موسكو تتّهم كييف بتحريض على مراكز التجنيد.. وبوتين يسمح للحرس بالتزود بالأسلحة الثقيلة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
عواصم " وكالات": اتهمت موسكو كييف اليوم الثلاثاء بتحريض المواطنين الروس على تنفيذ هجمات على مراكز التجنيد العسكري سجّلت زيادة في الفترة الأخيرة.
تعرض العديد من مراكز التجنيد لاعتداءات منذ بدء الحرب، شملت إضرام النار أو إلقاء زجاجات حارقة، وربط مكتب المدعي العام بين هذه الاعتداءات و"التقدم الناجح للقوات المسلحة الروسية" في أوكرانيا.
وقال في بيان "كل هذه الجرائم ارتكبها مواطنون روس بعد تلقيهم 'تعليمات' عبر الهاتف من أوكرانيا"، مشيرا الى أن أفرادا يعملون لصالح أوكرانيا يقدّمون أنفسهم على أنهم من قوات انفاذ القانون أو موظفي مصارف أرغموا الروس على "ارتكاب جرائم".
وفي بيان منفصل، أفادت وزارة الداخلية عن زيادة "حادة" في عدد حوادث إضرام النيران في الفترة الماضية، مشيرة الى أن عمليات الخداع عبر الهاتف تستهدف غالبا "مسنّين".
وحذّرت الوزارة من أن الاعتداءات على مراكز التجنيد هي جرائم خطرة قد تصل عقوبتها الى السجن 20 عاما.
وتحظر السلطات الروسية الانتقاد العلني للهجوم العسكري في أوكرانيا.
وفي سياق آخر، أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، بأنه في الرابع من غسطس الجاري، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على إجراء قانوني من شأنه أن يسمح لقوات الحرس الوطني الروسي "روسجفارديا"، بالتزود بالأسلحة الثقيلة.
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إلى أن منظمة "الحرس الوطني الروسي"، مترامية الأطراف التي تضم ما يصل إلى 200 ألف من أفراد الخطوط الأمامية، تم تشكيلها في صورتها الحديثة في عام 2016، تحت قيادة الحارس الشخصي السابق لبوتين، فيكتور زولوتوف.
ويأتي قرار تعزيز القوات في أعقاب المحاولة الفاشلة لتمرد جماعة فاجنر في يونيو من عام.2023
وعلى الرغم من ادعاء زولوتوف بأن قوته أدت "بصورة ممتازة" أثناء محاولة التمرد، فإنه لا يوجد دليل على أن قوات "الحرس الوطني الروسي" قامت بأي إجراء فعال ضد فاجنر؛ وتحديدا نوع التهديد الأمني الداخلي الذي كان يتعين أن تقضي عليه.
وفي ظل اقتراح زولوتوف من قبل بأنه يجب أن تشمل المعدات الثقيلة، المدفعية والمروحيات الهجومية، تشير هذه الخطوة إلى أن الكرملين يضاعف جهوده المتعلقة بتزويد قوات "الحرس الوطني الروسي" بالموارد، بوصفها واحدة من المنظمات الرئيسية لضمان أمن النظام.
لندن تفرض عقوبات على شركات أجنبية
من جهة اخرى، فرضت بريطانيا اليوم الثلاثاء عقوبات على شركة إيرانية لتصنيع الطائرات المسيرة ومجموعة من الشركات الأجنبية الأخرى متهمة إياها بتزويد القوات الروسية بأسلحة ومكونات لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا.
وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجموعة من العقوبات منذ فبراير الماضي لمعاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا الذي تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".
وأعلنت الحكومة البريطانية فرض 25 عقوبة جديدة لاستهدف أفراد وشركات في إيران وتركيا وروسيا البيضاء وسلوفاكيا وسويسرا وروسيا وغيرها.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في بيان "عقوبات اليوم التاريخية ستؤدي لمزيد من التضاؤل في ترسانة روسيا وتضيق الخناق على سلاسل الإمداد التي تدعم صناعة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الدفاعية التي تعاني حاليا".
ومن بين من استهدفتهم العقوبات البريطانية الجديدة شركة بارافار بارس لصناعة الطائرات المسيرة وسبعة من مسؤوليها التنفيذيين، وهم يخضعون بالفعل للعقوبات الأمريكية التي أعلنت في فبراير. كما استهدفت عقوبات من مصدري الإلكترونيات الدقيقة في تركيا.
وتحظر العقوبات على الكيانات البريطانية تقديم خدمات ائتمانية لمن تشملهم العقوبات، كما تشمل تجميد أصولهم في المملكة المتحدة.
وقالت الحكومة البريطانية، التي فرضت عقوبات على أكثر من 1600 فرد وكيان منذ بدء الحرب في أوكرانيا، إن الجولة الأحدث من العقوبات تمثل أكبر إجراء لها على الإطلاق ضد الموردين العسكريين في دول ثالثة.
سبعة قتلى استهدف مبنى في شرق أوكرانيا
وعلى الارض، استأنف المسعفون فجر اليوم الثلاثاء عمليات البحث عن ناجين في أنقاض مبنى سكني تعرض لضربة صاروخية روسية تسببت بمقتل سبعة أشخاص في بوكروفسك في شرق أوكرانيا حيث يؤكد الجيش الروسي أنه حقق مكاسب ميدانية في الأيام الأخيرة.
وشاهد صحافيون في وكالة فرانس برس موجودون في بوكروفسك عمال إنقاذ يعملون في محيط المبنى المكون من خمس طبقات والذي تضرر بشدة، وكانوا يُجلون جرحى وسط الأنقاض ويعملون على إنزال سكان عالقين في شققهم باستخدام سلالم كبيرة.
وقال بافلو كيريلينكو رئيس الإدارة العسكرية في دونيتسك في تلغرام إن هذه الضربة خلفت "قتل سبعة أشخاص وأصيب 67 بجروح" مخفضا حصيلة سابقة أعلنها مساء امس وأشارت إلى سقوط ثمانية قتلى.
وأكد وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو حصيلة السبعة قتلى و67 جريحا موضحا أن 29 شرطيا وسبعة مسعفين وطفلين بين المصابين. وأوضح أن عمليات الاغاثة التي توقفت خلال الليل بسبب خطر وقوع هجمات أخرى استؤنفت فجرا.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق إن روسيا ضربت "مبنى سكنيا عاديا". وأضاف عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) "لقد أُطلِق صاروخان. أصيب مبنى سكني عادي. للأسف ثمة ضحايا. المسعفون في الموقع. إنقاذ الناس مستمر".
ونشر الرئيس الأوكراني مقطعا مصورا يُظهر أشخاصا يُزيلون الأنقاض من مبنى مكون من خمس طبقات، يعود تاريخه إلى الحقبة السوفياتية وقد تهدمت طبقته العلوية جراء الضربة.
وكان عدد سكان بوكروفسك الواقعة على مسافة 70 كيلومترا شمال غرب جونيتسك، 60 ألفا قبل الحرب.
وكتبت إدارة بوكروفسك العسكرية على فيسبوك "اليوم نحن غارقون في الألم والغضب والدموع".
كذلك، أبلغت السلطات العسكرية في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا عن مقتل مدنيَّين، هما رجل وامرأة، في غارة روسية مساء امس على قرية كروغلياكيفكا، حيث كان قصف قد أدى إلى مقتل رجلين في اليوم السابق.
من جهتها، أكدت روسيا اليوم أنها تقدّمت نحو مدينة كوبيانسك في شرق أوكرانيا على بُعد 150 كيلومترا شمال بوكروفسك، في منطقة استعادتها القوات الأوكرانية في سبتمبر الماضي وتواجه هجوما روسيا منذ أسابيع عدة.
وقالت وزارة الدفاع في نشرتها اليومية "خلال الأيام الثلاثة الأخيرة أحرز الجنود الروس تقدما بهذا الاتجاه بعمق أكثر من ثلاثة كيلومترات على جزء من الجبهة يمتد على 11 كيلومترا".
وأفاد المصدر نفسه أن التقدم سجل في منطقة تقع بين بلدتي فيلشانا وبيركوترافنينفي شمال شرق مدينة كوبيانسك التي كان عدد سكانها يراوح بين 26 و28 ألفا قبل النزاع.
وأقرت أوكرانيا في منتصف يوليو أنها في "موقع دفاعي" في منطقة كوبيانسك بعدما شن الجيش الروسي هجوما. ومنذ ذلك الحين تؤكد روسيا أنها تحرز تقدما في المنطقة.
وباشر الجيش الأوكراني هجوما مضادا واسع النطاق في يونيو في محاولة لاستعادة مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها احتلها الجيش الروسي.
إلا ان القدم حتى الآن لا يزال بطيئا إذ ان روسيا حصنت خطوط دفاعها مع خنادق وافخاخ مضادة للمدرعات وحقول ألغام.
وكان هجوم مفاجئ من القوات الأوكرانية سمح باستعادة كوبيانسك ومحيطها والقسم الأكبر من منطقة خاركيف في سبتمبر الماضي من الجيش الروسي. وهي المنطقة الوحيدة على الجبهة التي تعتمد فيها روسيا وضعا هجوميا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحرس الوطنی الروسی فی شرق أوکرانیا الیوم الثلاثاء الجیش الروسی فی أوکرانیا عقوبات على فی منطقة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 700 ألف و390 جنديا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم /الاثنين/، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 700 ألف و390 جنديًا، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن الجيش الروسي تكبد خلال الساعات الـ24 الماضية، 1300 جندي ما بين قتيل وجريح.. حسبما ذكرت وكالة أنباء /يوكرين فورم/ الأوكرانية.
وبحسب هيئة الأركان الأوكرانية، فقدت روسيا أيضا منذ بدء العملية العسكرية "9 آلاف و193 دبابة و18 ألفا و538 مركبة مدرعة و20 ألفا و121 من النظم المدفعية و1245 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و994 من أنظمة الدفاع الجوي و2629 من صواريخ كروز و369 طائرة مقاتلة و329 مروحية و28 سفينة حربية، فضلًا عن 3 آلاف و587 من المعدات الخاصة وغواصة واحدة و28 ألفا و237 من المركبات وخزانات الوقود و18 ألفا و280 طائرة بدون طيار".