د. عبدالله الغذامي يكتب: نازك الملائكة بين منهجيتين
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
وقفت على تجربة نازك الشعرية مرتين إحداهما عام 1980 وفق منهجية النقد الأدبي، والثانية عام 2002 حسب منهجية النقد الثقافي، والثانية تعطي رؤية ستبدو أنها تناقض الأولى، ولكن الأمر ليس تناقضاً وإنما هو متسق مع المنهجية المتبعة في كل منهما، على أن منهجية النقد الأدبي تعتمد الوقوف على جماليات النص وفي حال نازك الملائكة لابد من الوقوف على قضية الشعر الحر وجدل الأسبقية بينها وبين السياب، وهذه مرتكزات جوهرية لا يمكن تغافلها في أي درس نقدي أدبي، ولكن في حال النقد الثقافي فإن الحفر عن الأنساق الثقافية يستلزم استكشاف التحول النسقي في النص، أي نص، وهنا ستكون أشعار نازك التي ظهرت هي المدخل البحثي وتحديداً قصيدتي الخيط المشدود لشجرة السرو، وقصيدة الأفعوان، وهما معاً تمثلان لحظة تحول مفصلي في لغة نازك وفي نظرتها للنص الحداثي المختلف، وفيهما تنشأت قصيدة حداثية كاسرة لعمود التفعيل الشعري، وهذا يجعلنا نعود لتفسير دور التغيير العروضي في أوزان الشعر الحر بوصفه تحطيماً لعمود الوزن المستفحل، فيحدث تناغم بين نسق القصيدة وشكل القصيدة، وهذه خطوة تحسب لنازك وتجعلها رائدة ريادة تتجاوز مجرد التغيير العروضي الذي حدث عام 1947 وهو في حينه لم يكن تغييراً جديداً لا عندها ولا عند السياب لأنه مسبوق بنماذج كثيرة منذ العقود الأولى للقرن العشرين وفي العراق تحديداً، وقد وقفت عليها في كتابي الصوت القديم الجديد.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: جمالية النقص د. عبدالله الغذامي يكتب: لوثة الإبداع وحرقة الفكر
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الغذامي عبدالله الغذامي النقد الأدبی
إقرأ أيضاً:
حسين خوجلي يكتب: وخزة آخر الليل
قال المسعور ابن الرئيس الأوغندي في تغريدة مسمومة انه حين يستلم ترامب السلطة في منتصف يناير سوف تقوم كمبالا باجتياح الخرطوم، فاستعدت الخرطوم بعد تطهيرها من الغزاة لبناء أكبر جيش في الشرق الأوسط، وبعودته سوف تعود الهيبة ويعود المجد وتصمت الذئاب المأجورة إلى الأبد
وفي هذا المقام قال الفنجري:
قولوا للشعب الصبر الجنجا في مدني انحصر
وقولوا للخان والغدر المصفى في حالة خطر
برهان بصل كمبالا ان طال السفر
وبيت القزاز يا (مؤسيفي) راس ماله في رمية حجر
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب