لقاء وزاري لبناني يؤكد وجوب الإسراع في انتخاب رئيس جمهورية
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
بيروت "د. ب.أ": أكد اللقاء التشاوري الوزاري اللبناني، الذي عقد في الديمان اليوم الثلاثاء، وجوب الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يقود عملية الإنقاذ والتعافي، إذ لا مجال لانتظام أي عمل بغياب رأس الدولة.
ودعا المجتمعون، في بيان أوردته "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم، القوى السياسية كافةً إلى التشبث باتفاق الطائف وبميثاق العيش المشترك، والتخلي عن كلِّ ما قد يؤدي إلى المساس بالصيغة اللبنانية الفريدة.
وطالبوا جميع السلطات والمؤسسات التربوية والإعلامية الخاصة والرسمية وقوى المجتمع المدني الحية، والشعب اللبناني بانتماءاتِه كافةً، بـ "التشبث بالهوية الوطنية وآدابها العامة وأخلاقياتها المتوارَثة جيلًا بعد جيل، وقيمها الايمانية لا سيما قيمة الأسرة وحمايتها، و مواجهة الأفكار التي تخالف نظام الخالق والمبادئ التي يجمع عليها اللبنانيون".
كما دعوا "المواطنين إلى حوار حياةٍ دائم بينهم، بحيث يسعى كل مواطن إلى طمأنة أخيه وشريكه في الوطن، على فكره وحضوره وحقوقه وفاعلية انتمائه الوطني"، وشددوا على ضرورة "التعاون الصادق بين كل المكونات اللبنانية لبلورة موقف موحّد من أزمة النزوح السوري في لبنان والتعاون مع الدولة السورية والمجتمع الدولي لحل هذه المسألة بما يحفظ وحدة لبنان وهويته".
ووفق البيان، "شكر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزراءَ الحضور البطريرك الكاردينال بطرس الراعي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة، على استضافته هذا اللقاء التشاوري في هذا الصرح الذي كان النواة الأولى لفكرة لبنان الكبير".
وجدد البطريرك بطرس الراعي تثمين جهود رئيس الحكومة والوزراء كافة في تمرير هذه المرحلة الصعبة مع المحافظة على مندرجات الدستور.
وانعقد في الصرح البطريركي في الديمان لقاء تشاوريا برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وحضور البطريرك بطرس الراعي و15 وزيرا.
وقال ميقاتي، خلال لقائه اليوم البطريرك الراعي في الديمان، إن "فكرة هذا الاجتماع كانت "بنت ساعتها" عندما اجتمعنا الأسبوع الفائت، واتفقنا على هذا اللقاء للنقاش في الأمور التي تجمع اللبنانيين، وفي مقدمها احترام الصيغة اللبنانية والتنوع داخل الوحدة اللبنانية التي نعتبرها ثروة لبنان، هناك إجماع عند جميع اللبنانيين للتمسك بالقيم اللبنانية الروحية الأخلاقية والأسرة".
وأضاف:"من هذا المنطلق رغبنا في عقد هذا اللقاء ونحن نستغرب بعض التفسيرات التي أعطيت له واعتبار البعض أنه يشكل انقلابا على اتفاق الطائف، علما أن روحية اتفاق الطائف تنص على التحاور والتلاقي بين اللبنانيين".
وتابع: "نحن على استعداد لأن نكون جسر عبور بين جميع اللبنانيين وأن نتحاور في كل المواضيع التي تجمع اللبنانيين، فإذا لم نستطع التحرك ولو ضمن إطار التحاور والتلاقي، فالبلد لن يتعافى".
وأشار إلى أن "البلد من دون رئيس جمهورية وبحكومة تتولى تصريف الأعمال، ومجلس النواب لا ينعقد، والمناكفات السياسية بلغت أقصى حد، نحن مستعدون للتلاقي اينما كان لنكون جسر تحاور وأخوة بين جميع اللبنانيين".
من جهة اخرى، هددت إسرائيل اليوم الثلاثاء "بإعادة لبنان إلى العصر الحجري" في أي حرب تدخلها مع حزب الله، وذلك بعد مناوشات على مدى أسابيع مع الجماعة المسلحة المدعومة من إيران على الحدود بين البلدين.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في بيان "لا ترتكبوا خطأ. لا نريد حربا. لكننا مستعدون لحماية مواطنينا وجنودنا وسيادتنا". وكان يقصد بكلامه جماعة حزب الله.
ودأبت إسرائيل وجماعة حزب الله على إطلاق مثل هذه التصريحات الرنانة منذ الحرب الأخيرة بينهما في 2006. لكن هذه التصريحات صارت أكثر حدة منذ التفجير الذي وقع في أحد شوارع إسرائيل في مارس وحملت تل أبيب متسللا تابعا لحزب الله المسؤولية عنه.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية مواجهات بين مدنيين من لبنان ومجموعة واحدة على الأقل من عناصر حزب الله وقوات إسرائيلية على الحدود المحصنة بين البلدين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الصحة اللبنانية: استشهاد 3516 شخصًا و14929 جريحا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل 3516 شخصا و14929 جريحا منذ بدء العدوان الإسرائيلي مشيرة إلى أن حصيلة يوم أمس بلغت 35 شهيدا و143 جريحًا.
وتجدد الصراع بين إسرائيل وحزب الله منذ عام عندما بادرت الجماعة بإطلاق صواريخ على مواقع إسرائيلية دعما لحركة حماس في بداية حرب غزة، وتصاعدت وتيرته بشدة في الأسابيع القليلة الماضية.
وبدأت إسرائيل منذ 23 سبتمبر الماضي شن سلسلة واسعة من الغارات لا تزال مستمرة حتى الساعة، استهدفت العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان وشمال لبنان.
وتقول إسرائيل إن من بين أهداف عملياتها في لبنان القضاء على قدرات حزب الله وضمان العودة الآمنة لعشرات الآلاف من النازحين من شمال إسرائيل.