مجدداَ .. خلافات حادة بين نتنياهو والمنظومة الأمنية بشأن التوصل لصفقة تبادل
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
سرايا - كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، عن خلافات جديدة وحادة بين نتنياهو والمنظومة الأمنية الإسرائيلية، بشأن التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت (القناة 12) الإسرائيلية، إن نتنياهو وجه كلمات شديدة اللهجة لقادة المنظومة الأمنية خلال اجتماع عقد يوم الأربعاء واستمر حتى ساعات متأخرة من الليل.
وأضافت القناة الإسرائيلية أن نتنياهو قال لقادة المنظومة الأمنية إنه يجب عليهم الضغط على السنوار وليس الضغط عليه.
وذكرت أن الاجتماع حضره نتنياهو، وزير الحرب، وزير الشؤون الاستراتيجية، رئيس الأركان، مسؤول ملف الأسرى في الجيش وكذلك رئيسا شاباك وموساد.
وقالت أن قادة المنظومة الأمنية طالبوا باستغلال الاغتيالات للوصول لصفقة أسرى وكذلك الوصول لاتفاق في الشمال.
وبحسب القناة، فإن جميع قادة المنظومة الأمنية يخشون من عرقلة الصفقة بسبب البنود التي يريد نتنياهو إضافتها لبنود الصفقة، وأصبح لديهم انطباع بأنه غير مستعد للتوصل لصفقة أسرى.
وقالت القناة أن رئيس شاباك رونين بار قال، إنه يشعر بأن نتنياهو لا يريد الصفقة الموجودة على الطاولة، وقال لنتنياهو إنه في حال كان هذا ما يريده فعليه إبلاغهم بذلك، بينما قال مسؤول ملف الأسرى في الجيش نيتسان ألون بأن البنود التي يريد رئيس الوزراء إضافتها للاتفاق لا يمكن الموافقة عليها ولن تكون هناك صفقة.
وأشارت إلى أن رئيس موساد ديفيد برنياع قال بأن هناك صفقة على الطاولة الآن، وقد يتم إضاعة هذه الفرصة، ويجب قبول الصفقة كما هي.
وقالت القناة الإسرائيلية إن نتنياهو رد عليهم غاضباً بأنهم لا يعرفون كيفية إدارة المفاوضات، وقال أنهم يقومون بإدخال كلمات إلى فمه ويضغطون عليه بدلاً عن الضغط على السنوار.
ونقلت القناة عن مسؤولين في المنظومة الأمنية قولهم بعد انتهاء ذلك الاجتماع المحتدم بأن نتنياهو لا يريد صفقة في الوقت الحالي، ويستمر بالإصرار على شروطه رغم أنهم وضحوا له بأن المنظومة قادرة على التعامل مع الصفقة، وأكدوا أنه يتخلى عن الأسرى.
وعلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين على ما نشرته (القناة 12) بأن رئيس الوزراء قرر التراجع عن الصفقة التي قام بوضع شروطها سابقاً بنفسه، وأنهم لن يسمحوا بالتخلي عن الأسرى في غزة.
وطالبت عائلات الأسرى وفد المفاوضات وقادة المنظومة الأمنية بالوقوف أمام الجمهور وإعطائهم تفاصيل عن الشخص الذي يقوم بعرقلة المفاوضات للوصول للصفقة وما هي دوافعه.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المنظومة الأمنیة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرفض منح توسيع صلاحيات فريق التفاوض للوصول إلى تبادل أسرى مع حماس
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض طلبا من فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته، لتمكينه من التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى حماس.
وأضافت الصحيفة، أن "نتنياهو اجتمع في وقت سابق من الأسبوع الجاري بفريق التفاوض حيث رفض هو بالإضافة لوزير الدفاع يسرائيل كاتس مقترحات قادة فريق التفاوض بشأن صفقة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، حيث سعوا إلى توسيع نطاق الصلاحيات لإجراء المفاوضات وتجاوز مسألة إنهاء الحرب".
وخلال اللقاء، طلب رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع واللواء نيتسان ألون ممثل الجيش في فريق التفاوض "إتاحة مجال أكبر لإجراء المفاوضات، وأكدا أنه بدون مساحة مناورة إضافية في الشروط، لن يكون من الممكن المضي قدما"، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إن نتنياهو، وبدعم من كاتس، رفض الطلب، مضيفة "للأسف، لا توجد مفاوضات بالفعل وكل شيء ينهار. نحن نتحدث مع أنفسنا.. لا يوجد تقدم".
وعند طلب الصحيفة، التعليق قال مكتب نتنياهو، إن "الخبر تسريب كاذب ومتحيز ويهدف إلى إخضاع إسرائيل لإملاءات حماس".
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح، ورفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن "قادة جهاز الأمن يدفعون نحو صفقة -حتى بثمن- لإنهاء القتال بغزة، في ضوء إصرار حماس في كل منحى على وقف نار وانسحاب القوات، بينما يعارض نتنياهو ووزراء حكومته بشدة هذا المطلب، ويطالبون باستنفاد الإمكانيات لصفقة على مراحل تتيح استمرار القتل حتى القضاء على حماس".
وأضافت الصحيفة، أن "اللجنة الوزارية الضيقة عقدت الأحد اجتماعا للبحث في موضوع الأسرى والمفقودين. وعرض رئيس الموساد دادي برنياع على الوزراء إمكانية جديدة لمقترح جديد لإعادة الأسرى".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منه.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.