التقى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح"، المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، اليوم الثلاثاء 8 أغسطس 2023، مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، لبحث العلاقات اللبنانية الفلسطينية والأوضاع في مخيم عين الحلوة في ضوء الأحداث الاخيرة.

وقال الأحمد في تصريح عقب اللقاء الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العرادات، إنه تم بحث العلاقات اللبنانية الفلسطينية من كافة جوانبها، من أجل تعزيز الموقف الفلسطيني والعربي في مجابهة الاحتلال الاسرائيلي وتهديداته المتواصلة، سواء لفلسطين أو للبنان أو للأمة العربية بكاملها.

وأضاف، أن الزيارة للبنان تأتي مباشرة بعد العمل الإجرامي الذي قامت به فئة إرهابية، وهي ليست بعيدة عن المخطط المعادي للبنان وفلسطين بشكل خاص، وللامة العربية بشكل عام، وقيامها باغتيال الشهيد قائد قوات الأمن الوطني في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي، حيث اعتقدت هذه الفئة ومن يساندها ومن يمولها ومن يمدها بالسلاح والذخيرة حتى أثناء القتال، أن الفوضى ستدب بالمخيم، لافتا إلى أن هذه الفئة معروفة وسيتم كشف كل شيء في وقته.

وتابع: منذ بداية الشرارة الأولى، تحركت حركة أمل وقيادتها، وجرى اجتماع في مكتبها في صيدا لهيئة العمل الفلسطيني المشترك، وكانت بصمات الرئيس بري لهذا التشكيل الذي يضم كل القوى الفلسطينية مهما تباينت خلافاتها، مشيرا إلى أن الرئيس بري يلعب دورا من أجل تعزيز أمن واستقرار مخيم عين الحلوة والمحيط اللبناني في منطقة صيدا.

وبحث الطرفان الرأي والاتصالات واللقاءات التي تمت حتى الآن مع المسؤولين اللبنانيين، ومع نشاط القوى السياسية من أجل سرعة إنجاز التحقيق الذي تتولاه لجنة فلسطينية لبنانية مشتركة، والتي بدأت به فور تشكيلها ووصلت الى كثير من الحقائق والمؤشرات، وهي تعمل ليل نهار، حتى في سماع بعض الشهود والمتهمين واستمعت لهم.

وقال الأحمد: "لا نريد إلا الحقيقة وأن يتولى القضاء اللبناني محاسبة كل من خرج على القانون وشارك في جريمة اغتيال العرموشي، وشارك في الاشتباك المفتعل الذي جرى في بعض مناطق عين الحلوة، وحتى بعض مناطق الجوار اللبناني، وأدى الى الدمار وتهجير آلاف العائلات اللبنانية والفلسطينية".

وأشار إلى أنه جرى الاتفاق مع الرئيس بري على الإسراع في إنهاء التحقيق، وتسليم الجناة للقضاء اللبناني كي يتولى شأنهم، لافتا إلى أن لبنان صاحب السيادة والمسؤول عن محاسبة كل من يخرج على القانون كائنا من كان، فلسطينيا أو لبنانيا أو غيرهما.

وأكد أن الفلسطينيين الذين شاركوا بالأحداث كانوا فئة قليلة، وأن أحدهم انتحل صفة فلسطيني بهوية مزورة وهو ليس من منطقة صيدا وليس فلسطينيا، مضيفا "كل شيء معروف وحتى الذين يشاركون في الجهود لتهدئة الوضع ربما كانت لهم أصابع سلبية في البداية، وهذا سيتضح أمام الجميع في وقته، والمهم تثبيت الأمن ووقف الدمار وعودة المهجرين".

وعن إمكانية استثمار بعض الجهات في الاقتتال الفلسطيني- الفلسطيني، قال الأحمد: "إن ما جرى ليس محليا في لبنان، وما دار ليس بعيدا عما كان، فهو كان في نفس اللحظة التي كان يُعقد اجتماع للأمناء العامين في الفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين في جمهورية مصر من أجل تعزيز الوحدة الفلسطينية بمواجهة المحتل، وأيضا بمواجهة النيل من شعبنا ومحاولات تصفية قضيته على الصعيدين الاسرائيلي والدولي".

ولفت الأحمد إلى أن حادثا هنا وحادثا هناك ليس بعيدا عن نفس المؤامرة، اجتياحات جنين ومخيمها، و نابلس وبلاطة، ونور شمس في طولكرم، أيضا ليست بعيدة عن المحاولات التي تجري هنا لقتل القضية الفلسطينية، لكننا بالمرصاد ونعمل أولا على تصحيح تفكير المضللين كي يعودوا الى رشدهم، ونعزز الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة، مشيرا إلى أن البعض تمنى أن ينتشر ذلك في مخيمات أخرى وهذا غير وارد، إذ لدينا القدرة على منعه حتى بقدراتنا الذاتية بالتنسيق مع الدولة اللبنانية.

المصدر : وكالة سوا - وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: عین الحلوة إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

طليب تدعو بلينكن للاستقالة بسبب رفضه محاسبة إسرائيل.. وصفته بالكاذب (شاهد)

دعت النائبة الأمريكية رشيدة طليب، العضو الديمقراطي عن ولاية ميشيغان، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الاستقالة بسبب انتهاكه القوانين الفيدرالية التي تحظر تسليح منتهكي حقوق الإنسان.

وجاء ذلك في ظل استمرار الولايات المتحدة في تقديم عشرات المليارات من الدولارات من الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، والتي تُستخدم ضد الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد أو إصابة أكثر من 150 ألف شخص في غزة.

وفي حديثها أمام مجلس النواب الأمريكي في واشنطن، الخميس، شددت طليب – النائبة الوحيدة في الكونغرس التي تنحدر من أصول فلسطينية – على أن "بلينكن واصل تضليل الكونغرس ويجب أن يستقيل".
US law is clear: No nation blocking US humanitarian aid can receive US weapons.

Palestinian children are forced to eat pet food and bug infested flour, but @SecBlinken says there’s no need to change our policy. The Biden administration is refusing to comply with US law. pic.twitter.com/Nfu1LTtl0V — Congresswoman Rashida Tlaib (@RepRashida) November 14, 2024
وأوضحت طليب أن "القانون الأمريكي واضح جدًا، ولا يمكن لأي دولة تمنع المساعدات الإنسانية الأمريكية أن تتلقى أسلحة أمريكية". وأضافت أن إدارة بايدن لا يمكنها أن تختار متى تلتزم بالقوانين الأمريكية.

وينص قانون المساعدات الخارجية لعام 1961 وقوانين ليهي على حظر تقديم المساعدات العسكرية لقوات الأمن التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

ومع ذلك، استمرت الولايات المتحدة في إرسال الأسلحة إلى العديد من الدول التي ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك بعض البلدان التي نفذت عمليات إبادة جماعية.


وأبدت طليب استهزاءها بالمهلة التي حددتها إدارة بايدن لـ"إسرائيل" لتحسين الوضع الإنساني في غزة، أو مواجهة إمكانية تعليق نقل الأسلحة إليها، وذلك وفقًا لعدة منصات تقدمية أمريكية، مثل "تروث أوت" و"كومن دريمز".

وقالت طليب: "أريد أن أتحدث عن المهلة الإنسانية التي حددها بايدن، وهي ثلاثون يومًا"، وأضافت: "لكن إدارة بايدن استمرت في تجاهل التقارير التي قدمها خبراؤها، بالإضافة إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة، التي تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية تمنع المساعدات الإنسانية في غزة".

وعلى الرغم من مرور الموعد النهائي في وقت سابق من هذا الأسبوع دون أن يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل بأي من المطالب التسعة عشر التي قدمها بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن، فإن وزارة الخارجية الأمريكية قررت أن" إسرائيل" لا تنتهك القانون الأمريكي، ما أثار موجة من الغضب على المستوى العالمي.

وأشارت طليب إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تستخدم التجويع كأداة حرب". وتحدثت عن صورة فادي الزنط، الطفل البالغ من العمر ست سنوات من غزة، والذي كان على وشك الموت جوعًا، وقالت: "انظروا إلى هذه الصورة. من الواضح أن منع المساعدات الإنسانية الأمريكية يحدث، وهذا يعد انتهاكًا صارخًا لقانون المساعدات الخارجية".


وقالت طليب إن "وزير الخارجية بلينكن اعترف في رسالة موجهة إلى الحكومة الإسرائيلية في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بأن الحكومة الإسرائيلية تنتهك القانون الأمريكي من خلال منع المساعدات، ومنحها مهلة 30 يومًا للامتثال. كما طالبت الرسالة بالسماح بدخول 350 شاحنة إلى غزة يوميًا. لكن، وفقًا للبيانات الإسرائيلية، لم يُسمح بدخول سوى 57 شاحنة يوميًا إلى غزة في أكتوبر".

وأضافت: "في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، حذر كبار المسؤولين في الأمم المتحدة من أن السكان الفلسطينيين في شمال غزة مهددون بالكامل بالموت بسبب المرض والمجاعة والعنف. وهذا الأسبوع، كشف وزير الخارجية بلينكن عن كذبه بالإعلان أنه لن يكون هناك أي تغيير في السياسة، رغم اعترافه بأن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تفشل في الامتثال لجميع مطالبهم".

مقالات مشابهة

  • الجبهة التركمانية:حكومة كركوك غير شرعية
  • النوفل يروي موقف عن لاعب شبابي سابق رفض محاسبة الحلاق..فيديو
  • الحرية بعد عقود: القضاء الفرنسي يفرج عن السجين اللبناني الأشهر في العالم
  • طليب تدعو بلينكن للاستقالة بسبب رفضه محاسبة إسرائيل.. وصفته بالكاذب (شاهد)
  • اتفاق أمني بين تركيا والسلطة الفلسطينية لتدريب قوات إنفاذ القانون
  • هاني الداود: النصر لا يريد ميتروفيتش لكن نريد ولدنا فراس البريكان
  • ”في المعارك القادة والمشرفين اول الهاربين”.. الوية العمالقة تكشف: الحقيقة وراء ادعاءات الحوثيين بالاستعداد للمعركة”
  • أبو جعفر اللبناني.. من القصف الصهيوني على الضيعة إلى القهوة في أبي صيدا العراقية
  • امرأة تدفع 18 ألف ريال مقابل تغيير قير سيارة لتتفاجأ بشئ غير متوقع .. فيديو
  • غريق وحريق.. اللبناني فريسة الكوارث وسقوط القانون