فى مشهد يعكس أروع صور التعاون والتضامن، ينبثق التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى كخلايا نحل لا تتوقف، تنسج بخيوط من العزم والإخلاص، شبكة دعم واسعة للفئات الأكثر احتياجاً فى مصر، تشبه فى نشاطها الدؤوب والنشيط خلايا النحل التى لا تهدأ، والتى تعمل بلا كلل لتقديم «عسل النحل» للمجتمع، فى صورة دعم غذائى، صحى، واجتماعى لأهلنا فى كافة ربوع الدولة المصرية.

مبادرة «إيد واحدة» التى أطلقت مؤخراً هى مثال حى على هذه الجهود المبهرة، فكما أن النحل يتنقل بين الأزهار ليجمع الرحيق ويعود به إلى الخلية، يسعى التحالف الوطنى، بدعم من القيادة السياسية الحكيمة، إلى جلب الموارد وتوزيعها بدقة على الأسر التى تحتاجها، فى هذا السياق، تقوم مبادرتنا العظيمة بتقديم المساعدات الأساسية والضرورية لـ1.5 مليون أسرة، مما يجعلها مثالاً حياً للتنظيم والتعاون المثمر بين القطاعين الأهلى والحكومى.

مؤسسة نبيل الكاتب الخيرية لتنمية المجتمع تعد مثالاً حياً على فاعلية التحالف الوطنى، شاركت فى هذه المبادرة بكل حماس وفاعلية، حيث نجحنا فى توزيع 10 آلاف كرتونة غذائية على أسرنا الأكثر احتياجاً فى أقل من أسبوع، وما زلنا نقف بجانب أهلنا ولن نتوقف مادمنا على قيد الحياة، هذا الإنجاز يعكس تفانى فريق عملنا بشكل خاص، والتحالف الوطنى ومؤسساته بشكل عام، التى تعمل على مدار الساعة لضمان وصول الدعم إلى من يحتاجه بشكل سريع وفعّال، كما أن توزيع هذا الكم الهائل من الكراتين فى فترة زمنية قصيرة ليس إلا شهادة على التنظيم الرائع والإدارة المثلى التى يتمتع بها التحالف الوطنى.

ما يجعل مبادرة «إيد واحدة» مميزة بشكل خاص هو القدرة الفائقة على جمع الموارد وتوجيهها بذكاء واحترافية نحو المستفيدين، كما أن التحالف الوطنى، بفضل قاعدة البيانات الضخمة والمحدثة التى يمتلكها، استطاع تحديد الفئات الأكثر احتياجاً بدقة، وضمان وصول المساعدات إليهم دون تضييع الوقت أو الجهد، هذا التنسيق المثالى بين المؤسسات الأهلية والحكومية هو ما يضمن تحقيق نتائج ملموسة ويعزز من فاعلية العمل التنموى.

لكن المبادرة لا تقتصر على تقديم الدعم الغذائى أو الطبى فحسب، بل تمتد لتشمل تحسين جودة الحياة بشكل عام، الحملة شملت تقديم القوافل الطبية، الدعم النقدى، وتوفير الوجبات الساخنة، مما يعكس شمولية الاهتمام بالأسر الأكثر احتياجاً من جميع الجوانب، هذه الرؤية المتكاملة فى تقديم الدعم تعزز من قدرة المجتمع على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية بشكل أكثر فاعلية.

إن أهمية هذه المبادرة تتعزز بتوقيتها المناسب، حيث تلتقى مع جهود الدولة الرامية إلى تحسين الأوضاع المعيشية للفئات الأكثر احتياجاً، كما أن الدعم المقدم من مبادرة «إيد واحدة» هو بمثابة دفعة قوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويؤكد أن التضامن الوطنى ليس مجرد شعار، بل هو ممارسة واقعية تتجسد فى كل خطوة وكل عمل من أعمال الخير. ولا يجب أن ننسى شيئاً مهماً، هو الشكر العميق للرئيس عبدالفتاح السيسى على دعمه المستمر ورؤيته الثاقبة التى تتيح لهذه المبادرات أن تنجح وتحقق أهدافها، أؤكد دائماً أن القيادة الحكيمة للرئيس السيسى هى التى جعلت من الممكن توفير هذه الإمكانيات الهائلة لتنفيذ المبادرات التنموية الكبرى مثل «إيد واحدة»، وهو ما يعكس اهتمام الدولة بملف الحماية الاجتماعية وتعزيز الاستقرار والعدالة الاجتماعية فى مصر.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأكثر احتياجا القرى الفقيرة

إقرأ أيضاً:

معرض يكشف موهبة الكاتب الكبير فيكتور هوغو في الرسم

يشتهر الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو حول العالم بأعماله الأدبية الناجحة، خصوصا روايتا "أحدب نوتردام" و"البؤساء"، لكنّ معرضا جديدا في العاصمة البريطانية لندن يضيء على جانب فني لديه لا يحظى بشهرة كبيرة، وهو الرسم.
يتتبّع المعرض، الذي انطلق الجمعة في الأكاديمية الملكية للفنون بعنوان "أشياء مذهلة: رسومات فيكتور هوغو"، شغف هوغو بالرسوم التوضيحية، بعد 140 عاما من وفاته.

لوحة الاخطبوط أخبار ذات صلة ورشة حول بناء قدرات الفنانين في رسم الحكايات الشعبية الإماراتية

تشير ملاحظات المعرض إلى أنه على الرغم من أن الكاتب الرومانسي والسياسي برز كشخصية عامة رئيسية في فرنسا في القرن التاسع عشر، إلا أن "ملاذه الشخصي كان الرسم".
وأشارت الأكاديمية الملكية للفنون إلى أن "رؤى هوغو ورسوماته بتقنية الحبر والغسل للقلاع والوحوش والمناظر البحرية الخيالية تتمتع بشاعرية تضاهي تلك الموجودة في كتاباته".
وأضافت الأكاديمية "ألهمت أعماله الشعراء الرومانسيين والرمزيين، والعديد من الفنانين، بمن فيهم السرياليون. وقد شبّهها فينسنت فان غوخ بـ"الأشياء المذهلة".

لفترة طويلة، لم يعرض هوغو رسوماته إلا على أصدقائه المقربين، مع أنه حرص على بقائها محفوظة للأجيال المقبلة من خلال التبرع بها للمكتبة الوطنية الفرنسية.
ولفتت الأكاديمية إلى أن هذه الأعمال، التي صُنع كثير منها بتقنية الحبر والغسل وبقلم الغرافيت والفحم، "نادرا ما تُعرض للعامة، وقد شوهدت آخر مرة في المملكة المتحدة قبل أكثر من 50 عاما".
يسعى المعرض، الذي يستمر حتى 29 يونيو ويضم حوالى 70 رسما، إلى تناول العلاقة بين أعمال هوغو الفنية والأدبية.

وقد أُنجزت معظم الأعمال بين العامين 1850 و1870، وهي الفترة التي نُفي فيها إلى جزيرة "غيرنسي" عقب انقلاب نابليون الثالث في ديسمبر 1851.
وقد أكمل هوغو خلال منفاه بعضا من أهم أعماله، بينها خصوصا "البؤساء".
يتتبع المعرض تطور مسيرته في مجال الرسم، من الرسوم الكاريكاتورية ورسومات الرحلات في بداياته إلى المناظر الطبيعية الدرامية وتجاربه في التجريد.
بينما كانت كتاباته متجذرة في الواقع وتناولت مواضيع مثل الحرمان الاجتماعي وعقوبة الإعدام، إلا أن بعض رسوماته كانت أكثر غموضا، مثل لوحة "الفطر" التي تُصوّر فطرا عملاقا مجسما.

المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • فى مؤشر الإرهاب العالمي 2025| تحول جذري في خارطة الإرهاب العالمية.. ومنطقة الساحل الإفريقي أصبحت البؤرة الأكثر دموية
  • أمين عام البحوث الإسلامية لـ«البوابة نيوز»: نعمل فى إطار الرسالة الشاملة للأزهر.. نركز على كل القضايا التي تمس الإنسان بشكل مباشر.. والخطاب الديني المستنير يراعي واقع المجتمع
  • شاهد.. هكذا تبدو المناطق التي استعادها الجيش من الدعم السريع
  • توزيع سلل إغاثية على العائلات الأكثر احتياجاً في حي الخالدية بحمص
  • لافروف: أوروبا تعارض بشكل واضح موقف إدارة ترامب بشأن تسوية أزمة أوكرانيا
  • القوات المشتركة والبراعة في التخطيط وخوض المعارك في حرب الاحراش وحرب المدن وحرب الصحراء وحرب الشوارع التي اذهلت العالم
  • حماة الوطن ينظم معرض فرحتك فرحتنا لتوفير ملابس العيد للأسر الأكثر احتياجا
  • «حافلة الخير» تحقق مستهدفاتها لدعم الفئات الأكثر احتياجاً
  • معرض يكشف موهبة الكاتب الكبير فيكتور هوغو في الرسم
  • رئيس وزراء باكستان يهنئ الشعب باليوم الوطنى