من لحظة وصوله إلى طهران حتى اغتياله .. ممثل حماس يروي بالتفاصيل ما حصل
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
سرايا - كشف ممثل حركة "حماس" في إيران خالد القدومي، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة تتعلق بزيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية منذ لحظة وصوله إلى لحظة اغتياله في العاصمة طهران.
وقال القدومي إن "الشهيد إسماعيل هنية وصل إلى إيران فجر الثلاثاء على رأس وفد من قيادات الحركة، ضم رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية والقياديين في المكتب السياسي محمد نصر وزاهر جبارين، بالإضافة إلى ممثل حماس في إيران"، لافتا إلى أن "الوفد توجه مساء الثلاثاء إلى البرلمان الإيراني للمشاركة في تأدية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليمين الدستورية في البرلمان".
واضاف: "هناك التف حول هنية عدد كبير من البرلمانيين والمسؤولين الإيرانيين والضيوف الأجانب وعانقه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بحفاوة ورفع يده بمثابة علامة النصر، ثم بعد ذلك زار الوفد معرض "أرض الحضارة" في برج ميلاد في العاصمة".
وتابع: "مجسم قبة الصخرة للمسجد الأقصى في المعرض استوقف الشهيد هنية للحظات، ثم شاهد مسرحية لبنت إيرانية كانت تمثل دور طفلة فلسطينية استشهدت عائلتها وهي وسط الدمار، فناداها القائد هنية وقبل رأسها مستذكرا أطفال غزة وأحفاده وأولاده الذين استشهدوا".
واكمل: "رئيس المكتب السياسي والوفد المرافق له توجهوا بعد ذلك إلى مقر الرئاسة الإيرانية تلبية لدعوة بزشكيان على مأدبة العشاء، ثم انتقل إلى مقر إقامته الذي لم يكن سريا وكان معروفا لدى الكثير من الناس، وكان خاصا بكبار الضيوف القادمين إلى البلد. وما يقال حول كيفية معرفة إسرائيل بمقر إقامته وغير ذلك هو كلام فارغ من المضمون، لأن الشهيد القائد كان في زيارة علنية وفي لقاء علني، وهو شخصية دبلوماسية، حيث كان رئيس وزراء فلسطين سابقا وكان قائد حماس".
ولفت الى انه "بعد وصولنا إلى مقر الإقامة في وقت متأخر من الليل، صلى القائد الشهيد صلاة العشاء، ثم جلسنا وتحدثنا عن مراسم اليمين الدستورية للرئيس وأجوائها الطيبة، وقال لي مباشرة إن العديد من وزراء الخارجية وممثلين عن دولٍ بعضُها لا يعترف بـ"حماس" تقدموا للسلام عليه وتبادلوا التحية معه"، مردفا: "تحدثنا عن حادث اغتيال الشهيد فؤاد شكر وفضل الشهادة وحسن الخاتمة، وقال إن هذه هي نهاية سعيدة لكل أخ مجاهد يقاتل اسرائيل".
وتابع القدومي: "وبعد ذلك توجه الشهيد هنية إلى غرفته للنوم، ومرافقه وسيم أبو شعبان الذي صليت خلفه صلاة العشاء في تلك الليلة وكان يحرس الشهيد هنية خارج غرفته، وهو يقرأ القرآن وكان المصحف بين يديه عندما استشهد وعليه دمه الطاهر".
وأضاف القدومي متحدثا عن اللحظات الأخيرة من حياة إسماعيل هنية: "في تمام الساعة 1:37 (فجرا، بالتوقيت المحلي) حدثت صدمة للمبنى، فخرجت من المكان الذي كنت فيه، فرأيت دخانا كثيفا، وبعد ذلك عرفنا أن الحاج أبو العبد قد استشهد"، مشيرا إلى أنه "كان هناك وميض".
وأكمل: "من شدة الصدمة التي حصلت للمبنى ظننت أنه حصل رعد أو زلزال، ففتحت النافذة فلم أجد مطرا أو رعدا، فالجو كان حارا، وذهبنا إلى الطابق الرابع الذي كان فيه الشهيد فوجدنا أن جدار وسقف المكان الذي كان فيه قد سقط وتدمر.. من الواضح من شكل المكان بعد الهجوم وما حدث له، ومن جثة الشهيد القائد إسماعيل هنية، أن الاستهداف قد تم بواسطة مقذوف من الجو، سواء كان صاروخا أو قذيفة"، لافتا إلى أنه "لا يريد الخوض في تفاصيل أكثر، حيث هناك فرق فنية متخصصة من الأشقاء في الجمهورية الإسلامية تقوم بالتحقيق وستعلن عن النتائج لاحقا".
وأكد أن "رواية "نيويورك تايمز" والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري تنفيها الشهادات والحقائق على الأرض، مؤكدا أن الهدف من هذه الروايات والتصريحات هو رفع المسؤولية المباشرة عن الاحتلال الإسرائيلي لاحتواء تبعات الجريمة واحتواء الرد عليها"، حيث زعم تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن عبوة ناسفة كانت مخبأة في مجمع شديد الحراسة كان معروفا أن إسماعيل هنية يقيم فيه بإيران، هي التي قتلته.
وشدد على أن "الاحتلال الإسرائيلي هو الذي خطط ونفذ الجريمة بعلم وموافقة أميركيين"، مشيرا إلى أن "الإدارة الأميركية شريكة فيها وأعطت الموافقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لارتكابها خلال زيارته لواشنطن الأخيرة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إسماعیل هنیة بعد ذلک إلى أن
إقرأ أيضاً:
طفل مباراة الأهلي والعين يروي تفاصيل زيارة ملعب «التتش»: حققت حلمي
داخل أتوبيس مشجعي النادي الأهلي بمدينة كفر شكر في القليبوبية، المتجه إلى استاد القاهرة الدولي لحضور مباراة المارد الأحمر والعين الإماراتي في بطولة إنتركونتيننتال، وقف الطفل نجاتي أسامة البالغ 12 عامًا، ممسكًا «طبلته» ليضبط إيقاع هتافات تشجيع الجماهير الحمراء، رغم فقدانه للبصر، إلا أنه يعرف كل شيء يخص فريقه، بل يذهب ورائه في كل مكان، متمسكا بشعار «من صغري بعشقه».
خلال الأيام الماضية، انتشر مقطع الطفل نجاتي عبر منصات التواصل الاجتماعي، الذي يظهر حبه وعشقه لفريقه، ما دفع مجلس إدارة النادي الأهلي، لدعوته إلى زيارة المقر الرئيسي للنادي في الجزيرة، ويحقق حمله بالدخول إلى ملعب «مختار التتش».
يروي نجاتي لـ«الوطن»، تفاصيل زيارته إلى النادي الأهلي، موضحًا أن البداية كانت عندما ذهب رفقة والده لحضور مباراة العين، يوم الثلاثاء الماضي، وفي الطريق التقط أحد مرافقيه المقطع المنتشر عبر المنصات، وفور وصوله إلى الاستاد، جلس في المقصورة الرئيسية ليتابع المباراة.
تفاصيل زيارة «نجاتي» للأهلي«تاني يوم على طول، لقيت حد بيكلم بابا إن النادي الأهلي عاوزني أزوره، وفعلاً روحت للنادي واتصورت جنب البطولات، وأخدت تيشيرت النادي هدية وكمان شعار الفريق، وقالوا لي كل ما أعوز أحضر ماتش، حد من المسؤولين هيبعتلي دعوة»، وفق حديث المشجع لـ«الوطن»، مؤكدًا أنه حقق حلمه بتلك الزيارة التي جعتله بجانب دولاب بطولات الأهلي.
فرحة شديدة تجاوزت استيعاب «نجاتي»، خاصة عندما نزل إلى أرضية ملعب «مختار التتش»، فألقى بنفسه أرضًا ليشتم رائحة «نجيلة» ملعب تدريبات الفريق الذي يشجعه منذ صغره.
مشجع للأهلي من سن 6 أعوامبدأ «نجاتي» تشجيع الأهلي منذ بلغ 6 أعوام، إذ كان يجلس رفقة والده ليتابع مباريات الفريق، حتى بات كلما عاد من مدرسته يمسك بـ«ريموت» التلفزيون، ويتابع القنوات الرياضية ليعرف مباراة الأهلي، وكل أخباره.
أسامة عبد الباري، والد «نجاتي»، أكد لـ«الوطن»، أن طفله ولد كفيفًا، لكن حب الفريق الأحمر غُرس في دمه، مضيفًا: «أنا كنت بلعب كرة وكمان بتفرج كتير، وكان بيقعد معايا ويلاقيني متحمس، من هنا بدأ هو كمان يحب الكرة ويشجع الأهلي، وبقى يجيب القنوات الرياضية من نفسه ويتابع، وعارف كل لاعيبة الفريق».