حقوقيون: مبادرة «إيد واحدة» تؤكد إيمان الدولة بتعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
حملت مبادرة «إيد واحدة» العديد من الرسائل الإيجابية للمواطن المصرى، أهمها تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما أكده عدد من الحقوقيين بأن المبادرة تؤكد إيمان الدولة بحق المواطن فى حياة كريمة، وقال السفير فهمى فايد، الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان، إن أغلب الدول المتقدمة تعتمد على التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدنى، لأنه من الصعب جداً على الحكومات أن تواجه هذا الكم من التحديات العالمية وحدها، وتحتاج إلى أحد أشكال الدعم والمساعدة.
وأوضح «فايد»، لـ«الوطن»، أن مؤسسات المجتمع المدنى لديها قدرة على دفع العجلة الاقتصادية للبلاد إلى الأمام ورفع مستوى المعيشة ودعم خطط الحكومة، فضلاً عن أنها حلقة الوصل بين المواطن والحكومة، حيث تعمل مؤسسات المجتمع المدنى على توصيل صوت الشعب واحتياجاته للحكومة، وتعريف المواطن بما توفره له، إلى جانب دعم الأنشطة الحكومية، مؤكداً إيمان الدولة بحق المواطن فى الحصول على حياة كريمة، ويعمل المجتمع المدنى بالتعاون مع الحكومة على تحقيق ذلك، وكل تلك الجهود تسهم فى تعزيز الملف الحقوقى بمصر، ولفت إلى أهمية تعريف النشء بحقوقه وواجباته تجاه المجتمع والوطن، ضمن خطط تعزيز ملف حقوق الإنسان ونشر ثقافة التكاتف فى المجتمع من أجل دعم الأكثر احتياجاً وتحقيق نهضة داخلية فى ظل تحديات عالمية.
«بكر»: شراكة فعالة بين مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المدنيمن جانبها، قالت د. نهى بكر، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأستاذ العلوم السياسية، إن المبادرة تجسد التزاماً عميقاً بالعدالة الاجتماعية وتسعى لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى يواجهها المجتمع، حيث تهدف إلى تقديم دعم متكامل وشامل للفئات الأكثر احتياجاً، وتسعى لتوزيع أكثر من 10 آلاف وجبة غذائية، بالإضافة إلى توفير الخدمات الصحية، موضحة أنها عبارة عن شراكة فعالة بين مختلف الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى، تضمن تقديم الدعم اللازم بشكل منظم ومؤثر، وهذه الشراكة تعكس أهمية التعاون المجتمعى فى مواجهة الأزمات وتحقيق التنمية المستدامة، وتعكس روح التضامن والتعاون التى يحتاجها المجتمع فى ظل الأزمات الحالية.
وأضافت: «تحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حقوق الإنسان تعتبر من الأولويات التى يجب العمل عليها بجدية لضمان تحسين حياة الأفراد والمجتمعات، والمبادرة لا تقتصر على تقديم المساعدات الغذائية فقط، بل تشمل أيضاً برامج توعوية تهدف إلى تحسين الوعى الصحى والاجتماعى بين الأسر المستفيدة، ومن خلال هذه الجهود تسعى المبادرة إلى خدمة مليون ونصف مليون أسرة مستحقة على مستوى الجمهورية، مما يعزز من قدرات الأفراد على مواجهة التحديات اليومية التى يواجهونها».
«إبراهيم»: تعكس اهتمام المؤسسات بدفع التعاون مع المجتمع المدني لمواجهة التحدياتوأكد هانى إبراهيم، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أنّ المبادرة تعكس اهتمام مؤسسات الدولة بتعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدنى لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، التى تؤثر سلباً على الأسر الأكثر احتياجاً فى المجتمع، وشرح هدف المبادرة فى الوصول إلى مليون ونصف مليون أسرة، وهو ما يعادل نحو 8% من إجمالى سكان مصر، مشيراً إلى أهمية وجود منهج واضح فى اختيار الأسر المستحقة للدعم العينى والنقدى، وأكد ضرورة وجود آلية متابعة فعالة لضمان تنفيذ المبادرة بشكل صحيح، وأوضح أن مبادرة إيد واحدة تمثل خطوة هامة نحو تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسر المحتاجة، وتدل على التزام الدولة بمسئولياتها تجاه مواطنيها الأكثر ضعفاً، وشدد على أن العمل الجماعى والتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية مفتاحان رئيسيان فى تحقيق النجاح المستدام لهذه المبادرة الطموحة.
«عبدالنعيم»: تسهم في رفع الروح المعنوية فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن التوترات الإقليميةبدوره، قال محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة الوطنية المتحدة لحقوق الإنسان، إن إطلاق مبادرة «إيد واحدة» يؤكد جهود الدولة وحرصها على تقديم يد العون للمجتمع المدنى حتى يكون شريكاً فى التنمية، وهذا التعاون بين المجتمع المدنى والجهات الحكومية يصب فى مصلحة المواطن المصرى الأكثر احتياجاً، ويعاونه على مواجهة الأزمات الصعبة الحالية التى تؤثر فى كافة دول العالم، ولفت إلى أن تلك المبادرة تعكس إدراك المجتمع المدنى للأزمات الحالية التى تمر بالبلاد، وأنهم على تواصل حقيقى مع المواطن المصرى البسيط.
وأشار إلى أن المبادرة تسهم فى رفع الروح المعنوية فى المجتمع، كما أنها ليست المبادرة الوحيدة، ففى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة برزت جهود المجتمع المدنى الذى جاء شريكاً للحكومة من أجل التغلب على الأزمات الحالية، مضيفاً: «المجتمع المدنى والحكومة يكملان بعضهما، ولا يمكن لأى منهما أن يعمل على حدة، وهذا التعاون يؤكد جدية الدولة فى توفير الدعم اللازم للمواطن الأكثر احتياجاً، ولا بد من العمل على تعزيز هذا النوع من التعاون والشراكة فى الجمهورية الجديدة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأكثر احتياجا القرى الفقيرة المجتمع المدنى الأکثر احتیاجا لحقوق الإنسان إید واحدة
إقرأ أيضاً:
التضامن الاجتماعي تطلق مبادرة أنا موهوب بالتنسيق مع وزارة الثقافة
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي المرحلة الثالثة لمبادرة " أنا موهوب" من محافظة الغربية بالتنسيق والشراكة مع وزارة الثقافة ممثلة في المركز القومي لثقافة الطفل و اليونيسف لاكتشاف الموهوبين من الأطفال بأندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
وأكدت مني الشبراوي رئيس الإدارة المركزية لشئون الأسرة والمرأة، أن مبادرة “ أنا موهوب" تعمل على الاستثمار فى المستقبل وبناء مجتمع مبدع ومبتكر، وذلك من خلال اكتشاف مواهب الأطفال الواعدة وتنميتها، وتمكين الأطفال من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، حيث تستهدف المبادرة 1000 طفل فى 6 محافظات.
وأضافت الشبراوى أن المبادرة تستهدف اكتشاف قدرات الأطفال في مجالات عديدة من الفنون، العلوم، الرياضة، الأدب، وتنمية ودعم المواهب المكتشفة من خلال برامج تدريبية متخصصة وورش عمل إبداعية على أيدى متخصصين لتأهيل الأطفال للاشتراك بالمسابقات مع رفع وعي الأسر بأهمية رعاية المواهب وتوفير الدعم اللازم للأطفال الموهوبين، فضلا عن تأهيل وتدريب العاملين في أندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال على اكتشاف المواهب وتنميتها و توفير بيئة آمنة ومحفزة للأطفال للتجربة والاستكشاف والتعبير عن أنفسهم.
وأوضحت دكتورة هانم عمر مدير عام الإدارة العامة للطفل بوزارة التضامن الاجتماعي أن الفعالية التى نظمت بالغربية شهدت إقبالاً واسعا من الأطفال،حيث تم تصفية الأطفال المتقدمين وتصعيد 177 ابنا وابنة من إجمالي 199 ابنا وفق استخدام منهجيات موثقة إجراء اختبار "المصفوفات المتتابعة الملونة" لاختبار "مقياس روجرز للذكاءات المتعددة" بمساعدة فريق العمل.
وأضافت عمر أن المبادرة نجحت في اكتشاف مجموعة كبيرة من الأطفال الموهوبين في مختلف المجالات وأظهرت البرامج التدريبية فعالية في تنمية مهارات الأطفال وتطوير مواهبهم، كما ساهمت المبادرة في رفع وعي الأسر بأهمية رعاية المواهب وتشجيع الإبداع لدى الأطفال.
وشهد إطلاق المرحلة الثالثة عدد من الفعاليات، حيث تم توزيع الأطفال وفق قدراتهم على المواهب المختلفة كما عقد جلسة حوارية مع الآباء، والأمهات للتوعية بتنمية قدرات أبنائهم وشهد اليوم عرضا لمسرح العرائس للأطفال.