للمرة الثانية.. ترامب يواجه سيدة من الحزب الديمقراطي
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلة «خط ساخن» بين بغداد وواشنطن لمنع مهاجمة القواعد العسكرية واشنطن تعرب عن قلقها الشديد إزاء التوتر في الشرق الأوسطالتاريخ يعيد نفسه في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، ويتنافس دونالد ترامب مع مرشحة من الحزب «الديمقراطي»، كما واجه هيلاري كلينتون في العام 2016 وحسم الانتخابات لصالحه، فهل تستفيد كامالا هاريس من أخطاء حملة كلينتون التي أدت إلى خسارتها؟.
ويجيب خبراء بأنه رغم وجود تشابه عام في بعض الظروف مثل خطاب ترامب المستهزئ بمنافسته والنبرة الهجومية للديمقراطيين تجاهه، والتشابه النسبي في السياسات العامة للمرشحين، فإن هناك اختلافات بين انتخابات 2016 وانتخابات 2024، وامتلاك هاريس أفضلية عن كلينتون.
وأوضح المحلل السياسي، طارق الشامي، لـ«الاتحاد»، أن هيلاري وقعت في الكثير من الأخطاء ولو بشكل غير مباشر، مثل الحسابات الخاطئة التي انتهت بمقتل سفير أميركا في ليبيا حين كانت وزيرة الخارجية الأميركية، وإزالة عشرات آلاف الرسائل من بريدها الإلكتروني الخاص بعدما تبين أنها استخدمته في مخاطبات سرية مهمة، بدلاً من البريد الرسمي.
في تلك النقطة يرى المحلل السياسي الأميركي، ديفين أوسوليفان، أن كلينتون كانت سياسية مؤسسية، فهناك الكثير من الأميركيين صوتوا لصالح ترامب في 2016 رغم دعمهم مسبقاً لأوباما في العامين 2008 و2012 لأنهم شعروا أن هيلاري والحزب «الديمقراطي» قد أطاحوا بشكل غير عادل وغير ديمقراطي بالمرشح الأكثر شعبية بيرني ساندرز.
وذكر أوسوليفان لـ«الاتحاد» أن الناخبين «الديمقراطيين» وقتها شعروا أن الحزب قد سقط في أيدي الشركات على عكس الماضي عندما كانوا يمثلون مصالح الطبقة العاملة، وقد مثلت كلينتون هذا التحول مما أدى إلى تصويت الناخبين لصالح ترامب رغم قضايا سلوكه وخطابه.
وتحتاج هاريس إلى التركيز على مناطق التنافس المهمة مثل ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، وهي إحدى أخطاء كلينتون عندما خسرت الولايات الثلاث وفشلت حملتها في إدراك عدد الناخبين الذين يمكن أن يحشدهم الجمهوريون هناك، فقد كان هناك يقين افتراضي بالفوز من قبل حملة كلينتون في تلك الولايات وفوجئوا بعكس ذلك.
ويرى الشامي أن هاريس في وضع أفضل كونها لا تحمل كثيراً من الأخطاء السابقة ولديها دعم أكبر من الشباب الأميركي والأقليات، بعكس هيلاري التي كانت تتسم بقدر من الغرور والإحساس بالثقة في الفوز، وأن هاريس ليس ليها أخطاء سياسية بارزة يمكن أن تضر بها كونها كانت مدعياً عاماً وسيناتوراً، ولديها نقطة قوة وهي تمثيلها للأقليات من الأميركيين الأفارقة وجنوب آسيا بينما كانت هيلاري بيضاء.
ويوضح أوسوليفان أن هاريس تحتاج للتخلي عن تكتيكات هيلاري مثل القول بأن ترامب يمثل تهديداً للديمقراطية وما إلى ذلك لأن الأمر لم ينجح في المرة السابقة، بل عليها تقديم نفسها كمرشحة من خلال الوقوف إلى جانب النقابات العمالية والأقليات.
كما أن هاريس تركز على قضايا اجتماعية مهمة وحساسة بالنسبة للمجتمع الأميركي في حملتها الانتخابية مثل الإجهاض وحرية الإنجاب، وهذا ما يمنحها اختلافاً عن حملة هيلاري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي ترامب دونالد ترامب هيلاري كلينتون الانتخابات الرئاسية الأميركية سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض أميركا كامالا هاريس انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية أن هاریس
إقرأ أيضاً:
إضراب المعلمين في موريتانيا يشل التعليم للمرة الثانية خلال شهر
دخل معلمو موريتانيا بمرحلتي الأساس والثانوي، الاثنين، إضرابا عن العمل يستمر 3 أيام بالمدارس الحكومية للمطالبة بتحسين أوضاعهم، وذلك للمرة الثانية خلال شهر، حيث أضربوا عن العمل ليوم واحد خلال 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وقال نقابات التعليم أن الإضراب يأتي بعد استنفاد كل الوسائل المتاحة للتفاوض مع وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، ومن جهة أخرى، عبر أولياء الأمور عن استيائهم من تأثير الإضراب على مستقبل الطلاب، خصوصًا مع اقتراب موعد الامتحانات، وطالبوا بإيجاد حلول فورية للأزمة.
والعام الماضي، نظمت نقابات التعليم في موريتانيا عدة إضرابات عن العمل كان آخرها في تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم.
ووفق معطيات رسمية، يبلغ عدد المعلمين والأساتذة في المرحلتين الأساسية والثانوية بموريتانيا نحو 11 ألفا و449، وشل العمل في المدارس الحكومية في مختلف مدن البلاد.
كما نظم آلاف المعلمين وقفات احتجاجية بالعاصمة نواكشوط وعدة مدن أخرى، مرددين هتافات تطالب بزيارة رواتبهم وعلاواتهم، وفق المراسل.
وجاءت هذه الوقفات الاحتجاجية والإضراب في إطار حراك دعت له نقابات التعليم بينها "النقابة الوطنية المستقلة للمعلمين الموريتانيين" و"النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين"، للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالب المعلمين بزيادة رواتبهم وعلاواتهم.
وعام 2022، أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني زيادة رواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين بما فيهم المعلمين بنسبة 20 بالمئة.
ورحبت معظم النقابات بهذه الزيادة، لكن شددت على أنها "غير كافية"، في ظل ما يصفونه بالارتفاع المستمر لأسعار المواد الأساسية بموريتانيا البالغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة.