قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، إن الوزير لويد أوستن أطلع إسرائيل على التغييرات الجارية والمستقبلية في القوات الأميركية بمنطقة الشرق الأوسط، رغم أنه لم يتخذ قرارا بعد بشأن القدرات الدفاعية المتوقع نشرها.

وذكرت الوازرة "نقف إلى جانب إسرائيل في دفاعها عن نفسها".

وقال البنتاغون "الضربة التي نفذناها في العراق قبل 4 أيام كانت دفاعية بعد أن رصدنا هجوما على وشك الوقوع"، مضيفا "لن نتردد في اتخاذ التدابير الدفاعية لضمان سلامة قواتنا".

وأشارت الوزارة إلى أن "أوستن لم يتخذ بعد قرارا بشأن الإمكانات الدفاعية التي سيتم نشرها".

وأوضح البنتاغون إن التصعيد في الشرق الأوسط "ليس حتميا" وجميع الدول ستستفيد من خفض التصعيد.

وتتوقع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن ترد إيران على مقتل الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران بشن هجمات على إسرائيل "خلال أيام"، وفق ما نقله موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين.

وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين لـ "أكسيوس" إن إدارة بايدن "مقتنعة" بأن إيران ستهاجم إسرائيل بعد أن اتهمتها باغتيال هنية في وقت سابق من هذا الأسبوع وأنها تستعد لمواجهتها.

وتوقع المسؤولون الأميركيون أن يأتي أي انتقام إيراني "من نفس كتيّب" الهجوم الذي شنته طهران، في 13 أبريل، على إسرائيل، "ولكن ربما يكون أوسع نطاقا، وقد يشمل أيضا (مشاركة) حزب الله اللبناني".

وكانت إيران شنت هجوما بالصواريخ والمسيّرات على مواقع إسرائيلية عقب استهداف قياديين إيرانيين في مبنى قنصلي إيراني في العاصمة السورية، دمشق.

واتهمت إيران والميليشيات التي تدعمها إسرائيل باغتيال هنية، في حين لم تؤكد إسرائيل ضلوعها في العملية، التي وقعت فجر الأربعاء، مشددة على أن العملية الوحيدة التي نفذتها كانت ليل الثلاثاء الأربعاء، باغتيال القيادي في حزب الله، فؤاد شكر.

وقال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي ،ومسؤولون سياسيون وعسكريون إيرانيون كبار آخرون إن إيران سترد على اغتيال هنية.

كما تعهد زعيم حزب الله، حسن نصر، الله بالرد على الغارة الجوية الإسرائيلية في بيروت يوم الثلاثاء والتي قتلت مستشاره العسكري الأعلى، شكر.

وفي الهجوم الذي شنته إيران، في أبريل الماضي، "ساعدت عدة دول عربية، بما في ذلك الأردن والسعودية، إما في إسقاط طائرات بدون طيار إيرانية وحوثية أو سمحت للولايات المتحدة وإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لاعتراض التهديدات"، وفق أكسيوس.

ونوه الموقع إلى أن إدارة بايدن "تشعر بالقلق من أنه قد يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي من الدول التي دافعت عن إسرائيل من الهجوم الإيراني السابق لأن اغتيال هنية يأتي في سياق الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي أثارت مشاعر معادية لإسرائيل في جميع أنحاء المنطقة".

وقال مسؤول أميركي لأكسيوس إن "مجتمع الاستخبارات الأميركي بدأ في تلقي مؤشرات واضحة يوم الأربعاء على أن إيران سترد"، وذكر مسؤولان أميركيان أن "الأمر قد يستغرق من الإيرانيين ووكلائهم بضعة أيام للتنسيق والتحضير لهجوم على إسرائيل".

وأشار مسؤول أميركي آخر للموقع إلى أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" والقيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" تتخذان استعدادات مماثلة لتلك التي تم إجراؤها قبل الهجوم في أبريل الماضي.

وقال المسؤول إن "الاستعدادات تشمل أصولا عسكرية أميركية في الخليج وشرق البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر".

وأضاف المسؤول "نتوقع بضعة أيام صعبة".

وذكر مسؤول إسرائيلي كبير لأكسيوس أن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي يتوقع أن تشن إيران هجوما صاروخيا واسع النطاق على البلاد.

ونوه مستشار الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جيك سوليفان، في مؤتمر صحفي إن خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط لا يزال قائما حتى اليوم.

وأكد أن إدارة بايدن تبذل جهودا حثيثة لدحر أي اتساع لرقعة الحرب ولتخفيف التوتر من خلال الطرق الدبلوماسية.

ورفض "البنتاغون" طلب أكسيوس التعليق على تقريره.

وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، أكد بايدن التزام واشنطن بالدفاع عن أمن إسرائيل، مشيرا إلى "نشر قوات أميركية عسكرية دفاعية جديدة".

وناقش بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الجهود المبذولة لدعم دفاع إسرائيل ضد التهديدات بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بما يشمل "عمليات انتشار عسكرية أميركية دفاعية جديدة".

وبحسب بيان للبيت الأبيض، شدد بايدن على أهمية جهود "تهدئة التوترات الأوسع في المنطقة"، إلى جانب الالتزام بالدفاع عن إسرائيل.

من جانبها، نقل موقع هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن مصادر محلية ترجيحها بأن يكون الرد الإيراني المتوقع، على تصفية رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في العاصمة، طهران، خلال الأيام القليلة المقبلة، "وربما نهاية الأسبوع الجاري".


 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

«دبي التجاري العالمي» يكشف أجندة فعاليات شهر مايو

 
دبي (الاتحاد)
يواصل مركز دبي التجاري العالمي تعزيز ريادة دبي العالمية، من خلال أجندة فعاليات متنوعة خلال شهر مايو الجاري، والتي تضم مجموعة من المعارض والمؤتمرات العالمية في قطاعات متنوعة تشمل التصميم الداخلي، والسفر والضيافة، والإعلام والترفيه، والمدفوعات والتجارة الإلكترونية.
ويتضمن جدول المركز الكامل خلال الشهر الجاري، معرض بناء وتجهيز المطارات والقمة العالمية لقادة المطارات، ومعرض ومؤتمر سيتريد للقطاع البحري واللوجستي في الشرق الأوسط، ومعرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات «جيسيك جلوبال» المتخصّص بالأمن السيبراني، والتي تقام جميعها خلال الفترة من 6 و8 مايو.
ويعقد مهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية وقمة جيم إكسبو، في الفترة من 7 إلى 11 مايو، والقمة الشرطية العالمية في الفترة من 13 إلى 15 مايو، والمعرض الدولي للإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الصناعية «كابسات» خلال الفترة نفسها، كما ينعقد كل من معرض أنتجريت الشرق الأوسط المتخصّص في مجال الصوتيات والمرئيات والوسائط، ومعرض «سات إكسبو» وهو منصة متخصّصة تهدف إلى دعم الاستثمار والابتكار والتعاون العالمي في قطاعات تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، بالتزامن مع «كابسات».
وينطلق معرض بيبي إكسبو خلال يومي 16 و17 مايو ليجمع 2025 أفضل العلامات التجارية والخبراء والمتخصّصين في مجال رعاية الأم والطفل لتقديم دليل إرشادي شامل لتربية الأطفال.
وتنطلق دورة هذا العام من معرض سيملس الشرق الأوسط في الفترة من 20 إلى 22 مايو الجاري، تحت شعار «مستقبل التجارة الرقمية»، ويختص بمجالات المدفوعات والتقنيات المالية والخدمات المصرفية والتجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة وبطاقات التعريف الشخصية.
وينعقد معرض كريبتو إكسبو دبي ويمي خلال يومي 21 و22 مايو الجاري كأكبر قمة للعملات المشفرة في دبي، كما تنعقد قمة أمازون لخدمات الإنترنت في الشرق الأوسط - AWS يوم 21 مايو الجاري. وينطلق معرض إندكس دبي في الفترة من 27 و29 مايو الجاري ليرسخ مكانته كأبرز فعالية ومنصة رائدة لقطاع التصميم الداخلي والتجهيزات في المنطقة، كما ينعقد معرض الفنادق في دورته الرابعة والعشرين خلال الفترة نفسها.
ويُعد معرض الفنادق، الذي ينطلق هذا العام في دورته الرابعة والعشرين، الفعالية الأبرز على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قطاع الضيافة، ويشهد المعرض هذا العام مشاركة أكثر من 300 علامة تجارية عالمية تعرض أحدث الحلول والابتكارات والتقنيات المتعلقة بالمأكولات والمشروبات، والتصميم الداخلي، والعافية، وإدارة المنشآت والمرافق.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يزور معرض «سوق السفر العربي 2025» غداً.. انطلاق دبي العالمي للإغاثة والتنمية «ديهاد» 2025

مقالات مشابهة

  • «دبي التجاري العالمي» يكشف أجندة فعاليات شهر مايو
  • تفاصيل خطة الجيش الأميركي لـ"خفض التكاليف"
  • وزير الدفاع الأميركي يتوعد إيران بشكل غير مسبوق ويتوعد الحوثيين
  • تعثّر النمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والصراعات تهدد آفاق الانتعاش الاقتصادي
  • بعد تألقه في قطر.. الرواحي يدخل منافسات جدة بثقة وطموح
  • “ديليفرو” تعلن عن تغييرات في الإدارة العليا
  • العراق بالمقدمة.. ترجيحات متفائلة بزيادة إنتاج الشرق الأوسط من النفط
  • غوتيريش: الشرق الأوسط في مفترق طرق حرج
  • سخر من بايدن وهاجم رئيس الفيدرالي.. ماذا قال ترامب عن أول 100 يوم من ولايته الثانية؟
  • ترامب يتغيّر بعد 100 يوم… فما نصيب الشرق الأوسط من ذلك؟