«تريندز» يشارك في مؤتمر الرابطة العالمية لأبحاث الرأي العام
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «تريندز» يطلق مبادرة للنشر والتوزيع «تريندز للبحوث والاستشارات» يطلق «مبادرة اليوبيل البرونزي»شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات بورقة بحثية في أعمال المؤتمر السنوي الـ77 للرابطة العالمية لأبحاث الرأي العام «WAPOR»، الذي نظمته الرابطة خلال الفترة من 28 إلى 31 يوليو 2024، في مقر جامعة سونغ كيون كوان بسيئول - كوريا.
ومثَّل المركز في المؤتمر كل من علي عبدالله آل علي، الباحث ومدير إدارة «تريندز دبي»، والدكتور محمد فريد عزي، مستشار قطاع «تريندز دبي»، وأبرار محمد العلي، الباحثة وأخصائية استطلاعات الرأي في «تريندز»، حيث ناقشت جلسات المؤتمر مواضيع عدة، أبرزها: تحديات الذكاء الاصطناعي في أساليب الاستطلاعات، والرأي العام، وصنع السياسات والبحوث المسحية، والسلوك السياسي، والمشاركة في البحوث المسحية، وغيرها.
استطلاع رأي واسع
واستعرض الدكتور محمد فريد عزي، مستشار قطاع «تريندز دبي» في جلسة «أبحاث الرأي العام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج»، نتائج ورقة بحثية حملت عنوان «ما هو النظام السياسي الذي يفضله العرب، ولماذا؟»، وتقوم على استطلاع رأي واسع شمل أكثر من 26 ألف مواطن في 12 بلداً عربياً، أجراه الباروميتر العربي عام 2022.
وأكد عزي، أن الورقة البحثية تعرضت لـ12 سؤالاً من أصل 200 سؤال تضمنها استطلاع الباروميتر العربي، مبيناً أن الغرض الرئيسي من البحث هو الوقوف على رأي الجمهور العربي من أنظمة الحكم السياسي، ومنها «حكم قائد قوي مُنجز، وحكومة قادرة على حل المشكلات الاقتصادية للبلد بغض النظر عن طبيعتها السياسية، وحكومة تستطيع حفظ النظام وضمان الاستقرار».
وأشار مستشار قطاع «تريندز دبي» إلى أن الإجابات عن هذه الأسئلة جاءت غير متوقعة بعض الشيء، حيث فضَّل الأغلبية حكم نظام رجل قوي مُنجز بنسبة 68%، وحكومة تستطيع حل المشكلات الاقتصادية بغض النظر عن طبيعتها بنسبة 70%، وحكومة تضمن الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاجتماعي بنسبة 65%.
وذكر الدكتور محمد فريد عزي، أن نتائج الورقة البحثية كشفت أن الجمهور العربي يريد الكرامة الاقتصادية، ويحتاج بشدة إلى نظام حكم يمكنه تحقيقها، كما خلصت إلى أن الجمهور العربي أصبح لديه اقتناع بأن التحول نحو نظام متعدد ومنفتح سياسياً لا يمثل ضماناً نحو التنمية الاقتصادية، فضلاً عن أن عمليات التحول السياسي نحو نظام تعددي تؤدي في غالب الأحوال إلى انفراط النظام الأمني الذي ينتج عنه عدم استقراري سياسي ومجتمعي.
تعاون بحثي ومعرفي
استعرض وفد «تريندز» على هامش المشاركة في المؤتمر السنوي الـ77 للرابطة العالمية لأبحاث الرأي العام «WAPOR»، سبل التعاون في البحوث العامة والمسوح الميدانية، مع الدكتور دافيد جوديس، نائب الرئيس، والرئيس المنتخب للرابطة العالمية لأبحاث الرأي العام «WAPOR» لعام 2025، إلى جانب مناقشة أوجه الشراكة البحثية والمعرفية في استطلاعات الرأي، مع كريستيان هيربفر، رئيس جمعية استطلاعات القيم العالمية «WVSA»، ومدير معهد أبحاث الاستطلاعات المقارنة «باروميتر أوراسيا».
كما التقى باحثو «تريندز» روبرت تشونغ، رئيس الرابطة العالمية لأبحاث الرأي العام «WAPOR» لعام 2024، الذي ثمن مشاركات المركز الثرية في المؤتمرات السنوية السابقة للرابطة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات مركز تريندز تريندز كوريا تریندز دبی
إقرأ أيضاً:
ندوة تناقش دور الموروث العربي في ربط الثقافات العالمية
الشارقة (الاتحاد)
أكد عدد من أساتذة التاريخ والباحثين في الحضارة الإسلامية على الدور الحيوي للموروث العربي في مد جسور التواصل بين الثقافات العالمية، واستعرضوا الأثر الإيجابي للثقافة الإسلامية عبر العصور وكيف ساهمت في تطوير العلوم والفنون والفكر الإنساني. جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات الدورة ال43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بعنوان «الموروث العربي، صلة الوصل مع العالم»، تحدث فيها الشاعر والكاتب الإماراتي عوض الدرمكي، حول الوجود العربي في الأندلس، والدكتور نجيب بن خيرة، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الشارقة، عن التأثيرات الحضارية للإسلام في نقل العرب من الانعزال إلى الصدارة المعرفية، كما تحدث الدكتور مسعود بن إدريس، أستاذ الدراسات العثمانية وتاريخ الحضارات، عن انتشار الحروف العربية كلغة تواصل ثقافية وعلمية بين الشعوب، وأدار الجلسة الدكتورة منى أبو نعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث.
استهلّ الشاعر والكاتب الإماراتي عوض الدرمكي النقاش بتسليط الضوء على تاريخ الوجود العربي في شبه الجزيرة الأيبيرية، مشيراً إلى أن هذا الوجود يعود إلى زمن أبعد من دخول طارق بن زياد إليها. وأوضح الدرمكي أن «الكنعانيين، الذين هم من أصول عربية، كانوا أول من استوطن هذه الأراضي، وأن إسبانيا كانت جزءاً من حضارة قرطاج قبل الميلاد، ما ينفي تماماً فكرة أن العرب دخلوا المنطقة كغزاة».
وتناول الدكتور نجيب بن خيرة، التحولات الفكرية والمعرفية التي طرأت على العرب بعد الإسلام، مشيراً إلى أن الإسلام أخرجهم من العزلة إلى المشاركة الفاعلة في تشكيل الحضارة العالمية. وبيّن بن خيرة قائلاً: «قبل الإسلام، كان العرب يعيشون على أطراف الحضارات، ولكن بفضل الإسلام أصبحوا جزءاً من حركة حضارية واسعة تشمل المعارف والفنون».
وفي ختام الندوة، تحدث الدكتور مسعود بن إدريس، عن دور الحرف العربي في نشر الثقافة الإسلامية والتواصل بين الشعوب. وأكد أن انتشار الحروف العربية مع توسع الحضارة الإسلامية ساهم في خلق لغة مشتركة للمعرفة، سمحت بتبادل العلوم والفنون عبر مسافات شاسعة. واستشهد بن إدريس بالأسطرلاب، الذي صنعه العالم الفلكي المسلم أبو محمود الخجندي في القرن العاشر لمراقبة النجوم، كدليل على الإسهامات العلمية التي نقلها العرب إلى العالم.