دعت اللجنة التحضيرية لمليونية عشال، الجماهير في عدن وأبين وبقية المحافظات الجنوبية، للمشاركة في المليونية يوم غد في العاصمة المؤقتة عدن، جنوب البلاد، بالرغم من تهديدات مليشيا الإنتقالي وانتشارها المكثف في ساحة العروض بعدن.

 

وقالت اللجنة في بيان لها، إنها تتابع بعناية التطورات المتعلقة بالتهديدات التي أطلقها اللجنة الأمنية العليا الخاضعة لمليشيا الإنتقالي، بمنع إقامة المليونية والتحذير منها.

 

وأكدت اللجنة المنظمة أن مليونية عشال "سلمية تسعى لتحقيق مطالب حقوقية، وتلتزم بالقانون رقم 29 لسنة 2003م المتعلق بتنظيم المظاهرات والمسيرات".

 

وذكّر البيان، الجهات الأمنية بالقوانين الملزمة قيامها بتأمين الحماية للمظاهرة والمسيرة وضمان الأمن والنظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة، إلى جانب تقديم الدعم الطبي والإنساني اللازم.

 

ودعا منسقو مليونية عشال، أبناء الوطن للمشاركة الفاعلة في الزحف نحو ساحة الحرية يوم السبت الموافق 3 أغسطس 2024م، ليتحدوا معًا في انتزاع حقوقهم والكشف عن المختطفين والمخفيين قسرًا، وتحرير المقدم علي عشال الجعدني.

 

وطالب البيان، الجهات الأمنية بتأمين حماية المتظاهرين بموجب القانون، محملين إياها المسؤولية الكاملة في حال حدوث أي تعديات أو منع بالقوة ضد أبناء الوطن.

 

ويوم أمس، حذرت اللجنة الأمنية العليا، من إقامة مسيرات تضامنية مع المختطف المقدم علي عشال الجعدني، بعد وقت قصير من الإعلان عن "مليونية عشال" يوم غد السبت في العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد.

 

ودعت اللجنة الأمنية العليا، في بيان لها، نشره مكتب الإعلامي الأمني لشرطة عدن، أسرة المقدم علي عشال الجعدني وكافة ابناء وقبيلة الجعدني، إلى قطع الطريق أمام من سمتهم بـ "المتربصين" والتعاون مع الجهات الأمنية التي لاتزال تطارد باقي المتهمين في قضية "عشال" من خلال ورفع مذكرات إلى الإنتربول الدولي بالقبض على باقي المتهمين المتواجدين خارج الوطن وتسليمهم إلى العدالة.

 

وأكد البيان، أن اللجنة الأمنية تسعى ومعها كافة الأجهزة الأمنية في عدن وأبين وبالتنسيق مع وزير الدفاع ومكتب النائب العام في الجمهورية إلى إحقاق الحق والكشف عن مصير المقدم علي عشال، مشيرا إلى أنها "ضد الدعوات المشبوهة التي تسعى من خلالها أطراف تكن الحقد والعداء للوطن إلى استغلال هذه القضية وتهدف الى اقلاق السكينة وافتعال الفوضى" في عدن.

 

وحذرت اللجنة، "من محاولات افتعال مسيرات قد تستغل لنشر الفوضى وخصوصا في هذه المرحلة الخطيرة والتي تهدف من خلالها أطراف أخرى حسب معلومات مؤكدة إلى افتعال المشاكل" بالإضافة إلى ضرب "أبناء الجنوب" ببعضهم وترسيخ سياسة الفوضى في العاصمة المؤقتة عدن وكل ربوع الوطن.

 

ويوم أمس الخميس، أكدت إدارة أمن محافظة أبين، أن مهمة إحضار المسؤولين الرئيسين في قضية إختطاف المقدم علي عشال الجعدني، يسران المقطري" قائد قوات مكافحة الإرهاب بعدن ونائبه سامر الجندب، تقع على عاتق المجلس الرئاسي وقيادة الإنتقالي، لتنفيذ مهمة القبض القهرية عبر الإنتربول لإحضارهم إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد.

 

وقالت إدارة أمن أبين في بيان لها، إن مهمتها انتهت بتحديد الجهة المنفذة لاختطاف عشال والإطاحة بعدد كبير من العناصر الاجرامية المشاركة في الاختطاف ومن وفر لهم الدعم اللوجستي للعملية الإجرامية، والذي على إثره تم مخاطبة الجهات المعنية والمختصة بإحضارهم – الانتربول - عبر مذكرة رسمية لوزير الداخلية.

 

وأضافت أن التحقيقات أثبتت أن المنفذين الرئيسيين غادروا البلاد وأن مهمة إحضارهم انتقلت من مسؤولية الأجهزة الأمنية إلى الجهة المختصة، وانتقلت المسؤولية الأخلاقية والقانونية إلى المستوى الأعلى ممثلا بقيادتي المجلس الرئاسي والانتقالي كونهم الجهتين القادرة على الضغط بناءً على مذكرة القبض القهرية التي رفعت لإحضارهم إلى العاصمة عدن للمثول أمام القضاء.

 

وطالب أمن أبين، قيادة التحالف بالتدخل بشكل مباشر للإسهام في كشف مصير المقدم عشال لما لديها من إمكانيات تقنيه ولوجستية براً وبحراً وجواً، وبكونها "المسؤول الأول عن المناطق المحررة".

 

وأكدت قيادة أمن محافظة أبين، تأييدها لفعالية "مليونية عشال" المزمع إقامتها في الثالث من أغسطس، وأنها ستكون إلى جانب أسرة المخفي عشال وقبيلة الجعادنة بشكل خاص، عبر المطالب السلمية المشروعة والغير مسيسه المكفولة شرعاً وقانوناً.

 

ودعت قيادة أمن أبين، الأجهزة الأمنية في عدن واللجنة الأمنية العليا لحماية المتظاهرين من أبناء محافظة أبين وكافة أبناء المحافظات الجنوبية، الذين سيتوافدون بعشرات الالاف إلى ساحة العروض يوم السبت القادم، تضامنا مع مطالب قبيلة المختطف "عشال الجعدني".

 

ويوم أمس، كشفت إدارة أمن العاصمة المؤقتة عدن، أن قيادات في مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، متورطة في قضية اختطاف وإخفاء المقدم علي عبدالله عشال، منذ الثاني عشر من يونيو الماضي.

 

وقال مدير أمن عدن، اللواء مطهر الشعيبي -في بيان- إن النيابة وجهت بالقبض القهري على "يسران المقطري" قائد قوات مكافحة الإرهاب بعدن ونائبه سامر الجندب وخمسة جنود آخرين يتوزعون على قوات مكافحة الإرهاب والحزام وأمن المنطقة الحرة، وكل هذه تمولها الإمارات.

 

وأشار إلى إن المقطري والجندب غادرا إلى الخارج بعد أربعة أيام من الحادثة، مشيرا إلى توجيه وزارة الداخلية مذكرات للإنتربول الدولي لضبطهم من الدول التي يتواجدون فيها وتسليمهم للسلطات اليمنية، لافتا إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة لضبط جميع المتهمين وتقديمهم للعدالة ومعرفة مصير المجني عليه.

 

وتعرض المقدم علي عشال للاختطاف في 12 يونيو 2024 من قبل مسلحين في عدن، ولم يُعرف مصيره حتى الآن. وشهدت الأيام الماضية تصعيدات متتالية لقبائل أبين عقب إمهال الجهات المعنية مدة زمنية للكشف عن مصيره.

 

وفي التاسع من يوليو الماضي، أقرت اللجنة الأمنية العليا إيقاف قائد وحدة مكافحة الإرهاب في قوات المجلس الانتقالي "يسران المقطري" وإحالته للتحقيق مع آخرين على خلفية قضية اختطاف وإخفاء المقدم عشال، وذلك بعد احتجاجات لقبائل أبين وقطعها للطريق الدولي واحتجاز ناقلات النفط الخام القادمة من مأرب لتشغيل محطة الرئيس الكهربائية في عدن.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: ابين الانتقالي الامارات الجعدني تظاهرات المقدم علی عشال الجعدنی اللجنة الأمنیة العلیا العاصمة المؤقتة عدن مکافحة الإرهاب ملیونیة عشال فی عدن

إقرأ أيضاً:

لجنة أممية: ممارسات "إسرائيل" بغزة تتوافق مع الإبادة الجماعية

نيويورك - صفا قالت لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، إن "حرب إسرائيل على غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية مع سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والظروف المهددة للحياة المفروضة عمدًا على الفلسطينيين هناك". وأضافت اللجنة في تقرير لها: "منذ بداية الحرب، دعم مسؤولون إسرائيليون علنًا سياسات تسلب الفلسطينيين من الضروريات الأساسية لاستمرار الحياة من الغذاء والماء والوقود". وتابعت أن "هذه التصريحات مع التدخل المنهجي وغير القانوني في المساعدات الإنسانية، يجعل نية إسرائيل واضحة في استغلال الإمدادات المنقذة للحياة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية". ويُغطي تقرير اللجنة الفترة بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتموز/يوليو 2024. وقالت اللجنة: "عبر حصارها لغزة وعرقلتها للمساعدات الإنسانية مع هجمات مستهدفة وقتل للمدنيين وعمال الإغاثة، ورغم مناشدات الأمم المتحدة المتكررة والأوامر المُلزمة من مـحكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب إسرائيل عمدًا في القتل والتجويع والإصابات الشديدة وتستخدم التجويع كأداة للحرب وتُوقع عقابًا جماعيًا على السكان الفلسطينيين". ويوثق التقرير كيف أن "حملة القصف الإسرائيلية المكثفة في غزة دمرت الخدمات الأساسية، وتسببت في كارثة بيئية ستكون لها آثار صحية طويلة الأمد". وأشارت إلى أنه بحلول أوائل 2024، تم إسقاط 25 ألف طن من المتفجرات- بما يعادل قنبلتين نوويتين- على غزة، مما تسبب في دمار واسع وانهيار أنظمة المياه والصرف الصحي وتدمير الزراعة والتلوث السام.  ويثير التقرير مخاوف جسيمة بشأن استخدام "إسرائيل" لأنظمة الاستهداف المعززة بالذكاء الاصطناعي في توجيه عملياتها العسكرية وأثر ذلك على المدنيين الذي يتجلى بشكل خاص في العدد الهائل من النساء والأطفال بين الضحايا. وقالت: إن "استخدام الجيش الإسرائيلي للاستهداف المدعوم بالذكاء الاصطناعي بحد أدنى من الإشراف البشري، مع القنابل الثقيلة، يشدد على تجاهل إسرائيل لالتزامها بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين واتخاذ الضمانات الكافية لمنع وقوع قتلى من المدنيين". وأوضحت أن رقابة "إسرائيل" المتصاعدة على وسائل الإعلام وقمع المعارضة واستهداف الصحفيين، تعد جهودًا متعمدة لمنع الوصول العالمي للمعلومات. وأشارت إلى "إزالة شركات وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير متناسب" للمحتوى المؤيد للفلسطينيين، مقارنة بالمنشورات التي تحرض على العنف ضدهم. وأدانت حملة التشوية الجارية ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وضد الأمم المتحدة بشكل عام. ودعت اللجنة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى الالتزام بتعهداتها القانونية بمنع ووقف انتهاكات "إسرائيل" للقانون الدولي ومساءلتها على ذلك". وقالت: "إن المسؤولية الجماعية لكل دولة تحتم وقف دعم الهجوم على غزة ونظام الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية". وستقدم اللجنة تقريرها إلى الدورة الحالية للجمعية العامة في الثامن عشر من الشهر الحالي.

مقالات مشابهة

  • حقوقي يتهم تقرير لجنة العقوبات الدولية بتشويه الحقائق حول قضية المقدم عشال
  • كمين دموي في أبين يوقع قوة من المجلس الانتقالي بين قتيل وجريح
  • عضو بمجلس علمي: تلقيت تهديدات للتوقف عن فضح "التزوير" في نتائج اختبارات الإمامة والخطابة
  • لجنة نصرة الأقصى تعلن تمديد الحملة الشعبية لدعم نازحي لبنان
  • 11 قتيل وجريح لقوات الانتقالي بكمين مسلح فجر اليوم في أبين
  • أبين.. كمين مسلح يوقع قتلى وجرحى في صفوف مليشيا الانتقالي
  • لجنة أممية: ممارسات "إسرائيل" بغزة تتوافق مع الإبادة الجماعية
  • لجنة أممية: حرب "إسرائيل" على غزة تتوافق مع الإبادة الجماعية
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو للخروج غداً الجمعة في مسيرات “مع غزة ولبنان .. على درب الشهداء حتى النصر”
  • مطروح تطلق أول فاعليات لجنة التراث بحضور شعراء البادية