استمرار الجدل حول التمييز في فرنسا بعد منع عداءة من ارتداء الحجاب
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
قبل أيام قليلة من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس، دخلت العداءة الفرنسية سونكامبا سيلا في جدال مع حكومة بلادها فيما يتعلق بحقها في ارتداء الحجاب خلال حفل الافتتاح.
لكن بعد التوصل إلى حل وسط يتمثل في ارتدائها قبعة بيسبول زرقاء داكنة تم شراؤها على عجل من متجر كبير، ظهرت العداءة البالغة من العمر 26 عاما في نهر السين مبتسمة مع زملائها الرياضيين في المنتخب الوطني الفرنسي.
ورغم التزام الرياضيات الفرنسيات بقوانين علمانية تمنعهن من ارتداء الحجاب، يرى مدافعون عن حقوق الإنسان أن قضية سيلا تؤدي إلى ترسيخ التمييز ضد المسلمين بينما قال البعض إن هذه القضية تمثل تخفيفا من موقف السلطات على الأقل.
وقال تيموثي جوتييرو، وهو مدرب كرة سلة يعارض حظر الحجاب "من المفترض أن يكون الفريق الفرنسي ممثلا عن فرنسا، وهناك مسلمون في فرنسا. لقد توصلوا إلى حل وسط لإخفاء الحجاب، لكن لماذا يخفونه؟".
دخلت العداءة الفرنسية سونكامبا سيلا في جدال مع حكومة بلادها فيما يتعلق بحقها في ارتداء الحجاب خلال حفل الافتتاح.ونشرت سيلا صورا لها وهي تبدو سعيدة بارتدائها القبعة في حفل الافتتاح الأسبوع الماضي، والذي سلط الضوء على قضيتي التسامح والاندماج، لكنها لم تدل بأي تصريحات علنية.
ومن المقرر أن تشارك سيلا في وقت لاحق من اليوم الجمعة في تصفيات سباق التتابع أربعة في 400 متر مختلط. وقالت اللجنة الأولمبية الفرنسية إن سيلا ستشارك مرتدية قبعة.
وقال المحامي الفرنسي سليم بن عاشور، الذي يمثل نساء يحظر عليهن ارتداء الحجاب خارج وظائف القطاع العام، إن الإجراء المتخذ بالنسبة لسيلا هو خطوة إلى الأمام لكنه لا يزال ينتهك الحق الأساسي في الحرية الدينية.
وترفض المؤسسات الفرنسية عادة الملابس التي تعتبر بديلا للحجاب.
وقال بن عاشور لرويترز "تظهر هذه المناقشات أن (حظر الحجاب) ليس مبدأ مقدسا يجب احترامه دوما. (قضية سيلا) هي فرصة وهذا لأن العالم في باريس. لا يمكن لفرنسا أن ترسل رسالة قد تُفسر على أنها سلوك عنصري".
وتحظر القوانين الفرنسية على موظفي الدولة والتلاميذ في المدارس ارتداء الرموز والملابس الدينية في المؤسسات العامة.
وقالت الحكومة إن هذا القرار ينطبق على الرياضيين الأولمبيين الفرنسيين على أساس أنهم في "مهمة خدمة عامة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ارتداء الحجاب
إقرأ أيضاً:
مدرب فرنسا يثير الجدل بشأن مركز مبابي
علّق المدير الفني الحالي لمنتخب فرنسا، ديدييه ديشامب، اليوم الأحد، على الضجة المثارة مؤخراً حول مهاجم ريال مدريد الحالي، كيليان مبابي.
وقال المدير الفني للمنتخب الفرنسي خلال تصريحات صحفية: "من يتوقع أن مبابي يلعب مهاجماً صريحاً، فهو مخطئ، فالأمر متعلق بتنظيم خطوط الفريق من حوله بشكل مناسب".
ويستعد المنتخب الفرنسي لمواجهة قوية أمام بلجيكا، غدا الإثنين، ضمن منافسات الجولة الثانية، بالمستوى الأول لدوري أمم أوروبا.
يذكر أن منتخب فرنسا فاز بلقب النسخة الثانية من دوري الأمم في عام 2021.