آخر كلمات هنية: إذا غاب سيد قام سيد
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
2 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: كأنه كان يشعر أن أجله قد دنا، وحان موعد الرحيل، فكانت آخر كلمات إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) استشهادا بآية قرآنية عن الحياة والموت والخلود والصمود، قبل اغتياله في طهران.
قال هنية “هكذا هي الدنيا، هو أمات وأحيا وأضحك وأبكى، سبحان الله تعالى يحيى ويميت، ولكن هذه الأمة خالدة إن شاء الله ومتجددة.
وفي كلمة هنية الأخيرة التي بثها التلفزيون أثناء حديثه مع الزعيم الأعلى الإيراني على خامنئي، تنعكس صورة للمعتقدات الإسلامية الراسخة التي شكلت حياته ونظرته للصراع الفلسطيني مع إسرائيل، والتي استلهمها من مؤسس حماس الراحل الشيخ أحمد ياسين الذي دعا إلى النضال ضد إسرائيل في ثمانينيات القرن العشرين.
واعتقلت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين، ثم اغتالته لاحقا في عام 2004، ومع ذلك نمت حماس وتحولت إلى قوة عسكرية شديدة البأس.
وفي مقابلة مع رويترز في غزة عام 1994، قال هنية الذي دُفن في قطر يوم الجمعة، إن الشيخ ياسين علمهم أن الوطن المحتل لا يمكن استرداده إلا بسواعد رجاله الشرفاء.
ونقل عن الشيخ ياسين قوله إنه لا يجوز لأي مسلم أن يموت في فراشه و”فلسطين” تحت الاحتلال.
وفي نظر الفلسطينيين، يمثل هنية وباقي قيادات حماس نماذج وأمثلة للنضال من أجل التحرر من الاحتلال الإسرائيلي، وينسبون إليهم الفضل في بقاء قضيتهم حية في الأذهان بعد فشل الدبلوماسية الدولية في مساعدتهم.
قال أيضا إنه تعلم من الشيخ ياسين حب الإسلام والتضحية في سبيل هذا الإسلام وعدم الرضوخ للطغاة والمستبدين.
أصبح هنية الوجه الدبلوماسي الصارم للحركة الفلسطينية أمام العالم مع اندلاع الحرب في غزة التي قُتل فيها ثلاثة من أبنائه، حازم وأمير ومحمد، وأربعة من أحفاده في غارة جوية إسرائيلية في أبريل نيسان. كما قُتل ما لا يقل عن ستين فردا آخرين من أقاربه وأبناء عمومته في حرب غزة.
وقال بعد مقتلهم “دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الشهداء في غزة، فكلهم أبنائي”.
وأضاف “بدماء الشهداء وجراحات الجرحى… نصنع إن شاء الله الآمال ونصنع المستقبل ونصنع الاستقلال والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا… هذه الدماء التي تختلط بدماء أهلنا لن تزيدنا إلا ثباتا على الموقف ورسوخا في المسار ويقينا بالانتصار”. (رويترز)
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
"فرنسي إسرائيلي" ضمن الرهائن الثلاثة التي ستفرج عنهم حماس غدا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت تقارير فرنسية أن فرنسيا إسرائيليا يدعى "عوفر كالديرون" سيتم إطلاق سراحه ضمن الرهائن الثلاثة التي ستفرج عنهم حركة حماس غدا /السبت/؛ في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
جاء ذلك بحسب قائمة نشرتها الجمعة حركة حماس لأسماء الرهائن المقرر الافراج عنهم غدا ونقلتها وسائل إعلام فرنسية.
وكان عوفر كالديرون ( البالغ من العمر 54 عاما) قد تم احتجازه في 7 أكتوبر2023، من كيبوتس نير عوز مع طفليه إيريز (12 عاما) وساهار (16 عاما)، اللذين أطلق سراحهما خلال نوفمبر 2023 في إطار اتفاق الهدنة الأول.
ومن المقرر أن تطلق حماس قريبا سراح الإسرائيلي الفرنسي أوهاد ياحالومي (50 عاما) كجزء من الهدنة الحالية في قطاع غزة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن - في 17 يناير الجاري - أن الرهينتين الفرنسيين-الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، عوفر كالديرون وأوهاد ياحالومي، من بين قائمة الرهائن الـ33 الذين سيطلق سراحهم في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
وقال الرئيس الفرنسي إن بلاده تواصل "تعبئتها" - بلا كلل - حتى يتمكن عوفر كالديرون وأوهاد ياحالومي من العودة إلى عائلاتهما.