث تم إجراء اتصالات مع وزراء خارجية مصر، الأردن، السعودية، وقطر، في محاولة لحشد الدعم وتوضيح موقفها من الأحداث الأخيرة، في إطار سعي إيران لتأكيد سيادتها والرد بحزم على أي تهديدات تمس أمنها القومي.

وأضاف مرعي أن المؤشرات الحالية تؤكد أن الرد الإيراني قادم لا محالة، وأن المنطقة قد تشهد تصعيدًا كبيرًا في الفترة المقبلة. 

وحذر من تداعيات هذا التصعيد على استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أهمية تحرك المجتمع الدولي لتهدئة الأوضاع ومنع انزلاق المنطقة إلى دوامة من العنف والصراع.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإيراني إيران حماس حركة حماس بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن المعلومات التي كشفتها القناة 12 الإسرائيلية بشأن قدرة حزب الله اللبناني على الوصول إلى مدينة حيفا لو انخرط بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعتبر منطقية بالنظر إلى الخطورة التي كان يمثلها الحزب في ذلك الوقت.

ووفقا لما قاله حنا -في تحليل للجزيرة- فقد كانت إسرائيل تضع حزب الله على رأس المخاطر منذ عام 2006، حتى إن وزير الدفاع السابق يوآف غالانت كشف عن أنه طلب توجيه ضربة له قبل الحرب لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغه بأن الأمر يتطلب موافقة الولايات المتحدة.

وكانت القناة 12 قد كشفت في تحقيق أن رئيس الأركان المستقيل هيرتسي هاليفي قال إن الحزب كان بإمكانه الوصول إلى مدينة حيفا لو أنه قرر الانخراط في الحرب يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ووصف حنا حزب الله بأنه كان المركز الرئيسي لاهتمامات إسرائيل الأمنية لأنها كانت تعتقد دائما أن الخطر سيأتيها من جبهة لبنان، وهو ما عرّضها لانهيار سياسي وإستراتيجي واستخباري عندما جاء الهجوم من قطاع غزة.

وإلى جانب الفشل العسكري والاستخباري الذي كشفه في إسرائيل، فقد كشف طوفان الأقصى أيضا عن وجود خلل كبير في المنظومة السياسية وعقيدتها الأمنية، لأن الجيش فشل في إحباط الهجوم حتى بعد ساعات من وقوعه، كما يقول حنا.

إعلان

عقيدة أمنية جديدة

لذلك، فإن تغيير رئيس الأركان وقادة الفرق والعمل على خلق مناطق عازلة بالقوة في لبنان وسوريا وغزة يعكس أننا إزاء نظرة أمنية جديدة لدولة الاحتلال، برأي الخبير العسكري.

ولفت تقرير القناة 12 إلى أنه تم إطلاع ضابط الاستخبارات التابع لنتنياهو على استعدادات حماس للهجوم قبل وقوعه لكنه لم يبلّغه بذلك، مشيرة إلى أن موظفي مكتب غالانت حاولوا إيقاظ ضابط الاستخبارات المسؤول لحظة الهجوم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.

وقالت القناة إن هاليفي أعرب عن استغرابه من عدم نشر هذه المعلومات في وقت سابق، وقال إنها كانت ستساعد المؤسسة الأمنية في مواجهة الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها.

وكان تحقيق نشره الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي أقر بفشل الجيش والاستخبارات الكارثي في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يعتبر أكبر عملية تشنها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل على الإطلاق.

مقالات مشابهة

  • إيران: يمكن شراء الأمن من خارج منطقة الشرق الأوسط
  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • الاتحاد الأوروبي: نشكر مصر لاستضافتها عددًا كبيرًا من اللاجئين ودعمها لقضايا المنطقة
  • خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • إيران:العراق سيحصل على إعفاء وقتي لإستيراد الغاز الإيراني!
  • المشهد اللبناني: بين الاستقرار والكباش السياسي!
  • إيران على خُطى إسرائيل لامتلاك النووي
  • خبير عسكري مصري يكشف عن تحرك مصر إذا لم تنسحب إسرائيل من فيلادلفيا