خبير اقتصادي: قناة السويس ستتأثر في حالة المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أكد الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي على أن التوترات في الشرق الأوسط هي استمرار لحالة من التوترات المستمرة التي تضرب الاقتصاد العالمي منذ بداية 2020 ارتباطًا بتداعيات كورونا وما لحقها من صراعات عسكرية وصراعات سياسية في كل العالم وقد نتج عن تلك الاضطرابات سيما في الفترة الأخيرة ارتفاعات في أسعار الذهب وأسعار النفط.
جاب الله: الذهب والنفط تدور في منطقة مرتفعة من الأساس
وأشار جاب الله في تصريحات خاصة لـ "الوفد" بأن أسعار الذهب والنفط تدور في منطقة مرتفعة من الأساس ولكنها اختلطت أسباب هذا المستوى المرتفع من الأسعار ما بين العديد من الصراعات والعديد من الاضطرابات فبالتالي ما يحدث الآن يتصور تأثيره قائم في مستوى الارتفاع ولكنه لن يكون الارتفاع كبيرًا.
ونوه الخبير الاقتصادي بأنه في حالة تدهور الأوضاع والوصول إلى مواجهة عسكرية مباشرة ما بين إسرائيل وإسران تنذر بتوسع المواجهة في المنطقة؛ فإلى الآن هناك تأثير ناتج عن قلق أولي ولكن هذا القلق سيتم هدوءه خلال الأيام القادمة أم سيزداد الأمر اشتعالًا؛ فإذا اشتعلت الأوضاع بالتأكيد سيكون هناك مشكلات اقتصادية أكثر تأثيرًا وحدة خلال الفترة القادمة.
جاب الله: إيران لديها معاناة اقتصادية كبيرة متعلقة بتلبية احتياجات المواطنين
وأوضح الدكتور وليد جاب الله بأن إيران من الأساس لديها معاناة اقتصادية كبيرة لديها مشاكل متعلقة بقدرتها على تلبية احتياجات المواطنين فيها وهناك تطلعات من المواطن الإيراني بأن يكون للحكومة الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة أن يكون في تحسن في الأوضاع أما إذا انجرفت إيران في مزيد من الصراع فإن الأمال التي يرجوها المواطن الإيران لتحسين في مستوى معيشته سوف تتبخر.
وأشار الخبير الاقتصادي بأن قناة السويس والنفط في حالة دخول إيران في مواجهه مباشرة سيسوء الأمر في البحر الأحمر وسيكون هناك مشكلات سيقوم بها الحوثيون مرطبين بإيران وسيحدث ارتفاع في النفط فبالتالي مصر ستتأثر بصورة كبيرة بارتفاع أسعار النفط بالإضافة إلى تراجع إيرادات قناة السويس وبحالة التضخم اللي هتضرب الاقتصاد العالمي ومشكلات سلاسل الإمداد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جاب الله الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادى الشرق الأوسط التوترات الاقتصاد العالمي كورونا جاب الله
إقرأ أيضاً:
الذهب يهبط لأدنى مستوى له في 3 أسابيع والنفط يواصل خسائره
هبطت أسعار الذهب اليوم الاثنين إلى أدنى مستوى لها في أكثر من 3 أسابيع، مواصلة التراجع في ظل إقدام المستثمرين على عمليات بيع واسعة للمعدن النفيس لتغطية خسائر في تعاملات أخرى، وسط مخاوف من ركود عالمي بسبب تصاعد الحرب التجارية.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 3024.6 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 09:47 بتوقيت غرينتش. وتراجع في وقت سابق من الجلسة بأكثر من 1% ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 13 مارس/آذار الماضي.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 3045 دولارا.
ونزل الذهب أكثر من 3% يوم الجمعة، بعدما أحدثت الرسوم الجمركية -التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي جاءت أكثر من المتوقع- موجة من الاضطرابات في الأسواق العالمية.
وردت الصين بسلسلة من الإجراءات المضادة تضمنت فرض رسوم إضافية بنسبة 34% على كل السلع الأميركية وقيودا على تصدير بعض المعادن النادرة.
وقال ييب جون رونغ خبير الأسواق بشركة "دي آي جي" إن "هناك كثيرا من الارتباك والضبابية في الأسواق بشأن إذا ما كان هناك مجال لخفض التصعيد في المستقبل، بالنظر إلى أن التوتر في ذروته الآن، ولا يزال كثيرون يجدون صعوبة في رؤية أي حل سريع في الوقت الحالي".
إعلانودفع انخفاض الذهب -الذي عادة ما يعد ملاذا آمنا في أوقات الضبابية- المتعاملين إلى التكهن بأن المستثمرين ربما يبيعون المعدن الأصفر لتحقيق أرباح وربما لتغطية خسائر أو نداءات هامش أصول أخرى.
وأدت المخاوف من حدوث ركود عالمي إلى أن تخسر الأسهم الأميركية 6 تريليونات دولار تقريبا من قيمتها الأسبوع الماضي وإلى أن يهبط المؤشر نيكي الياباني نحو 9% اليوم الاثنين.
وفي الوقت نفسه، عزز البنك المركزي الصيني احتياطاته من الذهب في مارس/آذار للشهر الخامس على التوالي.
وقال تيم ووترر كبير محللي الأسواق بشركة "دي كيه سي إم تريد" إنه "من الواضح أن البنوك المركزية لا تزال حريصة على إضافة الذهب إلى احتياطاتها، مما يدعم المعادن النفيسة"، موضحا أن الذهب سيظل أصلا مفضلا لدى البنوك المركزية، وأضاف "ربما يساعد الإقبال على الشراء في إبقاء مسار الذهب صعوديا".
واصلت أسعار النفط الخسائر التي تكبدتها الأسبوع الماضي مع انخفاض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 4% بسبب المخاوف من حدوث ركود اقتصادي قد يقلل الطلب على الخام نتيجة تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 3.5%، إلى 63.3 دولارا للبرميل بحلول الساعة 09:52 بتوقيت غرينتش.
كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.7%، إلى 59.7 دولارا.
ونزل الخامان لأدنى مستوى منذ أبريل/نيسان 2021.
وانخفض النفط 7% يوم الجمعة مع قيام الصين بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الأميركية، مما أدى إلى تصاعد حرب تجارية دفعت المستثمرين إلى زيادة التوقعات بحدوث حالة من الركود.
وخلال الأسبوع المنصرم، تراجع برنت 10.9% في حين هبط خام غرب تكساس 10.6%.
وقالت فاندانا هاري -مؤسِسة شركة "فاندا إنسايتس" لتحليل سوق النفط- إنه "من الصعب رؤية أرضية للنفط الخام ما لم يهدأ الذعر في الأسواق، ومن الصعب أن نرى ذلك ما لم يقل (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب شيئا لتهدئة المخاوف المتصاعدة بشأن نشوب حرب تجارية عالمية والانزلاق إلى ركود".
إعلانوقال رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول يوم الجمعة إن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب "أكبر من المتوقع" ومن المرجح أن تكون التداعيات الاقتصادية بما في ذلك ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، أكبر من المتوقع أيضا.
ومما زاد من الضغط على الأسعار بالهبوط، قرار تحالف أوبك بلس المضي قدما في خطط زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في مايو/أيار بما يشكل زيادة على 135 ألف برميل يوميا كانت مخططة من قبل.
وشدد وزراء مجموعة أوبك بلس مطلع الأسبوع على ضرورة الالتزام الكامل بأهداف إنتاج النفط ودعوا الأعضاء الذين زاد إنتاجهم عن الحد إلى تقديم خطط بحلول 15 أبريل/نيسان الحالي لتعويض فائض الإنتاج.