«خط ساخن» بين بغداد وواشنطن لمنع مهاجمة القواعد العسكرية
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلة للمرة الثانية.. ترامب يواجه سيدة من الحزب الديمقراطي واشنطن تعرب عن قلقها الشديد إزاء التوتر في الشرق الأوسطأكدت مصادر أمنية عراقية مطلعة أن الولايات المتحدة الأميركية لجأت إلى الخط الساخن لمنع مهاجمة قواعدها في العراق، فيما وجَّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، باليقظة والجاهزية للمستجدات الأمنية الطارئة، وسط تحذيرات من أعمال إرهابية خلال المرحلة المقبلة بعد توجيه ضربات إلى منطقة «جرف الصخر» شمال مدينة بابل قبل أيام من الآن.
وقالت المصادر إن «القيادات العسكرية الأميركية العليا تشعر بقلق من احتمالية أن تؤدي ضربة (جرف الصخر) إلى تصعيد ضد قواعدها في العراق، خاصة قاعدة (عين الأسد) التي تعرضت للجزء الأكبر من المسيرات والصواريخ خلال الأشهر الماضية».
وأضافت المصادر، أن «الساعات الماضية شهدت اتصالات مكثفة بين قيادات أميركية وعراقية عبر الخط الساخن، في مسعى من أجل توجيه رسالة مفادها خطورة أي رد وأن واشنطن لا تفكر بالتصعيد»، مشيرةً إلى أن أميركا لا يمكنها إبقاء قاعدة «عين الأسد» مغلقة لأسابيع، وسط مخاوف من أن تشهد المرحلة المقبلة استهدافاً مباشرًا لخطوط الإمداد اللوجستي.
وأوضحت المصادر ذاتها أن «القواعد الأميركية في العراق تتمتع بوجود مظلة جوية على مدار الساعة بعمق 30 كيلو متراً، مع حالة استنفار عالية المستوى، مبينةً أن «رسائل التهدئة عبر الخط الساخن مستمرة».
وتوقعت مصادر عراقية أخرى بأن «يكون رد الجهات المسلحة على القصف الأميركي، رداً تقليدياً من خلال استخدام الطيران المسير من خلال ضرب قاعدة (عين الأسد) أو عبر استهداف محيط السفارة الأميركية في بغداد».
لكن المصادر ذاتها حذرت من أن عمليات مثل هذه «ستكون لها تداعيات خطيرة للغاية».
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهو دستورياً القائد العام للقوات المسلحة العراقية، قد وجّه باليقظة والجاهزية للمستجدات الأمنية الطارئة.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة، أن السوداني أجرى، أول أمس الخميس، زيارة إلى مقرّ قيادة عمليات بغداد، حيث «اطلع على تفاصيل الخطط الأمنية، وسير العمل الأمني، والتقى عدداً من المسؤولين والقيادات الأمنية والعسكرية».
وأكد السوداني، خلال الزيارة «ضرورة اليقظة والجاهزية الدائمة للمستجدات الأمنية الطارئة، وكذلك رفع مستوى التنسيق الاستخباري والمعلوماتي بين الأجهزة الأمنية في قواطع العمليات، وتحديث الخطط الأمنية، والاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة في تحقيق الاستقرار الأمني الداعم لخطط الحكومة من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات وإقامة المشاريع التنموية الشاملة».
وشدد السوداني على «أهمية تكثيف القدرة على المعالجة السريعة للتحديات الأمنية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا محمد شياع السوداني العراق عين الأسد قاعدة عين الأسد القواعد الأميركية القوات الأميركية القوات الأميركية في العراق
إقرأ أيضاً:
ترمب يعتزم سحب القوات الأميركية من سورية وتل أبيب قلقة
#سواليف
كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مساء الثلاثاء عن أن مسؤولين بارزين في البيت الأبيض نقلوا رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين تفيد برغبة #الرئيس #دونالد_ترمب #سحب #آلاف #القوات_الأميركية من #سورية.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن انسحاب القوات الأميركية من سورية سيثير قلقا بالغا في تل أبيب، ومن المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضا على الوحدات الكردية في سورية وفق تعبير المصدر.
في المقابل قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن قواته ملتزمة بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية واستمرار دعم “قوات سورية الديمقراطية” ومكافحة الإرهاب.
مقالات ذات صلة القبض على مسلح خطط لقتل وزيري الدفاع والخزانة الأميركيين ورئيس مجلس النواب 2025/01/29وذكرت صحيفة واشنطن بوست قبل أيام أن حوالي ألفي جندي أميركي لا يزالون في شرق سورية، يتعاونون مع القوات الكردية السورية في مهمة تهدف -حسب المسؤولين الأميركيين-لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية والحد من النفوذ الإيراني في سورية، ولكن مستقبل هذا الوجود أصبح موضع شك، لأن هيئة تحرير الشام أعربت عن رغبتها في رؤية جميع القوات الأجنبية تغادر.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد حاول سحب جميع القوات من سورية في عام 2018 خلال فترة ولايته الأولى، مما دفع وزير الدفاع السابق جيم ماتيس إلى الاستقالة.
ومع تقدم إدارة العمليات العسكرية بقيادة هيئة تحرير الشام، ضد قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد -الشهر الماضي-وصولا للسيطرة على العاصمة دمشق، نشر ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي أن الجيش الأميركي بحاجة إلى البقاء خارج الصراع.
وبسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد. وتسعى الولايات المتحدة وتركيا إلى تعزيز التعاون لضمان استقرار سورية خلال المرحلة الانتقالية، مع التركيز على منع ظهور أي تهديدات أمنية.
وتسيطر قوات سورية الديمقراطية -التي تقودها وتهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية-على مناطق واسعة من شمال شرق سورية وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق لما تسمى الإدارة الذاتية التي أنشأتها الوحدات الكردية بعد انسحاب قوات نظام الأسد من جزء كبير منها بعد انطلاق الثورة عام 2011.
وبالتوازي مع شنّ إدارة العمليات العسكرية هجوما مباغتا في 27 نوفمبر/تشرين الثاني من معقلها في شمال غرب سورية أتاح لها إطاحة حكم الأسد، شنّت فصائل سورية مدعومة من تركيا هجوما ضد الوحدات الكردية التي أرغمت على الانسحاب من بعض مناطق سيطرتها.
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها منذ عقود وتصنفه منظمة “إرهابية”.
وكانت تركيا هددت بشن عملية عسكرية ضد القوات التي تقودها الوحدات الكردية، ما دفع الولايات المتحدة إلى بذل جهود دبلوماسية واسعة النطاق لتجنب مواجهة كبرى وسط القتال المستمر.