حملت مبادرة «إيد واحدة» العديد من الرسائل الإيجابية للمواطن المصرى، أهمها تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما أكده عدد من الحقوقيين بأن المبادرة تؤكد إيمان الدولة بحق المواطن فى حياة كريمة، وقال السفير فهمى فايد، الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان، إن أغلب الدول المتقدمة تعتمد على التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدنى، لأنه من الصعب جداً على الحكومات أن تواجه هذا الكم من التحديات العالمية وحدها، وتحتاج إلى أحد أشكال الدعم والمساعدة.

وأوضح «فايد»، لـ«الوطن»، أن مؤسسات المجتمع المدنى لديها قدرة على دفع العجلة الاقتصادية للبلاد إلى الأمام ورفع مستوى المعيشة ودعم خطط الحكومة، فضلاً عن أنها حلقة الوصل بين المواطن والحكومة، حيث تعمل مؤسسات المجتمع المدنى على توصيل صوت الشعب واحتياجاته للحكومة، وتعريف المواطن بما توفره له، إلى جانب دعم الأنشطة الحكومية، مؤكداً إيمان الدولة بحق المواطن فى الحصول على حياة كريمة، ويعمل المجتمع المدنى بالتعاون مع الحكومة على تحقيق ذلك، وكل تلك الجهود تسهم فى تعزيز الملف الحقوقى بمصر، ولفت إلى أهمية تعريف النشء بحقوقه وواجباته تجاه المجتمع والوطن، ضمن خطط تعزيز ملف حقوق الإنسان ونشر ثقافة التكاتف فى المجتمع من أجل دعم الأكثر احتياجاً وتحقيق نهضة داخلية فى ظل تحديات عالمية.

«بكر»: شراكة فعالة بين مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المدني

من جانبها، قالت د. نهى بكر، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأستاذ العلوم السياسية، إن المبادرة تجسد التزاماً عميقاً بالعدالة الاجتماعية وتسعى لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى يواجهها المجتمع، حيث تهدف إلى تقديم دعم متكامل وشامل للفئات الأكثر احتياجاً، وتسعى لتوزيع أكثر من 10 آلاف وجبة غذائية، بالإضافة إلى توفير الخدمات الصحية، موضحة أنها عبارة عن شراكة فعالة بين مختلف الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى، تضمن تقديم الدعم اللازم بشكل منظم ومؤثر، وهذه الشراكة تعكس أهمية التعاون المجتمعى فى مواجهة الأزمات وتحقيق التنمية المستدامة، وتعكس روح التضامن والتعاون التى يحتاجها المجتمع فى ظل الأزمات الحالية.

وأضافت: «تحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حقوق الإنسان تعتبر من الأولويات التى يجب العمل عليها بجدية لضمان تحسين حياة الأفراد والمجتمعات، والمبادرة لا تقتصر على تقديم المساعدات الغذائية فقط، بل تشمل أيضاً برامج توعوية تهدف إلى تحسين الوعى الصحى والاجتماعى بين الأسر المستفيدة، ومن خلال هذه الجهود تسعى المبادرة إلى خدمة مليون ونصف مليون أسرة مستحقة على مستوى الجمهورية، مما يعزز من قدرات الأفراد على مواجهة التحديات اليومية التى يواجهونها».

«إبراهيم»: تعكس اهتمام المؤسسات بدفع التعاون مع المجتمع المدني لمواجهة التحديات

وأكد هانى إبراهيم، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أنّ المبادرة تعكس اهتمام مؤسسات الدولة بتعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدنى لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، التى تؤثر سلباً على الأسر الأكثر احتياجاً فى المجتمع، وشرح هدف المبادرة فى الوصول إلى مليون ونصف مليون أسرة، وهو ما يعادل نحو 8% من إجمالى سكان مصر، مشيراً إلى أهمية وجود منهج واضح فى اختيار الأسر المستحقة للدعم العينى والنقدى، وأكد ضرورة وجود آلية متابعة فعالة لضمان تنفيذ المبادرة بشكل صحيح، وأوضح أن مبادرة إيد واحدة تمثل خطوة هامة نحو تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسر المحتاجة، وتدل على التزام الدولة بمسئولياتها تجاه مواطنيها الأكثر ضعفاً، وشدد على أن العمل الجماعى والتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية مفتاحان رئيسيان فى تحقيق النجاح المستدام لهذه المبادرة الطموحة.

 «عبدالنعيم»: تسهم في رفع الروح المعنوية فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن التوترات الإقليمية

بدوره، قال محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة الوطنية المتحدة لحقوق الإنسان، إن إطلاق مبادرة «إيد واحدة» يؤكد جهود الدولة وحرصها على تقديم يد العون للمجتمع المدنى حتى يكون شريكاً فى التنمية، وهذا التعاون بين المجتمع المدنى والجهات الحكومية يصب فى مصلحة المواطن المصرى الأكثر احتياجاً، ويعاونه على مواجهة الأزمات الصعبة الحالية التى تؤثر فى كافة دول العالم، ولفت إلى أن تلك المبادرة تعكس إدراك المجتمع المدنى للأزمات الحالية التى تمر بالبلاد، وأنهم على تواصل حقيقى مع المواطن المصرى البسيط.

وأشار إلى أن المبادرة تسهم فى رفع الروح المعنوية فى المجتمع، كما أنها ليست المبادرة الوحيدة، ففى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة برزت جهود المجتمع المدنى الذى جاء شريكاً للحكومة من أجل التغلب على الأزمات الحالية، مضيفاً: «المجتمع المدنى والحكومة يكملان بعضهما، ولا يمكن لأى منهما أن يعمل على حدة، وهذا التعاون يؤكد جدية الدولة فى توفير الدعم اللازم للمواطن الأكثر احتياجاً، ولا بد من العمل على تعزيز هذا النوع من التعاون والشراكة فى الجمهورية الجديدة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأكثر احتياجا القرى الفقيرة المجتمع المدنى الأکثر احتیاجا لحقوق الإنسان إید واحدة

إقرأ أيضاً:

هيئة كهرباء ومياه دبي تطلق الدورة الثالثة من مبادرة “لأجيالنا القادمة” لدعم طلبة المدارس ذوي الدخل المحدود

 

في إطار مسؤوليتها المجتمعية وسعيها لتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وفق إطار واضح للعمل المؤسسي المتكامل لخدمة وإسعاد المجتمع، أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي، الدورة الثالثة من مبادرتها الإنسانية “لأجيالنا القادمة” الهادفة إلى تجهيز وتوزيع 2,500 حقيبة مدرسية لطلبة المدارس من الأسر ذات الدخل المحدود وتقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق النجاح الأكاديمي. وتأتي هذه الدورة بعد النجاح الذي حققته المبادرة العام الماضي حيث تم توزيع 1,700 حقيبة دراسية بمشاركة فاعلة من الشركات التابعة للهيئة وعدد من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص.
يشارك في الدورة الثالثة من مبادرة “لأجيالنا القادمة” عدد من شركاء هيئة كهرباء ومياه دبي الاستراتيجيين بما في ذلك القيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وجمارك دبي، ودائرة الأراضي والأملاك في دبي، ودائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وبلدية دبي، والمجلس الأعلى للطاقة، وشركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)، إضافة إلى الشركات التابعة لهئية كهرباء ومياه دبي وتتضمن “ماي دبي” و”ديوا الرقمية”. وستتولى هيئة تنمية المجتمع في دبي وعدد من جمعيات النفع العام في الدولة باستلام الحقائب المدرسية وتوزيعها، بمشاركة متطوعين من موظفي هيئة كهرباء ومياه دبي.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “تدعم مبادرة “لأجيالنا القادمة” أهداف “أجندة دبي الاجتماعية 33” التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار “الأسرة أساس الوطن”، والتي تهدف إلى تكوين أسر مستقرة وتهيئة أجيال واثقة بقدراتها، متمسكة بهويتها وجاهزة للمستقبل. وتعكس المبادرة، التي تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للهيئة، التزامنا بدعم المجتمع وتعزيز سعادة الأسر وترابطها، وتوفير أفضل المعايير التعليمية للطلبة ذوي الدخل المحدود، حيث نضع العمل المجتمعي على رأس قائمة أولوياتنا ونحرص على إعلاء قيم التلاحم المجتمعي وترجمة ثقافة الخير والعطاء المتأصلة في المجتمع الإماراتي إلى أعمال ومبادرات إيجابية. وتركز المسؤولية المجتمعية للهيئة على عدة مجالات تشمل الجوانب الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية، إضافة إلى الأفراد، وذلك في إطار القيم المؤسسية للهيئة المتمثلة في: إسعاد المعنيين، والاستدامة، والابتكار، والتميز، والحوكمة الرشيدة.
وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي: “تعكس مبادرة “لأجيالنا القادمة” روح التعاون والتكافل المجتمعي الذي يُعدُّ أحد الركائز الأساسية لبناء مجتمع متماسك ومزدهر. ولا يقتصر دعم الطلبة من الأسر ذات الدخل المحدود وعلى رأسهم الأيتام القصر، على تزويدهم بالاحتياجات الدراسية فقط، بل يمتد ليشمل تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتمكينهم من تحقيق تطلعاتهم الأكاديمية والمهنية في المستقبل. وتأتي هذه المبادرة تجسيداً لقيم الخير والعطاء التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيزاً للتلاحم المجتمعي، حيث تساهم في توفير بيئة تعليمية متكافئة لجميع الطلبة، بما يضمن لهم بداية موفقة للمسيرة التعليمية. وننوه بهذه المبادرة الرائدة لهيئة كهرباء ومياه دبي ونثمن جهود جميع الجهات المشاركة في هذه المبادرة، والتي تؤكد أن العمل المتكامل والتعاون على مستوى جميع الجهات والأفراد هو السبيل الأمثل للارتقاء بجودة حياة وسعادة جميع فئات المجتمع وتحقيق استقراراهم ورفاههم”.
وقال سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: “تتجلى مشاركتنا في مبادرة ‘لأجيالنا القادمة’ كجزء أساسي من التزامنا بدعم الرؤية الاستراتيجية لدبي وتحقيق أهداف “أجندة دبي الاجتماعية 33″، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف ترسيخ أسس مجتمع مستدام، ومتماسك، ومتطور. إن هذه المبادرة لا تقتصر على توفير حقائب مدرسية للطلبة من الأسر ذات الدخل المحدود؛ بل تهدف إلى تهيئة بيئة تعليمية تسهم في تعزيز كفاءاتهم الأكاديمية واندماجهم الاجتماعي، مما يدعم رؤية شاملة تسعى إلى بناء أجيال قادرة على تحمل مسؤولياتها المستقبلية. ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، نؤكد حرصنا الدائم على وضع قيم التلاحم المجتمعي في صميم مبادراتنا، ودعم مساعي دبي لتصبح نموذجاً عالمياً في رفاهية الإنسان وتنمية قدراته”.
وقال سعادة عبدالله بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي: “تأتي مشاركة الدائرة في مبادرة “لأجيالنا القادمة” في إطار التزامنا المستمر بدعم وتمكين المورد البشري، وحرصنا على الإسهام في توفير البيئة التعليمية المُثلى لأجيال المستقبل. ونهدف من خلال المساهمة في هذا المسعى الإنساني إلى تخفيف الأعباء عن الأسر وتعزيز روح التكافل الاجتماعي، ورفد الطلبة بسبل التمكين باعتبارهم قادة الغد. ويسرنا التعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي وشركاء المبادرة، ونشكر جميع الداعمين الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة، ونتطلع إلى رؤية التأثير الإيجابي الذي ستحدثه في حياة طلابنا وأسرهم. وسنواصل التزامنا بدعم المساعي الكفيلة بتنمية المورد البشري وتمكين أفراد المجتمع، لاسيما الأطفال والناشئة، إيماناً بدورهم المحوري في تقدم مجتمعنا ورسم ملامح المستقبل.”
وقال ابراهام كاه: الرئيس التنفيذي لشركة “ماي دبي”: “التعليم هو حجر الزاوية للتقدم والأساس الذي نبني عليه مستقبلنا. وفي “ماي دبي”، نؤمن بأن كل طفل يستحق فرصة التعلم والنمو والنجاح، وهذا ما يدفعنا للالتزام بدعم مبادرة هيئة كهرباء ومياه دبي الإنسانية “لأجيالنا القادمة”. ومع بداية العام الدراسي 2024-2025، نتمنى لجميع الطلاب المزيد من التقدم والنجاح، وأن يكون عاماً مليئاً بالتعلم والنمو والإلهام.”


مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يشيد بمبادرة «بداية»: ضرورية لبناء المجتمع
  • البابا تواضروس: مبادرة بداية جديدة خطوة جيدة وجادة فى بناء الإنسان
  • البابا تواضروس عن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة»: خطوة مهمة لبناء الإنسان
  • استعدادات مكثفة بـ «القليوبية» لتدشين مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تطلق الدورة الثالثة من مبادرة “لأجيالنا القادمة” لدعم طلبة المدارس ذوي الدخل المحدود
  • القنصلية العامة في ملبورن تشارك في احتفالية مبادرة المساعدة الطبية للمشردين
  • «القومي لحقوق الإنسان»: «إيد واحدة» استثمار في مستقبل المجتمع
  • «العربية لحقوق الإنسان»: مبادرة حياة كريمة تفعيل لمفهوم الحق الشامل
  • «القومي لحقوق الإنسان»: مبادرة إيد واحدة تعزز الاستقرار الاجتماعي
  • «التعليم العالي»: برامج وتخصصات جديدة وتقييم الكفاءة البدنية لطلاب الجامعات الجدد