قطب سانو: فلسطين قضية العالم الأولى والأخيرة.. والميثاق الإفتائي مرجعية للأمة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
قال الدكتور “قطب سانو” الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي أن البناء الأخلاقي هو كل ما يحتاج إليه العالم لمواجهة ما يحدث الأن من انحرافات، وشرود عن الواقع، وتمرد على الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وحين نبني الأخلاق نستعين بها على أنفسنا في عمارة الكون وصلاح الإنسان.
إطلاق أول ميثاق إفتائي عالمي
وأضاف القطب سانو في حديثة مع الوفد خلال مؤتمر الإفتاء الدولي التاسع، أنه من ضمن جملة الإنجازات التي قامت بها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، هى إطلاق أول ميثاق إفتائي عالمي للقيادات الإفتائية والدينية في صُنع السلام ومكافحة خطاب الكراهية وحل النزاعات، لأنه سيمثل مرجعيه للأمة الإسلامية والمفتين الذي يبلغون عن رب العالمين.
ووضح سانو أن الميثاق الإفتائي سيجعل مسؤولية المفتين مترجمة في شكل ميثاق واجب الإلتزام، مما يؤدي إلى تحقيق الغاية المُثلى من الفتوى وتطبيق الشريعة، ومساعدة العالم أن يعيش في أمان، وانسجام، وتقبل للأخر، مع الإيمان الكامل بأن الإسلام بعيد كل البعد عن كل ما هو متطرف، لأن الشرع الشريف يُحرم سفك الدماء وهتك الأعراض، وإبادة الممتلكات، وإراقة الدماء، فحضرة النبي عليه الصلاو السلام وقف في خطبته بيوم النحر في منى فقال: إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام؛ كحُرمة يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا"، لذا يجب علينا قبلو الميثاق والعمل بمقتضاه.
وحول القضية الفلسطينية أكد سانو، أنها القضية المحورية الأولى، وتتعدى إلى كونها قضية ضمير وحرية وحق، فهى قضية عاجلة وإنسانية بحته، فكل إنسان من حقه أن يعيش في وطنه أمن مستمتع بحياته، والعالم جملة واحده مسؤول أن يقف مع القضية الفلسطينية لأنه بذلك يقف مع الإنسان والفطرة، فجميعنا نشأنا نعمل من أجل نصرتها، فهي قضية العالم الأولى والأخيرة، فحتى المُحتل يدرك تمام الإدراك أنه مُحتل ويطلع على تجمعاته اسم (مستوطنات) فهو يستوطن مغتصبًا العرض والأرض والبيت والممتلكات.
وأكد سانو في نهاية حديثه أن القضية الفلسطينية ستنتصر مهما طال الزمن، والمُحتل زائل لا محال، وعسى أن يكون قريبًا كما قال الله تعالى، ونشكر مصر دائمًا على موقفها الثابت التاريخي الراسخ مع الإسلام والقضية الفلسطينية.
وقد جاء ذلك خلال مؤتمر الإفتاء العالمي التاسع 2024، والذي أٌقيم على مدار يومَي 29 و30 يوليو العديدَ من الفعاليات المهمة لمناقشة دَور الفتوى في تعزيز الأخلاق والقيم الإنسانية في عالم يزداد تسارعًا، حيث يهدُف إلى تعزيز الوعي بأهمية الفتوى الرشيدة في ترسيخ الأخلاق والقيم الإنسانية، ومناقشة دَور الفتوى في مواجهة تحديات العصر الحديث، إضافة إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات الفتوى والمنظمات الدولية والإقليمية، ومحاولة الخروج بتوصياتٍ عمليةٍ لتعزيز البناء الأخلاقي في المجتمعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
هل الاعتكاف لحظات في المسجد ينال به الأجر؟.. الإفتاء توضح أقل مدة
كشف الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم الاعتكاف لحظات قليلة داخل المسجد وهل يثاب المعتكف عليها، مشددا على أن كل إنسان يحاسب على نيته.
وأكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاعتكاف في المسجد لا يشترط له مدة معينة، فمن نوى الاعتكاف ولو للحظات داخل المسجد فله الأجر والثواب، مستدلًا بقول النبي ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات».
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الفقهاء اختلفوا في الحد الأدنى للاعتكاف، حيث ذهب جمهور العلماء إلى أنه لا حد لأقله، بينما اشترط المالكية أن يكون الاعتكاف يومًا وليلة على الأقل، حتى يرتبط بالصيام، مستندين إلى ختام آيات الصيام في القرآن بذكر الاعتكاف.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من نوى الاعتكاف ثم اضطر للخروج لأي سبب مشروع، فإنه لا إثم عليه، لكنه يحصل على ثواب الفترة التي قضاها في المسجد بنية الاعتكاف، مشيرًا إلى أن هذه العبادة سنة مستحبة، يُثاب فاعلها ولا يُعاقب تاركها.
المفتي يكشف رد الفقهاء على حكم اعتكاف المرأة في المسجد .. فيديو
حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.. كل ما تريد معرفته عن هذه العبادة
أحكام الاعتكاف وفوائده للمسلم .. اعرف ما يُباح فعله وما يُبطله
حكم تغيُّب الموظف عن العمل بحجة الاعتكاف في المسجد.. المفتي السابق يوضح
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن هناك شروط خاصة للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، معلقا: الاعتكاف من العبادات العظيمة في الإسلام، وهو لبث الإنسان في المسجد بنية التقرب إلى الله، مشيرًا إلى أن الفقهاء حددوا ركنين أساسيين للاعتكاف.
وأوضح أحمد عمر هاشم، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة، أن الركنين هما أولا.. أن يكون في المسجد، فلا يصح في البيت أو العمل، باستثناء المرأة التي خصصت مكانًا في بيتها للصلاة والعبادة، وثانيا.. اللبث في المسجد، أي البقاء فيه لفترة يشعر فيها الإنسان بالخشوع والتقرب إلى الله، خاصة في العشر الأواخر من رمضان.
وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم أن الدعاء من أعظم العبادات، حيث أمرنا الله به في قوله تعالى: " تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ...}، مشيرًا إلى أن الاستجابة قد تكون بأحد 3 أمور: "تحقيق الدعاء كما هو، ادخاره للآخرة لينال به العبد خيرًا أعظم، صرف سوء كان سيصيب الإنسان بسبب هذا الدعاء".