تمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي بوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، من التقاط تفاصيل السديم الحلقي بدقة لم يسبق لها مثيل، بحسب ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأمريكية. 

جيمس ويب يلتطق صوره السديم الحلقي

ووفقًا للتقرير، فإنّ الصورة الجديدة التي التقطها تلسكوب جيمس ويب تُظهر تفاصيل لم يُسبق التقاطها من قبل داخل السديم الحلقي، والموجود في كوكبة القيثارة (Lyra) على بُعد نحو 2600 سنة ضوئية من الأرض.

 

ورُصدت بنية السديم الحلقي من قبل باستخدام تلسكوبات الهواة، وتمّ دراستها على مدى سنوات عدة، ومع ذلك فإنّ الصورة الجديدة التي التُقطت تكشف عن مزيجٍ من الجزيئات البسيطة والمعقدة، إضافة إلى حبيبات الغبار، وهذا يعتبر اكتشافاً جديداً ومثيراً للاهتمام. 

السديم الحلقي

ويُعرف السديم الحلقي أيضًا باسم M57، وهو سديم كوكبي، من بقايا نجم مستعر أعظم قبل 4000 عام.

وقال عالم الفلك وأستاذ الفيزياء والفلك في معهد جامعة ويسترن الكندية، يان كامي، إنّه رأى هذا السديم لأول مرة عندما كان طفلًا من خلال تلسكوب صغير، مشيرا إلى أنّه لم يكن يتوقع أنّه في يوم من الأيام سيكون جزءًا من الفريق الذي سيستخدم أقوى تلسكوب فضائي بُني على الإطلاق لرصد هذا السيدم.

ومن الناحية العلمية، فإنني مهتم جدًا بمعرفة كيف يتم تحويل غلاف النجم الغازي إلى هذا المزيج المعقد من الجزيئات البسيطة والمعقدة وحبيبات الغبار، ومن المتوقع أن تساعدنا الصور الجديدة في فهم هذه العملية بشكل أفضل وتسهم في الكشف عن أسرارها. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السديم الحلقي جيمس ويب الفضاء ناسا جیمس ویب

إقرأ أيضاً:

قطعة من القمر تنفصل وتدور حول الأرض.. حقيقة مذهلة يكتشفها علماء الفلك

أثارت جسم سماوي رُصد العام الماضي، بالقرب من الأرض، الجدل بين العلماء، حتى أطلق البعض عليه اسم "القمر الصغير المؤقت"، لكن مؤخراً اكتشف العلماء أنه قد يكون جزءاً من القمر انفصل عنه قبل آلاف السنين.

وبحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن الجسم السماوي الذي تم اكتشافه بواسطة تلسكوب ممول من ناسا، أطلق عليه اسم "2024 PT5" ويبلغ عرضه حوالي 10 أمتار، ولا يشكل أي تهديد للأرض.
لكن المثير للدهشة، دوران هذا الجسم أو الكويكب حول الشمس بشكل شبه متزامن مع كوكب الأرض، مما يجعله قريباً بشكل ملحوظ دون أن يدور فعلياً حول الأرض.
وتشير النتائج الجديدة التي يدرسها العلماء إلى أن مصدر 2024 PT5 قد يكون القمر. ويشتبه الباحثون أنه انفصل عن سطح القمر نتيجة اصطدام قوي قبل عدة آلاف من السنين.
أدى هذا الحدث لدفعه لمدار حول الشمس، ليبقيه بالقرب من الأرض، وإذا تأكدت هذه النظرية، فقد يوفر كويكب "2024 PT5" معلومات نادرة حول العمليات التي تُشكل القمر.

الأرض "والدة" القمر.. دراسة علمية تُذهل العالم - موقع 24كان القمر رفيقا سماوياً للأرض لأكثر من 4 مليارات عام، غير أن تكوينه ربما كان كارثياً، وقد يكون ولد من الأرض بالطريقة الصعبة. 2024 PT5 يشبه صخور القمر

قال تيدي كارينا، عالم الفلك في مرصد لويل في أريزونا والذي قاد الدراسة: "كانت لدينا فكرة عامة أن هذا الكويكب قد يكون مصدره القمر، لكن الدليل القاطع ظهر عندما اكتشفنا أنه غني بالمعادن السيليكاتية، وهي ليست من النوع الموجود في الكويكبات، بل في عينات الصخور القمرية".
استخدمت المراصد في أريزونا وهاواي تحليل كيفية انعكاس ضوء الشمس عن سطح الكويكب. وأظهرت القراءات الطيفية تشابهاً كبيراً بينه وبين المواد القمرية الفعلية مقارنة بالإشارات المميزة الموجودة في الكويكبات.

دلائل إضافية من تحليل المدار عندما قام الخبراء في مركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) بتحليل مداره، قاموا بقياس تأثير الضغط الإشعاعي الشمسي، وهو الدفع الخفيف الناتج عن ضوء الشمس.
عادةً ما تكون الحطام الصناعي البشري أخف وزناً ويتأثر بشكل أكبر بضغط ضوء الشمس، لكن 2024 PT5 أظهر حركة قليلة جداً، مما يشير إلى أنه أكثر كثافة.
وقال أوسكار فوينتس-مونيوز، زميل ما بعد الدكتوراه في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا: "عدم تحرك 2024 PT5 بهذه الطريقة يشير إلى أنه أكثر كثافة من الحطام الفضائي". ناسا تؤكد أنه ليس حطاماً فضائياً

لطالما رصد الخبراء بقايا صواريخ قديمة تدخل مدارات قريبة من الأرض. ففي عام 2020، اكتشف علماء الفلك أن جسماً صغيراً استحوذت عليه جاذبية الأرض لبضعة أشهر كان في الواقع بقايا صاروخ يعود لستينيات القرن الماضي.
تكون هذه البقايا البشرية الصنع أخف وزناً بكثير.
لكن النتائج الجديدة لـ 2024 PT5 تستبعد هذه الفرضية. وبفضل التتبع الدقيق، يؤكد العلماء أن هذا الجسم طبيعي تمام، وأن تكوينه يميزه عن الكويكبات المعتادة.

كويكب نادر من القمر

ويعد الكويكب 2024 PT5 ثاني كويكب يتم اكتشافه بعد "كويكب "469219 كامو أوليوا" الذي أطلق عليه مجازاً قمر الأرض الثاني، أو شبيه القمر، والذي تم التعرف عليه لأول مرة عام 2016، فهو قطعة صخرية مصدوعة نتيجة اصطدام هائل تسبب بحفرة على الجانب البعيد من القمر.

ويشير هذا إلى احتمال وجود مجموعة أكبر من هذه "القطع القمرية" في النظام الشمسي، ويعتقد الباحثون أن الدروس المستفادة من هذه الأجسام تثير تساؤلات جديدة حول مدى تعرض القمر للاصطدامات، وكيف  يمكن أن تساهم في فهم تأثيرات التصادمات على القمر والكواكب الأخرى مثل الأرض والمريخ. 

مقالات مشابهة

  • أُخلِيَ سبيله قبل أسبوعين.. هذا ما فعله أحد السوريين في منطقة الجديدة (صورة)
  • سلمى أبو ضيف تتصدر التريند بعد إعلان اسم مولودتها الجديدة (صورة)
  • “وادي الفن” يستضيف جيمس توريل في مهرجان فنون العُلا
  • “وادي الفن” يستضيف جيمس توريل في مهرجان فنون العُلا 2025
  • من سيريح 2.37 مليون يورو؟ "جيمس وات" يطلق أكبر جائزة تلفزيونية لدعم رواد الأعمال في المملكة المتحدة
  • بجودة عالية.. “ريمة” تنجح في زارعة القرنفل  (صورة)
  • أضيفيها لنظامك الغذائي.. 10 فوائد مذهلة للسبانخ
  • لأوّل مرة…نتائج مذهلة لتقليد «الشمس» على الأرض
  • قطعة من القمر تنفصل وتدور حول الأرض.. حقيقة مذهلة يكتشفها علماء الفلك
  • الذكاء الاصطناعي يميز بين أمراض الرئة بدقة عالية