سرايا - كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، عن خلافات جديدة وحادة بين نتنياهو والمنظومة الأمنية الإسرائيلية، بشأن التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت (القناة 12) الإسرائيلية، إن نتنياهو وجه كلمات شديدة اللهجة لقادة المنظومة الأمنية خلال اجتماع عقد يوم الأربعاء واستمر حتى ساعات متأخرة من الليل.



وأضافت القناة الإسرائيلية أن نتنياهو قال لقادة المنظومة الأمنية إنه يجب عليهم الضغط على السنوار وليس الضغط عليه.

وذكرت أن الاجتماع حضره نتنياهو، وزير الحرب، وزير الشؤون الاستراتيجية، رئيس الأركان، مسؤول ملف الأسرى في الجيش وكذلك رئيسا شاباك وموساد.

وقالت أن قادة المنظومة الأمنية طالبوا باستغلال الاغتيالات للوصول لصفقة أسرى وكذلك الوصول لاتفاق في الشمال.

وبحسب القناة، فإن جميع قادة المنظومة الأمنية يخشون من عرقلة الصفقة بسبب البنود التي يريد نتنياهو إضافتها لبنود الصفقة، وأصبح لديهم انطباع بأنه غير مستعد للتوصل لصفقة أسرى.

وقالت القناة أن رئيس شاباك رونين بار قال، إنه يشعر بأن نتنياهو لا يريد الصفقة الموجودة على الطاولة، وقال لنتنياهو إنه في حال كان هذا ما يريده فعليه إبلاغهم بذلك، بينما قال مسؤول ملف الأسرى في الجيش نيتسان ألون بأن البنود التي يريد رئيس الوزراء إضافتها للاتفاق لا يمكن الموافقة عليها ولن تكون هناك صفقة.

وأشارت إلى أن رئيس موساد ديفيد برنياع قال بأن هناك صفقة على الطاولة الآن، وقد يتم إضاعة هذه الفرصة، ويجب قبول الصفقة كما هي.

وقالت القناة الإسرائيلية إن نتنياهو رد عليهم غاضباً بأنهم لا يعرفون كيفية إدارة المفاوضات، وقال أنهم يقومون بإدخال كلمات إلى فمه ويضغطون عليه بدلاً عن الضغط على السنوار.

ونقلت القناة عن مسؤولين في المنظومة الأمنية قولهم بعد انتهاء ذلك الاجتماع المحتدم بأن نتنياهو لا يريد صفقة في الوقت الحالي، ويستمر بالإصرار على شروطه رغم أنهم وضحوا له بأن المنظومة قادرة على التعامل مع الصفقة، وأكدوا أنه يتخلى عن الأسرى.

وعلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين على ما نشرته (القناة 12) بأن رئيس الوزراء قرر التراجع عن الصفقة التي قام بوضع شروطها سابقاً بنفسه، وأنهم لن يسمحوا بالتخلي عن الأسرى في غزة.

وطالبت عائلات الأسرى وفد المفاوضات وقادة المنظومة الأمنية بالوقوف أمام الجمهور وإعطائهم تفاصيل عن الشخص الذي يقوم بعرقلة المفاوضات للوصول للصفقة وما هي دوافعه.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المنظومة الأمنیة

إقرأ أيضاً:

تحديد موعد الدفعة الثانية من تبادل الأسرى ورئيس أركان جيش الاحتلال يقدم استقالته

غزة "وكالات": صرح قيادي في حركة حماس اليوم أن حركته ستفرج عن أربع محتجزات إسرائيليات السبت القادم ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى في اطار اتفاق وقف النار بين الحركة وإسرائيل.

وقال طاهر النونو وهو مستشار رئيس المكتب السياسي لحماس لوكالة فرانس برس إنه "في اليوم السابع لتنفيذ اتفاق وقف النار اي السبت القادم سوف يتم إطلاق سراح 4 من المحتجزات الأسيرات الإسرائيليات مقابل إفراج الاحتلال عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين وفق المعايير المتفق عليها".

وقال مصدر أخر مطلع على تنفيذ اتفاق وقف النار، إنه "ربما تكون مجندات" بين من سيفرج عنهن، من دون مزيد من التفاصيل.

من جانبه قال أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في كلمة متلفزة نشرتها الحركة "سنفرج في الأيام المقبلة عن عدد من أسرى العدو الذين تنطبق عليهم الشروط بالتنسيق مع الإخوة في كتائب القسام" دون مزيد من التفاصيل، وأضاف أبو حمزة "نؤكد التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار".

وأوضح مصدر مطلع اشترط عدم الكشف عن اسمه أن "حماس وفصائل المقاومة ملتزمة بتسليم الدفعة الثانية من الأسرى في الموعد المحدد بعد الساعة الرابعة مساء يوم السبت القادم إلى طاقم الصليب الأحمر".

وتابع "سيتم تسليم قائمة أسماء الأسيرات الأربعة قبل الموعد وفق الجدول المحدد في الصفقة، وطالبنا الوسطاء بإلزام الاحتلال بتسليم قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين في موعدها والإفراج عنهم من دون تأخير".

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما ويتم خلالها تبادل أسرى على مراحل، على أن يبدأ تسليم الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين في اليوم السابع من بدء سريان وقف اطلاق النار لتبدأ عملية عودة النازحين.

وقال طاهر النونو إن عودة النازحين ستبدأ "بعد ظهر اليوم السابع أي بعد تسليم الدفعة الثانية من الأسرى".

وأضاف أن الاتفاق ينص أيضا على "انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم، بدءا من شارع الرشيد الساحلي الغربي إلى مفترق الشهداء على طريق صلاح الدين (شرقا) وبدء عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله".

وبحسب الاتفاق يتم مرور النازحين سيرا على الأقدام عبر شارع الرشيد، أما المركبات فستمر عبر مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين، وفق ما أوضح النونو، وأكد أن "الاتفاق يضمن حرية حركة السكان بين الجنوب والشمال وداخل مدن القطاع التي انسحب منها جيش الاحتلال".

وتابع أن خلال هذه الفترة "يتوجب مواصلة تدفق دخول المساعدات بواقع 600 شاحنة بينها شاحنات للوقود بدون تأخير، إلى القطاع".

ميدانيا، أكدت الأمم المتحدة اليوم عدم ورود أي تقارير عن تعرّض قوافل إغاثة إلى النهب في غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه للصحفيين في جنيف "في أول يومين لدخول (المساعدات) لم ترد أي تقارير عن عمليات نهب أو هجمات ضد العاملين في مجال الإغاثة".

وأضاف أن خلال الحرب التي استمرت 15 شهرا "كان هناك تاريخ حزين ومأساوي من أعمال النهب ... خلال اليومين الماضيين، لم نشهد أي أعمال نهب. ولم نشهد أي عصابات أو مجموعات مسلحة منظمة، مهما كان اسمها، تهاجم المساعدات التي تصل إلى غزة".

خلال الحرب، شجبت الأمم المتحدة مرارا العقبات التي تحد من تدفق المساعدات وتوزيعها في القطاع.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 900 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية دخلت غزة الاثنين. والأحد، في اليوم الذي دخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ، دخلت 630 شاحنة غزة.

وقال ليركه إن منظمات الإغاثة حريصة على "تسليم أكبر كمية ممكنة" خلال الهدنة. وأضاف "الجوع منتشر على نطاق واسع. والناس بلا مأوى".

وبدأ كثير من الفلسطينيين الذين أنهكتهم الحرب في قطاع غزة العودة إلى أطلال منازلهم سيرا على الأقدام أو على متن عربات بسيطة، وذلك في اليوم الثالث لوقف إطلاق النار، وقد صدمهم مشهد الدمار الكامل.

ولم يتمكن بعض سكان غزة حتى من التعرف على المكان الذي كانوا يعيشون فيه ذات يوم فأداروا ظهورهم للأحياء المدمرة عائدين إلى الخيام التي كانوا يحتمون بها خلال الأشهر الماضية. في حين بدأ آخرون في إزالة الأنقاض في محاولة للعودة إلى ركام منازلهم.

وقال ينس لايركه اليوم "إنهم (سكان غزة) قادرون على العودة إلى ديارهم... إن وصفها بالمنازل أمر مبالغ فيه بعض الشيء، لأن معظم ما يجدونه، خاصة في الشمال، عبارة عن جبال من الأنقاض. لذا فهم بحاجة إلى المساعدة في هذا الشأن".

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن رجال الإنقاذ يواصلون البحث عن جثامين مدفونة تحت أنقاض منازل أصحابها أو على جوانب الطرق، وقد عثروا على 150 جثة على الأقل منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور صادمة لجثث متحللة.

ودمرت الحرب معظم قطاع غزة وشردت الغالبية العظمى من سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، وكثير منهم هجروا عدة مرات.

وفي سياق متصل، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم إنه سيستقيل من منصبه في السادس من مارس المقبل تحملا للمسؤولية عن الخلل الأمني ​​الجسيم الذي حدث في السابع من أكتوبر 2023 عندما قاد مقاتلو حركة المقاومة الفلسطينية حماس هجوما عبر الحدود على إسرائيل انطلاقا من غزة.

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يستقيل هاليفي من منصبه. وقال رئيس الأركان في رسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي إنه سيستكمل التحقيقات التي يجريها الجيش في هجوم السابع من أكتوبر وسيعمل على تعزيز جاهزية القوات لمواجهة التحديات الأمنية.

مقالات مشابهة

  • حماس: سنسلم أسماء 4 أسرى لدى المقاومة اليوم وتنفيذ الصفقة غدا
  • استطلاع: 70 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون إتمام مراحل تبادل الأسرى
  • 70 % من الإسرائيليين يؤيدون إتمام مراحل تبادل الأسرى
  • أستاذ علوم سياسية: رفض تهجير الفلسطينيين جزء من جهود مصر للهدنة في غزة
  • خلافات حادة و”صفعات كلامية” بين زعيمتين ألمانيتين حول تصريحات هتلر وتأثيرها على سياسة بلدهما
  • مسؤولون إسرائيليون: حماس ستلتزم بالمرحلة التالية من صفقة تبادل الأسرى
  • أردوغان: مشاهد تبادل الأسرى في غزة أظهرت من يقدر كرامة الإنسان
  • طعن طالب بآلة حادة فى قنا.. والتحريات: والدة زميله تعدت عليه بسبب خلافات
  • تحديد موعد الدفعة الثانية من تبادل الأسرى ورئيس أركان جيش الاحتلال يقدم استقالته
  • حماس تكشف تفاصيل المرحلة الثانية في صفقة تبادل الأسرى