تناولت دراسة بحثية حديثة تأثير مبادرة "الحزام والطريق" الصينية على السياسات اليمنية والمصرية، في اشارة إلى الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية لهذه المبادرة ودورها في تعزيز التعاون الإقليمي بين الصين والدول العربية.

وأكدت الدراسة التي اعدها الكاتب والباحث المصري د. خيري عمر لـ"مركز المخا للدراسات الإستراتيجية"، بعنوان "الحزام والطريق في السياسات المصرية واليمنية" أن اليمن ومصر تقعان على نطاقات حيوية على الممر البحري للمبادرة، مثل قناة السويس وباب المندب، ما يتيح ذلك لهاتين الدولتين فرصًا كبيرة لتكوين ميزات تنافسية وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين، رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها.

وأوضحت الدراسة أن التعاون بين الصين ومصر واليمن يمكن أن يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين البنية التحتية، كما يتطلب هذا التعاون تكيف كل دولة مع مشاريع النقل والتنمية، بالإضافة إلى تشكيل إطار حماية سياسية وأمنية لتجاوز التحديات.

وأطلقت الصين مبادرة "الحزام والطريق" في أكتوبر 2013 كصيغة للتعاون بين آسيا وأوروبا، بهدف إنشاء شبكة من الطرق البرية والبحرية التي تربط الصين بالدول المختلفة. 

وحملت المبادرة الصينية شعار "حزام واحد طريق واحد" لتعزيز التكامل التجاري والتنمية الاقتصادية بين الدول المشاركة.

ويلعب المنتدى العربي-الصيني دورًا مهمًا في تعزيز التفاهمات الثنائية والجماعية، مما يساهم في نجاح مبادرة الحزام والطريق، كما تلعب دبلوماسية القمة دورًا حيويًا في تسهيل أدوات وعمليات المبادرة، من خلال الاجتماعات المتكررة بين الرؤساء لتحديد التوجهات الخاصة بالشئون التجارية والصناعية، مما يعزز من فرص النجاح للمبادرة حسب الدراسة.

كما تناولت الدراسة أيضًا التحديات التي تواجه تنفيذ مبادرة الحزام والطريق في اليمن ومصر، بما في ذلك الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة. ومع ذلك، تظل هناك فرص كبيرة لتحقيق التنمية والاستقرار من خلال التعاون المشترك.

وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز التعاون الثلاثي بين الصين ومصر واليمن، وتطوير سياسات داخلية تدعم تنفيذ مشروعات المبادرة، مع التركيز على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي لضمان النجاح المستدام للمبادرة.

وتعد هذه الدراسة إضافة قيمة لفهم الأبعاد المختلفة لمبادرة الحزام والطريق وتأثيرها على السياسات الإقليمية والدولية، مما يساهم في تعزيز التعاون والتنمية في المنطقة.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: مبادرة الحزام والطریق تعزیز التعاون فی تعزیز

إقرأ أيضاً:

‎مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مبادرة إطعام – 4 الرمضانية

الرياض

دشّن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بمقر المركز في الرياض اليوم، مبادرة ” إطعام – 4″ لعام 1446 هـ، لتوزيع 390.109 سلال غذائية خلال شهر رمضان، في 27 دولة يستفيد منها 2.304.104 أفراد بتكلفة تتجاوز 67 مليونًا و 64 ألف ريالًا.

وأكّد الدكتور عبدالله الربيعة في كلمته خلال التدشين أن هذه المبادرة امتداد لما تقدمه القيادة الرشيدة – حفظها الله – من عون إنساني متواصل للدول والشعوب المحتاجة في جميع المجالات، مبينًا أنها تهدف إلى دعم الاحتياجات الغذائية وتحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر احتياجًا في عدة دول خلال شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أن المبادرة تُعَدُّ واحدة من عشرات المبادرات الإنسانية التي يتبناها المركز، وأنها تجسد المشاركة المجتمعية من المتبرعين في المملكة تجاه المحتاجين.

وأوضح معاليه أن المملكة لن تتوانى أبدًا عن مدّ يد العون للدول والشعوب المحتاجة، حيث نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة منذ إنشائه في عام 2015م وحتى الآن 3.309 مشاريع في 105 دول حول العالم بقيمة تجاوزت 7 مليارات و296 مليون دولار أمريكي، شملت مختلف القطاعات الحيوية.

 

مقالات مشابهة

  • ‎مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مبادرة إطعام – 4 الرمضانية
  • انطلاق مبادرة "إحياء العمارة" في متحف عُمان عبر الزمان.. الأربعاء
  • الإسكندرية .. مستقبل وطن يطلق مبادرة ارسم حلم لذوي الهمم
  • "تقنية صحار" تدشن مبادرة "شركاء المعرفة"
  • متطوعون يطلقون مبادرة لتوزيع الملابس الشتوية في يبرود
  • الأربعاء المُقبل.. متحف عُمان عبر الزمان يستضيف مبادرة إحياء العمارة
  • حزب مصر أكتوبر يطلق مبادرة جديدة لإنشاء صندوق إعمار غزة
  • مصر أكتوبر يطلق مبادرة جديدة لإنشاء صندوق إعمار غزة
  •  حزب مصر أكتوبر يطلق مبادرة لإنشاء صندوق إعمار غزة
  • مبادرة تطوعية تعزز الرعاية الصحية والمجتمعية لكبار السن