تسببت الأمطار الغزيرة في مقتل أكثر من 200 شخص خلال أسبوع في كل من الهند والصين. كما توفي 3 آخرون في باكستان وتم الإبلاغ عن فيضانات واسعة النطاق في كوريا الشمالية بالقرب من الحدود مع الصين دون أي حديث عما إذا كان هناك وفيات.

وأفادت صحيفة "جابان توداي" اليابانية - في تقرير - أن هذا الوقت من العام هو موسم الرياح الموسمية والأعاصير في آسيا وأن تغير المناخ أدى بالفعل إلى تكثيف مثل هذه العواصف، كما تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات وتدمير المحاصيل وتدمير المنازل وإزهاق الأرواح.

وأظهرت بيانات تاريخية، وفقًا لتقرير صدر الشهر الماضي عن إدارة الأرصاد الجوية الصينية ونقلته الصحيفة في عدد اليوم الجمعة، أن الصين تشهد المزيد من الأيام شديدة الحرارة والأمطار الغزيرة المتكررة، والتي تتوقع المزيد من كليهما في السنوات الثلاثين القادمة.

وردًا على ذلك، أطلقت الحكومات خططًا للوقاية من الكوارث في محاولة للتخفيف من الأضرار في حين تسارع فرق الإنقاذ لإجلاء الناس قبل اقتراب العواصف وتسليم مواد الإغاثة بطائرات الهليكوبتر إلى المناطق المعزولة. كما نشرت الصين طائرات بدون طيار للاتصالات الطارئة في المقاطعات المعرضة للأمطار.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه الجهود قد لا تكون كافية في بعض الأحيان، كما تظهر العواقب المأساوية التي تشهدها آسيا. وأشارت إلى أن الأمطار الغزيرة أحدثت سيولاً من الطين والمياه عبر مزارع الشاي والقرى في ولاية كيرالا في جنوب الهند في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء الماضي، مما أدى إلى تدمير الجسور وتسوية المنازل بالأرض.

وتضاءل الأمل في العثور على ناجين مع دخول عمليات البحث يومها الرابع وتم العثور على جثث على بعد 30 كيلومترًا "أي حوالي 20 ميلاً" من الانهيارات الأرضية الرئيسية. وتشتهر المنطقة بمزارع الشاي والهيل الخلابة، حيث يعيش مئات العمال في المزارع في ملاجئ مؤقتة قريبة. وقال أحد أصحاب المتاجر: "كان هذا مكانًا جميلًا للغاية. اعتدت على زيارته مرات عديدة لكن الآن لم يتبق شيء".

وتشهد الهند بانتظام فيضانات شديدة خلال موسم الرياح الموسمية، الذي يمتد بين شهري يونيو وسبتمبر من كل عام ويجلب الأمطار التي تعد بالغة الأهمية للمحاصيل.

أما في الفلبين، فقد تسبب إعصار جايمي في مقتل أكثر من 30 حالة وفاة و10 حالات أخرى في تايوان أثناء مروره عبر غرب المحيط الهادئ الأسبوع الماضي، لكنه كان لا يزال قاتلاً بعد أن ضعف إلى عاصفة مدارية في الصين.

وغمرت الأمطار أجزاء من مقاطعة هونان الداخلية لعدة أيام. وفي صباح /الأحد/ الماضي، ضرب انهيار طيني منزلا في مكان شهير لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا. وفي مكان آخر في هونان، عُثر يوم الاثنين الماضي على جثث ثلاثة أشخاص، يُعتقد أنهم ضحايا انهيار أرضي آخر. وأعلنت السلطات في مدينة شيزينج القريبة أمس الخميس أن 30 شخصًا لقوا حتفهم في الفيضانات وأن 35 آخرين في عداد المفقودين.

وأبرزت "جابان تايمز" أن الصين سجلت 25 فيضانا كبيرا هذا العام، وهو أكبر عدد منذ بدأت البلاد في الاحتفاظ بالإحصاءات. وقالت وزارة الموارد المائية هذا الأسبوع إن عاصفة استوائية تسببت في هطول أمطار غزيرة في شمال شرق الصين على الحدود مع كوريا الشمالية، مما أدى إلى فيضان نهر يالو الذي يفصل بين البلدين.

وفي كوريا الشمالية، غمرت الأمطار 4100 منزل و3000 هكتار أي حوالي 7400 فدان من الأراضي الزراعية والعديد من المباني العامة والطرق والسكك الحديدية. ولم تقدم وسائل الإعلام الرسمية معلومات عن الوفيات، على الرغم من أن زعيم البلاد كيم جونج أون ألمح إلى وجود ضحايا عندما نُقل عنه إلقاء اللوم على المسئولين العموميين الذين أهملوا الوقاية من الكوارث، مما تسبب في "الخسائر التي لا يمكن السماح بها".. حسب قوله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمطار آسيا الكوارث طائرات الهليكوبتر الأمطار الغزیرة

إقرأ أيضاً:

لغز استمر 60 عاما.. اليوم موعد كشف حقيقة اغتيال جون إف.كينيدي

من المقرر أن يكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، ما تبقى من الملفات المرتبطة باغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون إف.كينيدي. في قضية ما زالت تغذي نظريات المؤامرة بعد 60 عاما على مقتله.

 وكان ترامب أعلن الاثنين عن قرار نشر الوثائق، وذلك أثناء زيارة قام بها إلى "مركز كينيدي" في واشنطن.

وقال للصحافيين "بينما نحن هنا، رأيت بأنه سيكون من المناسب. غدا، سنعلن ونقدّم جميع ملفات كينيدي".

وفي 23 يناير/كانون الثاني الماضي وقّع ترامب أمرا تنفيذيا يدعو إلى رفع السريّة عن وثائق اغتيال كينيدي.

وقال ترامب "ينتظر الناس ذلك منذ عقود، ووجّهت الموظفين المسؤولين عن ذلك.. الذين اختارتهم تولسي غابارد" للقيام بنشر الوثائق، في إشارة إلى مديرة الاستخبارات الوطنية.

وشمل الأمر الصادر الوثائق المرتبطة باغتيال شقيق جون إف.كينيدي الأصغر، روبرت إف.كينيدي، وهو والد وزير الصحة الحالي روبرت إف.كينيدي جونيور، ورائد الحركة المدافعة عن الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور.

لحظة وصول كينيدي وزوجته لدالاس في 22 نوفمبر 1963 حيث تم اغتياله في اليوم نفسه (رويترز) كم هائل

وبينما لم يكشف ترامب عن أي تفاصيل بشأن طبيعة المعلومات الجديدة التي تتضمنها الملفات التي تُنشر الثلاثاء، فإنه لفت إلى كمّ الوثائق التي ستُنشر قائلا للصحافيين "لدينا كم هائل من الأوراق، سيتعيّن عليكم القراءة كثيرا".

إعلان

وأضاف "لا أعتقد أننا سننقّح شيئا منها".

يُذكر أن إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية الأميركية كشفت في السنوات الأخيرة عن عشرات آلاف السجلات المرتبطة بعملية اغتيال كينيدي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، لكن تم الإبقاء على آلاف منها سرية بسبب مخاوف مرتبطة بالأمن القومي.

وفي 2022، ذكرت الإدارة أن 97% في المئة من سجلات كينيدي الواقعة بالمجموع في 5 ملايين صفحة، باتت علنية الآن.

وكانت "لجنة وارن"، التي تولت التحقيق في إطلاق النار على الرئيس كنيدي، خلصت إلى أن قناصا سابقا في سلاح البحرية يدعى لي هارفي أوزوالد تصرّف بمفرده.

لكن هذه النتيجة الرسمية لم تنجح في وضع حد للتكهنات بأن مؤامرة خبيثة كانت وراء عملية قتل كينيدي في دالاس بتكساس، فيما غذى النشر البطيء للملفات الحكومية نظريات المؤامرة على اختلافها.

مقالات مشابهة

  • دور جديد وغير متوقع للدوبامين
  • عاصفة مدمرة تجتاح 8 ولايات أمريكية تودي بحياة 42 شخصا وتخلف دمارا واسعا
  • لغز استمر 60 عاما.. اليوم موعد كشف حقيقة اغتيال جون إف.كينيدي
  • أكثر من 400 شهيد بغارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يصدر تعليمات باستهداف حماس في مختلف أنحاء غزة
  • بمجموع مختلف ومواد أكثر.. السماح لهؤلاء الطلاب بأداء امتحانات الثانوية العامة بالنظام القديم
  • مصادر تابعة لحماس: أكثر من 200 قتيل جراء القتل الإسرائيلي على مختلف أنحاء قطاع غزة
  • أكثر من 100 شهيد في قصف عنيف للاحتلال على جميع أنحاء غزة
  • مسيرة إسرائيلية تودي بحياة ثلاثة مدنيين فلسطينيين.. القصة الكاملة
  • مسيرة إسرائيلية تودي بحياة 3 مدنيين فلسطينيين