رأس الخيمة – الوطن:

تواصل هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) مسيرتها في دعم تطوير الأعمال من خلال تنظيم سلسلة من فعاليات التواصل المخصصة للمستثمرين المحليين والعالميين. وتؤكد هذه الخطوة حرص راكز على تعزيز بيئة أعمال محفزة على التعاون والتواصل بين العملاء العاملين في مختلف القطاعات والمجالات، وخاصة في سوق الأعمال الذي يشهد تطورات سريعة على المستوى العالمي في الوقت الراهن.

وتُعد راكز في مقدمة الجهات الرسمية الساعية إلى تنمية القطاعات الديناميكية في إمارة رأس الخيمة، حيث تلتزم ببناء مجتمع متكامل قائم على تحقيق الإنجازات والرؤية المشتركين من أجل تجاوز التحديات التي يواجهها مجال الأعمال.

تتيح هذه الفعاليات للشركات العاملة في قطاعات متنوعة بما في ذلك البناء والتشييد والصناعات التحويلية ومستحضرات التجميل والأغذية والمشروبات وتصنيع المركبات والكيماويات وغيرها، فرصاً للتواصل وتبادل الأفكار واستكشاف آفاق تجارية جديدة، حيث تعد هذه الفعاليات منصة تجمع الشركات والشركاء المستقبليين والموردين والموزعين بشكل دوري. وشهدت فعاليات التواصل التي نظمتها راكز في الأشهر الأخيرة مشاركة العديد من أصحاب الشركات الناشئة وقادة الشركات الصغيرة والمتوسطة وخبراء الصناعة من القطاعين العام والخاص من أجل تبادل المعلومات والتجارب والخبرات والنقاشات وبناء علاقات مثمرة.

وبهذه المناسبة، قال رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: “تلعب فعاليات التواصل التي تنظمها راكز دوراً مهماً في تعزيز الابتكار وتحقيق النمو المستدام، حيث يجري التخطيط لهذه الفعاليات بكل عناية من أجل إبقاء قادة الصناعة على اطلاع دائم بأحدت المستجدات في مختلف المجالات. كما تعزز فعاليات التواصل الاستراتيجية هذه تبادل الأفكار وبحث الفرص الواعدة على النحو الذي يسمح للشركات من توسعة نطاق أعمالها وازدهارها وتزويدها كذلك بكافة الحلول اللازمة. ونعمل في الوقت ذاته ضمن إطار بناء مجتمع أعمال على أسس متينة والتي تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في إمارة رأس الخيمة”.

تمضي راكز قدماً في تطلعاتها، حيث يجري التخطيط لتنظيم المزيد من فعاليات التواصل المماثلة والتي تستهدف مختلف الصناعات مما يضمن إتاحة الفرصة أمام الشركات للتواصل والازدهار بشكل مستمر. وتواصل راكز كذلك دعمها لعملائها عن طريق تشجيعهم على التعاون والمشاركة بشكل دوري في هذه الفعاليات لمساعدة صناعاتهم على الازدهار وشق طريقهم نحو النجاح على المدى الطويل.

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تحاول فرض “الموازية” بقوة السلاح.. الدعم السريع تواصل قصف المدنيين في الفاشر

البلاد – الخرطوم
وسط انهيارات متتالية لقوات الدعم السريع في ولاية الخرطوم، تسعى الميليشيا بشكل محموم لتحقيق انتصار عسكري في مدينة الفاشر، تُقيم به واقعاً سياسياً جديداً يُحيي مشروع “الحكومة الموازية” الذي أعلنت عنه خارج البلاد دون اعتراف دولي يُذكر. هذا التصعيد ترافق مع تقرير أمريكي حذّر من اتساع رقعة الحرب وعدم وجود مؤشرات على وقف قريب لإطلاق النار، فيما تكشف الوقائع عن استخدام الدعم السريع سياسة الأرض المحروقة، من القصف المدفعي المكثف الذي قتل عشرات المدنيين في الفاشر، إلى فرض الحصار على السكان في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، في مشهد يعكس انفلاتًا ميدانيًا كاملًا وافتقارًا لأي ضوابط قانونية أو أخلاقية في سلوك الميليشيا التي تُراهن على معادلة العنف لفرض واقع سياسي مرفوض.
فقد أعلنت الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر استشهاد 47 مدنيًا وإصابة العشرات، نتيجة قصف مدفعي مكثف نفذته ميليشيا الدعم السريع على أحياء المدينة. البيان أوضح أن نحو 250 قذيفة من عيار 120 ملم أُطلقت على المدنيين، ما أوقع مجزرة مروعة، بينهم 10 نساء، منهن 4 احترقن داخل منازلهن، وأخريات قُتلن أثناء التنقل. ويأتي هذا التصعيد ردًا على الهزائم المتلاحقة التي تكبدتها الميليشيا خلال الأسبوعين الماضيين، ما جعلها تتبنى سياسة انتقامية مفتوحة ضد السكان.
في المقابل، نفذ الجيش السوداني ضربة نوعية شمال الفاشر، دمّر خلالها منصة مدافع تابعة للميليشيا، تضم مدفعين من عيار 120 ملم وآخرين من عيار 82 ملم، كانت تستهدف الأحياء السكنية. وأسفرت الضربة عن مقتل جميع أفراد الطاقم وعدد من المرافقين.
هذا التصعيد ليس معزولًا، إذ تواصل قوات الدعم السريع منذ أيام قصفها المدفعي العشوائي على مدينة الفاشر، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، كما أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق مقتل نحو 400 شخص في مخيم زمزم للنازحين، شمال دارفور، بعد هجوم شنته الميليشيا عليه وسيطرتها على المخيم.
وفي مدينة الصالحة جنوب أم درمان، تفرض ميليشيا الدعم السريع حصارًا خانقًا على السكان، مانعة إياهم من التوجه إلى الأسواق أو شراء الغذاء والدواء. وأكدت لجان أحياء الصالحة أن القوات، التي يقودها الجنرال “قجة” وتضم مرتزقة من دولة مجاورة، ترتكب جرائم اختطاف وقتل، وتطلق النار على المدنيين لأتفه الأسباب.
وفي تحليل حديث لمشروع بيانات النزاعات المسلحة (ACLED)، حذر الخبراء من أن لا مؤشرات لوقف قريب للحرب في السودان، مع تصاعد الانقسامات المسلحة داخليًا، وتزايد التعقيدات الجيوسياسية. وخلص التحليل إلى أن الدعم السريع، بعد تراجعها الكبير في الخرطوم، تحاول كسب المعركة في دارفور، ولا سيما في الفاشر، كمحاولة لإحياء مشروعها السياسي المتمثل في فرض حكومة موازية على الأرض.
غير أن اعتماد الميليشيا على تحالفات قبلية هشة وارتكابها لانتهاكات مروعة أضعف قدرتها على الحفاظ على أي نفوذ مستدام، بينما يواصل الجيش السوداني تعزيز مواقعه وتوسيع سيطرته الميدانية.
وفي ظل معطيات كهذه، يبدو أن الدعم السريع تمضي نحو نهايات دامية، مدفوعة بهاجس إثبات وجود سياسي بأي ثمن. لكن التضحية بالمدنيين لن تصنع شرعية، والميدان لا يعترف إلا بالقوة النظامية، والدولة الواحدة، والجيش الواحد.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن زايد يستقبل علياء المزروعي ويطّلع على مبادرات “برنامج ريادة التطوير” في منطقة الظفرة
  • “تحية إلى عبد الباسط الساروت”… معرض فني طلابي بمدينة حماة
  • تعزيز مهارات موظفي محافظة الداخلية في إدارة الفعاليات
  • تفاصيل حبس 5 أشخاص بتهمة تعاطي المخدرات في شبرا الخيمة
  • تحاول فرض “الموازية” بقوة السلاح.. الدعم السريع تواصل قصف المدنيين في الفاشر
  • جوائز التميّز الراقية: ريكسوس المعيريض رأس الخيمة يحصد لقبين في حفل جوائز “واتس أون دبي 2025”
  • مطالبة بتعليق الفعاليات الرياضية.. بوراس: “لا رياضة دون أمن.. ولا أمان دون محاسبة”
  • الأول من نوعه.. افتتاح مركز "فودافون للأعمال" لدعم قطاع الشركات
  • أندية العلوم بمراكز الشباب في مختلف المحافظات تواصل الفعاليات التدريبية
  • 144 شركة ومؤسسة حكومية وخاصة تبحث التعاون في "ملتقى الشركات" بصحار