قلعة الأمن وحصن الأمان
في إنجاز وطني يعكس القدرات النوعية الفائقة والخبرات المبهرة والاحترافية المشرفة والكفاءة الرائدة للأجهزة الإماراتية المختصة، يأتي الإعلان عن كشف تحقيقات النيابة العامة تحت إشراف النائب العام عن تنظيم سري جديد خارج الدولة، شكله الهاربون من أعضاء تنظيم دعوة الإصلاح “الإخوان المسلمين الإماراتي” المصنف إرهابياً في الدولة، والمقضي بحله عام 2013، وذلك لإعادة إحياء التنظيم وبهدف تحقيق ذات أغراضه، ليبين كيف أن العين الساهرة في وطننا ستبقى بالمرصاد دائماً لكل من قبل على نفسه أن يرتهن لمخططات الشر والضلال والإثم وانخرط في تنظيمات تعادي الأمن والسلام والاستقرار والازدهار، وهو ما بينته متابعة ورصد الهاربين من مختلف إمارات الدولة من الذين سبق وأن صدرت بحقهم أحكام غيابية، وأنهم شكلوا مجموعتين واستقطبوا آخرين وقاموا بتشكيل جديد تلقى التمويل من “التنظيم” في الدولة وجماعات إرهابية في الخارج، وتشكيل تحالفات مع جماعات وتنظيمات إرهابية أخرى للعمل معها من خلال قطاعات إعلامية واقتصادية وتعليمية لتوفير جانب من التمويل وتثبيت وجود التنظيم، وتعزيز أدوات حمايته في الخارج، وتحقيق أهدافه، وأن مجموعة التنظيم في إحدى الدول ارتبطت بالعديد من واجهات التنظيمات الإرهابية التي تتخذ شكل منظمات خيرية أو فكرية، وقنوات تلفزيونية.
اعترافات المتهم المقبوض عليه من “التنظيم”، تكشف بيان هيكل التنظيم ونشاطه وتبين الدرك الذي انحدر إليه أولئك المتجردون من كل وازع، ومستوى الإجرام ونواياهم الخبيثة التي كانوا يعدون لها والأساليب التي تبين أحقادهم وإفلاسهم والفكر الظلامي الذي يحملونه عبر “العمل على تهديد الاستقرار، وقيادة حملات التشويه وخطاب الكراهية، والتشكيك في مكتسبات الدولة، وبث الفتنة بين أبناء الوطن، وتمويل الإرهاب وغسل الأموال، والتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية بهدف زعزعة أمن الدولة، والتحريض ضد مؤسساتها الرسمية، ومهاجمتها في مجال حقوق الإنسان، لإضعافها وهز ثقة المجتمعات فيها، وإثارة الرأي العام عبر الإنترنت على صفحات إلكترونية وحسابات وهمية أنشأوها لهذا الغرض والتواصل المباشر مع المنظمات الحقوقية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وإمدادها بمعلومات كاذبة ضد سلطات الدولة لتضعها ضمن تقاريرها السلبية ضد دولة الإمارات”.
الوطن الذي طالما فتح باب التوبة أمام من ضلوا الطريق القويم وأبدوا ندمهم، انطلاقاً من قيم الرحمة والتسامح التي تميز مسيرته، لن يسمح بأي محاولة للمساس بنعمة أمنه وسلامته واستقراره، وسيكون مصير كل من تسوّل له نفسه محاولة تعكير صفوه أو العمل لخدمة أي أجندة كانت كمصير من توهموا قبله واعتقدوا أنهم يمكن أن يحققوا مآربهم الخبيثة والدنيئة ونالوا الجزاء العادل جراء ما اقترفوه وأقدموا عليه من مخالفة لقوانين الدولة، ولما كانوا يعدون له في جحورهم وأوكارهم، وستظل إمارات الشموخ والمجد بفضل قيادتها الرشيدة وبعزيمة وحرص أجهزتها المختصة ووعي ووطنية وإخلاص أبنائها وولائهم المطلق لنهجها والإيمان التام برسالتها ومبادئها عصية على من يعاديها.
حفظ الله دولة الإمارات وقيادتها وشعبها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
يجب استهداف الأماكن التي تنطلق منها المسيّرات المعادية في أي دولة كانت
حماية سد مروي والدبة والخرطوم وبقية المنشآت الحيوية من المسيّرات ليس فقط في توفير نظام تشويش فعّال أو استخدام المضادات الأرضية، وإنما في استهداف الأماكن التي تنطلق منها تلك المسيّرات في أي دولة كانت_ وهو حقول مكفول بموجب ميثاق الأمم المتحدة_ ومن المعروف بداهة، وبما يتوفر للجيش من أدلة وبينات فإن تلك المسيّرات الاستراتيجية تنطلق من داخل الأراضي التشادية، وهى دولة ارتضت أن تخرق القانون الدولي الذي يمنع “استعمال القوة المسلحة ضد سيادة دولة أخرى أوسلامتها الإقليمية أو استقلالها السياسي”، وهو ما يقوم به حرفياً المرتزق التشادي محمد كاكا الذي يتلقى تعليماته من كفيله الإماراتي مباشرة للهجوم على بلادنا؛ فظل يستمرئ الفعلة لأنه رآى أن قادة السودان يكتفون فقط بالبيانات والتهديدات، فأساء الأدب حين أمن العقوبة، والمرحلة الثانية سوف يتجزأ أكثر ويحتل مواقع داخل الأراضي السودانية.
عزمي عبد الرازق