خبراء: تهديدات «الحوثي» تؤكد ضرورة التعجيل بحل أزمة اليمن
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس اليمني السابق صالح ونجله «الفاو»: تفاقم الأزمة الغذائية في مناطق سيطرة «الحوثيين»أكد خبراء ومحللون معنيون بالشأن اليمني، أن التصعيد الراهن في البحر الأحمر وتفاقم التهديدات التي تواجه حركة الملاحة هناك، جراء الاعتداءات التي تنفذها جماعة «الحوثي»، يزيدان أهمية تكثيف المجتمع الدولي جهودَه الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية لأزمة اليمن المتواصلة منذ حوالي عشر سنوات.
وشدد الخبراء على أن الوقت لم يفت بعد، لبلورة حل دبلوماسي للصراع الذي زج بملايين اليمنيين في أتون معاناة إنسانية متعددة الجوانب، تُصنّفها الأمم المتحدة على أنها ضِمن الأسوأ من نوعها في العالم، خاصة وأنها جعلت أكثر من 18 مليون يمني، من أصل قرابة 34 مليوناً، يعتمدون على المساعدات الإغاثية الخارجية. فاستيلاء «الحوثي» بالقوة على مقار السلطة في صنعاء، قبل حوالي عشر سنوات من الآن، وضعَ ملايين اليمنيين في مناطق مختلفة من البلاد في أوضاع معيشية قاسية للغاية، فضلا عن تدمير جانب كبير من البنية التحتية لليمن.
واعتبر الخبراء أن من شأن مواصلة جماعة «الحوثي» هجماتها التي تستهدف سفن الشحن في منطقة البحر الأحمر، وتوسيعها في الآونة الأخيرة نطاق اعتداءاتها شمالا، بمثابة إشعالَ شرارة «دوامة تصعيد واسعة النطاق»، لا ترغب في استمرارها غالبية الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بمحاولة احتواء موجة الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط. فاستهداف حركة الملاحة الدولية في هذا الممر المائي الاستراتيجي، الذي تمر عبره نسبة معتبرة من التبادلات التجارية بين شرق الكرة الأرضية وغربها، يُسبب خسائر اقتصادية فادحة لكثير من الدول.
كما أن استمرار الاعتداءات الحوثية، بوتيرتها الحالية، من شأنه، وفقاً للخبراء والمحللين، أن يزيد إمكانية اشتعال جبهات أخرى، وما يترتب على ذلك من تعقيدات ومخاطر.
ودعا المحللون، إلى إفساح المجال بشكل أكبر أمام الخيارات الدبلوماسية، للتعامل مع الصراع المتواصل في اليمن، مؤكدين أن وضع حد للاضطرابات في البحر الأحمر أصبح يمثل حافزاً إضافياً لإيجاد تسوية للأزمة اليمنية، على ضوء أن للقوى الكبرى مصلحة واضحة في إبقاء الممرات البحرية مفتوحة وآمنة.
لكن المحللين أنفسهم يستبعدون، في تصريحات نشرتها مجلة «أميركان كونسيرفاتيف» الأميركية على موقعها الإلكتروني، أن يتم التوصل إلى مثل هذه التسوية، طالما استمرت الحرب في غزة، نظراً لما تشيعه المعارك الدائرة هناك، من أجواء توتر واستنفار تعم الشرق الأوسط بأسره، وكذلك في ظل الجهود المحمومة التي تبذلها جماعة «الحوثي» لتسخين الأجواء في المنطقة وتعقيد أوضاعها الاقتصادية وتصعيب الأحوال المعيشية لمجتمعاتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أزمة اليمن الأزمة اليمنية اليمن الأزمة في اليمن الملاحة البحرية الملاحة الدولية البحر الأحمر جماعة الحوثي
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يطالب مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"
طالب مجلس الأمن الدولي مليشيا الحوثي الإرهابية بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"، مندداً باستمرار هجماتها العدائية على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن بالصواريخ والطيران المسير.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر باسم مندوبة المملكة المتحدة- رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، باربرا وودوارد، في الذكرى السنوية الأولى للاحتجاز غير القانوني لطاقم قائد سفينة جالاكسي على يد الحوثيين، حسب موقع مجلس الأمن.
وشدد البيان على الدور المهم لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في الحد من المخاطر التي تهدد الأمن البحري للسفن على طول سواحل اليمن.
ودعا الأعضاء أيضًا إلى استمرار المشاركة الدولية بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والدول الساحلية، وكذلك مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لمنع المزيد من التصعيد مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب متعددة الأبعاد.
وأكد أعضاء مجلس الأمن ضرورة منع امتداد الصراع إلى المنطقة وأثره على الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها، مشددين على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية التي تساهم في التوترات الإقليمية وتعطيل الأمن البحري في البحر الأحمر، وضمان حرية الملاحة البحرية.