بوابة الوفد:
2025-01-09@01:10:38 GMT

إسرائيل تفجر رؤوس الصحفيين

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

«هَذِه السُترَة لَن تَحمينا.. فَنحنُ جَميعُنا شُهدَاء مَعْ وَقفّ التَنفِيذْ «.. وفى اقل من الفيمتو ثانية يصبح الناقل للخبر هو الخبر نفسه وإن استهدفوا الرؤوسَ، فلن يستهدفوا الأفكار ويرتقى الرسول شهيدا وتبقى الرسالة شاهدة على جرائم المحتل الصهيونى 
دخول غير مفاجئ 
يقول الشاعر الفلسطينى الشاب «حيدر الغزالى»
باستطاعتى أن أكتب 
خبر رحيلى
موتٌ جهّز 
الرثاء والبكاء 
والصور
يقتل شاباً
يجهّز نفسه كل يومٍ
للحياة
موتى قصةُ انستجرام
تختفى بعد ساعات
وحدها أمي
تظلُّ تبحث عنى 
فى الذكريات
مشهد «1»
«لا أخجل أن أقف أمام الكاميرا وأقول أنا جائع، يسألنى كثير من الأطفال عن شىءٍ ليأكلوه، وهم لا يعلمون أننى مثلهم لا أنام فى الليل من الجوع شمال غزة جائع».


«لا أستطيع الكتابة أكثر.. تحدثنا عن كل شىء.. نحن نموت» عبارات ستظل خالدة قالها وارتقى الصحفى الفلسطينى الشهيد»إسماعيل الغول» بلا رأس هو وزميله المصور «رامى الريفى» بغرب غزة بقصف صهيونى خلال تغطيتهما لجريمة اغتيال «اسماعيل هنية» رئيس المكتب السياسى لحماس بايران.
تهرول والدة «الغول» الصابرة المحتسبة على استشهاد زوجها ونجليها «خالد واسماعيل مؤخرًا متدثرة بثبات ربانى كأم سيدنا موسى عليه السلام حين ألقت رضيعها فى أليم.
تتعلق روحها ب «إنا لله وإنا اليه راجعون» وتسحب الهواتف من أيدى بناتها حتى لا يروا صورة شقيقهن التى يتم تداولها فيها بلا رأس إلا أن صوت الشهيد « الغول هو صوت كل حر.. وستبقى رسالته لطفلته الوحيدة «زينة» وسام شرف لها وسيرة تضج الأرض بذكر ابيها عشرة شهور من النزوح حرمت فيها «زينة « وامها من وداع اخير للزوج والاب الحبيب. 
«2»
165 قمرا من رسل الحقيقة وعيون توثيق السردية الفلسطينية كان آخرهم حتى اللحظة الزميلين مراسلا الجزيرة « الغول» والمصور « الريفى» مجموع عمرهما هو « 58» جل سنى نكبة ال «48» - يا لمرارة الرمزية -هما اصحاب الارض افتدوها بأرواحهم على مدار عشرة شهور من الابادة, ذاقوا فيها واهلنا بقطاع غزة عشرات النكبات وتجرعوا خلالها ويلات كل الحروب التاريخية لتشكل اكبر كارثة انسانية تفقد الانسان عقله وتسلبه حريته.
عيون الحقيقة
قمران.. «الريفى» من وراء الكاميرا وأمامها « الغول» ولكن ربما لا يعرف الكثيرون منا زملاءنا خلف الكاميرا، لا نراهم، ولكنهم فى الواقع عيوننا التى نبصر من خلالها كل ما يحدث، وهذا حال «الريفى» رفيق «الغول» فى الدنيا وحتى الفوز بالجنة نفس المصير توامان ملتصقان بالحقيقة.
ولعائلة الريفى بغزة المنتسبة الى آل الريفى سليلة قبيلة تمسمان بالريف التى حكمت شمال المغرب الأقصى فى القرن 19 الميلادى، نصيب من شهدائها فى الحرب ولن يكون « رامى» آخر أفرادها وهو شاب وسيم كالقمر،عمره عشرون ويزيد بقليل صفحته بسيطة كما حياته يرفق مع كل صورة له عبارة او اثنتين تخبرك كل واحدة منها كم هو إنسان مرهف الإحساس، متمسك بالأمل، محب للحياة ربما كان يخطط لإكمال دراسته، أو يحلم بعروس تسعد قلبه لا بد أنه كان يأمل بفرج قريب، لكن يد الغدر كانت إليه أقرب.
السؤال المر
... ما رسالتك للعالم؟ سؤال وجهه رفيق «الغول» مراسل الجزيرة بشمال قطاع غزة الزميل «أنس الشريف» -متظاهرا بالتماسك امام الكاميرا فيما خارت قواه لهول الصدمة- ل»جهاد الغول» شقيق الشهيد إسماعيل وكان ردّه «أى عالم؟ إذا واحد لابس درع صحافة. سيارة مكتوب عليها صحافة. صحفى تابع للجزيرة، لأى عالم، لم يتحرك لاستشهاد الآلاف منا هل سيتحرك لاستشهاد شاب مراسل لقناة الجزيرة؟ لو كلنا استشهدنا، نحن على العهد يا غزة»
حزن الرفاق
يسترجع الزميل « مروان فارس الغول بن عم الشهيد « اسماعيل» ذكريات فيلم « أم المتاعب» ويقول « فيلم يحاكى صبر وقوة أمى على تحمل هذه المهنة مهنة المتاعب الذى يعمل فيها والدى منذ زمن وورثنا المهنة انا وأخى من والدى لتكملة المشوار، تم إنتاج هذا العمل فى مسيرات العودة سنة 2020، ومونتاج الصديق الشهيد عبد «الهادى حبيب «
ويضيف « مروان «اليوم أمى خارج أسوار قطاع غزة وقلبها مثل النار على والدى وأخى الذين لا يزالون داخل القطاع يكملون التغطية ويفضحون جرائم المحتل
اللهم الصبر والقوة لأمى ولكل أم صحفى ويعمل فى هذا المجال.. فعلاً هى مهنة المتاعب والموت العدو الذي لا يرحم أحدًا «
لا تستطع ان تتجاوز شهادة «مروان» عن ابن عمه وزميله التى سبقها رثاء والده الصحفى الفلسطينى الكبير «فارس الغول» لابن شقيقه»اسماعيل» لتدهشك تلك العائلة بصمودها فمعظمها صحفيون العشرات منهم شهداء ومعتقلون ذاق «الغول» نفسه مرارة الاعتقال خلال حصار مجمع الشفاء الطبى بشمال القطاع.
.... «فلسطينيات» ليست مجرد منصة صحفية واعلامية متكاملة بل روح تتحرك بكل الوفاء لتراب الأرض المروية بالدماء الزكية تتفقد كل الزملاء فى الميدان يجمعهما العطاء المهزوم أمام جندرية الحياة  فالكل واحد على جبهة المقاومة بكل الادوات ونجحت«فلسطينيات» فى تحويل حزنها الهادر على رفاق الرحلة الى جذوة للصمود 
لم يتمالك الزميل «احمد البطة ابو تميم» -ذى الـ25 ربيعا الذى فقد معظم أسرته -  هول الصدمة راثيا رفيقه «حملنى إسماعيل يوم زفافى قبل الحرب بشهرين، فرح لى وفرح بى وزفنى بسعادةٍ تُنافس فرحتى كسر قلوبنا الاحتلال المُجرم مرةً أخرى وحرمنا حتى من وداعه وتقبيله». 
ويضيف «من يعرف إسماعيل فى حياته يعرف ابتسامته التى لا تغيب.. الحيوى المُفعم بالنشاط والسعى، فاكهة المجالس وضحكتها، مثقفٌ شُجاعٌ مقبلٌ على كل تجربة حرمته الحرب والده وشقيقه وفرقته عن زوجته وطفلته وأمه».
ويختتم متسائلا: «ماذا اقترفنا حتى نخسر كل هذا.. يوم ثقيل وفارق بكينا به كثيرا حرمهم الله أعز ما يملكون».
مصاب يرثى شهيد
بحشرجة تحتل كل جوارحه وبقلب مكلوم يقول الزميل «يوسف فايز الحسنى» العائد من غيبوبة عقب اصابته فيما ظل تحت ركام منزله جوار شقيقه وبعض من اسرته الشهداء «تواصلنا قبل أيام، أوصيته ان ينتبه على نفسه، وبلغة الغياب أجبته بعد ان اطمئن على حالتى: مشتاقلك». 
ويضيف « الحسنى «لم أعرف ان شهادتك ستكون بهذه السرعة، وانت الزميل الطيب، الجار الاصيل، الحبيب الرفيق الذى استوطن قلوبنا وشقَّ طريق الصحافة بثبات وابداع قلّ نظيره مع السلامة يا اسماعيل، يا ابن مخيمنا وشمس شوارعنا وزميلنا الشجاع».
آن للجسد ان يستريح وللروح ان تهدأ.. الآن لا جوع ولا خوف ولا خذلان فى الجنة. 
مع السلامة يا مسك فايح مع السلامة يا رفيقى فى دروبى مع السلامة مع رفة كل طير سارح.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غرب غزة مع السلامة

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار يبحث جذب المزيد من رؤوس الأموال الخارجية مع سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة

عقد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية اجتماعًا موسعًا مع أنجلينا إيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين مصر والاتحاد الأوروبي، كما تركزت المباحثات على سبل تطوير العلاقات الاقتصادية وخلق بيئة تجارية أكثر تنافسية تسهم في تحقيق المصالح المشتركة.

وقال الوزير إن اللقاء ناقش عدة ملفات رئيسية، أبرزها تحسين التنافسية التجارية من خلال مواءمة السياسات وتشجيع الابتكار وتعزيز بناء القدرات، كما تم استعراض الخطوات اللازمة لتقليل الحواجز التجارية ورفع جودة المنتجات المتبادلة، بما يعزز فرص النفاذ إلى الأسواق في كلا الجانبين.

وأضاف الوزير أن اللقاء أكد أهمية تعزيز الجهود المشتركة لجذب المزيد من الاستثمارات الأوروبية للسوق المصري، والعمل على خلق بيئة تجارية شفافة ومستقرة، إلى جانب تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات اللوجستية لتسهيل حركة التجارة البينية.

الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار يقلص خسائرهأبرز محطات التعاون بين مصر وبنك التنمية الجديد خلال 2024

وأكد الوزير حرص مصر على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة، مشيرا إلى أهمية العمل خلال المرحلة الحالية على استكشاف فرص جديدة لبناء شراكات اقتصادية مستدامة مع الاتحاد الأوروبي.

ولفت «الخطيب» إلى أنه تم التوافق خلال الاجتماع على أهمية تشكيل فريق عمل مشترك لمتابعة تنفيذ المبادرات والاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، بما يضمن تحقيق النتائج المرجوة.

ومن جانبها أشادت  أنجلينا إيخهورست سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة بالشراكة الاستراتيجية مع مصر، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع القاهرة، من خلال بناء بيئة تجارية أكثر تنافسية وشمولًا تخدم مصالح الشركات ومجتمعات الأعمال في كلا الجانبين.

حضر اللقاء حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والوزير المفوض التجاري يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري.

مقالات مشابهة

  • تأجيج الأوضاع.. إسرائيل تهدد بـ«غزة ثانية» في الضفة الغربية بعد هجوم «كدوميم»
  • رغم الانسحاب.. إسرائيل تفجر بلدة في جنوب لبنان
  • أنغام تفجر مفاجأة جديدة مع أغنيتها المنتظرة «تيجي نسيب»
  • دليل شامل لاختيار الكاميرا المثالية
  • بيان صحفي بشان استشهاد الأسير المحرر إسماعيل طقاطقة
  • إسماعيل كارتال يتلقى عروضًا من الدوري السعودي وبشكتاش بعد رحيله عن فناربخشة
  • وزير الاستثمار يبحث جذب المزيد من رؤوس الأموال الخارجية مع سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة
  • شهداء وجرحى جراء تدمير منازل فوق رؤوس ساكنيها في قطاع غزة (شاهد)
  • المنقوش تفجر عاصفة سياسية تصل شوارع ليبيا.. ضريبة لقاء كوهين
  • حسن إسماعيل: قحت البائسة