آخرها دعم ترامب.. صحيفة واشنطن بوست تروج لأكاذيب ضد مصر من جديد
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
دائما ما تقحم صحيفة واشنطن بوست مصر في المشاكل وتنظر دائما للأحداث التي تشارك فيها مصر بشكل انتقادي وآخرها اليوم فقد روجت لأكاذيب ضد مصر بمشيها في دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للنجاح بالانتخابات فعلاقة صحيفة "واشنطن بوست" بمصر تتسم بالتقلب والتوتر في بعض الأحيان. الصحيفة تغطي بانتظام أخبار مصر من زوايا مختلفة، بما في ذلك السياسة والاقتصاد وحقوق الإنسان.
صحيفة "واشنطن بوست" هي واحدة من أبرز الصحف الأمريكية ذات التأثير الكبير في السياسة والإعلام العالمي. تأسست الصحيفة عام 1877، وتشتهر بتغطيتها الواسعة للمشاكل والقضايا السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة وحول العالم.
تتناول "واشنطن بوست" في تقاريرها تفاصيل حول الأوضاع السياسية في مصر، والتظاهرات، والانتخابات، وكذلك التوترات بين الحكومة والمجتمع المدني.
الادعاءات الموجهة ضد مصربعض الادعاءات التي تتناولها الصحيفة تشمل:حقوق الإنسان، تنتقد الصحيفة بشكل متكرر سجل حقوق الإنسان في مصر، متحدثة عن قمع الحريات السياسية، وتعرض المعارضين للتعذيب والاعتقال التعسفي، والقيود المفروضة على الصحافة.
الانتخابات والتسلط، تركز الصحيفة على ما تعتبره ممارسات غير ديمقراطية في الانتخابات المصرية، مثل التلاعب في نتائج الانتخابات، وقمع المعارضة السياسية، والتدخل في العملية الانتخابية.
الاقتصاد والتنمية، تتناول "واشنطن بوست" الأزمات الاقتصادية التي تواجهها مصر، بما في ذلك تزايد الديون، ونقص الموارد، وارتفاع معدلات الفقر، وتعتبر أن السياسات الاقتصادية للحكومة قد تفاقم هذه المشكلات.
السياسة الخارجية، تسلط الصحيفة الضوء على كيفية تأثير السياسات المصرية في الشرق الأوسط، والعلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وكذلك دور مصر في الأزمات الإقليمية.
ردود الفعل على التقاريرالسلطات المصرية غالبًا ما تنكر هذه الادعاءات، وتعتبرها تحيزًا ضد الحكومة المصرية. تعبر الحكومة المصرية عن استيائها من التقارير التي تصفها بأنها مشوهة للواقع وتستند إلى معلومات غير دقيقة أو غير مكتملة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ارتفاع معدلات الفقر الأمريكي السابق دونالد ترامب الانتخابات المصرية الرئيس الأمريكي السابق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السياسات الاقتصادية الرئيس الأمريكي انتخابات المصرية المعارضة السياسية صحيفة واشنطن بوست قمع المعارضة مصر والولايات المتحدة نتائج الانتخابات واشنطن بوست واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
ترامب يشكل تهديداً لسياسة واشنطن الخارجية
قال المحلل السياسي الأمريكي كريستوفر جيه فيتويس، إن مؤيدي انتهاج سياسة خارجية أمريكية محدودة يجب أن يفهموا أن أي مكاسب قصيرة الأجل تتحقق خلال الإدارة الثانية للرئيس دونالد ترامب لا تستحق تكاليف الضرر طويل الأجل، الذي سيلحق بسمعة الولايات المتحدة.
وقال فيتويس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة تولين ومقرها مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا الأمريكية، ومؤلف كتاب "السعي إلى الهيمنة: 2000 عام من الاستراتيجية الكبرى للقوة العظمى"، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال انتريست" الأمريكية إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يعتقد أن الولايات المتحدة ليست لديها مصالح مهمة في سوريا، أو كان هذا ما كتبه الأسبوع الماضي.
Trump says Syria 'not our fight'. Staying out may not be so easy https://t.co/ajaNWeMmth
— BBC News (World) (@BBCWorld) December 13, 2024 ضبط النفسوقد عزز هذا الإعلان رأي البعض في المجتمع المؤيد لسياسة ضبط النفس الذين تفاعلوا مع انتخابه بتفاؤل حذر، على أمل أن تبتعد الإدارة الجديدة عن عقود من السياسات الخارجية التي حققت نتائج عكسية. وقد رأى عدد لا بأس به من الأشخاص أن إدارة ترامب الثانية ربما تكون جيدة بالنسبة لأنصار سياسة ضبط النفس وربما يتعين عليهم أن يتقبلوها قريباً.
واعتبر فيتويس أن مثل هذه الخطوة ستكون خطأ كارثياً، وأن الرئيس المستقبلي لا يمثل نعمة لضبط النفس الاستراتيجي وإنما يمثل تهديداً وجودياً خطيراً. وقال إن أي استراتيجية كبرى لن تنجح حال ارتباطها بترامب وحركة "ماجا" التي تعد اختصاراً لشعار ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" وضبط النفس ليس استثناءً.
ويرى فيتويس أن الحزب الجمهوري في أعلى مستوياته الآن، لكنه سيحكم على أساس هش. إنه اليوم عبارة عن عبادة شخص أكثر من كونه حزباً سياسياً، وعبادة الأشخاص لا تستمر بعد رحيل قادتها. وفي نهاية الأمر، سيؤثر الزمن على الرئيس المنتخب.
وربما عاجلاً وليس آجلاً، ستسهم أطباق التاكو وشرائح السمك الفيليه والخمول في تقاعده غير الطوعي عن السياسة. وعندما يحدث هذا، سيخضع الحزب الجمهوري للمحاسبة، ولن يظهر أحد ليحل محله. ولن يتمكن أي صوت جديد من مضاهاة جاذبيه ترامب للجمهور والكاريزما الخاصة به وغرائزه. وعندما يرحل، سترحل معه حركة "ماجا" (لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً) على الأقل كقوة تستطيع أن تحقق الانتصار في الانتخابات الوطنية. وسيعتبر المؤرخون يوم الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 ذروة نجاح الحركة.
President Trump's willingness to use US economic might as an open point of diplomatic leverage horrified free trade purists and some trading partners alike during his first term. As President-elect he's already doubled down on that strategy.
This indicates to me he may be… pic.twitter.com/zmIILSBC1b
وقال فيتويس إنه "منذ عام 2015، عندما كان ترامب، مرشحاً في الانتخابات، فاق أداء الحزب الجمهوري التوقعات. وبدونه، في السنوات التي لم تشهد انتخابات مهمة وفي الانتخابات الخاصة، قدم الحزب أداء ضعيفاً. ولذلك فإن القائد العزيز فقط هو الذي يستطيع أن يلهم أمة (لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً) للذهاب إلى مراكز الاقتراع".
ويرى فيتويس أن الإدارة الثانية لترامب لن تكون مقيدة بالمفاهيم الدستورية القديمة للضوابط والتوازنات، ومن المرجح أن تسفر عن كارثة وخزي يفوق تصور الأشخاص العقلاء. وبعد فترة وجيزة من سقوطها، سيكون هناك رد فعل عنيف ضد كل شخص ساعد وكل شيء زعم هذا الرجل أنه يمثله. وبمجرد تراجع دور حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"، ستصبح قيمها وشعاراتها لعنة للجيل القادم. وبحلول عام 2034، سيكون من الصعب إيجاد أي أمريكيين جادين يعترفون أنهم كانوا يؤيدون ترامب.
وإذا لم يكن مؤيدو سياسة ضبط النفس الاستراتيجية حذرين، ستصبح هذه السياسة ضحية لإرث ترامب السام. ويربط معارضو هذه السياسة بالفعل بينها وبين تشارلز ليندبيرغ والأب كوفلين وغيرهما من الشخصيات شبه السلطوية في ثلاثينيات القرن العشرين.
وإذا أصبحت هذه السياسة مرتبطة بشبه السلطويين في العشرينات فإنها لن تظل خياراً للاستراتيجية الكبرى لأن تمضي قدماً. وستكون الجهود التي استمرت أعواماً لإبعاد ضبط النفس عن صورة الانعزالية بلا فائدة. ولن تتعافي سياسية ضبط النفس (وربما الواقعية نفسها) من ربطها بحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً".
وقال فيتويس إن ترامب شخصية قومية، وقد تتداخل سياساته مع ضبط النفس، ولكن فقط بالمصادفة وليس من خلال قيم وأهداف مشتركة. إن المحافظ الجديد هو العدو الفكري لكل من حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" وضبط النفس، ولكن في هذه الحالة، عدو عدوي ليس صديقي.
“Many countries do not need to be cajoled by Trump’s negotiators to align with U.S. de-risking initiatives; China’s economic slowdown and rising national security concerns about reliance on Chinese-centric supply chains provide incentive enough.”https://t.co/7GDx9IzOah
— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) December 21, 2024 الأعداء والأصدقاءفقد دعا القليل من أنصار سياسة ضبط النفس إلى إغلاق الحدود أو تقييد التجارة أو وضع خطوط بين الأعداء والأصدقاء في الخارج. كما أن عدد أقل يؤيد حشداً ضخماً في المحيط الهادئ لردع أي هجوم صيني ضد تايوان. في الواقع أنصار ضبط النفس يميلون إلى القلق بشأن التدهور المحتمل لهذه العلاقة والعديد من العلاقات الأخرى تحت قيادة قومية قصيرة النظر.
ولا يدعم أي من أنصار سياسة ضبط النفس تقديم المزيد من الأموال لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) المتضخمة والمبذرة. ويتفق معظمهم في الشعور بالذعر إزاء قائمة المرشحين غير المناسبين الذين عينهم ترامب في مناصب خطيرة للغاية.
وأشار فيتويس إلى أنه قبل صعود ترامب، كانت سياسة ضبط النفس تحظى بزخم في الدوائر الاستراتيجية الأمريكية. وكان الاشمئزاز من الحروب غير الضرورية ومستويات الإنفاق الدفاعي غير المعقولة تتزايد داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي. كما كانت الأموال قد بدأت في التدفق على خزائن مخصصات مرتبطة بسياسة ضبط النفس.
Trump’s perspective on multilateralism, marked by deep scepticism, a transactional mindset, and a frequent use of withdrawal rhetoric when deals fall short of his expectations, raises questions about how the U.S. will engage with NATO in the years ahead. Read:… pic.twitter.com/hOmNdkPAKD
— TRT World Research Centre (@TRTWorldRC) December 24, 2024واعتبر فيتويس أنه إذا أصبحت حركة ضبط النفس مرادفة لحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً"، سيتوقف هذا الزخم، ليس اليوم أو غداً، ولكن قريباً. وقد يكون الضرر دائماً. وربما يكون المؤيدون مستعدين للتركيز على المكاسب قصيرة الأجل التي قد تحققها قيادة الحزب الجمهوري، لكنها ستكون مكاسب وهمية.
وأشار إلى أن خيمة ضبط النفس، يجب أن تكون واسعة ومفتوحة لكل القناعات السياسية. ومع ذلك، لكي تستمر الحركة بشكل دائم، لا يمكن الترحيب بالجميع. إن الموقف الوحيد المقبول لأولئك الذين يريدون بناء مسار مستدام حقاً لضبط النفس هو التنافس على مركز في التيار المناهض لترامب. ربما يكون هناك متسع في المكان الآن، ولكن بمجرد رحيل الزعيم العزيز، سيصبح التيار مزدحما بسرعة.
واختتم فيتويس تقريره بالقول إن أنصار سياسة ضبط النفس يجب ألا ينخدعوا بأوهام السياسة قصيرة الأجل أو يبيعوا أرواحهم، مهما كانت قوة الإغراء. ولا يمكن إزالة الكبريت سريعاً، حيث ستلتصق رائحته بكل ما يلمسه ترامب وسيؤدي إلى سقوط حركات بأكملها إذا لم يكن مؤيدوها حذرين وواضحين تماماً في قيمهم من بداية ما تبدو أنها فترة طويلة ستمتد لـ4 أعوام.