تفاصيل قرار ترقية عدد من الضباط بالقوات المسلحة إلى رتبة (الفريق) ومصير
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
حصلت (السوداني) على تفاصيل جديدة بشأن قرارات الترقيات التي شملت عددا من كبار ضباط القوات المسلحة إلى رتبة الفريق، ووفقاً للمصادر، فإنّ قراراً صدر بترقية اللواء الركن، محمد أحمد صبير إلى رتبة الفريق، كما شملت الترقيات قائد القوات البحرية اللواء الركن، محجوب بشرى إلى رتبة الفريق أيضاً.
وشمل قرار الترقيات ضباطاً آخرين أبرزهم المستشار الإعلامي السابق لرئيس مجلس السيادة والملحق العسكري بقنصلية جدة العميد الطاهر أبو هاجة الدفعة (41)، حيث تمت ترقيته إلى رتبة اللواء كذلك.
ووفقاً لمصدر عسكري رفيع تحدث لـ(السوداني)، فإنّ قرار الترقيات مبني على الهيكل التنظيمي الخاص بالقوات المسلحة، لافتاً النظر إلى أن الضباط الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة الفريق موخراً هم ضباط مستحقون للترقية بحكم انتسابهم للدفعة 36 وأبرزهم اللواء ركن، الصادق إسماعيل، الذي تمت ترقيته لرتبة الفريق وتعيينه مبعوثاً خاصاً لرئيس مجلس السيادة.
فيما ذكر المصدر بأن خانة رئيس الاستخبارات العسكرية في الأساس درج على شغلها ضابط برتبة فريق وظلت شاغرة دون ترقية اللواء محمد أحمد صبير الذي ظل يشغل المنصب بنفس رتبته السابقة (لواء) طوال السنوات الأخيرة، مؤكداً بأن قرار ترقيته لرتبة الفريق طبيعي كذلك بحكم انتسابه أيضاً إلى الدفعة 36.
فيما استحق اللواء الركن محجوب بشرى الترقية إلى رتبة الفريق بحكم انه قائد للقوات البحرية وهي من القوات الرئيسية الثلاثة للجيش والتي تشمل القوات البرية والجوية والبحرية.
وبالرغم منّ ترقية بعض ضباط الدفعة 36 إلى رتبة الفريق وأبرزهم اللواء الصادق إسماعيل واللواء محمد احمد صبير، إلاّ أنّ قرار الترقية لم يشمل رفيقهم قائد سلاح المدرعات اللواء دكتور نصر الدين عبد الفتاح، وهو ما عزاه مصدر عسكري إلى الهيكل التنظيمي للقوات المسلحة، والذي يستوجب إخلاء بعض الخانات والشواغر من رتبة الفريق ومن ثَمّ تصعيد آخرين.
وأوضح المصدر أن قرار ترقيات ضباط إلى رتب أعلى وبقاء ضباط آخرين في نفس رتبهم طبيعي لجهة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وفي ذات الوقت ارتباط مثل هذه القرارات التي تصدر من رئاسة هيئة الأركان بالهيكل التنظيمي للجيش والذي يستوجب الحفاظ عليه وإخلاء بعض الخانات قبل تصعيد ضباط فيها، وهذا ينطبق على جميع الرتب وهو ما يفسر أحياناً التأخر في ترقية بعض الضباط.
السوداني
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الإمارات تواجه مخططات «تغذية الاقتتال» في السودان
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشكل نجاح أجهزة الأمن في الدولة إحباط محاولة لتمرير أسلحة وعتاد عسكري إلى القوات المسلحة السودانية بطريقة غير مشروعة، ضربة موجعة للمخططات المشبوهة الرامية لتغذية حالة الاقتتال الداخلي في السودان.
وأوضح خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، أن إحباط أجهزة الأمن في الإمارات لمحاولة تمرير أسلحة وعتاد عسكري إلى القوات المسلحة السودانية بطريقة غير مشروعة، يعكس مصداقية، ما تؤكد عليه الإمارات، بشأن استفادة بعض الأطراف داخل القوات المسلحة السودانية من استمرار النزاع في السودان، إضافة إلى التورط في شراء أسلحة من شركات مدرجة ضمن قوائم العقوبات الدولية، ما يمثل انتهاكاً صارخاً للعقوبات والقوانين الدولية.
يقظة إماراتية
قال المحلل السياسي التونسي، نزار الجليدي، إن واقعة القبض على المتورطين في تهريب الأسلحة إلى القوات المسلحة السودانية، تؤكد الاستمرار في عمليات الإبادة الجماعية للشعب السوداني، عبر تعميم الحرب، وإزهاق الأرواح، وتقطيع أوصال السودان من دون أي مبرر، ما يبرهن للعالم أن القوات المسلحة السودانية لا تريد سوى استمرار الاقتتال الداخلي.
وأضاف الجليدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القبض على أعضاء الخلية المتورطة في عمليات الوساطة والسمسرة والإتجار غير المشروع في العتاد العسكري، تكشف يقظة الإمارات، مؤكداً أن هذه الواقعة ترد على الادعاءات الباطلة التي تروجها القوات المسلحة السودانية ضد الدولة أمام محكمة العدل الدولية؛ بهدف تشويه صورتها، عبر الصفحات المأجورة والمواقع المشبوهة.
تأجيج الصراع
من جانبه، شدد هيثم عمران، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، على أن العملية الإماراتية تؤكد التزام الإمارات الراسخ بمبادئ القانون الدولي، ورفضها تحويل أراضيها إلى منصة لتمويل أو تمرير أي شكل من أشكال الدعم العسكري للأطراف المتنازعة في السودان.
وأشار عمران لـ«الاتحاد» إلى أنه في ظل استمرار الاقتتال بين المكونات العسكرية في السودان، وفي الوقت الذي تنشط فيه المساعي الدولية والإقليمية لوقف الحرب وإنهاء معاناة المدنيين، تثبت الإمارات أنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، ولا تنخرط في أي أنشطة من شأنها تأجيج الصراع أو إطالة أمده، موضحاً أن العملية الإماراتية تعكس يقظة مؤسسات الدولة وموقفها الثابت في رفض أي انتهاك لسيادتها أو استغلال أراضيها لأغراض غير مشروعة.
عمليات السمسرة
في السياق، أوضح الأستاذ المشارك في الأكاديمية الرئاسية الروسية، ومدير مركز خبراء رياليست، الدكتور عمرو الديب، لـ«الاتحاد»، أن عملية القبض على متهمين بنقل أسلحة وذخائر إلى السودان باستخدام المطارات الإماراتية، يفسر سبب الحملة الإعلامية والاتهامات الباطلة التي أطلقتها القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات، وتؤكد أن الإمارات لن تسمح باستخدام أراضيها أو أي مرفق آخر لنقل أسلحة تؤجج الحرب الدائرة في السودان.
التزام راسخ
بدورها، أكدت الباحثة في العلاقات الدولية، إيرينا تسوكرمان، لـ«الاتحاد» أن اعتراض الإمارات لشحنة أسلحة غير القانونية مرسلة إلى القوات المسلحة السودانية يؤكد التزامها الراسخ بمبادئ القانون الدولي، وتحقيق الاستقرار العالمي.