“موسم الرياض” يعبر الحدود إلى لوس انجلوس بسلسلة نزالات تجمع أبرز الملاكمين حول العالم
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
اصطف 16 ملاكماً سيتنافسون مساء السبت المقبل في مؤتمر صحفي اليوم على المسرح الصيني في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية للحديث عن نزالاتهم المنتظرة ضمن أول حضور لموسم الرياض خارج السعودية.
وعبر الملاكمون الذين انضموا إلى “Riyadh Season Card” عن حماسهم الشديد للمشاركة في هذه النسخة المميزة من موسم الرياض، مؤكدين على أهمية هذه النزالات في نسختها الأولى التي حملت مواجهات قوية.
كما تحدثوا عن جهوزيتهم الكاملة لخوض النزالات أمام بعضهم البعض، حيث أشادوا بخصومهم والقدرات التي يتمتعون بها، ولكن سيكون يوم السبت يوماً حاسماً للانتصار والحصول على نتيجة النزال.
وفي تصريح لرئيس شركة ماتش روم ايدي هيرن: “نسمع هنا في سانتا مونيكا ردود فعل مميزة عن اللقاءات المنتظرة يوم السبت، والتي ستشعل ملعب BMO بحضور الملاكمين من الولايات المتحدة والمكسيك، حيث سيخوض الملاكمون واحدة من أكبر النزالات التي يشهدها هذا البلد على الإطلاق”.
من جهته، قال سبنسر براون، وكيل أعمال عدد من الملاكمين المشاركين: “إن هذا النزال ليس نزالاً مهماً في الولايات المتحدة فحسب، بل على مستوى العالم. وما يميز هذه المواجهات هو صعوبة توقع من سيفوز، فكل المتنافسين لديهم القدرات والحماس لتحقيق النصر وتحسين سجلهم”.
وخلال المؤتمر، أعرب الملاكم الأوزبكي إسرائيل مادريموف عن سعادته بوجوده في هذا النزال، وأكد أن هذه المعركة تمثل فرصة كبيرة له، مشيراً إلى أن النزال ضد أفضل ملاكم في العالم هو تحقيق لحلمه. كما ذكر أنه في حالة جيدة ومستعد لصنع التاريخ.
اقرأ أيضاًالرياضةعلى ضفاف نهر السين.. الرئيس الفرنسي يفتتح دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024”
وأعرب خصمه الأميركي تيرينس كروفورد عن شكره لقبول التحدي، وأشار إلى أن الكثيرين يبالغون في تقدير خصمه. مضيفاً أن خصومه السابقين كانوا أكبر حجماً بطبيعتهم ومع ذلك تفاجأوا بقوته. وأكد أنه بغض النظر عن كيفية انتهاء النزال، سواء كان بالضربة القاضية أو بقرار فني أو بالاستسلام أو بقرار الحكام، فإنه يتوقع الفوز وسيكون في القمة. الأمر الذي استدعى رداً من مادريموف بالقول: “لدينا خطة واضحة للنزال وسأبذل كل ما بوسعي في الحلبة”.
وفي تصريح له، شكر الملاكم السعودي زياد المعيوف معالي المستشار تركي آل الشيخ على دعمه غير المسبوق، وقال خلال المؤتمر :”أحب القصة التي أعيشها الآن، إنها قصة للأجيال. ففي كل جيل هناك ملاكم قوي ، لكن من النادر أن تجد صانع تاريخ، وبطل خارق، ورمز يمثل ليس فقط دولة أو مدينة، بل المملكة العربية السعودية والعالم العربي. أريد أن أصنع التاريخ مرة أخرى يوم السبت لأصبح أول ملاكم سعودي محترف يقاتل في الولايات المتحدة. ما أفعله الآن ليس لنفسي، بل للمقاتلين الذين سيأتون بعدي من السعودية والعالم العربي”.
يذكر أن النزال المرتقب، الذي سيبدأ عند الساعة 11:30 مساءً بتوقيت العاصمة السعودية الرياض، سيشهد مواجهة المحترف الصاعد السعودي زياد المعيوف لخصمه مايكل بوليك، يليه نزال بين الملاكم المكسيكي خوسيه فاسكيز والملاكم الأمريكي مايكل نيلسون. كما سيتواجه الكولومبي جوناثان موران مع الكوبي آندي كروز، والبوسني راديفوج كالاجديتش مع الكوبي ديفيد موريل، والمكسيكي خوسيه فالينزويلا مع مواطنه إسحاق كروز، الذي حصل على لقب الوزن الخفيف للغاية من رابطة الملاكمة العالمية منذ مارس 2024.
وفي نزال آخر، سيواجه الملاكم الأمريكي في الوزن الثقيل جارد أندرسون، الكونغولي مارتن باكولي، الذي انتصر في نزال “أشرس رجل على وجه الأرض” الذي أقيم بالرياض في أكتوبر الماضي على الكاميروني كارلوس تاكام. كما سيواجه الأمريكي جاريل ميلر، صاحب المسيرة الاحترافية المميزة في الوزن الثقيل، المكسيكي المصنف في الوزن الثقيل أندي رويز جونيور، الذي استطاع هزيمة أنطوني جوشوا في نزال مثير عام 2019.
وسيكون النزال الرئيسي بين الأوزبكي إسرائيل مادريموف، الذي يسعى للحفاظ على لقب بطل العالم في فئة وزن الويلتر السوبر الذي ناله في الرياض مارس الماضي، والنجم الأمريكي اللامع تيرينس كروفورد، الذي يطمح ليصبح بطلاً عالميًا في أربع فئات وزنية عندما ينتقل للوزن الخفيف الوسط “154 رطلاً” بعد أن تمكن من السيطرة على فئة “ويلترويت.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
“إصبع القاهرة” الذي أدهش العلماء!
مصر – سبقت الحضارة المصرية الفرعونية عصورها في الكثير من المجالات وتركت لنا صروحا مدهشة لا نعرف حتى الآن بالضبط كيف شيدت. المدهش أيضا أنها صاحبة أول أطراف صناعية بشرية في التاريخ.
علماء الآثار كانوا اكتشفوا هلال حفريات في جبانة الشيخ عبد القرنة بالقرب من الأقصر، مومياوات بأصابع كبيرة اصطناعية. العلماء توصلوا بعد دراسة هذه المجموعة إلى استنتاج مدهش مفاده أن الأجزاء الاصطناعية كانت أطرافا اصطناعية.
كان المصريون القدماء أثناء عمليات التحنيط لأشخاص فقدوا بعض أطرافهم، يضعون مكانها أطرافا خشبية تساعد المتوفي في حياته الأخرى، بحسب معتقداتهم. لكن بعض الأطراف تبين أنها صنعت بطريقة خاصة، وأن أصحابها استعملوها في حياتهم.
من الأمثلة الشهيرة على الأطراف الصناعية المصرية القديمة، إصبع القدم الكبير صنع من الخشب والجلد ويتكون من ثلاثة أجزاء، ويسمى “إصبع القاهرة”، وآخر مصنوع من مادة تشبه الورق المعجون، ومن دون أجزاء للحركة.
اعتقد العلماء في البداية أن هذين الإصبعين الاصطناعيين مثل غيرهما وضعها في مكانهما للتجميل أثناء عملية التحنيط بغرض إخفاء مثل هذه النواقص.
استبعد هذا الاحتمال حين لاحظ المختصون أن الطرفين الاصطناعيين كانا مثبتين في مكانهما بطريقة تشير إلى أن صاحبيهما سارا على أقدامهم بهذه الأصابع البديلة.
علماء من جامعة مانشستر قاموا بتجربة للتأكد من صحة هذه الفرضية. صنعوا نسختين طبق الأصل من هذين الإصبعين الاصطناعيين، واستعانا باثنين من المتطوعين اللذين فقدا هذين الإصبعين.
أجريت التجربة العملية، واتضح أن “إصبع القاهرة” المصنوع من الخشب والجلد، وهو يعود إلى سيدة نبيلة تدعى ” تاباكيتنموت”، عاشت بين عامي “710 – 950″، يسمح بالسير كما لو كان إصبعا أصليا.
أجهزة الاستشعار الخاصة أظهرت أيضا أن الطرف الاصطناعي يسمح بتوزيع ضغط القدم بشكل مثالي على السطح. الإصبع الثاني المصنوع من الورق المعجون، لم يكن بنفس الفعالية ولكن يمكن الاعتماد عليه.
خلص العلماء بعد التجربة إلى أن صناعة الأطراف الاصطناعية ازدهرت في مصر القديمة، وان أشخاصا من ذوي الإعاقات استخدموا الأطراف الاصطناعية وظيفيا وليس للتجميل.
من الإنجازات الطبية الأخرى، ما أظهرته بردية “هيرست” التي عود تاريخها إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد. هذه الوثيقة الطبية المصرية القديمة احتوت على حوالي 250 وصفة طبية لعلاج أمراض الزحار والحمى والنزيف وكسور العظام والاستسقاء والوذمة والأمراض الطفيلية وأمراض القلب والكبد وانسداد الأمعاء والسكري وأمراض المعدة والجهاز التنفسي والحروق والقرحة والاسقربوط وأمراض الأذن والأنف، والسيلان والعجز الجنسي وكذلك لدغات العقارب والثعابين.
هذه البردية احتوت أيضا في نهايتها على قسم لعمليات التجميل وتضمن إرشادات عن كيفية التخلص من التجاعيد وتغيير لون البشرة وإزالة الشامات وصبغ الشعر والحواجب وتعزيز نمو الشعر.
المختصون يؤكدون أن المصريين القدماء أجروا عمليات جراحية معقدة بما في ذلك على الجمجمة منذ حوالي القرن العشرين قبل الميلاد، وأنهم استخدموا أساليب للتخدير باستخدام أوراق الخشاش التي تم استيرادها من قبرص.
التقدم الطبي الفريد في مصر القديمة لم يكن مجهولا في تلك العصور. كان الأطباء الرئيسون لدى ملوك وحكام بابل وأشور واليونان وروما من أبناء ضفاف النيل الذين برعوا في فنون الطبابة. الأمثلة كثيرة في هذا المجال وجميعها فريد ويزيد من وقع الذهول والدهشة العارمة التي تنتاب كل من يقترب من إنجازات مصر القديمة في جميع لمجالات.
المصدر: RT
شركة «البريقة» تنفي نقص البنزين في رأس المنقار