للمرة الأولى في أبوظبي تقديم علاج جيني مبتكر لمرض ضمور العضلات الدوشيني
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
أعلنت دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، عن توفيرها لعلاج جيني مبتكر لمرض ضمور العضلات الدوشيني النادر، للمرة الأولى في أبوظبي، حيث تمَّ تقديم العلاج في مدينة الشيخ خليفة الطبية، وهي جزء من شركة صحة، إحدى الشركات التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، ما يعزِّز مكانة أبوظبي وجهةً عالميةً رائدةً للرعاية الصحية وعلوم الحياة.
ونجح فريق طبي متخصِّص بقيادة طبيب استشاري في أعصاب الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، بالتعاون مع فريق متعدد التخصُّصات في مركز الأبحاث والابتكار التابع لدائرة الصحة – أبوظبي، في تقديم العلاج للمرة الأولى لمريض إماراتي مصاب بضمور العضلات الدوشيني، في 19 مارس 2024، عقب توافره في الولايات المتحدة الأمريكية فقط.
ويُعرف مرض ضمور العضلات الدوشيني بأنه اضطراب عصبي عضلي يؤدّي إلى تدهور تدريجي في وظائف العضلات. واستخدم الفريقُ للعلاج مركَّب ديلانديستروجين موكسيبارفوفيك، وهو على شكل حقنة تُعطى لمرة واحدة. وأثبت هذا العلاج كفاءته في علاج الاضطراب المسبِّب لمرض ضمور العضلات الدوشيني، بفضل قدرته على تحويل مسار المرض من خلال توصيل جينات ديستروفين الوظيفية إلى خلايا المريض. ويوجِّه العلاج الخلايا إلى إنتاج بروتين ديستروفين الحيوي لوظيفة العضلات، ما يزيد قوّتها ويحسِّن جودة حياة المريض.
ويستهدف العلاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة وخمسة أعوام، ولديهم طفرة مؤكّدة في مورثة الضمور العضلي الدوشيني، ولا يمكن استخدامه لمن لديهم أيُّ حذفٍ في أيٍّ من إكسون 8 وإكسون 9 أو كليهما في مورثة ضمور العضلات الدوشيني.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: «يؤكِّد هذا الإنجاز الدور الحيوي الذي تؤديه أبوظبي في تبنّي ابتكارات الرعاية الصحية التي تسهم في تقديم رعاية صحية متميزة ومتكاملة لجميع أفراد المجتمع. وتواصل أبوظبي جهودها لتوفير إمكانات وقائية وتشخيصية وعلاجية متقدِّمة لأفراد المجتمع من الإمارة وخارجها، ما يُعزِّز مكانتها وجهةً رائدةً للرعاية الصحية والسياحة العلاجية».
وقال محمد الشعراوي، المدير العام لشركة روش الإمارات: «نفخر في روش بمكانتنا كشركة عالمية متخصِّصة في التكنولوجيا الحيوية، تركِّز على الابتكار، ومدفوعة بالتزامٍ راسخٍ بوضع المرضى في صلب منهجية عملها. ويمثِّل حضورنا في منطقة الشرق الأوسط، ورسالتنا للسعي نحو ابتكار الحلول التي سيحتاجها المرضى في المستقبل، دليلاً على تفانينا لتحسين المخرجات الصحية على مستوى المنطقة».
وأضاف الشعراوي: «يسعدنا التعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي لتيسير سبل وصول جميع أفراد المجتمع إلى حلول الرعاية الصحية عالية الجودة، ما يتخطّى حدود الصناعات الدوائية التقليدية، فضلاً عن استكشاف فرص البحوث والتعليم والتوعية المجتمعية. ونتطلَّع إلى مواصلة هذا التعاون البنّاء لتعزيز الأثر الإيجابي عبر تسخير خبراتنا ومواردنا المشتركة».
وقالت الدكتورة أسماء المناعي، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة – أبوظبي: «توافر علاج ديلانديستروجين موكسيبارفوفيك يحسِّن من المخرجات العلاجية للمرضى، ويخلق فرصاً قيِّمة لإجراء البحوث وتكوين فهم أوضح للتدخُّلات العلاجية وتطويرها، ما يسهم في إثراء المعارف الطبية على المستويين الإقليمي والدولي».
وأضافت المناعي: «كان تقدير معدلات حدوث وانتشار الإصابة لمرض ضمور العضلات الدوشيني أمراً صعباً بسبب عوامل عدّة، منها الطبيعة غير المنتظمة للاختبارات الجينية، لكنَّ تبدُّلَ هذا المشهد متوقَّعٌ مستقبلاً بفضل برنامج الجينوم الإماراتي والفرصة التي يقدِّمها لتأسيس سجل جيني وطني. ويقدِّم علاج ديلانديستروجين موكسيبارفوفيك فرصة فريدة للوصول إلى أدلة واقعية عبر العلاج الجيني، وإعداد سجل مصمَّم خصيصاً لـمرض ضمور العضلات الدوشيني».
وقال الدكتور عمر إسماعيل، استشاري أعصاب الأطفال، ورئيس قسم أعصاب الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية: «يسعدنا في قسم أعصاب الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية استخدام العلاج الجيني (ديلانديستروجين موكسيبارفوفيك) للمرة الأولى في أبوظبي، ما يكتب فصلاً جديداً في تاريخ التعامل مع مرض ضمور العضلات الدوشيني. وفي مدينة الشيخ خليفة الطبية، نلتزم دائماً بتزويد المرضى بأحدث الخيارات العلاجية وسُبل إدارة الأمراض بأسلوب علمي. ويعكس هذا العلاج الجيني التزام شركة (صحة) بتوفير الوصول إلى العلاجات والتقنيات الأكثر تقدُّماً في العالم، انسجاماً مع مهمة (بيورهيلث) الرامية إلى تطوير علم إطالة العمر، ونؤمن بأنَّ هذا الإنجاز لم يكن ليتحوَّل إلى حقيقة ملموسة من دون تفاني فِرق العمل في مدينة الشيخ خليفة الطبية ودائرة الصحة – أبوظبي».
ويحدث ضمور العضلات الدوشيني بسبب خلل في بروتين ديستروفين العضلي الذي يحافظ على سلامة خلايا العضلات، وعند حدوث الخلل، تتحلَّل ألياف العضلات، ما يؤدّي إلى ضعفها وتدهورها تدريجياً. ويؤدّي هذا الضعف إلى عواقب مميتة، منها توقُّف القلب أو الجهاز التنفسي. وتشير الأبحاث إلى أنَّ مرض ضمور العضلات هذا يصيب الذكور في معظم الحالات، وهو نادرٌ جداً عند الإناث، حيث يؤثِّر فيما يقدَّر بنحو واحد من بين 3,500 إلى 5,000 طفل ذكر في العالم. ويبلغ متوسط عمر المصابين بالمرض 30 عاماً، حيث يفقدون القدرة على المشي أو يخسرون وظائف الأطراف العلوية والرئة والقلب.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نقابة المهندسين تعلن موعد تجديد الرعاية الصحية 2025.. ورفع حد مشروع العلاج
أعلنت نقابة المهندسين موعد تجديد الرعاية الصحية 2025 وفتح باب الاشتراك بمشروع الرعاية الصحية للمهندسين وأسرهم بداية من الأحد 24 نوفمبر الجاري، وحتى نهاية مارس 2025 .
تجديد الرعاية الصحية 2025 للمهندسينوأوضحت نقابة المهندسين في بيان بشأن موعد تجديد الرعاية الصحية 2025 أنّ المشروع سشهد مزايا جديدة على رأسها رفع سقف المساهمة المالية للنقابة في علاج المشتركين بمبلغ 5 آلاف جنيه، ليصبح الحد الأقصى للعلاج 35 ألف جنيه، بخلاف 10 آلاف جنيه للأمراض المستعصية بنسب المساهمة المتعارف عليها.
وأوضحت نقابة المهندسين فيما يخص موعد تجديد الرعاية الصحية 2025 أنّه تسهيلًا على المهندسين وتفاديًا للازدحام، تقرر تحديد أيام معينة لاشترك كل فئة عمرية من المهندسين، على أن تكون الفترة من 24 حتى 27 نوفمبر الجاري لاشتراك المهندسين فوق الستين، والفترة من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر2024 لاشتراك أسر المهندسين المتوفين، والفترة من 3 ديسمبر إلى 7 ديسمبر 2024 لاشتراك المهندسين من الفئة العمرية: 50 سنة إلى 59 سنة، والفترة من 8 ديسمبر إلى 10 ديسمبر للمهندسين من الفئة العمرية: 40 إلى 49 سنة، والفترة من 11 ديسمبر إلى 15 ديسمبر للمهندسين من الفئة العمرية : 22 إلى 39 سنة، والفترة من 16 ديسمبر إلى 22 ديسمبر للمهندسين فوق الستين، والفترة من 23 ديسمبر 2024 حتى 31 مارس 2025 للمهندسين من كل الفئات العمرية.
تفاصيل الاشتراك في مشروع الرعاية الصحيةوأوضحت المهندسين خلال الإعلان عن موعد تجديد الرعاية الصحية 2025 أنّ قيمة الاشتراك في المشروع تتباين بحسب سنوات تخرُّج المشترك الأصلي، فاشتراك خريجي الفترة من 2021 حتى 2025 يبلغ 225 جنيهًا للعضو الأصلي (المهندس أو المهندسة)، واشتراك الزوج أو الزوجة 290 جنيهًا وهو نفس قيمة اشتراك الابن أو الابنة، أما خريجو السنوات من 2016 حتى 2020، فيبلغ اشتراك العضو الأصلي320 جنيهًا، وهو نفس قيمة اشتراك الزوج أو الزوجة، واشتراك الابن أو الابنة، في حين يبلغ اشتراك خريجي 2011 حتى 2015 مبلغ 350 جنيهًا لكل من العضو الأصلي، والزوج والزوجة، والابن والابنة، أما خريجو 2006 حتى 2010 فاشتراك كل من العضو الأصلي، والزوج أو الزوجة، والابن والابنة 405 جنيهات، واشتراك خريجي 2001 حتى 2005 يبلغ 460 جنيهًا لكل من العضو الأصلي، والزوج والزوجة، والابن أو الابنة، أما خريجو ما قبل 2001 فاشتراك العضو الأصلي، والزوج أو الزوجة ، والابن أو الابنة 470 جنيهًا لكل منهم، بينما يبلغ اشتراك العضو الأصلي فوق الستين 470 جنيهًا، وهو نفس قيمة اشتراك الزوج أو الزوجة، ويبلغ اشتراك الابن أو الابنة 360 جنيهًا، بينما تبلغ قيمة اشتراك زوج أو زوجة المهندس أو المهندسة المتوفاة 290 جنيهًا، ترتفع إلى 360 جنيهًا لاشتراك الابن أو الابنة، أما اشتراك الوالد أو الوالدة لجميع المهندسين من كل الفئات العمرية فيبلغ 1035 جنيهًا.
ويضاف لقيمة الاشتراك مصروفات إدارية تشمل: 120 جنيهًا لكل بطاقة علاجية خاصة بالمهندس وأسرته، و50 جنيهًا للمنظومة الإلكترونية لكل مشترك (مهندس - عضو تابع) أول مرة، و20 جنيهًا للمنظومة الإلكترونية لكل مشترك (مهندس – عضو تابع) عن العام السابق، و100 جنيه رسم إعادة قيد لمن لم يقم بالتجديد للسنوات السابقة. وبالنسبة لاشتراك أحد الوالدين لأول مرة أو إعادة قيد أحد الوالدين مرة أخرى لخريجي دفعة 2020 وما قبلها فيتم دفع 500 جنيه غرامة لكل فرد من الوالدين إضافة للاشتراك المحدد لكل شريحة.
تفاصيل الاشتراك لأول مرةأما المشتركون لأول مرة في مشروع العلاج فيسدد العضو الجديد إضافة إلى الرسوم الإدارية السابقة رسم قيد بمبلغ 100 جنيه إذا كان عمر المشترك حتى 50 سنة، يرتفع المبلغ إلى 200 جنيه للمشتركين من عمر 51 حتى 55 سنة، و300 جنيه للمشتركين من عمر 56 حتى 60، أما المشتركون من أعمار 61 سنة فأكثر فيسدد كل منهم 500 جنيه رسم قيد.