عواصم " وكالات": اتهمت موسكو كييف اليوم الثلاثاء بتحريض المواطنين الروس على تنفيذ هجمات على مراكز التجنيد العسكري سجّلت زيادة في الفترة الأخيرة.

تعرض العديد من مراكز التجنيد لاعتداءات منذ بدء الحرب، شملت إضرام النار أو إلقاء زجاجات حارقة، وربط مكتب المدعي العام بين هذه الاعتداءات و"التقدم الناجح للقوات المسلحة الروسية" في أوكرانيا.

وقال في بيان "كل هذه الجرائم ارتكبها مواطنون روس بعد تلقيهم 'تعليمات' عبر الهاتف من أوكرانيا"، مشيرا الى أن أفرادا يعملون لصالح أوكرانيا يقدّمون أنفسهم على أنهم من قوات انفاذ القانون أو موظفي مصارف أرغموا الروس على "ارتكاب جرائم".

وفي بيان منفصل، أفادت وزارة الداخلية عن زيادة "حادة" في عدد حوادث إضرام النيران في الفترة الماضية، مشيرة الى أن عمليات الخداع عبر الهاتف تستهدف غالبا "مسنّين".

وحذّرت الوزارة من أن الاعتداءات على مراكز التجنيد هي جرائم خطرة قد تصل عقوبتها الى السجن 20 عاما.

وتحظر السلطات الروسية الانتقاد العلني للهجوم العسكري في أوكرانيا.

وفي سياق آخر، أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، بأنه في الرابع من غسطس الجاري، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على إجراء قانوني من شأنه أن يسمح لقوات الحرس الوطني الروسي "روسجفارديا"، بالتزود بالأسلحة الثقيلة.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إلى أن منظمة "الحرس الوطني الروسي"، مترامية الأطراف التي تضم ما يصل إلى 200 ألف من أفراد الخطوط الأمامية، تم تشكيلها في صورتها الحديثة في عام 2016، تحت قيادة الحارس الشخصي السابق لبوتين، فيكتور زولوتوف.

ويأتي قرار تعزيز القوات في أعقاب المحاولة الفاشلة لتمرد جماعة فاجنر في يونيو من عام.2023

وعلى الرغم من ادعاء زولوتوف بأن قوته أدت "بصورة ممتازة" أثناء محاولة التمرد، فإنه لا يوجد دليل على أن قوات "الحرس الوطني الروسي" قامت بأي إجراء فعال ضد فاجنر؛ وتحديدا نوع التهديد الأمني الداخلي الذي كان يتعين أن تقضي عليه.

وفي ظل اقتراح زولوتوف من قبل بأنه يجب أن تشمل المعدات الثقيلة، المدفعية والمروحيات الهجومية، تشير هذه الخطوة إلى أن الكرملين يضاعف جهوده المتعلقة بتزويد قوات "الحرس الوطني الروسي" بالموارد، بوصفها واحدة من المنظمات الرئيسية لضمان أمن النظام.

لندن تفرض عقوبات على شركات أجنبية

من جهة اخرى، فرضت بريطانيا اليوم الثلاثاء عقوبات على شركة إيرانية لتصنيع الطائرات المسيرة ومجموعة من الشركات الأجنبية الأخرى متهمة إياها بتزويد القوات الروسية بأسلحة ومكونات لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا.

وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجموعة من العقوبات منذ فبراير الماضي لمعاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا الذي تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".

وأعلنت الحكومة البريطانية فرض 25 عقوبة جديدة لاستهدف أفراد وشركات في إيران وتركيا وروسيا البيضاء وسلوفاكيا وسويسرا وروسيا وغيرها.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في بيان "عقوبات اليوم التاريخية ستؤدي لمزيد من التضاؤل في ترسانة روسيا وتضيق الخناق على سلاسل الإمداد التي تدعم صناعة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الدفاعية التي تعاني حاليا".

ومن بين من استهدفتهم العقوبات البريطانية الجديدة شركة بارافار بارس لصناعة الطائرات المسيرة وسبعة من مسؤوليها التنفيذيين، وهم يخضعون بالفعل للعقوبات الأمريكية التي أعلنت في فبراير. كما استهدفت عقوبات من مصدري الإلكترونيات الدقيقة في تركيا.

وتحظر العقوبات على الكيانات البريطانية تقديم خدمات ائتمانية لمن تشملهم العقوبات، كما تشمل تجميد أصولهم في المملكة المتحدة.

وقالت الحكومة البريطانية، التي فرضت عقوبات على أكثر من 1600 فرد وكيان منذ بدء الحرب في أوكرانيا، إن الجولة الأحدث من العقوبات تمثل أكبر إجراء لها على الإطلاق ضد الموردين العسكريين في دول ثالثة.

سبعة قتلى استهدف مبنى في شرق أوكرانيا

وعلى الارض، استأنف المسعفون فجر اليوم الثلاثاء عمليات البحث عن ناجين في أنقاض مبنى سكني تعرض لضربة صاروخية روسية تسببت بمقتل سبعة أشخاص في بوكروفسك في شرق أوكرانيا حيث يؤكد الجيش الروسي أنه حقق مكاسب ميدانية في الأيام الأخيرة.

وشاهد صحافيون في وكالة فرانس برس موجودون في بوكروفسك عمال إنقاذ يعملون في محيط المبنى المكون من خمس طبقات والذي تضرر بشدة، وكانوا يُجلون جرحى وسط الأنقاض ويعملون على إنزال سكان عالقين في شققهم باستخدام سلالم كبيرة.

وقال بافلو كيريلينكو رئيس الإدارة العسكرية في دونيتسك في تلغرام إن هذه الضربة خلفت "قتل سبعة أشخاص وأصيب 67 بجروح" مخفضا حصيلة سابقة أعلنها مساء امس وأشارت إلى سقوط ثمانية قتلى.

وأكد وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو حصيلة السبعة قتلى و67 جريحا موضحا أن 29 شرطيا وسبعة مسعفين وطفلين بين المصابين. وأوضح أن عمليات الاغاثة التي توقفت خلال الليل بسبب خطر وقوع هجمات أخرى استؤنفت فجرا.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق إن روسيا ضربت "مبنى سكنيا عاديا". وأضاف عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) "لقد أُطلِق صاروخان. أصيب مبنى سكني عادي. للأسف ثمة ضحايا. المسعفون في الموقع. إنقاذ الناس مستمر".

ونشر الرئيس الأوكراني مقطعا مصورا يُظهر أشخاصا يُزيلون الأنقاض من مبنى مكون من خمس طبقات، يعود تاريخه إلى الحقبة السوفياتية وقد تهدمت طبقته العلوية جراء الضربة.

وكان عدد سكان بوكروفسك الواقعة على مسافة 70 كيلومترا شمال غرب جونيتسك، 60 ألفا قبل الحرب.

وكتبت إدارة بوكروفسك العسكرية على فيسبوك "اليوم نحن غارقون في الألم والغضب والدموع".

كذلك، أبلغت السلطات العسكرية في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا عن مقتل مدنيَّين، هما رجل وامرأة، في غارة روسية مساء امس على قرية كروغلياكيفكا، حيث كان قصف قد أدى إلى مقتل رجلين في اليوم السابق.

من جهتها، أكدت روسيا اليوم أنها تقدّمت نحو مدينة كوبيانسك في شرق أوكرانيا على بُعد 150 كيلومترا شمال بوكروفسك، في منطقة استعادتها القوات الأوكرانية في سبتمبر الماضي وتواجه هجوما روسيا منذ أسابيع عدة.

وقالت وزارة الدفاع في نشرتها اليومية "خلال الأيام الثلاثة الأخيرة أحرز الجنود الروس تقدما بهذا الاتجاه بعمق أكثر من ثلاثة كيلومترات على جزء من الجبهة يمتد على 11 كيلومترا".

وأفاد المصدر نفسه أن التقدم سجل في منطقة تقع بين بلدتي فيلشانا وبيركوترافنينفي شمال شرق مدينة كوبيانسك التي كان عدد سكانها يراوح بين 26 و28 ألفا قبل النزاع.

وأقرت أوكرانيا في منتصف يوليو أنها في "موقع دفاعي" في منطقة كوبيانسك بعدما شن الجيش الروسي هجوما. ومنذ ذلك الحين تؤكد روسيا أنها تحرز تقدما في المنطقة.

وباشر الجيش الأوكراني هجوما مضادا واسع النطاق في يونيو في محاولة لاستعادة مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها احتلها الجيش الروسي.

إلا ان القدم حتى الآن لا يزال بطيئا إذ ان روسيا حصنت خطوط دفاعها مع خنادق وافخاخ مضادة للمدرعات وحقول ألغام.

وكان هجوم مفاجئ من القوات الأوكرانية سمح باستعادة كوبيانسك ومحيطها والقسم الأكبر من منطقة خاركيف في سبتمبر الماضي من الجيش الروسي. وهي المنطقة الوحيدة على الجبهة التي تعتمد فيها روسيا وضعا هجوميا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الحرس الوطنی الروسی فی شرق أوکرانیا الیوم الثلاثاء الجیش الروسی فی أوکرانیا عقوبات على فی منطقة

إقرأ أيضاً:

روسيا تهاجم العاصمة الأوكرانية كييف.. وتعلن استعادة أراض واسعة

قال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف إن ثلاثة أشخاص قتلوا في وقت مبكر اليوم السبت في وسط المدينة في هجوم شنته روسيا أثناء الليل.

وذكر تكاتشينكو في منشور على تطبيق تيليغرام أن الوفيات وقعت في منطقة شيفشينكيفسكي بالمدينة. وأضاف أن الحطام الساقط أصاب أيضا ديسنيانسكي على الجانب الآخر من نهر دنيبرو الذي يمر عبر العاصمة.

وبحسب وسائل إعلام أوكرانية، فإن الهجوم الروسي أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل.


والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، استعادة نحو 63 بالمئة من الأراضي التي سيطر عليها الجيش الأوكراني في منطقة "كورسك" الروسية.

وأوضحت الوزارة في بيان أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين القوات الروسية والأوكرانية في المنطقة.
وقالت: "من أصل 1268 كيلومترًا مربعًا من الأراضي التي احتلها العدو في منطقة كورسك، تم تحرير 63.2 بالمائة (801 كيلومترًا مربعًا)".

وأضافت: "بلغت خسائر العدو منذ بدء هجومه على كورسك في الـ6 من أغسطس الماضي 52450 فردا"، فيما لم يصدر بعد تعليق من الجانب الأوكراني بهذا الخصوص.

كما أشارت الوزارة إلى أن الجانب الأوكراني خسر في كورسك 305 دبابات ومئات المدرعات والمدافع وغيرها من الأسلحة والمعدات.

وتوغلت قوات أوكرانية عبر الحدود إلى داخل كورسك في اجتياح مفاجئ في آب/ أغسطس الماضي وقاومت على مدى الأشهر الفائتة محاولات روسيا لطردها.

ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

Russian ballistic missiles struck Kyiv this morning, leaving at least four dead and many injured.

Significant destruction has been reported across the city. Rescue efforts are ongoing. pic.twitter.com/jG00jkjhGE

— KyivPost (@KyivPost) January 18, 2025

مقالات مشابهة

  • روسيا تهاجم العاصمة الأوكرانية كييف.. وتعلن استعادة أراض واسعة
  • أسعار شحن النفط الروسي ترتفع 25% بعد العقوبات الأمريكية
  • الكرملين: أي دور عسكري بريطاني في أوكرانيا بموجب اتفاق شراكة سيقلق موسكو
  • روسيا وإيران توقعان اتفاقية شراكة شاملة.. وبوتين يرفض أي إملاء خارجي
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 815 ألفا جنديا
  • الحكومة البريطانية تعلن إرسال منظومة دفاع جوي جديدة إلى أوكرانيا
  • أوكرانيا تصد لهجوما روسيا بطائرات مسيرة على كييف ... وتأسر 27 جنديا في كورسك
  • أوكرانيا تستهدف مستودع نفط للجيش الروسي
  • لقاء بين ستارمر وزيلينسكي في كييف وتوقيع اتفاقية تاريخية بين أوكرانيا وبريطانيا مدتها مائة عام
  • الجيش الروسي يؤكد استهداف “منشآت طاقة حيوية” في أوكرانيا