مبادرة الحزام والطريق الصينية.. ماهي أثارها على باب المندب وقناة السويس ؟
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
تناولت دراسة بحثية حديثة تأثير مبادرة "الحزام والطريق" الصينية على السياسات اليمنية والمصرية، في اشارة إلى الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية لهذه المبادرة ودورها في تعزيز التعاون الإقليمي بين الصين والدول العربية.
وأكدت الدراسة التي اعدها الكاتب والباحث المصري د. خيري عمر لـ"مركز المخا للدراسات الإستراتيجية"، بعنوان "الحزام والطريق في السياسات المصرية واليمنية" أن اليمن ومصر تقعان على نطاقات حيوية على الممر البحري للمبادرة، مثل قناة السويس وباب المندب، ما يتيح ذلك لهاتين الدولتين فرصًا كبيرة لتكوين ميزات تنافسية وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين، رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها.
وأوضحت الدراسة أن التعاون بين الصين ومصر واليمن يمكن أن يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين البنية التحتية، كما يتطلب هذا التعاون تكيف كل دولة مع مشاريع النقل والتنمية، بالإضافة إلى تشكيل إطار حماية سياسية وأمنية لتجاوز التحديات.
وأطلقت الصين مبادرة "الحزام والطريق" في أكتوبر 2013 كصيغة للتعاون بين آسيا وأوروبا، بهدف إنشاء شبكة من الطرق البرية والبحرية التي تربط الصين بالدول المختلفة.
وحملت المبادرة الصينية شعار "حزام واحد طريق واحد" لتعزيز التكامل التجاري والتنمية الاقتصادية بين الدول المشاركة.
ويلعب المنتدى العربي-الصيني دورًا مهمًا في تعزيز التفاهمات الثنائية والجماعية، مما يساهم في نجاح مبادرة الحزام والطريق، كما تلعب دبلوماسية القمة دورًا حيويًا في تسهيل أدوات وعمليات المبادرة، من خلال الاجتماعات المتكررة بين الرؤساء لتحديد التوجهات الخاصة بالشئون التجارية والصناعية، مما يعزز من فرص النجاح للمبادرة حسب الدراسة.
كما تناولت الدراسة أيضًا التحديات التي تواجه تنفيذ مبادرة الحزام والطريق في اليمن ومصر، بما في ذلك الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة. ومع ذلك، تظل هناك فرص كبيرة لتحقيق التنمية والاستقرار من خلال التعاون المشترك.
وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز التعاون الثلاثي بين الصين ومصر واليمن، وتطوير سياسات داخلية تدعم تنفيذ مشروعات المبادرة، مع التركيز على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي لضمان النجاح المستدام للمبادرة.
وتعد هذه الدراسة إضافة قيمة لفهم الأبعاد المختلفة لمبادرة الحزام والطريق وتأثيرها على السياسات الإقليمية والدولية، مما يساهم في تعزيز التعاون والتنمية في المنطقة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مبادرة الحزام والطریق تعزیز التعاون فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
مبادرة جيل جديد توزع الهدايا على الأطفال مرضى السرطان في مستشفى شفاء الأورام بالأقصر
وزعت مبادرة "جيل جديد"، التى أطلقتها وزارة الداخلية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ضمن مبادرة (كلنا واحد) الهدايا على الأطفال مرضى السرطان في مستشفى شفاء الأورام بالأقصر؛ وذلك تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك.
وقام أعضاء المبادرة بزيارة الأطفال المرضى، وإهدائهم الألعاب والهدايا المتنوعة، والتي كان أثراً ايجابياً في نفوس الأطفال.
كما تفقدوا مستشفى شفاء الأورام بالأقصر؛ حيث اطلعوا على أحدث الأجهزة والمعدات التي تضمها المستشفى لخدمة المرضى فى غرف علاج اليوم الواحد، والأشعة، والعلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي، وكذلك نجاحات غرف العمليات والرعاية المركزة فى تقديم الخدمات لعدد كبير من المرضى على مدار اليوم، بالاضافة إلى بنك الدم والصيدلية الإكلينيكية .
من جانبه، رحب الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان محمود فؤاد، بأعضاء المبادرة وحرصهم على التواجد في مستشفى شفاء الأورمان، والاطلاع على الخدمات الطبية المقدمة داخل المستشفى، موجها الشكر والتقدير لوزارة الداخلية، على اختيار المستشفى للزيارة ودعم الأطفال مرضى السرطان، والشد من أزرهم ورفع معنوياتهم، وهو ما يساهم في رفع نسب الشفاء بالمستشفى.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة (جيل جديد) من المبادرات المهمة التى أطلقتها وزارة الداخلية، والتي استطاعت ان ترسخ في شباب وطلائع المناطق الحضارية الجديدة، قيم الولاء والإنتماء، وساهمت في الارتقاء بأفكارهم وثقافتهم وتعريفهم بالمشروعات القومية، عبر منتدياتها المختلفة التي استضافتها بعدد من المحافظات.
وبدأت المبادرة بنحو 50 طالبًا فقط، لكنها امتدّت منذ انطلاقها لتضم أكثر من 300 طالب، في ظل ما يوليه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، من اهتمام خاص بالمبادرة، سعيًا وراء الارتقاء بالصغار والشباب، لا سيّما من سكان المناطق الحضارية الجديدة، وبناء مفاهيم صحيحة لديهم، وتنمية وعيهم وتغيير شخصياتهم للأفضل، إنفاذًا لرؤية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي القائمة على أن البناء في الجمهورية الجديدة، لا يستهدف البنية الاستراتيجية والتحتية فقط، وانما بناء وتطوير قدرات المواطن المصري.